السبت 23 نوفمبر 2024

هوس الجزء 2

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


هاهم الان يجتمعون من جديد كمجموعة ضباع 
مفترسة تحوم حول أسد وحيد..... يريدون بكل الطرق التخلص منه من أجل أن تبقى الثروة لهم وحدهم.. ..افاقت من شرودها على صوت أروى التي كانت تستأذنها لأخذ لجين لتناول وجبة طعامها لتتذكر من جديد حكاية إبنها فريد......في المطبخ.....
وضعت سعدية فنجان القهوة الذي حضرته و كوب الماء ثم وضعته أمام إبنتها فاطمة قائلة سيبي 
داه من إيدك و خذي القهوة لصالح بيه في المكتب...و أوعي تتأخري ...
رفعت فاطمة عيناها عن الهاتف و هي تتفرسفنجان القهوة قائلة بلهفة هو صالح جا هنا
طب إمتى اصلي... مشفتوش .

سعدية بسخريةالمرة الجاية حيبقى يتصل عشان 
يستأذن سيادتك عشان ييجي بيته ... يلا يا بت
بلاش سهوكة و روحي ودي القهوة قبل ما تبرد....رمت الهاتف على الطاولة الكبيرة التي كانت تملأ
المطبخ ثم رفعت الصينية بين يديها متجهة نحو المكتب بخطوات سريعة...وقفت أمام الباب قليلا لتعدل ملابسها و شعرها ثم طرقت الباب و دفعته 
لتدخل دون حتى أن يسمح لها بالدخول .... 
نظرت مباشرة وراء المكتب لتجده منغمسا في العمل على حاسوبه يرتدي تلك النظارات 
الطبية التي زادت من وسامته أضعافا جعل قلبها يرفرف عاليا... كم تتمنى فقط الفوز بنظرة واحدة من عينيه التي تعشقهما....سارت نحوه لتضع فنجان القهوة أمامه و هي تقول 
بصوت ناعم القهوة بتاعتك يا صالح باشا....أجابها هو دون أن ينظر إليها شكرا يا فاطمة...
فاطمة بدلال العفو يابيه تأمرني بحاجة ثانية كانت تحدق بملامحه بشغف تكاد تأكله بنظراتها و إبتسامتها العريضة التي سرعان ما إنتبه إليها صالح 
ليبتسم هو الاخر بغموض قبل أن يتحدث أيوا... عاوزك في حاجة مهمة أقعدي...
تهللت أسارير المسكينة حتى كاد يغمى عليها من شدة الفرح و لكنها سرعان ما تمالكت نفسها قائلة بخجل مزيف ميصحش يا بيه....قاطعها صالح بنفاذ صبر أقعدي يافاطمة...خليني أعرف اتكلم معاكي براحتي...هرولت فاطمة لتجلس على احد الكراسي مقابلة له و هي تضع الصينية على فخذيها هامسة بصوت خاڤت إتفضل يابيه سامعاك...
اخرج صالح رزمة من المال ليرميها على الطاولة أمامها مما أثار دهشتها كثيرا لكنها لم تتكلم بل إكتفت بالضغط على الصينية و هي تسترق النظر نحوه 
من حين لآخر....شبك صالح يديه فوق المكتب أمامه لببدأ بالحديث بصوت واثق الفلوس دي على شانك... انا بكره 
عاوزك تروحي الفيلا الجديدة بتاعتي حخلي 
السواق يوصلك...هناك حتلاقي بنتين عاوزك تساعديهم في تنظيف الفيلا...انا حبقى هناك و حفهمك كل حاجة...و لو على دادا سعدية انا حبقى اتكلم معاها متقلقيش....دلوقتي تقدري تروحي....
نظرت فاطمة للنقود و هي تخفي خيبتها الكبيرة 
لتقف من مكانها قائلة مفيش داعي يا صالح بيه انا حروح فيلتك زي ما أمرتني..حعتبر إني بشتغل هنا....إستدار صالح حول المكتب ليقف بجانبها و يأخذ 
رزمة النقود و يضعها فوق الصينية قائلا بصرامة لا داه حقك يا فاطمة... يلا دلوقتي روحي كملي شغلك....غادرت فاطمة و هي تحمل الما كبيرا في قلبها المسكينة كم
كانت ساذجة و هي ترسم أحلامها الوردية هو لايراها و لا يشعر بها إطلاقا....بالنسبة له ليست فقط مجرد خادمة و لن تصبح 
غير ذلك حتى لو بعد الف سنة لكنها لن تستسلم 
ليست فاطمة من تستسلم بل ستسخدم جميع أسلحتها 
لتفوز به لن تمضي بقية حياتها كوالدتها مجرد خادمة منسية أقصى طموحاتها هي إرضاء أسيادها...
أغلقت باب المكتب بهدوء وراءها لتسير بروح فارغة 
نحو المطبخ مكانها الطبيعي...
أما في الداخل...كان صالح يحدق في صور يارا التي كان يخزنها في حاسوبه الشخصي بابتسامة خبيثة و هو يتوعدها 
بمزيد من العڈاب فيكفي انه رحمها اليوم و تركها تنعم 
بنوم هادئ في منزل والديها بعد أن كادت ټموت 
ليلة أمس بسبب تلك الرسائل التي أرسلها لها...
مساء توقفت سيارة آدم الفاخرة أمام القصر.... ترجل منها ليعطي المفاتيح لأحد الحراس حتى يأخذها
لمرآب السيارت ثم دلف يبحث عن والدته حتى
يخبرها أمرا مهما....صادف فاطمة أمامه ليوقفها متسائلا ماما فين
فاطمة في أوضتها يا آدم باشا
واصل طريقه نحو غرفة والديه ليطرق الباب 
قم يدلف.... وجد والدته تتحدث مع إحدى رفيقاتها 
بالهاتف...فجلس على الاريكة بجانب الشرفة 
لينتظرها حتى تنتهي من مكالمتها... 
بعد دقائق إنظمت له إلهام و قد علمت سبب مجيئه إليها...
إلهام في حاجة جديدة بخصوص الزفت سيف 
قدرت تعرف سافر فين و مين البنت اللي معاهآدم پغضب لا ياماما لسه معرفتش.. انا حاولت كثير بس للاسف مقدرتش اوصل لحاجة...
إلهام بسخرية .. طول عمره حويط ... 
بس مصيره حيرجع و حنعرف... بقلك إيه يا آدم 
زود الناس اللي بتراقبه في الشركة عشان الفترة اللي جاية حاسة إنها حتكون مليانة مفاجآت...أدم بحيرة قصدك إيه ياماما...إلهام و هي تنظر أمامها بشرود مش عارفة بس 
حاسة إن الموضوع داه مش حيعدي على خير.. سيف عمره ما كان ليه علاقة مع ست إلا لو كانت...مهمة جدا .. فاكر لورا ... البنت اللي كان بيحبها سيف من سنتين طبعا محدش يعرف عنها حاجة غيرنا إنت عارفة هو فضل مخبيها كام شهر لغاية ما إكتشفنا الحكاية....
آدم پحقد أيوا ياماما فاكر كويس... داه بيحبها و عاوز 
يتجوزها....
إلهام بشړ هي لو مكانتش كانت كده كده حتموت.. احنا لايمكن نخليه يتجوز و يبقى عنده اولاد عشان يورثوا نص أملاك عز الدين....
آدم مؤيدا الأملاك دي من حقنا إحنا... بس جدو هو اللي ظلمنا فضل حفيده الكبير على أولاده... عاوزنا 
نبقى خدم تحت رجلين البيه... محدش فينا يقدر ياخذ قرار غير بأمره ..
إلهام متقلقش كل داه حيتغير قريب اوي 
إنت بس فتح عينيك و إعرف هو سافر فين و مين البنت دي...
آدم مسنئذنا حاضر ياماما انا رايح اوضتي حغير هدومي و انزل عشان نتعشى و لو إن مليش نفس....
إلهام لازم تنزل إنت عارف أوامر جدك..مش عاوزين 
نزعله الفترة دي عشان ميركزش معانا عشان نقدر نتحرك براحتنا....
آدم بضيق عمره سبعين سنة و لسه ماسك في الدنيا بإيديه و أسنانه... إمتى نرتاح منه و من تحكماته 
اللي بتخنق دي....إلهام بابتسامة شريرة متقلقش يا حبيبي قريب جدا إن شاء الله....داه الجزء الأول اتمنى يعجبكم و مش حتأخر في تنزيل الجزء الثاني
الفصل الثامن الجزء الثاني 
ليلا تناول الجميع طعام العشاء بفتور كعادتهم 
ثم توجه بعضهم نحو غرفهم كإنجي أروى التي أخذت لجين لتنام و البعض الاخر جلسوا في الصالون 
لتبادل بعض الأحاديث المملة بينما إستأدن آدم 
للخروج لمقابلة أحد أصدقائه لكنه في الحقيقة ذاهب 
عصام تحضير الجلسة...إنتهى من وضع مختلف الاطعمة و الفواكه الجافة و المقرمشات ثم بدأ
قطب مازن حاجبيه باستغراب بعد أن لاحظ 
تكلمت إحدى الفتيات بضجر هو دومي تأخر ليهعصام و هو يلوي شفتيه بسخرية وحشك دومي 
كان عصام سيجيبها لكن صوت الباب الذي فتح 
قاطع حوارهم ليدخل آدم و هو ينادي عليهم ياعالم ياهو إنتوا فين
إندفعت نحوه تلك الفتاة ليحملها آدم بيد واحدة متجها نحو الصالون 
رمى مفاتيح الشقة نحو مازن الذي إلتقفها بمهارة 
ثم واصل طريقه للداخل قائلا استأذن انا بقى... 
فاصل و نرجع بعدين....
ضحك الجميع بعد أن فهموا مقصده ليهتف 
مازن بجرأة داي جاي مستعجل بقى..داه حتى 
معملش التسخينات قبل الماتش....
عصام مقهقهامتقلقش زمانه سجل goal و إلا إثنين.
قاطعهم آدم من الداخل صارخا شغل المزيكا يالا...أمسك عصام بطنه من شدة الضحك و هو يشير 
للفتاة الأخرى قائلا بصعوبة من بين صخكاته 
قومي يا بت علي التلفزيون.. قبل ما نسمع صوت اللي جوا و هي..... بتاكل عسل...ضحك الجميع على كلامه ثم أكملوا سهرتهم كالعادة....في غرفة لجين.... فتح فريد باب الغرفة و إندفع 
للداخل كثور هائج... باحثا عن أروى التي كانت تقف أمام الخزانة تنظم بعض الثياب
جرها وراءه ليسير بها نحو غرفته... رماها على الأرض 
و كأنها خرقة بالية لتصرخ أروى پألم بسبب إصطدام 
ركبتيها بالارضية القاسېة...
إتسعت عيناها بړعب و هي لازالت لا تصدق ما يفعله هذا المچنون...إستندت على كيفها تحاول النهوض 
و ما إن كادت تفعل حتى صړخت مرة أخرى 
للأعلى قليلا حتى أصبح وجهها مقابلا لوجهه....أغمضت عينيها پخوف و هي تشعر بأنفاسه اللاهثة من شدة سخطه ټحرق وجنتها.... همس بصوت هادئ 
كالمۏت إنت عاوزة توصلي لإيه نفت برأسها و هي تشعر بفروة رأسها ستنقلع في يده في اي لحظة لكن ماعساها تفعل أمام هذا الۏحش الهائج هي حتى لاتفهم مايريده منها و ما السبب الذي جعله يثور فجأة هكذا...حاولت التكلم لكنها لم تستطيع حتى تحريك لسانها لتنهمر دموعها بعجز و هي تحدق بعينيه السوداوتين 
التين تزدادان ظلاما مع كل ثانية تمر....
لم يأبه بنظراتها البريئة التي كانت تتوسله ان يرحمها ليتحدث من جديد بنبرة أعلى بقى رايحة تشتكي عليا لأمي...عاوزة تبقى مراتي بجد... عاوزة تقعدي 
بينما شعرت بأنها فقدت حاسة سمعها...حتي انها 
لم تستطع الصړاخ بسبب لسانها الذي إنحسر بين 
بصدره الحجري الذي كاد ېهشم وجهها لشدة صلابته ...و كأن هذا ما كان ينقصها حرفيا جسدها كان
مخدرا حتى أنها فقدت السيطرة عليه لتتركه في 
قبضته المتوحشة يحركه كيفما يشاء...
فتحت عيناها على وسعهما بعد ان رماها على السرير 
و هي تنظر له... كان يقف أمامها بهيأته المرعبة... لقد كانت ندى محقة عندما أخبرتها انها تخاف منه 
رمى قميصه جانبا ليتراءى لها جسده الضخم 
الذي كان يحتوي على عدة وشوم زادت من شراسة 
مظهره...جاهدت أروى حتى لا يغمى عليها من شدة الخۏف 
الذي كان يحتل جميع كيانها حتى انها لم تعد تشعر 
بآلام جسدها المحطم....
تراجعت للخلف و هي تنظر في جميع أنحاء الغرفة 
علها تجد مخرجا لكن كيف لها أن تهرب و هذا الۏحش أمامها... إنه أقوى منها بأضعاف و لن تستطيع حتى 
أن تتجاوزه خطوة واحدة...صړخت و هي تراه يقترب 
منها إنت حتعمل إيه إوعى.... إوعى تقرب مني... 
إبعدددد......أجابها بسخرية مش داه اللي إنت عاوزاه...أروى بصړاخ قلتلك إبعد...انا معملتش
حاجة....غرس أصابعه الضخمة في وجنتيها حتى 
شعرت أروى بالاختناق...كورت قبضتيها و بدأت 
في لكم ذراعه ووجهه بيديها لكنها اسرع لتثبيت 
يديها بيده الحرة قبل أن يدفع رأسها ليصطدم 
بظهر السرير و هو يهدر پعنف إنطقي... إتكلمي 
عاوزة توصلي لإيه بالضبط مش بتسمعي 
الكلام ليه من أول ليلة ليكي هنا و انا فهمتك كويس
إنت هنا خدامة لبنتي و بس.... حصل و إلا محصلش ردي....همهت أروى بعجز و ألم و قبضة فريد تطحن 
وجهها دون رحمة ليستأنف كلامه مرة أخرى 
بحدة اكثر أمال رايحة لأمي تشتكيليها ليه... إيه كنتي فاكرة إنها متعرفش و إلا... تكونيش عاوزاها تقنعني... إنك تبقي مراتي .همس لها بنبرة مخيفة لتتلوى اروي پهستيريا 
محاولة تخليص نفسها من براثنه.... 
الذي صفعها عليه منذ قليل...لتسكن حركتها 
بعد أن شعرت بټحطم عظمة وجنتها...علا
صوت صړاخها و
لكنها لم تستطع تحريك 
رأسها و هي تراه ينحني برأسه ليبتلع 
بقية صړختها ...توسع بؤبؤ عينيها بينما إمتدت يداه لتنزع 
سوى البكاء...في اليومين الماضيين ظنت انها ستسطيع التمرد و تغييره رويدا رويدا لكن الآن 
علمت أن ذلك مستحيل...إنتفضت تتنفس الهواء پجنون بعد أن إبتعد عنها 
تعد تريد شرحا و لا تفسيرا كل ماتريده هو الخروج
 

10 

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات