روايه في قبضه الاقدار
إلي بتقوليه دا مين بس إلي حرامي دا ياسين بيه راجل محترم !
حلا دون تفكير
ماهو واضح أنه محترم! بدليل أنه كان بيفتش في شنطتي
حاول إبتلاع غضبه الذي إن أطلقه سيحرقها دون أدني شعور بالذنب لذا أطلق تنهيدة خشنه غاضبه قبل أن يقول و هو متوجها نحو باب الغرفه
أنا هخرج قبل ما أرتكب جنايه!
همت بأن تجيبه و لكنه كان قد أختفي فتدخلت العامله قائله بتوبيخ
تنبهت حلا لحديثها فالتفتت تقول بإستفهام
إيه لحقني إزاي يعني
قصت عليها السيدة ما حدث فشعرت بمدي غبائها و تهورها الذي دائما ما يوقعها في المشكلات و سقطت علي الكرسي خلفها بتعب و وجدت عيناها تقع علي
حروف ذلك الإسم المدون علي اللوحه أمامها
أخذت تردد الاسم بين بخفوت و هي تنظر أمامها بشرود قطعه صوت نفس السيدة و هي تقول بنصح
أسمعي مني روحي أعتذريله أنتي قليتي أدبك عليه
جامد و الراجل معملكيش حاجه
خرج الكلام منها حادا و هي تقول بنفي قاطع
دا مين دا إلي أعتذرله نجوم السما أقربله قال أعتذر قال !
كان يقف أمام إحدي ماكينات صنع القهوة ينتظر أن تنضج قهوته و هو يتنفس بحدة من تلك الجميله سليطه اللسان التي تتحول بلحظه من قطه ناعمه إلي نمرة مفترسه !
أخرجه من شروده صوت أنطبع في مخيلته منذ أن
وقع علي مسامعه أول مرة و علي الرغم أن رقته حاليا تتنافي مع قوته سابقا و لكنه تعرف إليه و علي الفور إرتسمت إبتسامه خافته علي شفتيه حاول قمعها قبل أن يلتفت يناظرها بجمود و كأنه لم يسمع حديثها ممسكا بكوب القهوة الخاص به يناظرها بتفحص من رأسها حتي أخمص قدميها دون حديث و قد أغضبها تفحصه هذا فلعنت نفسها أنها أقدمت علي ذلك الإعتذار السخيف و قررت تصليح خطأها لذا التفتت تنوي المغادرة لتتوقف بمكانها حين أستمعت لنبرته الصارمة
توقفت بمكانها و أخذت نفسا قويا قبل أن تلتفت تناظره پغضب مكبوت بينما كان هو مستمتعا بمظهرها
و لكنه كان يحافظ علي جمود ملامحه حين اقترب منها بخط سلحفيه بينما عيناه لم تحيد عنها و ما أن وقف أمامها مباشرة حتي قال بخشونه
أسمك إيه
رفعت رأسها بشموخ قبل أن تقول بنبرة قويه ممزوج بغرور لاق بها كثيرا
لم يبدو و كأنه تأثر حين سمع حديثها بل تابع بنفس لهجته
فرقه كام
أجابت بملل
تالته !
ياسين بهدوء مستفز
تخصصك إيه
حلا بنفاذ صبر
فلسفه ! آداب قسم فلسفه ها في أسأله تانيه
ياسين بلا مبالاه
لا تقدري تمشي !
كان يطالعها بينما يرتشف من قهوته بهدوء أغضبها فكل ما صدر من ذلك المتعجرف يغضبها حديثه و إستجوابه و ايضا تجاهله لأعتذارها الذي جاهدت كثيرا حتي تخرجه لذا تمنت في لحظه أن ټحرق القهوة لسانه اللاذع عله يخرج عن طور البرود المستفز هذا
جلست علي إحدي المقاعد بعيدا عن الجميع و لم تكد تستقر في مقعدها حتي تفاجأت بذلك الضخم المتعجرف يدخل من باب القاعه و يقف خلف الطاوله الكبيرة و هو يناظرهم و تحديدا هي قائلا بنبرة بها الكثير من التحدي المغلف بخبث يطل من عيناه
أهلا بالطلبه الجداد إلي انضموا لجامعتنا أحب أعرفكوا بنفسي أنا الدكتور ياسين وفيق عمران!!
برقت عيناها من هول ما يحدث معها و ودت لو أن الأرض تنشق و تبتلعها في تلك اللحظه فهذا المتعجرف هو دكتور إحدي المواد المقررة عليها لهذا كان يستجوبها و هي كالبلهاء أجابته بمنتهي الصراحه !
أخيرا انتهت الزيارة و استقل كلا من عدى و مؤمن السيارة و إنطلقوا عائدين إلي القاهرة و ما أن غادرت السيارة أبواب المزرعه حتي أنفجر عدى قائلا پغضب
شفت بنت لعبتها صح إزاي و قدرت تضحك عليهم زي ما ضحكت علي حازم الله يرحمه !
ناظره مؤمن پغضب حارق قائلا بتقريع
بطل إستعباط و كلام أهبل كلنا عارفين مين ضحك علي مين
عدى بإنفعال
تقصد إيه يا مؤمن وضح كلامك !
مؤمن باحتقار
قصدي أنت عارفه كويس يا عدى !
كفايه إلي حصل لحازم فوق بقي من غفلتك دي إحنا ممكن نكون مكانه في أي وقت !
عدى بنفاذ صبر
بطل حكم و مواعظ و فكر معايا إزاي قدرت تضحك عليهم بالشكل دا
ناظره مؤمن بحنق قبل أن يقول مستنكرا
تضحك علي مين أنت عبيط ! دا سالم الوزان! محدش يقدر يضحك عليه و أكيد لو عنده شك و لو واحد في الميه أنها كذابه مكنش جابها تعيش وسطهم
ثم