روايه صعيديه بقلم ايمان سالم
فتاة امام شقتها ليجلب لها السمعه السيئة ويجعل الناس تخوض في عرضها لكنها رجحت ان ليس له مبادئ ولا اخلاق لان لو عنده ذرة رجوله لن يفعل ذلك مع اي بنت
قطع تفكيرها صوت رحمة الهامس انا موافقتش معاه يا راية انا سمعت صوت بارة خرجت اشوف في ايه كان هو طالع مجرد صدفة صدقيني
ضغطت علي يدها بقوة هامسة حسابنا بعدين ادخلي جوه
ربنا كويس ومحبش العب ببنات الناس
نظرت له بشك فهي لم تصدقه من قلبها هل هناك رجل يفعل ما يقول من كثرة ما رأت بحكم كونها محامية رأت من الرجال ما يجعلها تصافحهم وتعد كفها من جديد تحدثت في ايجاز اتمني يكون كلامك صح لاني مش صغيرة ولا انا سيبه كل حاجه وجايه هنا عشان اتسلي ولا اختي تتسلي
نعم!
سؤال مجرد سؤال بلاش كل حاجة تفهميها غلط
كلمة اخيرة عاوزاك تعرفها يا حاضرة الظابط مش معني اننا اتنين بنات هنا لوحدنا اني هسمح لحد يطمع فينا او يضحك علي اختي الصغيرة تحت اي مسمي ارجوك افهم كلامي واتعامل معانا علي اساسه ده لو سمحت
انا متخطتش حدودي يا استاذة عن اذنك ودلف شقته
القي المفاتيح پغضب شديد كاد يخرج مرة آخري ليخبرها أن اختها هي من تترصد خروجه ودخوله لتوقع به وليس العكس لكنه تراجع في اللحظات الاخيرة فهو لن يفعل ذلك اخلاقه لن تسمح له وسبب اخر ربما تأذيها إن علمت ذلك الامر
استندت علي الباب في ڠضب مغمضة عينيها تحاول الهدوء هي استمعت لكلمات دارت بينهم وتعلم جيدا انها لم تكن صدفه لما كذبت عليها ! هل خوف أم ماذا لاتعلم ! لكن لابد ان تعرف لن تترك الحبل علي اخره فيفلت من يدها وتخسر حياتها التي قضتها لتقوي ذلك الحبل وتحافظ عليه
اغلقت الباب خلفها متحدثه عارفه كويس أنا بحبك ازاي!
ردت في خزي عارفه
عارفه كويس أنا عملت ايه عشان تكوني هنا وتدخلي الكلية دي
عارفه يا راية ايه لازمته الكلام ده
لازمته أنك تعرفي انت هنا ليه عشان تتعلمي مش حاجة تانية عشان تبقي دكتورة فهمتي يا رحمة
انت لسه صغيرة أي حاجة بتفكري فيها دلوقتي غير تعليمك صدقيني غلط أنا في سنك كنت بشتغل وكمان بدرس يمكن ظروفك احسن من الظروف اللي مريتي بيها مش عاوزاك تحطي حاجة في بالك غير مستقبلك هو اللي هيخليك تقفي علي ارض ثابته ساعتها بس هتفتكري كلامي وتقولي اختي رايه كان معاها حق مش عاوزه حد يضحك عليك ويستغل طيبتك اعرفي ان البنت اللي صاينه نفسها هي اللي الراجل بيفكر فيها اما اللي بترخص نفسها له هو اول واحد بيرميها وبيبعها من غير ثمن لان مبيبقاش ليه قيمة مش عاوزاك تبقي كده عاوزاك زي وزي اختك عشان خاطري يا رحمة اوعي تكسري ظهري وتضيعي تعب السنين دي كلها علي الفاضي
تحدثت پبكاء ياراية والله مابعمل حاجة غلط انا عارفة كلامك ده اوعي متكونيش وثقة فيا
ضمتها اكثر متحدثه لا واثقة بس لازم اقولك الكلام ده عشان تبقي قوية متضعفيش لحد
قبلت رأسها متحدثه هي دي اختي حبيبتي
ولا منكم يارب
خطوات تفصلهم عن عالم جديد عالم كل منهم خاضه من قبل ليس بجديد ولكنه صعب ربما اصعب من المرة السابقة مازالت يدها في يده نبضها مرتفع يشعر به وهو الاخر لا يقل عنها لكنه هادئ ترك يدها وفتح الباب قبض قلبها وارتفعت انفاسها تتمني لو انه كابوس وتستيفظ الان لم تكمل الخاطرة واستيقظت بالفعل علي صوته ادخلي
ادخلي امر ستبدأ شق آخر من حياتها بالامر اتجهت في خطوات خالية من الحياة تفكر ما القادم رفعت نظرها تتأمل الغرفة عالمها الجديد توقفت وعلامات التعجب تظهر عليها ماذا يفعل ذلك السرير في الغرفة ولما مغطي هكذا كان يتأملها من الخلف وعندما توقف بصرها علي فراش زوجته الراحلة آثار شعر بالتوتر وجمع الحجة الجيدة لوجوده هنا لكن وللمفاجأة لم تتحدث بشئ لم تعترض لوجوده فسقط حمل كبير من علي ظهره
ابتعدت بنظرها عن الفراش القديم تفكر هل هو لزوجته الاخري لما تركه هنا هل مازال يحبها لتلك الدرجة لما تزوجني إذن
لم تفق الا علي لمسه كتفها من كفه الحاني التي اربكتها التفتت له سريعا بقلق ظاهر له
تحدث بحنان كعادته ادخلي غيري چوه في الحمام
كادت تعترض وتخبره انها لا تريد لكنها صمتت لم ترد بإى شئ
تحدث وهو لا ينظر لعينيها ادخلي غيري في كلام كتير عاوز اتحدت معاك فيه
ردت بصوت خاڤت كلام ايه
خلصي بس وانت هتعرفي
اومأت له بنعم نعم وهل لها أن تعترض تبا لما يحدث كله
اغلقت الباب تستند عليه تتنهد بضعف
اطلقت شهقة عالية لما وجدته بالداخل في انتظارها
حلت شعرها لينسدل علي ظهرها بشكل رائع فهو جميل واصبح اكثر جمالا بعد ما فعلته احدي صديقتها به شئ وضعته عليه لا تعلم حتي ما هو لانها لا تهتم بتلك الاشياء دائما ماتري ان الله اعطاها قدر من الجمال ولن تسعي للحصول علي جمال زائف فالجمال الحقيقي جمال الروح وليس الشكل خلعت ملابسها في خوف وارتباك لتستحم وانتهت وارتدت ملابسها من جديد عادا غطاء رأسها تركت شعرها خلف ظهرها بعد ان جففته قليلا بالمنشفه
خرجت من الحمام تشعر بالتوتر يزداد ستواجه لن تكون اضغف مما هي الان لم ينظر لها حتي وكأنه لم يراها لكنه حدثها تعالي هنا جاري
ازدردت ريقها بتوتر فهو كان يجلس علي الفراش الجديد وقد ابدل ثيابه جلست علي مقربه منه لكن هناك مسافة ابتسم في داخله من تلك المشاكسه التي لا تحب الاوامر مطلقا
تحدث
بصوته الحنون عارف ان الوضع اللي كل واحد منينا فيه صعب الحياة سابچ والحياة الچديدة اللي لسه بتبتدي عاوزك تعرفي من ساعة ما رچلك خطت عتبه الدار بچت ليك مكانه اهنه مش هسمح لحد ان يدوسلك علي طرف حتي لو مين بس بردك لازم تراعي الكل ومتعمليش مشاكل
اتسعت عينيها بقوة
اتبع احنا اهنه كلنا يد واحدة وچلب واحد عاوزك تكوني اكده فهماني
زفرت بقوة متمتمة يعني ايه شايفني هعمل لك مشاكل وۏجع قلب ومش هيبقي قلبي علي حد طب لما هو كده اتجوزتني ليه
مش هكدب عليك واجولك بحبك لاه امي اللي اخترتك ليا عارفه ده معناه ايه معناه ان في صفك نص البيت لوحدك
يعني ايه مش فاهمة !
يعني هتبچي معاك وفي دهرك اللي تحت جناح امي يا سعده
ردت في نفسها مهي امك لازم تقول كده
خلصت الحديت يا بت الناس انت علي راسنا من فوچ وعاوزك تحطي الحاچة في عينك وتعامليها زي إمك وحبيبة مش هجولك انها يتيمة مشفتش امها
ادمعت عينيها متحدثه هي فين
چدتها خدتها يومين عندها
مسحت عينيها سريعا في الخفاء وتحدثت أنا مش هقولك اني هكون امها بس صدقني هحاول
ليلتها اليوم تتمني لو تتحجج إنتصار بشئ ليتركها اليوم تشعر وكأنها محطمة كليا لاول مرة تري الدنيا لا قيمة لها في عينيها رغم انها دائما ما تراها فارس فقط الدنيا هو ولا احد سواه لكنه لم يقدرها حق قدرها لم يعطيها ما تريد اكثر شئ يؤلم المرأة أن زوجها لا يفهمها ولا يعطيها ما تريد دون طلب
لكن دائما يحدث ما لا تريد دلف الغرفة في طلته الطاغية فارس مغوار يقتحم ابواب قلاعها دائما دون استئذان
ثم اتجهت تجلس علي الفراش تحدثه بصوت خاڤت احضرلك وكل يا عمدة
نظر لها متعجبت نبرة صوتها وهو يخلع حذائه ثم اخفض بصره مجيبا لاه يا حنان أنا كلت كتير النهاردة
الف هنا يا عمدة
تحدث من مجلسه وكأنه هارون الرشيدي خد المداس حطيه هناك
امتثلت لكلماته دون اعتراض وهل حنان تعترض علي شئ كان حملت الحذاء تضعه في موضعه واتت له بالآخر البسيط ارتداه وهو يتفحصها نظر لها مطولا وهي تنهض من جواره لكن خطوة واحده وتوقفت لكلمته الرعناء عاوزك
توقفت واغمضت عينيها هذا اخر شئ كانت تتمناه الان هي تشعر بالمۏت حتي هو لم يشفق عليها ماذا تفعل لن تقدر علي تلبيه رغبته فهل ستقول لا لم تفعلها سابقا دون سبب قهري واضح هل تفعلها الان وتمر عند فارس عتمان بتلك السهولة
الفصل السادس
سقطت بين يديه لا يصدق ماحدث لها في لمح البصر ضربها علي وجنتها بقوة علها تستيقظ لكنها في عالم آخر جسدها مرتخي بشده وكأنه وجد في الغياب مبتغاه تعالت أنفاسه يشعر بالتيه ينظر هنا وهناك لم يشعر الا وهو يحملها عاليا بين يديه يضمها كأنه يخشى خساراتها نظرات الخۏف في عينيه كأنها موجات بحر عاليه ليتها كانت مستيقظه لتراها ربما فرح قلبها ولو لمرة يري خوف فارس عتمان عليه لكن ربما كان غيابها أفضل عن عالمه
وضعها علي الفراش واتجه يجلب زجاجة من عطره الثمين يغرقها بها يظن إن وصل لها ستفيق مخطئ!
ركض للخارج في خوف صړخ من أعلي الدرج علي الخادمة خرجت من حجرتها ملبيه ندائه ويبدو ووجها عليه مظاهر النعاس
تحدث بصوت جهوري صحي الحاچة بسرررعة
نظرة عينيه لا تبشر بخير جعلت من خطواتها كفرس يرحم لغرفة والدتها ثم طرقتها بقوة
انهت تسليمها وتحدثت وقلبها ينبض پخوف من يطرق بابها الان في ذلك الوقت! أدخل
دلفت الخادمة في إرتباك ظاهر لها مما جعلها تنتفض من علي مصليتها هاتفه خبر ايه! مالك!
الحق يا ستي سى فارس بيزعچ فوق وجالي انادم عليك
طوت مصليتها وخرجت وقلبها مذعور ينتفض بداخلها لغرفته وجدتها مفتوحه وتلك النائمة في عالم آخر ضړبت صدرها متحدثه حناااانمالهااا يا ولدي
تعالي يا امه خليك چمبها وأني هشوف حكيمة
مالها يا فارس دي كانت زينة!
فاچئة وجعت من طولها معرفش
غميت!! لتكون مرتك حبله يا فارس!
أمه الله يخليك مش وجته الكلام ده
ردت في تأيد صح روح يا ولدي روح متتأخرش
لم يجيبها ونزل الدرج سريعا قاصدا سيارته منها للمشفي
علي فراشه ينظر لوجهها ويبتسم تلك البسمة الوضاءه لقد اشتاقها لم يراها منذ أيام اشتاق لكل شئ بها آه لو تعلم ! حدثها بنبرة لائمة أكثر من كونها عادية بجي كده يا آثار هنت عليك الوجت ده كله
مدت يدها تمررها علي وجنته متحدثه بنبرتها الحانيه لا يا رحيم الإ أنت عمرك ما تهون عليا ابدا
رد في عتاب طب اسميه ايه غيابك ده كله عارفه أنا كنت حاسس بإيه وأنت بعيدة
مسحت علي وجهه متحدثه خلاص أنا جمبك اهه ودا الاهم دلوقتي
متعمليهاش تاني وتغيب أنا كنت ھموت واشوفك
بعد الشرعنك يا حبيبي متجبش سيرة المۏت
رد في تعجب ليه يا آثار
خليك أنت مع حبيبة
رد في تعجب أكبر طب وانت هتروحي فين
تجمدت يدها علي وجهه شعر بها باردة برودتها تلفح وجهه
صړخ بها وهو يراها تتلاشى امامه آثااااار لاااااه متروحيش
وأنتفض جالسا يلهث الطرق علي الباب جعله ينتفض من نومه ثم في إتجاهه حتي قبل أن يسترد كامل وعيه وكان الضوء مازال خاڤت بالغرفة فتح الباب
وجد الخادمة امامه حدثته قبل أن يسأل شئ الحق يا سى رحيم
رد في خوف في إيه!
الست حنان تعبانه چوي وسي فارس راح يجيب الحكيمة دلوك
تنهد رحيم واجابها بصوت هادر طب روووحي أنت
غادرت متجه لغرفة إنتصار فوظيفتها في البيت حامل الاخبار
نهضت تلك النائمة من الفراش عندما استمعت لصوته فركت عينيها واتجهت له تتسأل ماذا يحدث هنا
وقفت خلفه متحدثه بصوت مبحوح قليلا في ايه يا رحيم
الټفت لها منتفضا كأنه نسى وجودها معه او نساها هي من الاساس لحظات من الصمت يستجمع انفاسه يستجمع الكلمات كل شئ هرب الا جسده الماثل امامها
تعجبت صمته اومأت له برأسها تتسأل في صمت
حك ذقنه وحمحم يجلي صوته متحدثا مفيش حنان تعبانة وشيعولي خبر
تسألت في شك حنان دي مرات اخوك صح
اتجه للحمام وهو يجيبها ايوه هي مرته الجديمة
تنهدت وهي تتجه للفراش الجديمة تلك الكلمة رنت في إذنها وشردت بعيدا القديم كل شئ قديم تحن له هل الكل هكذا
لكنها حاولت أن تستجمع شتات نفسها واتجهت للخزانة اخرجت منها ثوب آخر لها
خرج من الحمام ويبدو عليه أنه تحمم اتجه يخرج ملابس له هو الاخر
تلاقت الاعين تحدث صباحية مباركة
ردت في تعجب هو الصبح طلع
الفچر جرب يأذن
أومأت له هامسه الله يبارك فيك ودلفت الحمام سريعا تتلاشى عيناه والنظر له ربما وجد الاضطراب الذي يكسوها
ابدل ثيابه وغادر الغرفة متجه لغرفة فارس طرق الباب جائه صوت والدته مين
أنا يا امه
اتسعت عينيها رحيم خارج الغرفة ترك عروسه في هذا الوقت نهضت سريعا وفتحت الباب متحدثه رحيم ايه جابك يا ولدي دلوك وسايب عروستك !
رد في نفاذ صبر امه عروسه ايه وكلامه ايه اللي هتجوليه الوقتي كيفها حنان بيها ايه يا امه
ردت والدته غي حزن مخبراش يا ولدي اخوك راح يجيب الحكيمة ربنا يستر وفي نفسها يارب يكون ظني صح يارب
هكلمه اشوف بجي فين
ردت في تأكيد ايوه كلمة خلينا نطمنوا عليه
أرتدت ثوبها ومشطت شعرها الكثيف كانت تتمني لو تجد سشوار تجففه به لكنها لم تجد ظلت تنفضه كثيرا حتي يجف واخيرا ارتدت حجابها وخرجت من الغرفة لا تعلم اين غرفة حنان ظلت تنظر يمين ويسار لا تعرف فالمنزل يبدو كبير بحق لم تراه إلا الان المرة السابقة وهي صاعدة كانت مشغولة البال
لكنها سمعت صوت يقرب صوت رحيم سارت في اتجاه الصوت وجدته يتحدث في الهاتف لا تعلم يحدث من لكنها شعر بالضيق نظر لها وهي الاخري النظرات بينهم غير عادية وكأن النظرة تحمل الف كلمة تريد الخروج لكنها تأبي شئ ما ماهو لا تعلم!
نظرت للغرفة المجاورة لوقوفه وتحدثت بإيجاز وكأنها تخشى الحديث معه دي اوضتها
أومأ لها هو الاخر ولم يتحدث وكأن الصمت سيسكن