روايه هوس الجزء التاني
بحدة..
إنت كذابة...و الدليل إنك إمبارح طلبتي الطلاق
عشان الحقېر آدم.... رواية بقلمي ياسمين عزيز
حركت رأسها بنفي و هي تحاول تحرير معصميها
من قبضتيه بينما كانت تسمعه يواصل حديثه..
أنا هعرف أخليكي إزاي تحبيني زي ما أنا بحبك...
صاحت بړعب و هي تجذب يديها بقوة..
أنا بحبك... إنت مش عاوز تصدقني ليه
أنا و الله عمري ما فكرت في حد غيرك
سيف عشان خاطري بلاش تخوفني منك
إنت ليه بقيت كده....
سيف متجاهلا رجاءها
بقيت كده إزاي...
سيلين پبكاء..بقيت تخوف أوي... إنت كنت
بتعاملني بطريقة حلوة و مكنتش تخليني أعيط
سيف بهمس..إنت كمان هتتغيري....أوعدك
قلبك هيبقى ملكي و روحك و عقلك كل حاجة...
فيكي ليا أنا...أنا عارف إنك مستغربة من
كلامي بس معلش يومين ثلاثة و تفهمي كل
حاجة....
حرر معصميها أخيرا لتشهق سيلين پألم
مما جعل سيف يواصل حديثه
بس بتفكري في حد غيري....
غمغمت من بين شهقاتها تنفي تهمه الزائفة..
أنا عمري ما خنتك.. أنا مفكرتش في حد
غيرك .
إعتصرها نحوه بقوة حتى كاد ېهشم ضلوعها
و كأنه يعاقبها قائلا..
لا...بتفكري في ياسين و بتهتمي بيه و بقى
جزء من حياتك بتقضي معاه ساعات باليوم
بتهتمي بمامتك و بأكلها و مواعيد دواها....
بتبتسمي لعم عيسى الجنايني و بتساعديه
في شغله...و بتسقي الجنينة بداله...
صړخ بانفاس لاهثة من فرط إنفعاله و هو يضغط عليها أكثر..بتهتمي بيهم كلهم.. إلا أنا... عمرك
ما فكرتي في يوم من الايام تختاريلي هدومي
او تكلميني في التلفون تقوليلي وحشتني.....
و لا مرة قلتيلي إنك عاوزة نقضي وقت مع
بعض.. حتى الكلب اللي إسمه آدم بتفكري فيه
و خاېفة عليه أكثر مني...إفهمييييييي انا
مريض بيكي عارفة يعني إيه مريض بيكي يعني بتجنن حتى لما بشوفك بتلعبي
الجاية بس عشان اضمن إنك هتبقي ليا و بس .
_________________________
مساء في قصر عزالدين.....
إجتمعت العائلة حول طاولة الطعام يترأسها الجد
كعادته....
تحدث موجها حديثه نحو إبنه كامل..
إبنك فين يا كامل بقاله مدة مختفي....
إرتبك كامل و هو يتبادل نظرات ذات مغزى مع زوجته التي كانت تجلس بجواره قبل أن يجيبه
بكذب..
قصدك آدم.. اصل... هو.. أه...إفتكرت عنده شغل برا مصر...
رمقه صالح بنظرات متهكمة قبل أن يهتف
بسخرية..
حتى الكذب مش فالح فيه يعني عاوز تفهمني
عشان هربان من سيف بعد عملته السوداء..
صدم كامل و كذلك إلهام بأن الجد يعلم بهجوم
آدم على فيلة سيف ليتابع صالح بكل برود..
على العموم هو خرج من حمايتي و حتى لو
سيف مۏته مش هتدخل... لحد هنا و كفاية خليه
يواجه نتيجه تهوره بنفسه .
إنتفضت إلهام بقلق بعد ما قاله فهي رغم خشيتها
من سيف إلا انها كانت متأكدة من أن الجد سوف
يتدخل و يحل المشكلة كعادته...هتفت بحدة
متناسية مع من تتكلم..
قصدك إيه بالكلام داه.. إنت هتخلي سيف
ېقتل إبني...
لكزها كامل بمرفقه لينبهها لكنه لم تهتم به
بل ظلت نظراتها مصوبة على الجد الذي تابع
تناول طعامه ببرود دون أن يجيبها...
هدرت إلهام بغيظ من تجاهله لها و هي
تقف من مكانها..
أعمل اللي تعمله بس انا مش هسيب إبني
و هعرف إزاي أحميه كويس .
رمت المنديل على الطاولة پعنف ثم غادرت
المكان ليعتذر كامل من والده على فضاضتها
معلش يا بابا إنت عارف إلهام... هي بس قلقانة
على آدم....
أشار له صالح بأن يصمت قبل أن يقف
هو أيضا من مكانه متجها نحو غرفته...
عبس كامل و هو ينظر نحو الدرج حيث
كانت إلهام تسير بخطى غاضبة نحو غرفتها
ليقرر في الاخير اللحاق بها....
في اليوم التالي.....
صباحا دلفت هانيا بوابة القصر و هي تبتسم
بخبث في داخلها بعد أن نجحت في إتمام
الخطة التي رسمتها لها فاطمة على أكمل وجه..
حيت الحرس ثم أكملت طريقها للداخل متجهة
نحو المطبخ بحثا عن شريكتها.....
صباح الخير يا بنات .
أردفت هانيا و هي تضع حقيبتها بحرص على
طاولة المطبخ لتجيبها سعدية و صفاء بصوت
واحد..
صباح الخير....
هانيا بتساؤل..أمال فين فاطمة هي لسه
نايمة و إلا إيه
دلفت فاطمة المطبخ في تلك اللحظة لتجيبها
بدلا منهما
النوم و الراحة للهوانم اللي فوق إنما الغلابى
اللي زينا ملهمش غير التعب و الشقاء.... 2
ضحكت هانيا و هي تغمزها قائلة بمغزى..
الصبر طيب يا بطة...
جلست فاطمة إلى جانبها بعد أن دفعت عربة
الطعام بعيدا عنها لتهمس لها..
ها طمنيني إيه الأخبار...عملتي إيه
هانيا و هي تنظر لسعدية و صفاء..
متقلقيش كله تمام..أنا فهمت صحبتي
على كل حاجة و إديتها قرشين لزوم الخدمة
بس كان لازم نطلب الحاجة من محل غالي
كده داه مكلفنا مرتباتنا شهرين ....
فاطمة..ماهو لازم نعمل كده عشان الخطة
تمشي مضبوط...نطلب الحاجة من نفس المحل
اللي هي متعودة تشتري منه ... بس خلي بالك لحسن حد يكتشف اللي جوا الشنطة ساعتها هنروح فيها ..
هانيا..متقلقيش أنا مضبطة كل حاجة...الساعة
واحدة و نص بالتمام الطلبية هتوصل باسم
يارا هانم....و إنت طبعا عارفة الباقي ...
فاطمة بخبث..ماشي كده اللعب إبتدا يحلو
أوي...و يومين ثلاثة بالكثير و كل حاجة تخلص
و يغوروا في ستين داهية....
هانيا بقلق..بس انا خاېفة أوي...إفرضي صالح بيه
مرجعش النهاردة زي عادته....
فاطمة هي تنهرها..اوووف فال الله و لا فالك
إيه التشاؤم اللي إنت فيه داه.. لو حصل و مجاش
هبقى أتصرف متقلقيش .
قاطع أحلامها صوت والدتها..
يلا يا فاطمة اوام خذي الكبايات و شوفي السفرة
ناقصة إيه....
نهضت فاطمة لتفعل ما أمرته به والدتها كاتمة
ڠضبها بداخلها و هي تعد نفسها أن كل هذا
سينتهي قريبا.....
مرت ساعات الصباح روتينية على الجميع
أروى منشغلة بلجين لا تتركها و لا لحظة واحدة
سناء خرجت للقاء بعض صديقاتها... أمين
و كامل ذهبا إلى الشركة كعادتهما و هشام
مشغول بإفتتاح المستشفى أما إنجي فكانت
تحاول طوال الوقت ان تبعد عنها علي الذي
إستغل
تلك الخطة حتى يتلتصق بها كامل النهار....
أما يارا فقد أخذها صالح لوالدتها و التي هاتفتها
لتخبرها بقرار طلاقها من والدها مما جعل يارا
تقرر الذهاب علها تقنعهما أن يتراجعا عن هذا
القرار.....
في تمام الساعة الواحدة و خمسة و ثلاثون
دقيقة كانت فاطمة تقف خلف إحدى الأشجار
أمام الفيلا بالضبط تراقب عامل التوصيل الذي
دلف إلى الفيلا صحبة احد الحرس...
قطفت وردة ثم دلفت تسير ببطئ وراءهما
و هي تمثل أنها تتحدث في هاتفها...
تجاوزتهما نحو المطبخ لكن الحارس
أوقفها ليطلب منها أخذ الأغراض...
اومأت له ثم نادت لصفاء و التي أتت مسرعة
لتقول لها..
صفاء من فضلك شوفي هاني عاوز إيه...
حركت الهاتف في يدها لتراه صفاء ثم أكملت
طريقها للداخل... أخذت الأخرى كيس الأغراض
ثم سارت لتصعد به لجناح صالح لكنها تراجعت
بعد أن تذكرت ان يارا ليست موجودة....
أخذته نحو المطبخ ووضعته على الطاولة
قائلة لفاطمة..
الطلبية دي عشان يارا هانم اول ما تيجي
طلعيهالها الأوضة .
فاطمة و هي تنفخ بضيق..
بقلك إيه يا صفاء...أنا مليش دعوة بأي
حاجة تخص يارا هانم...
مصمصت صفاء شفتيها ثم سارت نحو الفرن
لتتفقد الطعام....لتنتهز فاطمة الفرصة و تخرج
علب السچائر و تضعها في الأكياس مستغلة
أن لا وجود لكاميرا مراقبة داخل المطبخ.
وقفت من مكانها لتغادر المطبخ من الباب الخلفي
قائلة لصفاء..
أنا طالعة اشم شوية هواء لما تخلصي الاكل
إبقي ناديلي .
بعد أقل من ساعة توقفت سيارة صالح أمام
باب الفيلا... اعطى مفاتيحه للحارس حتى
ينقل السيارة ثم ترجل ليفتح الباب ليارا
التي كانت متعبة جدا خاصة بعد فشلها
في إقناع والديها بالبقاء معا.....
كانت تسير ببطئ مستندة على صالح و كانت
هذه من المرات القليلة التي تقبل فيها أن يقترب
منها أو أن يساعدها...توقفا عندما نادت عليهما
صفاء التي كانت تحمل الأكياس في يدها
إتفضل يا بيه... يارا هانم طلبت الحاجات دي
و النهاردة وصلوا .
أخذ منها صالح الأكياس ثم نظر ليارا
ليسألها...كانت ستخبره أنها لم تطلب شيئا
لكنها غيرت رأيها عندما رأت إسم محل
العطورات و مواد التجميل الذي تقتني
منه دائما حاجياتها.. أومأت له بالايجاب
ثم صعدت الدرج ليلحقها صالح حاملا
الاكياس.......
سبقته يارا لتدلف غرفة الملابس لتغير ثيابها
و اخلد للنوم من شدة تعبها بينما بقي صالح
يستكشف محتويات الكيس...
إبتسم بخبث و هو يرفع قلم احمر الشفاه
ذو اللون الصارخ الذي أعجبه بشدة متخيلا
إياه يصبغ شفتيها الجميلتين...لعڼ نفسه
بسبب شعوره أنه يريدها في الحال لمجرد تخيل
هذا اللون عليها....أعاد القلم لمكانه محاولا
التخلص من ذلك الشعور الذي يبغضه كثيرا
و هو فقدان السيطرة عن مشاعره تجاهها....
نفخ بضيق و هو يرخي ربطة عنقه ليتوقف
فجأة عندما لمح ما جعل شياطينه تخرج....
كز على أسنانه پغضب و هو يمسك علبة
السچائر بين يديه ليسحقها بكفه و يضغط
عليها حتى تدمرت بالكامل.... رماها على
الطاولة ثم أفرغ محتويات الكيس على
الطاولة عله يجد شيئا آخر و هو يتوعد
ليارا بالعقاپ هذه المرة......
الفصل الخامس
شعرت يارا بالإرتباك عندما رأت نظراته المتوحشة
نحوها...رغم انه لم يحدثها منذ خروجها من الحمام
إلا أنه لم يبعد عينيه عنها... تحدث اخيرا ليأكد
شكها أن هناك مصېبة ما في الطريق..
إمتى طلبتي الحاجات دي .
قرأت يارا إسم المحل بتمعن قبل إن تجيبه..
مش فاكرة.. نسيت.
جلست أمام مرأة تسريحتها لتضع بعض المرطبات
على وجهها...و ما إن إنتهت من فتح إحدى العلب حتى وجدته يقف وراءها و ينظر لها من خلال
المرآة مد يده أمام وجهها لترى يارا علبة
سجائر محطمة من النوع النسائي الفاخر كالتي تدخنها والدتها...
إلتفتت وراءها و هي تعقد حاجبيها بتساؤل
لترى إبتسامته اللئيمة التي لطالما أثارت خۏفها
قبل أن يسألها..
إيه داه
حولت نظرها مرة أخرى ليده التي تحتوي
على العلبة لتجيبه دون تردد..علبة سجاير...
اومأ برأسه قبل أن يردد بسخرية..
برافو... شطورة يا حبيبتي.. و بتعمل إيه علبة
الزفت دي في الاكياس اللي إنت طلباها
مش عارفة
لم تتردد في إجابته فهي فعلا نسيت
متى آخر مرة طلبت فيها أغراضا من ذلك
المحل..لكنها بسبب تفكيرها في مشكلة
والديها لم تعطي الأمر أكثر مما يستحقه و لم
تدري أنها بذلك قد إرتكبت خطئا كبيرا.....
فهي بخطئها الغير مقصود هذا جعلت
وحش صالح يستيقظ من جديد بعد أن
وعدها طوال الايام الماضية أنه لن ېؤذيها
طالما كانت مطيعة....و مازاد حظها سوء هو
إنتهاز ه لهذه الفرصة حتى يثبت لنفسه
أنها لا تعني له شيئا و أن قلبه لا يزال ملكه.....
صاحت بصوت عال عندما تفاجأت بأصابعه
تلتقط خصلات شعرها بقوة حتى كاد يقتلعهم
من جذورهم ليوقفها من كرسيها...جرها نحو
الفراش ليرميها فوقه بقوة متغافلا عن أمر حملها
بعد أن أعمى الڠضب بصيرته...
كان صدره يعلو و يهبط من فرط إنفعاله
عيناه محمرتان و كأن شيطانا تلبسه في تلك
اللحظة...أثنى ركبتيه على الفراش حتى
يستطيع الوصول إليها ليقبض على
شعرها من جديد هاتفا بصوت كفحيح
تحرمي تدخني سجاير و تعصي أوامري
مرة ثانية..
أحاطت يارا وجهها بكفيها
بحماية لكن ذلك لم يوقفه ليصفعها بكل قوته
عدة مرات...زاغت عينيها تشعر پألم حارق
من ڼزيف أنفها و شفتيها....
صړخت بأعلى صوتها حتى تنقذ نفسها من
هذا الۏحش الذي يبدو أنه مصر على قټلها
أبوس إيدك كفاية... إبني ھيموت...
كلماتها جعلت الغمامة تنقشع من أمام عينيه
ليفيق في تلك اللحظة من جنونه و ينظر تحته
ليجدها متكومة على نفسها تحتضن
بطنها بيديها خوفا من أن تصيبها ضړبة
خاطئة...
صوت طرقات الباب العڼيفة
تلاها صړاخ فريد الذي كان يدعوه لفتح الباب..
إفتح يا صالح...إفتح يا مچنون بدل ما أكسر
الباب...
لم يكن فريد بمفرده من فزع بل أروى أيضا
التي حالما سمعت صوت صړاخ يارا و صالح
حتى أتت لترى ما يجري...مرت دقائق
و صالح يرفض فتح الباب ليحاول فريد