الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه فرصه ضائعه

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

الاتنين وهما
قاعدين بيفطروا جاسر اتكلم احنا هنرجع القصر بكره يا بنات
روز وكيان بزعل ليه كده
جاسر هههه علشان ورايا شغل كتير احنا بقالنا هنا اسبوعين
ولازم نرجع وبعدين انا حجزت الطيارة خلاص
كيان جاسر بلاش طيارة خلينا نروح بعربيه اصلا المكان من بعيد
جاسر بس انا مش معايا عربيه هنا خالص وفي دهب مفيش
عربيات توصلنا لهناك
كيان بتفكير امممممممم ينفع تقول لعدي يبعتلنا حد من هناك
يجي يجيبنا
جاسر تمام اللي تشوفي يا حبيبتي هقولو اصلا في سواق
جديد جابوا من اسبوع تقريبا هقول لعدي يبعتوا
تاني يوم
كانت كيان واقفه اودام الدولاب وبتحضر هدومها بهدوء
وجمبها روز اللي بتتفرج على التليفون
جه جاسر وراح كيان وهي كانت سرحانه
كيان بفزع جاسر خضتني
جاسر سلامتك من الخضه يا قمر انا كلمت عدي والراجل
خلاص قرب يجي لهنا فضلوا ساعه تقريبا
كيان تمام انا خلاص حضرتك الشنط كلها وجاهزه
جاسر تمام
بعد وقت وقفت كيان اودام جاسر وهي ماسكه
شنطه سابت الشنطه في الارض وبصت لجاسر بحماس
ولفت
كيان ايه رأيك
كانت لابسه دريس ازرق طويل وبكم وكان محتشم شوية عن
اللبس اللي هي بتلبسو وكانت رافعه شعرها لفوق ومش
حاطه اي ميكب
جاسر باعجاب واضح وفرحه جميل اوي عليكي يا حبيبتي
ياريت تلبسي كده على طول
كيان مانا فعلا هعمل كده وكمان بفكر اتحجب
جاسر پصدمه وفرحه بجد انتي عايزة تتحجبي
كيان هزت راسها ب اه
جاسر يالا يا كيان
جاسر وكيان وروز خرجوا بره الفيلا اللي كانوا فيها ولقوا
شخص شعره في خصل بيضه وواقف بضهره اودام العربيه
الشخص لف راسو لما سمع صوتهم اهلا وسهلا يا جاسر بيه
كيان اول ما شافته الابتسامه اختفت من وشها وتعبير وشها
اتملت بالصدمه
كيان پصدمه ا انت!
يتبع كيان پصدمه ا انت!
بصلها الراجل بصمت وفي عيونو نظرة ندم حزن خجل
اشتياق مكنتش قادرة تحدد نظرة ايه بالظبط
الراجل بابتسامه بالغه كياان!! بنتي
جاسر پصدمه ايه بنتك!
فاروق كان رايح ناحية كيان بس كيان بعدت عنو بسرعه
كيان ابعد عنى انت انت ازاي هنا كان كلامها متقطع
وشريط ذكرايتها مع باباها كلو بيمر من اودامها
فاروق بسرعه وحزن انا اسف يابنتي سامحيني انا اسف ا
مكملش الجمله وكانت كيان واقعه فاقده الوعي
جاسر پخوف كيااان
مليكه وانس كانوا قاعدين في كافيه ومليكه ماسكه دفتر
وقلم وبتكتب
مليكه بالصلاتو على النبي كده عندك بنات في العيله
انس باستغراب اه ليه!
مليكه تؤتؤ جاوب وانت ساكت
مليكه عندك بنت خاله يارب لا يارب لا
انس اه عندي اتنين
مليكه احيه احيه وكتبت علامه صح في الدفتر بتاعها
مليكه عندك حربيات
انس بعدم فهم نعم
مليكه ا اقصد يعني كنت مخطوب مرتبط بنت بتحبك كده يعني
انس ههههه لا مكنتش مرتبط بس كان في بنت كده بتحبني
ايام الجامعه بس ده موضوع قديم
مليكه ضيقت عنيها بحذر موضوع قديم اممممممم
مليكه عندك عمتو الحربايه احم اقصد عندك اخت
انس لا انا وحيد امي
مليكه حلو اخر سؤال بقا بتقرا روايات!
انس هقرا عشانك يا قلبي وغمزلها مليكه اتسكفت
مليكه قفلت الدفتر طيب احنا كده في الامان الحمدلله يالا اسألني بقا
انس بتفكير اممممم لونك المفضل
مليكه بحب كل الالوان مليش لون مفضل
انس اكلتك المفضله
مليكه مليش اكل مفضل عادي
انس اممم فيلمك المفضل
مليكه برضو مليش فيلم مفضل
انس الله كلو مليش حاجه مفضله!
مليكه هقولك على حاجه بس متضحكش عليا اشطا
انس هز راسو بموافقه
مليكه من وانا صغيره مش بحب يكون عندي حاجه مفضله
فأعتقادي ان الحاجه اللي مش مفضله بالنسبالي بتزعل
فاهمني
انس كتم ضحكتو لا
مليكه اشطا تمام وضحكوا هما الاتنين
نرجع لكيان
كيان فاقت لقت نفسها نايمه على السرير وجمبها جاسر من
ناحيه وروز من ناحيه وشافت فاروق واقف في اخر الاوضه بعيد
جاسر وباين عليه القلق
كيان حبيبتي انتي كويسه
كيان هزت راسها بنعم
فاروق قرب انتي كويسه يابنتي
كيان بتعب متقوليش بنتي جاسر طلعو بره مش عايزة
اشوفو
جاسر بص لفاروق وفاروق اتنهد بحزن وخرج
جاسر كيان انا عارف انو مش وقتو بس
جاسر هو بابا وعيطت بحرقه
جاسر وهو بيمشي ايدو على شعرها بحنان ششش اهدي يا
حبيبتي اهدي
كيان هو هو راجع ليه ليه راجع تاني
جاسر صدقيني معرفش
كيان وهي بتمسح دموعها انا عايزة ماما عايزة ارجع
جاسر بتردد هنروح بالعربيه دي ولا احجز طيارة
كيان لا مش عايزة اشوفو احجز اقرب طيارة
جاسر ماشي يا حبيبتي ارتاحي انتي خرج جاسر بره وكيان
جاسر بقرف اه
كان هيمشي بس رجع تاني وبص لفاروق بتساؤل واشمئزاز
هو انتي ليه عملت كده! ازاي سبت بناتك ومراتك في
الشارع بكل جبروت منغير ما تسأل عليهم ولا تشوفهم راحوا
فين وعملوا ايه ازاي ممكن تمون اب بالجشاعه والجبروت ده
فاروق نزل راسو للارض بخجل من نفسو وقال بندم مكنتش
في عقلي مكنتش قادر اتحكم في نفس انا كنت مد من
جاسر ايه مد من!
فاروق ايوة عقلي مكنش موجود وكان كل اللي فارق معايا
هو الفلوس ونفسي وبس مكنتش بفكر في دهب ولا في
بناتي وكنت بكره دهب علشان كانت السبب زمان اني
اسيب البنت اللي بحبها واتجبرت اني اتجوزها ولما خلفت
كنت بشوفها في بناتي وكرهي ليهم بيزيد ڠصب عني
جاسر ده مبررك! انت متستهلش تكون اب ابدا ابدا
وسابو ومشي
دهب بقلق هي مش كيان قالت انها جايه في الطريق اتاخرت
كده ليه
اسيل عادي يا ماما ماقلقيش تلاقي العربيه اللي بعتها عدي
اتاخرت شوية ولا حاجه
دهب ربنا يرجعها بالسلامه
يتبع بعد ساعتين كانت كيان في القصر عند دهب وكانت نايمه في بصمت
دهب مش هتقولي مالك يابنتي 
كيان
مليكه كيان انتي مخبيه علينا حاجه!
