روايه
عريانة
سهر پغضب فين اللى عريانة دى هو اى كلام وخلاص
نوح اى كلام وخلاص ! اسمعى ياسهر احنا فى عيد زى مابتقولى فبلاش نبتديها بنكد خروج معايا بالشكل ده مش هيحصل انتى فاهمة
سهر بامتعاض ده انا صارفة على الفستان والكوافير خمس تلاف جنية
نوح لجوزك مش للى يتفرج ياهانم وانا قلت اللى عندى قدامنا نص ساعة على أسامة ماييجى لو ماغيرتيش الزفت ده ولبستى حجابك اللى اصلا بحاول ابلعه بالعافية وبقول لروحى انك من نفسك شوية شوية هتعرفى الصح من الغلط تعملى حسابك أننا كلنا هنخرج وهنسيبك هنا ومافيش خروج من البيت
بعد ما يقرب من العشر دقائق وجد أمانة تدق الباب ومعها أسامة
أسامة كل سنة وانتم طيبين
ليحتضنة نوح بود حقيقى قائلا وانت طيب ياحبيبى وان شاء الله السنة الجاية تبقى فى بيتك
أسامة بمرح سنة جاية مين ياعم العيد الجاى أن شاء الله
أسامة لا والنبى ياطنط انا الكحك باكل منه بالليل تكون معدنى اخدت على الاكل شوية وياللا بينا بقى واللا ايه
لينهض نوح متجها إلى غرفته وهو يقول ادينى خمس دقايق
ليدخل نوح إلى حجرته ليجد سهر قد بدلت ثيابها برداء آخر أكثر طولا ولكنه كعادة نوعية ثيابها للمحجبات اسما وليس فعلا فهى ضيقة للغاية تكاد تكون طبقة جلد خارجية وغطاء الرأس لا يخفى أكثر من نصف شعرها ولكن نوح عندما رآها رغم امتعاضه من شكلها إلا أنه قال بابتسامة رغم أن مش ده اللى عاوزه بس ماشى ياللا بينا أسامة قاعد برة
وكادت
على اخر طولها ليبادلها السلام مما أحرجها ومنعها من تقبيله وهو محرج من فعلتها التى أثارت حفيظة نعمة وأمانة ولكن نوح قد تجمد فى وقفته وهو يراقب ماحدث ورغم أنه شكر لاسامه فى نفسه صده لها إلا أنه استشاط غيظا من فعلتها واضطر أن يتصنع عدم ملاحظته لفعلتها وأنه كان مشغولا بهاتفه ليقول وهو يسير ناظرا إلى هاتفه ها ياجماعة الساعة داخلة على عشرة تحبوا تمشوا دلوقتى واللا نقعد شوية
لتعطى أمانة مفتاح سيارتها مرة أخرى لنوح قائلة خليها معاك على ما ارجع مش هحتاجها قبل نهاية العيد
نوح طب وهترجعى ازاى
أمانة ضاحكة وهى تنظر لأسامة هرجع مع العريس
أسامة بمرح مش بالذمة عيب ابقى هنا وما اروحش حتى أقوللها كل سنة وانتى طيبة
فى فيللا عامر
دلف أسامة بسيارته ومن وراءه نوح بسيارة أمانة من سياج عالى يبدو عليه الرقى والثراء ومنه إلى ممر ليس بالكبير ولكنه أيضا ليس صغيرا وكان الممر محاط بنخيل الزينة الذى يحاوطه زهور الزنبق والقرنفل الذى فاحت رائحته فى الهواء لينتهى الممر بسقيفة يبدوا أنها كمرآب للسيارات وما أن ترجلوا من السيارات حتى اصطحبهم أسامة إلى بوابة هوائية قصيرة محاطة بشجرتين للياسمين والتى تعشق أمانة رائحته لتمتد يدها تلقائيا الى عدة أفرع وتضمهم إلى صدرها وهى تستنشقهم بقوة وتقول بمرح انتو ممكن تسيبونى هنا وتتوكلوا انتو على الله
نعمة ماهى أمانة طالعة لها بتعشق الياسمين برضة زيها
أسامة طب ياللا اتفضلوا
وعندما دلف الجميع وجدوا الفيلا من الداخل تتسم أيضا بالرقى والذوق الرفيع وجدوا هدى تستقبلهم بفرحة عارمة وبصحبتها عامر ونيللى وهما لا يقلان سعادة عن هدى وبعد السلام والتهانى تدعوهم هدى للجلوس بحديقة المنزل الخلفية لاحتساء المشروبات وعند اتجاه الجميع إلى هناك يجدوا ايمن يجلس أمام حاتم وهما يلعبان الشطرنج وسط تذمر ايمن مرة بعد أخرى وضحكات حاتم الساخرة
وعند وصول الجميع إليهما قاما لاستقبالهم وتحيتهم وتبادل التهنئة بالعيد وذهب ايمن ليحتضن أمانة قائلا بمرح جيتى فى وقتك لو كنتى اتأخرتى دقيقتين كمان كان زمان الوزير بتاعى اتسحل
ليضحك الجميع بينما قال حاتم كده كده الدور محسوب عليك
ايمن ضاحكا لا ياعم طالما مااندفنش يبقى مافيش فاتحة
عامر بامتعاض ډفنة ايه وفاتحة ايه يابنى اعقل بقى
ايمن الله عمركم قريتوا الفاتحة على حد ماټ من غير مايكون اندفن ثم أخرج من جيب بنطاله نوع من الحلوى الخاص بالاطفال وقام بوضعها بفمه
حاتم بذمتك فى حد فى سنك ده ياكل مصاصة
ايمن بسماحة مش انا عملت كده يبقى فى
حاتم طب مش ترش علينا واللا احنا هنتفرج وانت تمصمص لوحدك
ايمن وهو يخرج حقيبة بلاستيكية من جواره ياللا مش خسارة فيكم
ليقوم أسامة باختطاف الحقيبة من ايمن وإخراج الحلوى منها وتوزيعها على الجميع وهو يقول دى عيدية ايمن بتاعة كل