الخميس 21 نوفمبر 2024

روايه تالين الجزء التاني

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رجالى يعقبها صوت عادل الساخر قائلا
ده يوم المنى ياعم صالح اننا نخلص منك ونفرح فيك..ولا ايه ياعم الحاج
ضحك الحاج منصور وعينيه تلتمع بالسعادة قائلا
طبعا ده يوم المنى عندى افرح بيه ..وخصوصا انه هتجوز بفرحة قلبه ولا ايه
غمز منصور لصالح بخبث ليهتف عادل پصدمة وذهول قائلا
حلاوتك ..وهو انت عرفت ابوك انك واقع لبوزك فيها من بدرى ولا ايه
اتسعت عينى صالح له محذرا ليكمل عادل دون ان يبالى بنظراته قائلا لمنصور يسأله بمرح وخبث
طب وقالك بقى انه من عبطه راح اتجوز غيرها علشان كان فاكر نفسه كبير عليها وانها عيلة صغيرة مينفعش يفكر فيها..بس اهى لفت لفت ووقع ليها برضه على بوزه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الټفت منصور الى صالح مذهولا وقد رأه يحنى رأسه خجلا وتوتر كطفل صغير مذنب لتتسع ابتسامة منصور السعيدة قائلا بحنان ورفق
لا ماقالش الحتة دى ..بس اهو ادينى عرفت منك وزى ماقلت عبيط بقى هنعمله ايه
هلل عادل فرحا يلكم الهواء بسعادة جعلت صالح يرفع له نظراته متوعدا ليحرك عادل حاجبيه له مغيظا يهم بالحديث قبل ان تدوى صړخة سيد العامل ينادى من اسفل بلهفة وجزع
ياحاج منصور ..ياسى صالح ..الحقوا بيقولوا مليجى العايق قتل فرح بنته اخته وهرب
لا يعلم كيف قادته قدميه الى منزلها وقد كان مغيب الفكر ومتجمد الشعور كأن روحه غادرت جسده منذ ان وصل اليه الخبر لا يستطيع التصديق مصډوما بأن يقسو عليه قدره الى تلك الدرجة ويختطفها منه بعد كل معاناته تلك فقد كانت ساعات وستصبح ملكا لقلبه اخيرا وتنير حياته ببهجة وجودها بها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تجتاح جسده البرودة فتجمد اطرافه يرتعد قلبه بين جنبات صدره وهو يصعد درجات الدرج سريعا حتى توقفت خطواته امام بابها وقد امتلئ المكان بجمع غفير من الناس اخذت يديه تفرقهم پعنف حتى يستطيع الوصول لها ليتخشب جسده فورا حين وجده خالى من وجودها فاخذت عينيه تدور فى الارجاء بلهع وړعب بحثا عنها يلتفت الى احدى النساء يسألها بأرتجاف رغم خشونة صوته وحدته
حصل ايه.. فين فرح !..
هناك ياخويا مع الدكتطور ..المخفى خالها ضربها فى دماغها فتحه وهرب اللى يتشك فى قلبه بدرى
لم يقف ليستمع للباقى من حديثها يهرع ناحية الغرفة يفتح بابها فورا دون استأذان تهفو روحه للمحة منها حتى يطمئن قلبه الملتاع عليها
يرتجف بقوة حين
وجدتها عينيه اخيرا يراها تستلقى فوق الفراش برأس مضمد ووجه شاحب وبجوارها زوجة خالها الباكية وعدد من نسوة الحارة المتابعات لحديث الطبيب بأهتمام لكنه توقف عن الحديث لحظة دخوله يتطلعون اليه بذهول وفضول لكنه تجاهلهم جميعا نظراته تتعلق بها وهو يناديها بصوت خرج منه اجش ملهوف لتتملل فى رقدتها تحاول الجلوس بأعتدال فى الفراش باضطراب بينما اسرعت كريمة ناحيته هاتفة بلهفة وصوت باكى
شوفت ياسى صالح المفترى عمل ايه ...كان ھيموت البت ويضيعها فى شربة مية
ابتسم الطيب ببشاشة متجها اليه هو الاخر قائلا بصوت مطمئن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مش لدرجة دى يا ست ام امير دى خبطة بسيطة وعدت على خير
مد الطبيب بيده الى صالح هو يلقى بالسلام يسأله عن حاله لكن الاخير تشبث بها ضاغطا فوقها بقوة كأنه ينشده الاطمئنان وهو يسأله پخوف
يعنى فرح كويسة ..مفيش فيها حاجة
هز الطبيب رأسه بالايجاب يهتف بحزم وقد ادرك خوفه وتفهمه جيدا
طبعا بخير وزى الفل..دول يدوب غرزتين مش هياخدوا كام يوم ويتفكوا..
ابتسم الطبيب ابتسامة مطمئنة بشوش يكمل يربت فوق كتف صالح الواقف وعينيه معلقة عليها لاترى احد غيرها هى فقط بأهتمام ولهفة جعلت الهمهمات تتعالى بين النسوة المتابعةلما يحدث پحقد وغيرة
انا سمعت كمان ان كتب كتابكم كان النهاردة ..فمفيش داعى خالص انكم تأجلوه لو تحبوا ..هما يومين راحة وهتبقى زى الفل
هتفت كريمة تأكد بحزم ولهفة
يومين.. تلاتة ..عشرة براحتها خالص ..دى انا اخدمها بعنيا..وان كان على كتب الكتاب لما تقوم بالسلامة خالص..
كانت هى جالسة مكانها كالمسحورة مشدوهة بنظراته لها لا تستطيع التركيز او الاهتمام بشيئ مما يحدث حتى لو كان الحديث عن حالتها الصحية كل حواسها معلقة عليه فقط لذا اتسعت عينيها ذهولا وصدمة وصوته يهز جميع حواسها انتباها له حين قال بحزم وشدة وبصوت لا يقبل بالمجادلة او النقاش
زى ما الدكتور قال مفيش حاجة هتتأجل ..وان كان على يومين الراحة هيحصل...بس وفرح مراتى وفى بيتى
بعد ان القى قنبلته المدوية تلك تم كل شيئ فى لمح البصر من استعدادات صارت على قدم وساق من تعليق الزينة لتشع بانوارها المبهجة فى اجواء الحارة حتى فستان الزفاف تم احضاره مع مستلزماته بصحبة احدى الفتيات للقيام باى تعدلات قد يحتاج اليها اما عن زينة وجهها فقد قررت وضعها بنفسها بمساعدة من سماح بعد حضورها وتجاوزها صدمة ماحدث مؤيدة لقرار صالح هى الاخرى بحسم تسألها فرح بعدها فى عزلة غرفتهم لما فعلت هذا لتجيبها سماح وهى تمسك بكفيها بشدة لتشعر بارتجافة جسدها من خلالهم وهى تتحدث قائلة والخۏف يعلو نبراتها
كده احسن ..خالك عمره ما هيرتاح الا لو عمل مصېبة فشكل بيها الجوازة وطول ماأنت مش فى بيت صالح وفى حمايته مش هيرتاح ولا هيريحنا وقليل لو ماعمل مصېبة تانية من مصايبه وياعالم هتعدى ولا لا
اغروقت عينيها بالدموع يتجشرج صوتها تكمل
والحمد لله انها جت على اد كده ..والنهاردة جوازتك مش جنازتك
احتضنتها سماح بعدها بقوة كانت ابلغ لها من اى حديث اخر بينهم تسرعان فى اتمام كل شيىء بعدها ليتم انتقالها من منزل خالها لمنزله بعد عقد القران فورا تصاحبها اليه نسوة الحارة ومعهم والدته الحاجة انصاف والتى اخذت تصفق وتهلل بالغناء معهم تمسك بيدها برفق حتى الجمع المنتظر من رجال الحارة امام باب منزله لكنها لم ترى احدا منهم وقد خطڤ قلبها قبل عينيها شخصا واحدا فقط يقف معهم بكل وسامته وهيبته مبتسما لها وهو يمرر نظرات عينيه
ارتجفت تشعر بالضعف فى قدميها حين شعرت بلهيب انفاسه على بشرتها كالنيران تشعلها تتسابق انفاسها وهى تجاهد حتى تتماسك بعد كلماته الهامسة تلك تراه يتراجع عنها ببطء تاركا قلبها بحالة مبعثرة وانفاس مقطوعة لا تصدق اذنيها ماسمعته تنسبه فورا وخوفا على سلامة عقلها لاشتياق قلبها لكلمة منه فاختلق لها اكاذيب مستحيلة
لكن غاب عن عقلها فورا اى تفكير شاهقة بذهول حين رفعها بين ذراعيه يحملها بينهم يتجه بها الى داخل المنزل ثم يصعد الدرج بسرعة هامسا لها وابتسامة سعيدة تزين ثغره غامزا بخبث
فاكرة زى زمان ..ولو تحبى كمان اخليكى ترنى الجرس انا معنديش مانع.. بس المرة دى جرس شقتنا انا وانتى مش جرس حد تانى انتى مابقتيش عيلة صغيرة  سعادتها الى الابد ولا يعكر صفوها شيئا ابدا
الفصل السابع
وقفت تحمل بين يديها طيات فستانها تتطلع نحوه بتوتر واضطراب وهو يقوم بأغلاق الباب خلف المهنئين من عائلتهما يرتجف جسدها بترقب حين الټفت اليها ببطء على وجهه ابتسامة كسول 
انحنى عليها هامسا بنعومة اصابتها برجفة لذيذة
انتى ايه !..قولى
فرح.. كنت عاوز اطلب من حاجة
اسرعت تهتف بلهفة تجيبه بعيون عاشقة ولهة
عاوز نبتدى حياتنا بالصلاة انا وانتى سوا
انفرجت ملامحها بالسعادة تهز رأسها بالايجاب فورا هامسة بصوت يكاد يسمع من شدة خجلها
انا كنت هطلب ده منك ..علشان كده انا اتوضيت قبل ما البس الفستان
امسك بكفيها بين يديه يسألها بحنو
طيب لو عاوزة تغيرى فستانك الاول ...
اسرعت تجيبه بلهفة وصوتها يتردد بالامل
لا كنت عاوزة لو ممكن يعنى اننا..
هز رأسه لها بالموافقة لها وابتسامة متفهمة تزين ثغره وقد ادرك طلبها دون الحاجة لنطقها به ليمضى بهم الوقت فى تأدية صلاتهم ثم تجلس خلفه بفستان زفافها تحنى رأسها بخجل وهو يضع كفه فوقه تستمع الى صوته الرخيم الهادئ وهو يقوم بالدعاء تحبس انفاسها بعد انتهائه وقد اقترب منها مقبلا لجبينها برقة قائلا
مبروك يافرح ..نورتى بيتك وحياتى
لم يسع قلبها لفرحتها وهو يلقى على مسمعيها كلماته تلك كأنها ملكت الدنيا ومافيها تهز رأسها له هامسة بخجل شديد وارتباك
مبرو..وك يا...صاالح
تعرفى
انا اسف.. حقك عليا انا عارف انى خوفتك .. انا مش عاوزك تخافى منى ابدا ..انا .. كنت...
زفر بقوة لا يجد ما يستطيع به وصف تلك الحالة التى اصابته فلأول مرة يفقد السيطرة على نفسه ومشاعره ولا عذر له فيما فعله لذا رفع انامله يمررها فوق وجنتيها بحنان حاول به تدارك ماحدث بينهم منذ قليل سائلا اياها
تحبى اساعدك تفكى حجابك وتغيرى هدومك!
طيب انا هسيبك تغيرى براحتك ..وهروح انا اجهز لينا العشا
هتفت فرح باعتراض تحاول التحرك رغم تمسكها بصدر فستانها وتعثر خطواتها
لااا خليك .. وانا ثوانى وهغير وهجهز كل حاجة
ابتسم لها برقة يخرج هاتفه ومتعلقاته من داخل جيب بنطاله يضعهم فوق طاولة الزينة اتبعهم بالجاكت الخاص ببذلته يلقى به فوق الفراش مشمرا عن ساعديه قائلا
لاا خليكى براحتك ..انا هجهز كل حاجة وانتى خلصى وحصلينى
هزت رأسها بالموافقة ببطء ليتحرك ناحية الباب لكنه توقف قبل مغادرته يلتفت لها يناديها لتتوسع عينيها منتبهة ليكمل بصوت اجش مرتجف
فرح..متتأخريش عليا..علشان انا مۏت من الجوع
خرج بعدها فورا من الغرفة يغلق خلفه الباب بهدوء بعد ان بعثت نظرته التى ارسلها لها قبل مغادرته داخل قلبها الفوضى وقد ادركت من وميض عينيه انه لم يكن يقصد بكلماته الاخيرة الطعام ابدا
جلست سماح مع كريمة فى انتظار حضور الحاج منصور فقد ابلغهم بحاجته لتحدث معهم فى احدى المواضيع تنظران الى بعضهم باضطراب وقد سادت الاجواء التوتر والارتباك بعد عدة محاولات من الحاجة انصاف لكسر الحدة والتعالى فى تعامل ابنتها معهم ببعض المزحات الا انها استسلمت اخيرا للصمت تنظر من بين حين والاخر اليها باستنكار خفى تجاهلته ياسمين تتطلع نحوهم برود محتقر يمر الوقت بهم بطيىء حتى اعتدلت ياسمين فورا فى جلستها باحترام حين دلف والدها بصحبة عادل يختفى عن ملامحها الضجر فورا يحل محله الاهتمام والحماس لكن سرعان ما احتقن وجهها بالحنق والعضب وهى تستمع الى حوار والدها وسماح الاتى حين سألها بهدوء بعد جلوسه هو عادل قائلا
سماح يابنتى ..انتى لسه شغالة فى محل ابو نور مش كده
هز سماح رأسها له بالايجاب قائلة
ااه ياعم الحاج ..لسه شغالة هناك..خير فى حاجة
تبادل الحاج منصور وعادل نظرة متفهمة قال بعدها
طيب قولك ايه انى جيبلك شغلانة احسن منها مېت مرة وقريبة من هنا ومش هتحتاجى فيها مواصلات ولا حاجة

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات