الخميس 09 يناير 2025

قصه

انت في الصفحة 8 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

على مكانهم فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجة 
هتف إبراهيم بعصبية أسمع يا وليد انا عارفك كويس وعارف انت عاوز ايه وعارف أمك بتحط في دماغك ايه لكن لازم تعرف ان دول ولاد اخويا علي اللى اتحرمنا منه وهو لسه في عز شبابه ومش هنفرط في ولاده أنت فاهمنى ولا لاء
قال وليد بسخرية مش لما تتأكدوا أنهم ولادوا فعلا مش ولاد راجل تانى 
قام والده في انفعال وقد احمر وجهه غاضبا وصاح في وجهه والله لو كررتها تانى لقطعلك لسانك أنت فاهم ولا لاء أنت مين يابنى اللى دخل في مخك الكلام الفارغ ده
أطرق وليد برأسه بينما اتجه إبراهيم إلى الإريكة ليجلس عليها محاولا تهدئة الموقف ثم قال بثقة
قالتلك انت وبس ولا قالت لاختك كمان الكلام الفارغ ده
وقف وليد مدافعا وقال في سرعة لا يا بابا ماما مالهاش دعوة بالموضوع 
ابتسم إبراهيم وهو يقول بهدوء هو أنا جبت سيرة أمك دلوقتى 
جلس وليد بعصبية فلقد استطاع والده أن يعرف منه كل شىء بدون مجهود وشعر بيد والده توضع على كتفه قائلا له بتفهم
أسمع يا وليد يابنى مالوش داعى كل اللى بتعمله ده اللى انت خاېف منه مالوش اساس من الصحة وجلس خلف مكتبه وهو يتابع حديثه قائلا 
عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركة ومضى ورق على كده يعنى الشركة والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس ريح نفسك وطمن أمك ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك فاهم 
خرج وليد حانقا من مكتب والده وخرج من الشركة متوجها إلى سيارته ولكنه تصادم مع يوسف ابن عمه الذي قال
ايه يابنى واخد في وشك كده ليه رايح فين دلوقتى
هتف وليد بعصبية سبنى في حالى يا يوسف انا مش طايق نفسى
ضحك يوسف وقال شكلك واخد دش بارد
أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته أيوا أتسلى عليا بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصة دى عن أذنك 
ركب سيارته ولكن يوسف فتح الباب الآخر وركب بجواره وأغلق الباب وقال ايه يابنى بس روق كده وقولى مالك
ولا حاجة مخڼوق شوية ورايح اتمشى بالعربية
يوسف طب انا جاى معاك
أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل إلى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا إلى أحدى السفن العائمة الكبيرة سارع يوسف إلى أحدى الطاولات وهو يقول بفكاهة
انا حجزت ده الأول بحب اقعد جنب الشباك 
لم يستطع وليد أن يتمالك نفسه من طريقة ابن عمه الطفولية وضحك بصوت مرتفع وهو يقول
هتفضل طول عمرك عيل يابنى كلها على بعضها شباك منك لربنا على طول
ضحكا سويا بشكل طفولى ألتفتت لهما فتاة في أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت إلى صديقتها التي تجلس معها على نفس الطاولة وقالت
شايفة ولاد العز شكلهم أيه يا مريم
قالت مريم بصوت هامس بصى قدامك يا سلمى كده هياخدوا بالهم انك باصة عليهم ميصحش كده 
همست سلمى بميوعة طب ماهو ده اللى أنا عايزاه حد لاقى يابنتى
قالت مريم بتوتر انا مبحبش أخرج معاكى علشان كده علشان طريقتك دى
ولما انت ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه أقولك انا ليه علشان انا اللى بظبطك وبوديكى الأماكن النضيفة دى
هتفت مريم معترضة ياسلام هو انا يعنى معرفش آجى هنا من غيرك 
قالت سلمى بثقة لا تعرفى بس معندكيش الجرأة أنت كده على طول عين في الشرق وعين في الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجة وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن انت متتحركيش ناحيتها أبدا
همست مريم بحنق ماشاء الله وحللتينى نفسيا كمان
هزت سلمى رأسها موافقة وقالت اه حللتك وعارفاكى حتى الحجاب اللى انت لابساه ده مصره تلبسيه علشان اخواتك بس ميزعلوش منك لكن انت نفسك في اللى يقلعهولك 
وقفت مريم بعصبية وقالت بحنق كده يا سلمى طب انا غلطانة انى خرجت معاكى أصلا انا ماشية
وأخذت حقيبتها وانصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها في لحظة لمعت فكرة في عقلها ووجدتها فرصة لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين إليها نهضت على الفور ولحقت
بمريم وتكلمت بصوت مرتفع قليلا
تعالى بس يا مريم متبقيش عيله بقى عيب كده هنخسر بعض علشان ايه يعنى
ألتفتت إليها مريم بدهشة وقالت وطى صوتك يا سلمى الناس بتبص علينا 
نجحت سلمى في لفت انتباه وليد ويوسف لهما ولمحت وليد ينظر إليها ويتفحصها بنظرة تعرفها جيدا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لمريم
تعالى بس يا مريم استهدى بالله تعالى يا ستى انا آسفة
جذبتها وعادت بها إلى الطاولة مرة أخرى جلست سلمى وهي مازالت ممسكة بيد مريم قائلة
خلاص بقى متبقيش حماقية ها تشربى ايه انا عازماكى
أجابتها مريم بضيق مش عاوزة حاجة
لا والله لازم تشربى هجبلك ليمون يروق دمك 
مازال وليد ينظر إلى سلمى ويتابع حركتها الملفته
للأنظار وهو يوجه حديثه ليوسف
قائلا
شايف يا يوسف يابن عمى الطلقتين دول
ثم تابع بنظرات شيطانية بس فيهم بصراحة طلقة أرض
جو
ألقى يوسف إليهما نظرة عابرة والټفت في الاتجاه

انت في الصفحة 8 من 105 صفحات