اسيل كيان ا
كيان بمقاطعه رجع تاني
اسيل بعدم فهم هو مين!
كيان فاروق
اسيل ومليكه قاموا وقفوا پصدمه اما دهب فكانت بتبص
بجمود ومتكلمتش
كيان شوفتو سمعت صوتو يا ماما عرفتوا من صوتوا
المليان قسۏة وجبروت من قبل ما شوفو
اسيل ب بابا هو ف فين
دهب بتسألي عليه ليه احنا ملناش دعوه بيه فاهمه
اسيل بدموع بس انا عايزة اشوفو
دهب پخوف وبكاء لا لا هياخدوكوا مني لا
كيان وهي تحت تأثير الصدمه قالي يابنتي مقليش يا بت
زي ماكان بيقولي زمان نداني ببنتو يا ماما قالت كده وهي
على وشها ابتسامه وفي عيونها دموع
اسيل قربت منها ووطت لمستواها ومسكت اديها وقالت
بترجي هو فين يا كيان قابلتيه فين وازاي انا انا عايزة اشوفو
كيان هناك هو السواق اللي بعتو عدي
اسيل قامت بسرعه وجريت متجه لقصر الچارحي
دهب اسيل اسييل رايحه فين يابنتي
اسيل مردتش عليها
كل ده ومليكه واقفه پصدمه مش بتعمل اي حاجه وطلعت
اوضتها بهدوء
اما كيان فكانت متبته في مامتها پخوف وهي
بتسترجع كل ذكرياتها السيئه مع فاروق بتفتكر الاوضه
الضلمه اللي كان بيحبسها فيها بتفتكر لما كانت بتنام جعانه
علشان مفيش اكل بتفتكر مامتها وهي بتص رخ پألم كل
يوم بليل بسبب ضړب باباها ليها
كيان انا مش ممكن اسامحوا ابدا مش ممكن
دهب ضمتها بحنان
عند اسيل فكانت وصلت للقصر وخبطت الباب جامد
وفتحت الخدامه
اسيل جريت لجوا واول ما شافت عدي جريت عليه
عدي بقلق اسيل مالك في ايه
اسيل بسرعه ب بابا بابا فين هو رجع
عدي بعدم فهم بابا مين انا مش فاهم حاجه
اسيل ال السواق اللي بعتو لجاسر وكيان رجع ولا لسه
مكملتش الجمله وكانت سامعه صوت جاي من وراها
فاروق بحزن عدي بيه انا جيت و
لاحظ وجود بنت واقفه اودامو وهي پتبكي وبتبصلو بدموع
استنتج انها اسيل بنتو الصغيره
اسيل كانت صغيره لما سابهم وشكلها اتغير كتير عن الاول
لكن اسيل كانت فاكره ملامحوا كويس جدا ومرحش عن بالها
خلال الحداشر سنه اللي عدت
اسيل وهي بتجري عليه باباا
صافي وامينه وشروق وداليا كانوا واقفين بيتفرجوا على
المشهد اللي اودامهم ومعاهم عدي اللي مش فاهم اي حاجه
فاروق وهو اسيل بقوه وبيشم ريحه شعرها باشتياق
اسيل بنتي وحشتيني يا قلب ابوكي
اسيل شدتت في اكتر اد ايه كانت بتتمنى اللحظه
اللي باباها فيه اي كان اللي عملو في هيفضل باباها
في الاخر وهتفضل محتجالوا طول عمرها ومهما عمل
هتسامحوه لأنو بأختصار باباها
اسيل وحشتني اوي يا بابا وحشتني اوي متبعدش عني تاني
فاروق عمري ماهبعد تاني يابنتي عمري
اسيل بعدت عنو بابتسامه فرحه وهي بتمسح دموعها كان
نفسي من زمان اسمع كلمه بنتي دي اوي
عدي قرب منهم وهو بيقول بتساؤل وعدم فهم اسيل انا مش
فاهم اي حاجه و وازاي ده باباكي وانتي متعرفيش انا
بجد مش فاهم حاجه
اسيل مش وقتو يا عدي هفهمك كل حاجه بس مش وقتو
دلوقتي
داليا بقله زوق طيب ياريت لو المشهد الدرامي ده خلص
تتفضلي انتي وباباكي او والسواق ده من هنا يالا
عدي بغيظ دالياا
امينه تعالي يابنتي اتفضلي اقعدي جوا
اسيل لا شكرا يا طنط انا هروح دلوقتي ومسكت ايد فاروق
جامد وكأنها خاېفه يمشي ويسيبها
تاني
جاسر نزل من على السلم وقال بقوه انت بتعمل ايه هنا
يتبع جاسر انت بتعمل ايه هنا
عدي جاسر انا مش فاهم حاجه
جاسر فاروق المهدي ابو كيان ومليكه واسيل
الكل وجه نظروه بفاروق اللي حط راسو في الارض
اسيل بفرحه ايوة يا عدي ده بابا اللي كنت بحكيلك عنو رجع رجع تاني ومش هيسبني
فاروق لجاسر انا عايز اشوف بناتي هما فين يا جاسر بيه
عايشين فين ولا بيعملوا ايه ارجوك قولي مكانهم
جاسر بسخريه جاي تشوفهم دلوقتي عايشين ازاي وفين
جاي تشوفهم بعد عشر سنين
فاروق ارجوك يابني انا عايز اشوفهم انا غلطت وعارف ده
بس بس هخليهم يسامحوني ايوة هخليهم يسامحوني
وينسوا كل حاجه هعوضهم على كل اللي فات
جه من وراه صوت كيان تعوضنا!
الكل بص على كيان اللي واقفه وجمبها دهب
فاروق بفرحه كيان بنتي دهب وكان رايح كيان
تاني لكن هي وبكل قوه اياك تقرب مني وكملت بسخريه
كنت بتقول بقا تعوضنا مش كده لا هو انت مفكر اني
هستناك اما تحن علينا وتيجي تعوضنا ولا ولا امي ولا حتى
اخواتي محتاجين لك وزي ما خرجت من حياتنا زمان
اخرج دلوقتي كانت بتقول الكلام ده بكل ثقه وكبرياء
عكس اللي جواها والۏجع والاشتياق اللي حاسه بيه
فاروق صدقيني يابنتي انا بقالي تمن سنين بدور عليكوا
روحت البيت القديم وسألت عليكم ومكنش حد عارف انتو
روحتوا فين فضلت ايام وسنين وشهور ادور عليكوا بس
مكنتش بلاقيكوا و و
كيان و ايه
فاروق لحد ما مراتي ماټت وجبت ابني يعيش معايا وبقينا
بنشتغل احنا الاتنين لحد ما وقفت على رجلي من تاني
وبرضو ميأستش وكنت بدور عليكم انا باسم ابني
الكل اټصدم من كلاموا
اتجوزت
كيان پصدمه مراتك وابنك! ا ازاي واتجوزتها امتى وخلفت
امتى
فاروق اتنهد اتجوزتها بعد ما اتجوزت امك بسنه دهب
اتأخرت في الحمل سنتين وانا علشان مكنتش بحبها قررت
اتجوز وفعلا اتجوزت من وراها بعد سنه من جوازنا من
حسناء كانت بنت طيبه اصغر مني بعشر سنين كان عندها
وقتها عشرين سنه اتجوزتها وكانت قاعده في شقتها وبروح
عندها من فتره للتانيه لحد ما حملت بعد شهرين
وبعد تسع
شهور خلفت الولد اللي كان نفسي فيه اللي هو باسم كنت
بروح اشوفوا دايما و وكنت باعملوا كويس جدا وهو كان
بيحبني جدا ومتعلق بيا لحد بعد مامشيتوا بخمس سنين
حسناء ماټت حزنت عليها انا وباسم اوي وقتها حكيت
لباسم عنكوا وعن كل حاجه خلصت وهو اټصدم وبعد عني
كام شهر لكن مقدرش يبعد عني
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات