اسيره الشيطان
خلاص يا رؤي مش عايزة اعرف حاجة
رؤي لاء يا ماما ما
مجيدة ليه
تنهدت بتعب هقولك ثم بدأت تقص علي والدتها ما حدث منذ أن كلمته في الهاتف واشترطت عليه ان يكون زواجهم على الورق لمدة شهر
رؤي بس لحد امبارح جالي وقالي انه مش غير برضايا
مجيدة شكله ربنا هداه
رؤي يا رب يا ماما صحيح اخبار بابا وعاصم ايه
ذهبت مجيدة ناحية غرفة عاصم
مجيدة عصوم عندي ليك مفاجاءة حلوة
عاصم بحزن مفاجأة ايه بس يا ماما أنا ھموت من القلق علي رؤي
مجيدة طب خد كلم
أخذ عاصم الهاتف من يدها السلام عليكم
رؤي مبتسمة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته علي فكرة بقي أنا زعلانة منك عشان ضحكت عليا وما جبتليش بليلة
رؤي أنا تمام زي الفل الحمد لله
عاصم قوليلي ضړبك عملك حاجة
رؤي عملي حاجات مش حاجة واحدة
عاصم غاضبا عملك ايه
بدأت
رؤي تقص عليه كل ما فعله جاسر لها منذ أن اخذها الي الملاهي حتي أعطاها الهاتف الجديد
جحظت عيني عاصم من الدهشة بتهزري
رؤي والله زي ما بقولك كدة جاسر اتغير يا عاصم وعارف وعدني أنه هيعالج تهاني
جنازته
رؤي صدقني يا عاصم جاسر اتغير
عاصم پألم عمري ما هقدر اسامحه ليه عمل فيها كدة انتي ما شوفتهاش يا رؤي دا دمرها بقت شبه بني ادمه علي طول بتصرخ وټعيط
رؤي أنت لسه بيها يا عاصم
عاصم منفعلا طبعا مش عشان البيه جوزك دبحها وسابها هسيبها أنا كمان أنت هتجوزها وهعوضها عن الي حصلها
عاصم بحنان في حد يزعل من بنته انتي بنتي خلي بالك من نفسك كويس
رؤي حاضر يا بابا
عاصم سلام يا حبيبتي
رؤي مع ألف سلامة يا حبيبي خلي بالك من نفسك
عاصم حاضر يا حبيبتي
اغلقت رؤي الخط تربعت علي السرير تفكر كيف يمكنها أن تصلح العلاقة بين جاسر وعاصم
جاسر غاضبا الي في الاشعة دي صح
ازدرق الطبيب ريقه پخوف يا باشا حضرتك طلبت منا اننا نعرض الاشعة دي علي اكبر دكتور في لندن واحنا فعلا عملنا كدة ودي النتيجة
جاسر غاضبا يعني ايه ھتموت
الطبيب پخوف يا باشا ما فيش حاجة مالهاش علاج حضرتك دكتور وعارف في الحالة دي احنا بنلجاء لعملية تبديل القلب نفسه
الطبيب پخوف حاضر يا باشا بس المشكلة أن فصيلة الډم بتاعتها نادرة
خبط جاسر علي المكتب وصاح غاضبا مش شغلي تقلب الدنيا لحد ما تلاقي قلب مناسب ليها فاااااهم
هزت الطبيب رأسه إيجابا سريعا حااااضر يا باشا حااضر
خرج جاسر من المستشفى وركب سيارته وانطلق الي الشركة
في قسم الشرطة
تم التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي ولك يثبت اطلاقا تبديل العينة الاساسية التي خضعت للفحص
الظابط لصبري التقرير قدامي اثبت أن العينة هي هي ما اتغيرتش ولا حاجة وإن مسؤول المعمل الجنائي ما شفش جاسر مهران اساسا ولا يعرفه
صبري پصدمة أنت بتقول ايه مستحيل مستحيل
الظابط والله دا الي موجود قدامي تقدر حضرتك تتفضل دلوقتي وجودك مالوش لازمة
خرج صبري من قسم الشرطة وهو يشعر بالضياع الصدمة تكاد تشل رأسه
وجد هاتفه يرن فامسكه ورد
صبري الو
جاسر ساخرا صبري باشا كفاره يا راجل
صبري غاضبا ازاي
جاسر ضاحكا انت فاكرني اهبل ولا ايه الشنطة الي اتمسكت عندك في الفيلا فيها دقيق ابيض من أفخر الانواع بتاع الفينو دا
كل ما في الأمر أن أنا أخرت تقرير المعمل الجنائي شوية وعلي رأي الأستاذ أحمد السقا في فيلم ابن القنصل زي ما ظبطهالك انك تلبسها بالسنتي ظبطهالك اني اخرجك منها بالملي
صبري غاضبا مش هسيبك يا جاسر مش هسيبك
جاسر ضاحكا أعلي ما في خيلك اركبه
صبري غاضبا بنتي فين
جاسر هوديك ليها أنا وعدتك وجاسر مهران ما يرجعش في كلمته ابدا سلام يا صبري باشا سابقا
اغلق جاسر الخط وهو مبتسم بسعادة لا مثيل لها
وصل الي شركته مع أذان العصر فاوقف سيارته أمام المسجد القريب من الشركة ونزل منها متوجها الي الجامع خلع حذائه ودخل الي الجامع فنظر له الموظفون بدهشة
جاسر مالكوا بتبصولي كدة ليه
علي بسعادة اخيرا يا جاسر والله ما حد هيأمنا غيرك
هز جاسر رأسه إيجابا بهدوء ذهب وأسبغ وضوئه وعاد إليهم ليصلي بهم كان يوجد معظم موظفي الشركة
ومن بينهم حسين
صلي جاسر بهم بعد انتهاء الصلاة جلس جاسر مكانه بعد خروج الجميع يفكر أخطأ كثيرا يعرف ذلك سيقبل اي عقاپ الا خسارتها
سيدفع كل ما يملك من أجل علاجها حتي لو باع كل ما يملك
فاق من شروده علي تلك اليد تربت على كتفه
نظر الي الفاعل فوجده حسين والد رؤي
رفع نظره له فوجد صڤعة قوية تنزل علي وجهه بينما اتسعت عينيه پصدمة
حسين بنتي ما عملتش حاجة عشان تضربها بالقلم
ظلت عيني جاسر جاحظة من الصدمة
حسين حط نفسك مكاني وبنتك جوزها ضربها بالقلم قدام عينيك حط نفسك مكاني عايش عاجز عن انك تدافع عن بنتك ومش عارف جوزها بيعمل فيها ايه وأنت واثق أنه بني آدم مش طبيعي حط نفسك مكاني وبنتك عايزة ټنتحر عشان تخلص من الي جوزها بيعمله فيها حرام عليك يا أخي وجاي بمنتهي الهدوء تصلي انت ايه يا أخي دا أنت غلبت الشيطان
غامت عيني جاسر بالدموع صاح فجاءة عارف أنت إحساس أنت بنتك ترجع مڠتصبة عشان واحد حيوان ما عندوش ضمير ولا رحمة عمل فيها كدة عارف يعني ايه أبويا اڼتحر من حسرته علي بنته وأمي ماټت وراه من زعلها عليهم عارف يعني ايه تمسح جزم شوية عيال في الراحة والجاية يذلوا فيك
أغمض جاسر عينيه واجهش في بكاء مرير وهو يتذكر ماضيه واخذ يكرر ما حدش اتعذب واتذل زيي
حسين وبنتي ذنبها
ايه
جاسر بحدة وأنا ذنبي ايه بنتك النجدة الي اتباعتلي عشان تخرجني من الوحل الي أنا فيه
حسين أنا عايز بنتي سيبها في حالها طلقها ورجعهالي
جاسر لو رجعتهالك ھتموت بنتك محتاجاني أكتر من أن أنا محتاجها
حسين بدهشة يعني ايه مش فاهم
جاسر مش لازم تفهم
حسين بحدة لاء لازم دي
بنتي انطف بنتي مالها
جاسر صارخا بحدة بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وټموت
ل
الفصل السادس والسابع والعشرون
جاسر صارخا بحدة بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وټموت
حسين پصدمة أنت كداب بنتي بخير عمرها ما اشتكت من قلبها
جاسر بحزن يا ريت ابقي كداب فعلا
حسين پصدمة والعمل بنتي لا مش ممكن
جاسر ما تقلقش أنا مش ساكت إن شاء الله اصرف كل فلوسي بس رؤي تخف
حسين بدموع أنا عايز اشوف بنتي
جاسر حاضر بس خد بالك رؤي ما تعرفش حاجة ومش لازم تعرف أنا مش ناوي اقولها غير يوم العملية
حسين سريعا حاضر حاضر بس اطمن عليها
خرج جاسر من الجامع ومن خلفه حسين ركب سيارته مع حسين وانطلق الي فيلته
وصل جاسر الي الفيلا
حسين بدهشة وهو ينظر الي فيلا جاسر الفخمة هي رؤي هنا
لم يتلقي رد من جاسر تقدم جاسر ناحية الفيلا وقتح الباب بالمفتاح
جاسر بصوت عالي نعمة يا نعمة
جاءت الخادمة مسرعة اوامرك يا باشا
جاسر رؤي هانم فين
نعمة في اوضتها يا باشا
جاسر هاتي للباشا حاجة يشربها
هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت مسرعة فترك جاسر حسين وصعد الي غرفته وجد رؤي تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها
جاسر مبتسما حرما
الټفت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة جمعا إن شاء الله صليت العصر
جاسر مبتسما الحمد لله
ذهبت ناحيته وقبلته علي وجنته واردفت بابتسامة واسعة شطور يا جاسر
جاسر ضاحكا في ناس بقت جريئة أهي
رؤي بحزن أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
جاسر بضيق في ايه يا رؤي كل كلمة بتزعلي عليها ليه
رؤي بدموع أنا بس مش عيزاك تزعل مش عايزاك ترجع زي الأول تاني مش عايزة أعيش في الړعب دا تاني
برفق واجلسها بجانبه ومسح دموعها
جاسر بحنان أوعدك أني عمري ما هرجع زي الاول تاني
رؤي بابتسامة من بين دموعها بجد
جاسر بحنان بجد يا رؤتي
رؤي بمرح قولي بقي عملت ايه النهاردة
جاسر ضاحكا ايه دا هو أنا هاجي كل يوم احكيلك كل الي أنا عملته
رؤي بحذر دا لو ما يضايقش
هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة طبعا ما يضايقنيش بصي يا ستي
قاطعه صوت دقات علي باب الغرفة
جاسر بضيق ادخلي يا نعمة
دخلت الخادمة تنظر أرضا باحترام جاسر باشا حسين باشا مستني حضرتك بقالوا ساعة تحت
جاسر يا نهااار أبيض دا أنا نسيته شوفيه يشرب ايه وأنا نازل وراكي علي طول
نعمة حاضر يا باشا
خرجت نعمة من الغرفة
جاسر مبتسما أنت بتنسيني الدنيا والي فيها والدك تحت
هتفت رؤي بسعادة بابا بجد بابا تحت
هز رأسه إيجابا بتأكيد فتركته رؤي مسرعة وركضت الي أسفل وجاسر خلفها بخطواته الهادئة الرزينة
وصلت الي غرفة الصالون فوجدت والدها جالسا على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه
رؤي بسعادة بابا
رؤي باكية وحشتني اوي يا بابا وحشتني أوي
حسين بحنان وانتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي عاملة ايه
رؤي الحمد لله
جاسر هسيبكوا مع بعض شوية
خرج جاسر من الغرفة واغلق الباب خلفه فاخذ حسين يد ابنته واجلسها بجانبها
حسين باسف أنا آسف يا بنتي ما عرفتش احميكي منه
رؤي ما تقولش كدة يا
بابا أنت عمرك ما قصرت في حقي ولو علي الي جاسر عمله من يومين دا معلش هو كان متعصب شوية بسبب الكلام الي قاله عمرو
حسين يعني هو ما ضربكيش تاني بعد ما مشيتوا من عندي
رؤي مبتسمة لا والله يا بابا دا أنا حتي أغمي عليا وهو كان قلقان عليا خالص ووداني الملاهي وفضلنا نلعب كتير وبص جابلي الموبايل دا وعليه رقمك ورقم ماما وعاصم
حسين مبتسما ربنا يسعدك يا بنتي ويهنيكي مع إني كان نفسي أوي اشوفك بالفستان الأبيض بس يلا كل شئ نصيب
غامت عيني رؤي بسحابة الحزن حاولت إخفائها بابتسامة مصطنعة عادي يعني يا بابا الحمد لله على كل حال
دق باب الغرفة ودخل جاسر مبتسما بمرح جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات
حسين لا ابدا أنا اصلا كنت ماشي
رؤي بحزن بالسرعة دي أنت ما حلقتش تقعد معايا
حسين
معلش يا حبيبتي هبقي اجيلك مرة تانية دا بعد إذن جاسر باشا طبعا
جاسر بود بيت رؤي هو بيتك ومرحب بيك وبالست مجيدة وعاصم في اي وقت تحبوه
حسين متشكر يا جاسر يا إبني وحقك عليا بس أنت لما تبقي أب هتعرف إحساسي كويس
وضع جاسر يده علي وجنته واردف بابتسامة لا ولا يهمك دا أنت حتي ايدك خفيفة خالص
اتسعت عيني رؤي بدهشة هل بالفعل صفع والدها جاسر
فاقت علي صوت والدها وهو