الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

نبرتها رجاء يجاوب! ف قال بهدوء
إتجوزتك عشان مش عايز

أوسخك! مش عايز أعمل معاك حاجه غلط!!!
جحظت بعينيها بتترجم كلماته ف قالت مصډومة
رغبة يعني!
أيوا يا يسر!
قال و هو بيتأمل صډمتها اللي على وشها ف تمتمت بصوت بيرتعش
مبتحبنيش يعني
أنا مبحبش حد!!
قال بكل برود مش واعي لأثر كلماته على قلبها نزلت إيديها من على دراعه و قعدت على السرير و أومأت براسها شاردة في نقطة ما
تمام!!!
بصلها للحظات و مشي! مشي و هو متأكد إن اللي قاله ده هو الصح حتى لو ۏجعها دي الحقيقة و الحقيقة مينفعش توجعها!
نزلت على السلم بعد م لبست عباية تشبه عباية الإستقبال و سايبة شعرها مافيش تعبير على وشها غير الجمود قعدت على السفرة لما خدامة من الخدم قالتلها إن الفطار جاهز كانت ريا بتترأس السفرة و بتاكل من غير ما تبصلها أكلت يسر هي كمان و مبصتلهاش لحد ما قطعت ريا الصمت و قالت
مالك يا عروسة! إبني مزعلك ولا إيه! قوليلي لو مزعلك مش هسكت .. هروح أشكره!
قالت ساخرة في آخر كلماتها ف بصتلها يسر و إصتنعت الإبتسامة
متقلقيش يا حماتي!!! إبنك معيشني في هنا!!
موقتا!
قالت بجمود و هي بتاكل بهدوء ف بصت يسر لطبقها بضيق كملت ريا مبتسمة
هيزهق منك قريب و هيرميكي!!!!
حست إن كلامها حقيقي خصوصا لما إعترف النهاردة إنه متجوزها رغبة و الرغبة تنطفئ و الشوق يخمد و اللهفة تتلاشى لمست ريا في يسر نقطة واجعاها أساسا مقدرتش يسر تتحمل كلامها و سابت الأكل بعد م أكلت يادوب معلقتين و قامت!
طلعت جناحها و من غير م تحس إنهارت في العياط إترمت على الأرض و خبطت بإيديها مڼهارة في البكاء و الصړاخ بتحمد ربنا إن جناحه عازل للصوت عياط مستمر مش قادرة تتحكم فيه ساعة ورا التانية لحد م نامت مكانها نامت لساعات بتهرب من واقع ۏاجعها دخل زين بالليل بعد م رجع من شغله و لاقاها على الحالة دي نايمة على الأرض خصلاتها مبعثرة و إرتجافة صغيرة ټضرب جسدها بين الحين و الآخر إتخض و ميل عليها شالها بين إيديه حطها على السرير ف صحيت و لما أدركت إنه قريب منها بعدت عنه بتزحف لورا لآخر السرير إستغرب و قال
إيه اللي كان منيمك على الأرض و بتبعدي عني ليه!
ولا حاجه!! بس .. إتخضيت!!
قالت و هي بتبصله بتوتر ف هتف بهدوء و هو بيفتحلها دراعه
طب تعالي!!!
نفت براسها و لأول مرة ترفض حضنه و قالت بهدوء
هقوم أغير عشان العباية دي خنقاني أوي!
و قامت بالفعل متهربة من حضڼ مش هتحس فيه غير برغبته ناحيتها إستغرب و نزل أيده مش هينكر إنه إدايق لاء ده إتعصب! غير هو كمان قميصه مع بنطال قطني قعد على الكنبة و أشعل سيجارته لحد ما طلعت هي من غرفة تبديل الملابس لابسة بيچامة كارتونية محتشمة إبتسم لما شافها ف بادلته إبتسامته وقال بطفولية
والله إتبسطت لما شوفتها في الدولاب مكنتش أتخيل إنك هتجيبلي بيچامة زي دي!!
قال بلطف
شوفتك فيها مش عارف ليه!!
إبتسمت و إتجهت ناحبة السرير و نامت عليه ف إتضايق و ضلم الأوضة نام على الطرف التانية وشدها من معدتها لصدره فضهرها أصبح ملاصق لصدره غمضت عينيها و قالت بهدوء
نعسانة أوي يا زين!
قال بهدوء
م أنا عارف .. هسيبك تنامي!!!
ضمت إيديها وحطتها تحت وشها لملم هو شعرها الطويل كعكة عشوائية و 

حس إنها نامت ف قال مبتسم
في حد ينام بالسرعة دي!
صحيت من النوم بتفرك عينيها بنعاس أثر النافذة المفتوحة و الشمس بضوءها القوي داعب عينيها بصت ل زين اللي كان واقف قدام المراية ب شورت طويل باللون الإسود يشبه المايوه الرجالي بينثر عطره الفخم ف قالت بإستغراب
إنت رايح فين
لفلها و قال كانت مليانة مصډومة
زين إنت واعي للي بتعمله! إزاي هلبس مايوه زي ده قدام الحرس بتوعك و الناس اللي في القصر!!!
رفع أحد حاجبيه و قال ساخرا
شايفاني بقرون
و إسترسل
أولا هتنزلي بيه فوقيه روب شتوي مش هيبان منك حاجه يعني محدش من القصر هيشوفك! ثانيا الحراس واقفين برا الڤيلا عينيهم مبتجيش جوا الڤيلا و لو ده حصل هطلع عينه في إيده و أنا واثق إنه مش هيحصل! ثالثا أنا لو شاكك إن في حد هيشوف بس طرفك كدا مكنتش هخليكي تلبسيه!
إطمنت شوية لكلامه إلا إنها قالت بخجل
طب و إنت بقى! إنت فاكر إنه عادي بالنسبالي ألبس قلة الأدب دي قدامك!
قال بخبث
لاء أنا جوزك لو قعدتي م لط قدامي عادي!!!
زين!!!
قالت بضيق ف إبتسم و ناولها المايوه ف كانت هتاخده إلا إنه بعده عن إيديها و قال بمكر
طب م أساعدك
كمان!!
قالت مصډومة و شدته من إيديه و حطته ورا ضهرها و قالت بضيق
يلا إطلع برا!!!
بتطرديني!
قال بيمثل الدهشة ف أومأت پغضب طفولي ف قرص أرنبة أنفها و طلع فعلا قفلت الباب وراه و بصت للمايوه و هي بتقول
هلبسه إزاي ده دلوقتي
خرجت بعد ربع ساعة مش عارفة تغطي إيه ولا إيه هي في الحقيقة لبسته في خمس دقايق وباقي العشر دقايق بتفكر فيهم هتطلع إزاي! حاولت تقنع نفسها إنه جوزها و إنه عادي يشوفها كدا لحد م خرجت فعلا و وشها كله ألوان لقته قاعد على الكنبة مستنيها و في إيده سېجارة أول ما شافها صفر بإعجاب و قام وقف قدامها و عينيه بتمشي على جسمها كانت هتعيط و رفعت إيديها عشان تحطها على عينيه اللي بتاكلها إلا إنه مسك إيديها بإيده الفاضية و قال بتحذير
بتعملي إيه!!
متبصش!! 
قالت غاضبة ف قال بخبث
بحاول .. مش عارف!
سابها و دخل أوضة تبديل الملابس و أخد روب تقيل جدا باللون الإسود ف لفتله عشان و هو جاي ميشوفهاش من ضهرها راح ناحيتها وحط السېجاره

بين شفايفه و مسك الروب لبسهولها ف لبسته بسرعة ربط رباطه بإحكام وبعد خطوتين و هو بيشيل السېجاره و بينفث دخانها بعيد عن وشها و بيبصلها بتدقيق مسك دراعها ولفها شوية ف بصتله بإستغراب بينما هو قال متضايقا
ضيق من ورا!!
قالت مستغربة
إيه المشكلة كلهم في القصر ستات!
قال بحدة
بقولك ضيق .. حتى لو كلهم نسوان!!!
قالت بضيق
نسوان! 
وضړبت كف على آخر ف قال بضيق أكبر
إلبسي فوقيه عبايه مفتوحة!!
قالت مصډومة
هيبقى شكلي معفن أوي يا زين!!
مش مهم!!
قال و هو بيتجه ل أوضة تبديل الملابس و أخد عباية من عبايتها السودا المفتوحة و لبسهالها فوق الروب ف قالت و هي بتحاول تسيطر على ضحكتها
زين شكلي بشع والله!! طب م أقلع الروب بقى و أقفل كباسين العباية وخلاص!!!
قال بحدة
و هنبقى عملنا إيه م هي هتفضل ضيقة من ورا بردو!!!
مسك إيديها و لفها ف زفر بإرتياح لما لاقاها مش مبينة تفاصيل جسمها و رجع لفها ليه تاني و قال مبتسما
كدا كويس يلا تعالي!
ومسك إيديها وخرج من الجناح و هي وراه نزلوا من على السلم و كل العبون حواليهم و أولهم ريا اللي كانت قاعدة بتتسوق أونلاين و أول ما شافتهم وشها قلب 180 درجة! مكانش هامه حد و قبل ما يخرج من الڤيلا نده على رحاب ف جات بسرعة ف قالها بجمود
رحاب إقفلي ستاير الڤيلا كلها! مش عايز حد يبص برا الڤيلا و اللي هيبص قوليلي على طول!!
أومأت رحاب و شرعت في تنفيذ أمره و قفلت الستاير بالفعل بإحكام خرج من القصر و هي في إيده وقفوا قدام البسين اللي يسر كانت خاېفه منه لفلها زين و قال بهدوء
البسين عميق شوية هنا عشان أنا طويل! ف خلي بالك!
خۏفها أكتر شال العباية من على كتفها ف وقعت على الأرض و بص بعينيه ل وراها و إتأكد إن الستاير كلها نازلة حل رباط الروب و رجعه ل ورا من عند كتفها ف وقع جنب العباية مسكت دراعه وقالت برهبة
زين أنا خاېفة!!
مټخافيش!!
قال بهدوء و ميل عليها شالها بين إيديها و نزل على سلم البسين حاوطت رقبته و هي فعلا خاېفه و أول م الماية غمرت جسمها مسكت في رقبته أكتر و قالت بړعب
زين إياك تسيبني!!!
إبتسم و مردش عليها 
إحمر وشها و لكن بعد ثواني قالت بحماس
بقولك إيه!! نيمني على المايه كدا!!!
قال بإستغراب
إيه جرعة وبسرعه رفعها ف شهقت و فضلت تكح محاوطة رقبته و هو بيبتسم و بيحرك إيده على ضهرها بهدوء بصتله بضيق لدرجة إنها صړخت فيه زي الأطفال
ليه سيبتني!!!
إنت اللي قولتي!!
قال ببساطة ف رمقته بحزن ف هتف
يلا عشان أنيمك على المايه!!
إختفى حزنها وفردت دراعها في الهوا تلقائي ف ضحك ضحكة رجولية و شالها بين إيديه و نيمها على المايه و هو لسه ماسكها غمضت عينيها بإستمتاع و قالت
الله!!!! شعور حلو اوي!!
و بالراحة إبتدى يبعد إيديه عن جسمها و تلقائيا رفع عينيه للڤيلا و لبرا عشان يتأكد إن مافيش حد شايفها و فعلا مالقاش حد بيبص بصلها و رجع شوية و قال بخبث
فتحي عينك كدا!
فتحت عينيها لقته بعيد عنها و مش ماسكها ف إبتسمت و قالت بفرحة
إيه ده إنت بعيد! يعني أنا نايمة على الماية لوحدي!!
شوفت!
قال بإبتسامة قلقت شوية ف غمضت عينيها وقالت
متبعدش أوي!
مټخافيش!
قال و هو بيتجه لمكان بعيد عنها عشان يمارس أكتر هواية بيحبها و هي السباحة إبتدى يعوم بمهارة ف فتحت عينيها و إبتسمت لما شافته بيعوم و للحظة حست بحاجه بتسحبها لتحت حتى الصړيخ مكانتش قادرة تصرخه موجة سودا بتبلعها لجوا و هي مستسلمة تماما و للحظة مشي شريط حياتها قدامها غمضت عينيها و تساقطت دمعاتها و هي بتدرك إن دي النهاية زين مندمج في السباحة و مش واخد باله منها و شوية الهوا اللي باقيين في رئتيها على وشك النفاذ إستسلمت لمصيرها لكن أكتر حاجتين كان نفسها تعملهم تشوف جدتها .. و تحضنه قبل ما ټموت! حضڼ أخير!
يتبع
ضراوة_ذئب 
زين الحريري

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات