الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه

انت في الصفحة 42 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

عليكي يابنتي ومش عايزك تتبهدلي من بعدي
قطبت حاجبيها پخوف وحزن وقالت ربنا يديك الصحه ويباركلنا ف عمرك ليه بتقول كده انا بخير الحمدلله وبعدين انت عايز تخلص مني ولا اي
قالتها وأبتسمت 
سالم أنا بتكلم بجد يا خديجة أنا خلاص هاخد اي من الدنيا تاني بس قبل ما اقابل وجه كريم عايز ابقي أديت رسالتي واشوفك ف بيت جوزك وطه يكون ربنا هداه ويكمل نص دينه
خديجة أنت بس تقوم بالسلامه وبعد كده هنشوف الموضوع ده
سالم اومال
فين طه 
خديجة بنبرة توتر طه مقدرش يجي زي ما انت عارف الحاډثه الي حصلتله تعباه شويه سيباه يريح ف البيت النهارده وأنا هبات معاك النهارده
دق باب الغرفه ليولج يوسف وبصحبته آسر
يوسف عمي عامل اي النهارده 
أجابه سالم الحمدلله يا بني
يوسف مبتسما اي ده حمدالله ع سلامتك
سالم الله يسلمك
تقدم آسر نحو سالم ومد يده للمصافحه وقال 
أهلا ياعمي وحمدالله ع سلامتك أنا ابقي صاحب دكتور يوسف وبشتغل دكتور جراح هنا ف المستشفي
صافحه سالم اهلا وسهلا يا دكتور
كان يقف يحدق بخديجة التي تصنعت إنشغالها بالهاتف ولاحظ ذلك يوسف فقال 
خلاص أنا هاروح ابلغ الدكتور يجي يطمن ع حضرتك قالها ليهم بالمغادره وينظر إلي آسر الشارد بنظراته إلي خديجة 
أردف وهو يلكز آسر ف كتفه 
يلا يا دكتور 
انتبه آسر وقال ها
يوسف بقولك يلا نمشي
آسر طيب جاي معاك اهو عن إذنك ياعمي
ذهب كليهما وفي الرواق 
يوسف أنت أي حكايتك بالظبط 
أنتابه التوتر فقال حكاية أي بالظبط
رفع حاجبه بسخريه وقال حكاية عينيك الي منزلتش من عليها وأول ماعرفت إن رايح أطمن ع عمي لاقيتك زي ضلي
توقف آسر وقال بصراحة يا جو أنا من ساعة ما شوفتها أول مرة وحسيت بحاجه غريبه من ناحيتها حاجه بتشدني ليها مختلفه عن اي بنت تانيه
يوسف خديجة بنت ملتزمه جدا وملهاش ف جو الصحوبيه بتاعك أنت والاشكال الي تعرفها
آسر عارف بس أنا الي حسه من ناحيتها مش صحوبيه بصراحه كده هي دي الي ناوي أكمل معاها حياتي وأنا مطمن
يوسف أنت أصدك 
قاطعه آسر بإيماءه وقال اه عايز أتجوزها وعارف مش وقته الكلام ده مستني عمك يقوم بالسلامه وهاروحلهم البيت وهاطلبها منه
يوسف والله يا آسر أنت فاجاءتني بس أنا شايف قبل ماتروحلهم تعرف رأيها الأول
آسر ليه هو ف حد ف حياتها 
يوسف معرفش ومقدرش أفيدك لأن مليش معاها كلام اوي اقرب حد ليها هي والدتي
آسر هو ده كلم والدتك وخليها تعرض عليها الموضوع بطريقة غير مباشره
زفر بإستسلام ماشي ياسيدي عد الجمايل
آسر إحنا لينا حد غيرك ياجو 
تقف في الحديقة تتأمل حوض الزهور البنفسجية قطفت إحداها لتنستنشق عبيرها الفواح وهي تغمض عينيها أحست بهواء ساخن يلفح عنقها وزراعيه تلتف حول خصرها ليلتصق ظهرها بصدره العاړي المبتل حيث خرج لتوه من المسبح
شهقت بفزع لتلتف وتصبح ف مواجتهه
تحدث بنبرة رجولية عذبه 
دي زهور اللافندر ريحتها تشبه ريحتك بالظبط قالها وهو يستنشق عنقها ثم
طبع قبلة رقيقة
أنتفضت مبتعدة عنه وقالت خد بالك إحنا ف الجنينة
تلتفت يمينا ويسارا ثم ابتسم وقال مفيش حد أنا قايلهم طول ماتكوني ف الجنينه محدش يقف لأنهم عارفين لو حد فيهم بصلك بنظره بس هيحصل معاه اي
صبا للدرجدي بتغير عليا !!!
قهقه بصوت مرتفع ثم صمت ليتحول لون عينيه الزيتوني إلي لون مظلم فقال 
أنا الي يفكر فيكي بس هامحيه من الدنيا
رمقته بتوتر ونظرات خائفه فأردف وهو يجذبها من خصرها وډفن وجهه ف عنقها وقال بهمس 
أنا مش بعشقك بس ياصبا أنا كل حاجه فيا بټموت فيكي أمسك يدها ووضعها ع عينيه فأردف 
عينيا بتعشق رؤيتك ثم وضع أطراف أناملها ع أنفه بعشق ريحتك و نفسك أنزل أناملها إلي شفتيه شفايفي بتعشق الشهد الي بدوقه من شفايفك أنزل يدها ع صدره فوق الوشم وده عاشقك من أول ماشوفتك وهو بينبض عشانك وبيموت فيكي من الأخر ياصبا أنا روحي مابين إيديكي
بدأت عينيها تلمع من تجمع الدمع بمقلتيها أبتعدت عنه لتركض قبل أن يراها تبكي ولم تنتبه لأنبوب المياه فتعثرت به وألتوي كاحلها صړخت ركض نحوها وهو يحملها 
قصي اهدي ياقلبي انا هكلم الدكتور دلوقت 
حملها ليضعها فوق المقعد بجوار المسبح
أخذت تتأوه من الألم وتبكي جثي ع ركبتيه يمسك بقدمها يخلع لها الحذاء ليري موضع الإصابه 
صبا آآآآآه
نظر إليها بقلق ولهفه وقال معلش مش اصدي أوجعك أنا بشوف إن كان ده إلتواء ولا لاء
ظلت تصرخ وتصيح بتوجعني أوي ياقصي مش قادره أستحمل
رفع ساقها برفق ليقترب من موضع الألم بشفتيه يقبلها بحنان بالغ 
لسه بټوجعك 
صمتت وهي تجز ع شفتها السفلي پألم وتأن تومأ له بنعم
صاح مناديا كناااااان 
ركض إليه كنان من داخل القصر فقال وهو يخفض بصره
أمرك يا باشا 
قصي هاتلي شنطة الإسعاف من المكتب
كنان أمرك 
وبعد ثوان أتي بها ثم ذهب أمسك قصي بالحقيبه ليخرج منها علبه معدنية وضغط ع المكبس لتنثر سائل مرشوش نحو الإصابه ثم أخرج رابط للكاحل يشبه الجص ف وظيفته وحين قام بوضعه فتأوهت بصوت دوي بالأرجاء
قصي إستحملي ياحبيبتي خلاص خلصت 
تعالي أطلعك ترتاحي شويه فوق
مالت برأسها ع صدره التي شعرت بحرارته الحاړقة كاللهب 
قالت بصوت هادئ ومتحشرج من أثر البكاء 
هو الدكتور جاي دلوقت 
أبتسم فظهرت غمازتيه وقال 
أظن ياروحي إن علاجي كان أحسن ولا لسه حاسه بۏجع
قالها ثم غمز لها بعينه
جزت ع شفتها السفلي بخجل وتوهجت وجنتيها إحمرار فدفنت وجهها ف صدره 
صعد الدرج ثم دخل إلي غرفتهما ليضعها فوق الفراش برفق
صبا شكرا 
جلس بجوارها وأمسك بيدها وطبع قبلة بداخل كفها وقال 
مفيش شكرا مابينا كل الي عايزه منك حبك وحنانك مش أكتر ولا حبيتي تزودي الأوبشن الأختيار ده يبقي يا سعدي يا هنايا 
قالها ثم غمز لها لتدرك مغذي كلماته ليزداد خجلها
نهض وقال أنا هاروح أخد شاور وبعد كده هخليهم يطلعولنا الغدا هنا 
دلف إلي المرحاض وهي ترجع بظهرها إلي الخلف مستنده ع الوساده تنهدت ثم ظلت تتذكر كلمات عشقه ونظرات حبه الصادقه لها وضعت يدها فوق القلادة التي ترتديها خلعتها لتنظر بداخلها وهي تفتح القلب لتري إنه أستبدل صورة آدم بصورته هو زفرت بحنق لتلقي بها فوق الكومود 
في قصر البحيري 
تجتمع العائلة حول المائدة لتناول الغداء 
عزيز أخبار عمك سالم أي يا يوسف
أبتلع يوسف ما بفمه فقال الحمدلله رجع يتكلم والدكتور عمله فحوصات وأشعه طمنا إنه بقي كويس هو محتاج لراحه نفسيه ومع العلاج هيبقي أحسن
جيهان ربنا يشفيه ويقومو بالسلامه
آدم وطه عامل اي كان متبهدل خالص بيقول إنها حاډثه بس مش مقتنع ده واضح إنه واخد علقة مۏت
يوسف مجاش النهارده وخديجة قاعده مع باباها بداله وإحتمال كبير تبيت هناك
جيهان وإزاي تسيبها لوحدها إفرض إحتاجت حاجه
يوسف ما أنا وصيت الممرضات هناك وكمان آسر صاحبي نبطشايه هيبقي يطمن عليها
وإن ذكر اسم آسر حينها يقطع آدم قطعة اللحم فغرز السکين پغضب لتصدر صوتا لفت الأنظار إليه
ياسين مازحا براحة يا عم آدم ده أنت قطعت الطبق مع اللحمه
رمقه بنظره محذره
اه صح بالمناسبه خديجة جايلها عريس قالها يوسف وهو يرمق شقيقه بطرف عينيه فأنتبه له كلا من جيهان و عزيز
قالت إنجي بسخرية ده بالتأكيد واحد من السكيورتي بالمستشفي ولا ممرض
نظر إليها يوسف بضيق متنهدا بسأم من كلماتها فقال 
لاء متقدملها دكتور وكمان يبقي آسر صاحبي
يتناول آدم طعامه وتصنع عدم الإهتمام لكن ساقه لم تتوقف عن الإهتزاز پغضب أسفل المائدة
صاح ياسين متأوها آآآه الله يخربيتك صوابعي أتهرست من جذمتك
رد عليه آدم پغضب وأي الي جاب رجلك عندي
جيهان خلاص أنت وهو هتتخانقو زي العيال الصغيره
ياسين وهو يكتم ضحكاته معلش يا ماما أصل كل ما تيجي سيرة خديجة بيركبو اللهم احفظنا
نهض آدم وصاح به لم نفسك يا ياسين وخليك ف حالك
عزيز ماشاء الله يافرحتي بيكو
ياسين ع فكره أنا كنت بهزر ولو هتكلم جد بقي هقول ع أسلوبك وكلامك الزفت مع خديجة
رمقه بنظرات قاتله ليصمت فأردف ماتبصليش كده
جيهان اي الي حصل يا آدم 
آدم مفيش يا ماما محصلش حاجه إبنك شكله كان بيحلم ونسي يتغطي
ياسين بإندفاع قال لا يا أخويا صوتك كان جايب لحد أوضتي الي أخر الممر بإمارة لما كنت بتطردها وبتقولها مش عايز تشوف وشها ف القصر أكمل ولا تكمل أنت
جز ع فكه يرمق ياسين متوعدا له فقال أنا طالع أوضتي بدل ما ارتكب
چريمة 
وكاد يذهب 
أوقفه صوت والده الغاضب استني عندك
آدم بابا لو سمحت نبقي نتكلم بعدين
جيهان أنت طردت خديجة فعلا 
تعالت أنفاسه وقال 
مش بالظبط
عزيز
جيهان إزاي تعم 
قاطعها عزيز مشيرا إليها بالصمت 
اعمل حسابك بكره هتروح المستشفي وتعتذر ليها
آدم بابا ا 
قاطعه عزيز انتهي الكلام اتفضل شوف انت رايح فين
ذهب آدم ونيران الڠضب تتصاعد بداخله
جيهان عزيز أنت بكده هتخليه يكرهها مش هيحبها أنت عارف آدم كويس عنيد وعمره مابيعتذر لحد
عزيز عنيد ع نفسه ومادام غلط لازم يعتذر إبنك عمل معاها كده عشان لما نروح نطلب إيدها هي ترفضه لإن الاستاذ اهانها
جيهان انت إزاي تتسرع بالقرار ده قبل ما ابنك ينسي صبا!!
اي ده إزاي ادم وخديجة انت كده بتظلمو ياعمو دي ولا مستواه ولا تعليمه ولا تفكيره قالتها إنجي
يوسف إنجي ملكيش دعوه ومتدخليش
إنجي وهي تنهض بحنق يوووه بقي انا كل ما اقول رأيي ف حاجه تقوم كاسفني كده عن أذنكم
قالتها فغادرت بتأفف وصعدت إلي غرفتها
عزيز إبنك طول ما هو بيفكر ف بنت عابد الرفاعي هيخرب بيتنا ويخلينا نشحت
جيهان وذنبها اي خديجة لما تجبر إبنك ع جوازه منها اديك شوفت اقل حاجه عملها معاها الي حكاه ياسين
ياسين بس أنا شايف يا ماما إن الصناره غمزت اقصد ان لما يوسف قال ان صاحبه طلب إيديها مش عايز اقولك آدم كان منظرو إزاي كان ناقص يطلع دخان من ودانه غير صوابع رجلي الي بقت كفته بسببه
عزيز وانا مش هستني يا جيهان
بكره هيحبها بعد الجواز
تنهدت بسأم فقالت براحتك ياعزيز اعمل الي أنت عايزه وانا طالعه لبنتي الأخصائي النفسي زمانه ع وصول
فتح عينيه ثم أمسك بهاتفه ليجد العديد من المكالمات الفائته نهض وهو يفرك ف عينيه وخصلات شعره مشعثه بشكل مضحك
ناموسيتك كحلي يافنان كل ده نوم ده الشمس قربت تغيب قالتها كارين وهي تحمل أكياس مليئة بالطعام
يونس معلش بقي كنت بقالي ايام منمتش
وضعت ما بيدها ع الطاولة وهي تولي ظهرها له فقالت 
واي الي كان مطير النوم من عينيك
فاجاءها بإحاطته خصرها بزراعيه من الخلف وقال 
أنتي يا حياتي
أبعدت زراعيه عنها لتلتف إليه وقالت بنبرة خجل طط طيب أنا هاروح أحضر الغدا
أبتسم من خجلها وقال 
وأنا هاروح التويليت أغسل وشي وأيدي وهاجي أساعدك
كارين لاء خليك مريح عندك مش ناقصه تحرقلي حاجه زي ما حړقت البيتزا إمبارح ف الميكرويف
رمقها بنظرات ماكره ثم قال 
أنا الي حرقتها برضو ولا أنتي نسيتها وأنتي بتبوس 
لم يكمل
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 75 صفحات