السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سمية كاملة بقلم سمية أحمد

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

تتابع حالته حينما رأته يفتح عينيه لتركض سريعا لتصرخ علي الطبيب. 
حينما كانت الممرضه تركض هيا والطبيب ناحيه غرفته رأتهم ساره لتصرخ بالطبيب بهيسرتة قائلة 
_في إيه خالد ماله.... خالد كويس صح. 
حينما صړخت بطريقة هيستريه توجهت جميع الأنظار ناحيتها نظرت لها كوثر وألينا ونجلاء بإستغراب عدا مازن التي كان يعرف من تكون. 
خرج الطبيب لتركض له ساره قائلة بقلق ورجاء 
_طمني علي خالد أرجوك.
قال الطبيب بإبتسامة أطمئنان 
_الحمدلله فاق قبل الموعد اللي أتحدد ودلوقتي هيتنقل أوضه عادية وهنتابع حالته أول بأول ياريت نهتم بصحته وبلاش حركه كتير لأن الاصاپة كانت في مكان خطړ والعملية كانت صعبة هو نجاء بصعوبة ألف سلامه عليه مره تانية.
بعد عدة دقائق تم نقل خالد الي الغرفه لتجري سارة ناحيه الغرفه كادت بفتح الباب ولكن منعتها ألينا قائلة 
_أنت مين وعايزة تتدخلي بأنهي صفه اصلا! 
قالت سارة بهدوء 
_مش مهم تعرفي أنا مين..
أزاحتها ساره لتدلف لداخل الغرفة وتغلق الباب في وجه ألينا التي صړخت پغضب... 
نظر ناحيه الباب
ليجدها أمامه نعم هيا كيف آتت لهنا ومن سمح لها ليقول پغضب 
_أنت مين سمحلك تخرجي بره البيت وازاي تيجي هنا اصلا....
لم يستطيع أكمال توبيخها ليضغط علي جرحه پألم.. 
جلست بجوار علي لتضع يدها علي يده قائلة بهدوء 
_اولا ألف سلامة عليك 
ثانيا بقي غلط العصبية عليك أتكلم بهدوء علشان الچرح ميشدش عليك وميتفتحش وتتعب واحنا في غنا عن دا كله 
ثالثا بقا كنت عايزني أقعد في البيت وأفضل حاطه إيدي علي خدي وأنا عارفة إنك
في المستشفى 
لا وكمان مش عايزني أخرج أنا طول المدة اللي فاتت مخرجتش علشان أوامرك بس من هنا
ورايح انام هخرج وهمارس حياتي عادي وهشتغل....
نظر لها ليقول بسخرية 
_لأ والله انت بتبلغيني ولأ بتأخدي رأي في قرارك أفهم بس. 
قالت في محاولة لتجنب سخريتة 
_ممكن نأجل الكلام دا لبعدين لأن لأ المكان ولأ الزمن يسمح نتكلم في الكلام دا..
أجابها بتحدي وسخرية في إن واحد وهو يضع يده علي جرحه 
_لا بالعكس دا أكتر مكان صح نتكلم فيه.
قالت وهي تتحاول تجنب سخريته في حديثة 
_أنا بقولك بس أنا متعبتش وموصلتش لدا كله علشان مجرد خوف
محققش أحلامي أنا تعبت جدا لحد ما وصلت لهنا وبقيت دكتورة مفيش حاجه جت بالساهل لو أنت ذات نفسك يا خالد هتقف في طريقي وتتحداني من إني أشتغل في الوظيفة اللي بحبها فا أنا متطره أعمل اللي في دماغي ڠصب عنك مع الأسف..
أمسك معصامها جنحاتك أقطعهالك يا سارة سمعاني... 
برقت به پصدمة لتقول بتعلثم 
_أنت تعرف كنان وتعرفني من فين..
قال بسخرية مستهزاء بها 
_ليه هو أنا غبي للدرجادي علشان أي واحده جايه من الشارع أحميها واقولها تتجوزيني
هو إيه منطق وعقل يصدق الهبل دا أنا لما عرضت عليكي الجواز كان علشان خاطر غرام وكنان لأنك في الآخر تبقي حته منهم
أوعي تفكريني أهبل ومعرفش عنك حاجه أنا كنت عارف إنك هربانه من عمك وكنت عارف إنك هتيجي تتطلبي حمايتي وكنت مستنيكي جيتي متأخر بس جيتي في الآخر......
نظرت پصدمة كادت بأن تتحدث ولكن دلف داخل الڠرقة جميع عائلة خالد لتقوم من جواره وقفت في إحدي اركن الغرفة..
أقتربت نجلاء منه لتقول بحنان 
_ألف سلامه عليك يا حبيبي إن شاء الله أنا وأنت لأ. 
قبل يدها ليقول بحب 
_بعد الشړ عليكي يا ست الكل ربنا ياخد من عمري ويبارك في عمرك. 
عانقت بحب قائلة وهي تبكي 
_ألف سلامه عليك قلقتنا عليك جدا ربنا يخليك ليا...
قبل جبينها قائلا بإبتسامة هادئة لا تليق سوا به 
_الله يسلمك يا حبيبتي وبعدين بصراحه أنا مش متعود علي ألينا كدا انا متعود علي ألينا التافهه. 
ضحكت وهيا تزيح دموعها التي نزلت رغما عنها. 
قاطعهم صوت كوثر لتردف بغموض 
_مين البنت دي يا خالد. 
نظر لسارة ليجدها تفرك يدها بتوتر ليقول ببرود 
_مراتي..... 
و........
سمية_أحمد
حب_بين_السطور
حب_بين_السطور
البارت_الثامن
_مراتكككك.... 
صړخت بتلك الكلمة كوثر لتقول پغضب مفرط 
_أنت اټجننت يا سيادة المقدم 
وجاي تقولها في وشي شكلك نسيت نفسك ...
ساعدته نجلاء حتي يستند ليردف ببرود 
_ هو معلش وانت مالك من أمتي وأنا سمحلك تتدخلي في حياتي 
وبعدين دا قراراي أنا مش بقولك ولا بأخد رأيك أنا بعرفك إن ساره مراتي وهتيجي تعيش معانا في القصر واللي عندك أعمليه.. 
ضړبت عكزها لتقول بكره 
_يا أنا يا هيا في 
صړخ خالد پغضب 
_ألينا متتدخليش فلي مالكيش فيه واللي مش عجبه كلامي الباب يفوت جمل.
قالت بتحدي 
_أسمعني يا خالد كويس لأني مش هعيد كلامي مرتين 
واعرف نفسك بتتكلم مع مين لو الباب يفوت جمل فا تقدر تغور أنت وهيا مش أحنا 
متنساش إن دا بيتي وحطت تحتها مليون شرطه حمره.
رفع حاجبية ليقول بتحدي وڠصب 
_متسوقيش فيها وتنسي إن دا بيتي أنا 
متنسيش أن أبنك الطايش ربنا يرحمه متجوزش عليه غير الرحمه طبعا
خسرك كل حاجه كل حاجه كنتي فاكره نفسك عملتيها أنا بنيتها من أول وجديد الشركة اللي شايفها دي تعبت فيها انا ووالدي والبيت اللي فاكرة إنه بيتك دا بيتي متخليش دماغك تصورلك إن كل الاملاك دي بتاعتك أبنك ضيعك وأنا بناء علي طلب من بابا بنيت كل حاجه من اول وجديد أنت ممتلاكتك كلها كانت تحت الحجز لولا تعبي ليل نهار كانت كل حاجه ضاعت كنتي هتبقي فالشارع يعني متفكريش ولا حتي تيجي في بالك مجرد تفكير إن ليكي حاجه في الشركات والقصر والمستشفي.
ضحكت بتهكم لتردف بسخرية 
_لا كتر خيرك صراحه بس برضو مش هتدخل بيتي واعلي ما فخيلك أركبه. 
قال بتحدي 
_هتدخل البيت ولو تقدري تمنعيها أو تيجي جنبها بس هتشوفي وشي التاني أنا سكتلك كتير لأنك في الاخر ام والدي لكن هتسوقي فيها هوقفك عند حدك وأعرفك بتلعبي مع مين كويس
قبل ما تعلني حربك أعرفي نفسك بتحربي مين...
ضغطت علي كعزها لتقول بكبرياء 
متنساش إنك بتكلم كوثر كرم. 
خالد بتحدي
_ومتنسيش برضو أنا ابقي مين...
صړخ بألينا ليقول پغضب 
_روحي سجلي خروج وكلمي حد من الحرس يجبلي لبس بسررعهه.
ركضت سريعا لكي تنفذ اوامره. 
أقتربت منه نجلاء قائلة پخوف 
_يا حبيبي انت مينفعش تتطلع أنهارده أنت خارج من عملية صعبه
علي الأقل أصبر كام يوم وهنخرج. 
زفر بمملل 
_يا أمي أنت عارفة
إني مبكرهش في حياتي قد المستشفيات
قالت نجلاء في محاولة بأقناعه 
_بس يا بني. 
قال بصرامة 
_مبسش الموضوع انتهى خلاص. 
نجلاء بقلة صبر من عناد أبنها 
_طب ناخد معانا طقم طبي علي الأقل علشان ابقي مطمنة أكثر. 
نظر لسارة ليقول بخبث 
_نأخد معانا طقم طبي ليه وعندنا الدكتورة ساره 
مش كدا يا حبيبتي ولا إيه.. 
نظرت له بعين متسعه لتقول پصدمه 
_هااااا.. 
غمز بعينيه ليقول بخبث 
_هااا إيه مش انت دكتورة وتهتمي بجوزك أحسن من الغريب ولا إي. 
قالت ساره بخجل من نظراته 
_اه اه أكيد طبعا. 
نظرت لهم نجلاء بأستغراب لتقول بمرح 
_لا دا انا فايتني كتير ولازم قعده معاكي يا سارة ونعرف كل حاجه مش مرات أبني برضو. 
ضحكت سارة لتقول بمجامله
_أكيد يا طنط زي ما تحبي. 
أتت ألينا لتعطي خالد الملابس ليقول بجدية 
_أتفضلوا لحد ما البس ونمشي. 
خرجوا جميعهم كادت سارة بأن تخرج لتقف حينما قال خالد بخبث 
_رايحه فين. 
ساره بتوتر 
_هطلع أستنالك برا لحد ما تخلص. 
خالد بخبث 
_مش عيب لما تستني برا أفرض أحتاجت مساعدة. 
سارة بأرتباك 
_هبقي أنديلك مازن او حازم او أي حد. 
خالد بتهكم 
_لا والله ومعلش أنت بتعملي إي مش أنت مراتي برضو. 
تعالي ساعديني ألبس.
_علي فكرة أنا جوزك مش لوحدك بعتذر. 
قال خالد بالامبالاه
_ولا يهمك جهزت العربيات وكل حاجه جاهزة. 
أجابة أنس 
_كل حاجه جاهزة يا كبير ناقص بس رجوعك للمملكة بس دا اللي نقصنا. 
وقف بكبرياء وهو يعدل ياقة قميصه ليردف بغرور 
_والكبير رجع وكل واحد هيتحاسب ونقدر نقول الچحيم أبتداء. 
غمز أنس بعينيه ليردف بمرح 
_أموت أنا في الاكشن يجهزوا نفسهم بقي لموتهم ولا إيه يا كبير. 
دلف الطبيب ليقول پغضب مفرط 
_كدا غلط يا خالد بيه أنا منبه عليهم مينفعش حضرتك تخرج قبل أسبوع والعملية كانت صعبه أنت كدا بتخاطر بحياتك. 
رفع حاجبية ليقول بسخرية 
_وانت بقي اللي هتقولي أعمل ايه ومعملش إيه. 
الطبيب بهدوء 
_حضرتك كل دا علشان صحتك وخوف عليك. 
قال خالد ببرود 
_أديك قولت صحتي
يبقي أنت مالك. 
ارتداء نظرته السوداء بكبرياء ليقترب من سارة ويجذب يدها داخل يدة لتنظر له پصدمة ليقول بهمس 
_إيه مصډومة ليه
لا لسه بدري علي 
جذب هاتفه ويده الاخره لا زالت ممسكه بيد سارة ليقول لذلك الشخص 
_نفذت. 
طب تمام 
متعملش إي حاجه من غير اوامري 
متنساش تخرج معتز الدمنهوري من المخزن علشان اللعب هيبقي علي المكشوف بعد كدا. 
نظرت له بحاجبين منعقدين لتقول بقلق 
_خالد أنت ناوي علي إيه بظبط. 
رفع حاجبية ليقول ببرود 
_وأنا من امتي برد علي سؤال ولا بتسأل اصلا ولا بقول هعمل إيه. 
قالت سارة بأستفسار 
_بس أنا.... 
قاطعها ليقول بصرامة 
_مبسش يا سارة لو حصلت الحركة دي تاني هتزعلي مني وبصراحه انا زعلي وحش أكيد هتعرفي في يوم بس مش دلوقتي.
سارة بجدية 
_تمام براحتك بس أنا مينفعش أجي معاك القصر. 
قال بأستغراب 
_ليه!
ساره بقلق 
_علشان ريان لوحده في البيت علي الأقل أجيب حاجتي من هناك واجي انا وهو. 
نظر أمامه ليقول بجدية 
_حاجتك أتنقلت القصر 
_مش عارف بس أنا زهقت و وحشوني سارة وخالد.
قالت المربية في المحاولة لتشغل تفكيره حتي يأتي خالد وسارة 
_امممم وأنا مش مالية عيون ريان بيه
ولا ساره وخالد هما الاهم.
ضحك الصغير ليردف بمشاكسة لم يتخلا عنها يوما 
_العفو يا دادة دانتي الخير والبركة بس برضو وحشوني قد كدا. 
قال الصغير وهو يفتح ذرعيه علي مصرعيها لوصفة البرئه لتعبير عن أشتياقة لهم.
قاطع ضحكتهم طرقات الباب لتركض إحدي الخادمات لتفتح الباب وتردف بإحترام 
_نورت يا خالد بيه... 
حين سمع 
قال الصغير بنفس طريقة خالد 
_أنت تعجب الباشا يا كبير.
ضحك خالد بكل صوته نظروا له جميع العائلة بفم يكاد يصل للأرض من هول صدمتهم عدا سارة التي أعتادت علي أسلوب خالد وريان المرح. 
تعجبت عائلة خالد لأن خالد ليس من النوع التي يتحدث ويمرح مع الجميع بل لم تكن
من صفاته ولكن يبدو إن تلك الصغير أخترق قلب المخادع.. 
هل الصغير فقط من أخترق قلبه!.... 
أما الصغير وأخته أخترقوا قلب المخادع!....
في المساء كانت العائلة بأكملها تجلس علي المائدة كان يتراس المائدة خالد وعلي يمينه ساره وعلي يساره ريان بينما في المقابل تجلس كوثر ويمينها نجلاء ويسارها أنس وبجواره ألينا. 
قالت كوثر بكبرياء 
_وانت بقي يا سارة طلعتي لخالد من أنهي ناحية.
رفع عينيه من علي طعامه ليريح ظهره علي المقعد وينظر لها بتحدي.
نظرت سارة لها بإستغراب لتردف بعدم فهم 
_طلعتلوا من انهي ناحيه 
سورى يعني بس بجد مش فاهمه كلامك تقصدي إيه حضرتك. 
قالت كوثر بسخرية 
_أقصد ولا مقصدش 
بس باين عليكي إنك واحده متلقش ككنة لوريث عيلة كرم.
أغمضت عينها بڠصب لترسم إبتسامة مزيف لتردف بسخرية 
_وإيه يا كوثر هانم

البنت اللي تليق بوريث عيله كرم.
قالت كوثر ببرود وهيا تتصنع البراءة 
_والله يا حبيبتي شوفي نفسك يعني بجد انت لو جاية من الشارع مش هيبقي دا منظرك 
يعني بجد مش عارفة خالد شافك فيكي إيه احنا مش شايفينه. 
ضړب الطاولة بيده پغضب لېصرخ بحدة 
_كوثر هانم الزمي حدوك مع مراتي وفوقي لنفسك واعرفي نفسك

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات