الثلاثاء 07 يناير 2025

قصه

انت في الصفحة 6 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

أحنا اللى عندنا مفاجأة بعشرة مليون مش مليون واحدة
نظر له عبد الرحمن بتساءل فشاهد والده يتناول خطاب مفتوح أمامه ومد يده به وهو يقول 
مرات عمك علي بعتتلنا جواب
أخذ عبد الرحمن الظرف ونظر إليه بتمعن وقال ده مفيش عنوان ولا ختم ولا حاجة الجواب ده وصل هنا ازاى
قال حسين شارحا هند جبتهولى مع البوسطة وقالتلى أنها لقيته في صندوق البريد اللى في مدخل الشركة وطبعا بما أنه مكتوب عليه خاص وأسمى فمحدش فتحه غيرى
صمت عبد الرحمن وقال بتفكير يبقى أكيد هي اللى حطت الجواب في الصندوق
قال إبراهيم متسائلا يعنى أيه يابنى الكلام ده 
قال عبد الرحمن على الفور ماهى دى المفاجأة بتاعتى أنا لقيت اسمها في الكشوف جات أول امبارح ومشيت امبارح بالليل يعنى باتت ليلة واحدة وأكيد هي أو حد تبعها اللى حط الجواب ده في الصندوق
ألتفت الحاج حسين إليه قائلا بنفاذ صبر يعنى مقرتش الجواب يا عبد الرحمن!
أنتبه عبد الرحمن وفتح الخطاب وقرأ ما فيه بصوت مسموع قليلا أزيك يا حسين أنا أحلام مرات أخوك علي الله يرحمه قصدى طليقته أنا عارفة انك هتستغرب وعارفة انك مكنتش متوقع انى ابعتلك بعد السنين دى كلها ومعرفش اذا كنت هتفرح بالجواب ده ولا هتقطعه وترميه في الژبالة أنا مش هفتح في القديم يا ابو عبد الرحمن انا بعتلك الجواب ده مخصوص علشان ولاد أخوك إيمان وإيهاب ومريم يا ترى فاكرهم ولا لاء بلاش تخلى القديم يقف بينك وبين ولاد اخوك اللى من لحمكم ودمكم 
ماهو مش معقول تبقوا انتوا عايشين في العز وولاد أخوك بيشتغلوا علشان يعرفوا يأكلوا نفسهم علشان مش عايزين جوز امهم يصرف عليهم الولاد في مصر ومبقاش في داعى انى اخبيهم تانى هما خلاص كبروا ويقدروا يحددوا هما عاوزين ايه انا هديك عنوانهم وانا متأكدة انك لما تروح وتشوفهم عايشين ازاى ضميرك مش هيسمحلك تتخلى عنهم 
رفع عبد الرحمن نظره من الخطاب متعجبا وهو يقول في السيدة زينب! ولاد عمى في السيدة زينب السنين دى كلها واحنا منعرفش
قال وليد بسرعة يا جماعه مش عاوزين نتسربع لازم نتأكد الأول ان الجواب ده مش لعبة من حد ولازم نتأكد هما فعلا هما دول ولاد عمنا ولا نصبه ما يمكن حد بيشتغلنا 
نظر إليه والده معاتبا تفتكر يابنى بعد الكلام اللى مكتوب ده هنقدر نصبر 
وليد يا بابا ماهو اى حد يقدر يكتب اى كلام علشان يصعب علينا مش اى حد كده نصدقه
عبد الرحمن وكأنه لم يسمع شيئا توجه بالحديث إلى أبيه قائلا ها يا بابا تحب نعمل ايه
كان الحاج حسين واضعا رأسه بين كفيه غارقا في ذكرياته عائدا بها للخلف سنوات وسنوات
ياريتنى سمعت كلام ابويا الله يرحمه الشك مالى قلبى يا حسين مش عارف اعمل ايه
حسين أهدى يا علي بس وصلى على
النبى كده 
علي بصوت اقرب للبكاء عليه الصلاة والسلام انا عارف انى استاهل اكتر من كده كمان لانى عصيت ابويا وماټ وهو ڠضبان عليا
حسين متقولش كده يا علي يا اخويا ابوك عمره ما ڠضب عليك بالعكس ده كان بيدعيلك ليل نهار ووصانى عليك قبل ما ېموت وقالى افضل جنبك ومسيبكش لحظة
قال علي في لوعة الله يرحمك يا ياابويا كنت حاسس باللى هيحصلى ونبهتنى وانا كنت اعمى القلب 
ربت حسين على كتفه في حنان وقال على فكره بقى الوساوس دى وساوس شيطان مراتك ست كويسة وبتحبك
على في حسرة شوف انت بتقول عليها ايه وهي بتقول عليك ايه وانا من غبائى سمعت كلامها وخدت منك ورثى من ابويا كله وعملت المشاريع الفاشلة اللى كانت عايزاها وخسړت كل حاجة خلاص خلاص بقيت عاله عليكوا يا حسين انت وابراهيم 
حسين متقولش كده يا علي فلوسنا هي فلوسك اهدى بس متعملش في نفسك كده ده انت صاحب مرض وعيالك محتاجينك يا اخويا 
أفاق حسين من شروده وعاد من ذكرياته على صوت ولده يوسف وهو يهتف به ويهزه برفق بابا بابا أنت كويس
رفع حسين رأسه إليهم مرة أخرى وقال بشرود ايوا يا يوسف يابنى انا كويس متقلقش
يوسف في قلق اصلك مردتش على عبد الرحمن يعنى بيقولك هنعمل ايه هنروح
الله الله بتلبسى كده ورايحة على فين 
مش قلتى عندك أجازة النهاردة
كانت مريم تلف حجابها أمام المرآه وهي تجيب أختها إيمان خلصتى صلاة حرما 
ثم تابعت مردفة أنا خارجه مع سلمى صاحبتى هنتمشى شويه يا إيمان مخڼوقة أوى من قاعدة البيت
قالت إيمان وهي تبتسم اه خلصت صلاة وقلتلك مية مرة قبل كده اسمها تقبل الله حرما دى ملهاش اصل في السنة 
وتابعت حديثها قائلة أخوكى جاى بدرى النهاردة أستنى نتغدى مع بعض
ضحكت مريم وقالت بمرح أتغدوا انتوا بقى انتوا مشايخ زى بعض انا هتغدى مع سلمى بره
زفرت إيمان بضيق ثم قالت
متسائلة رايحين فين انا
مبحبش صاحبتك دى ابدا مش بستريحلها خالص
قالت مريم وهي تثبت حجابها
وايه الجديد على طول بتقولى كده
قالت

انت في الصفحة 6 من 105 صفحات