روايه تالين الجزء التاني
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
..شوفى هنفذ امتى وانا جاهزة ..وربنا يستر والدنيا متتقلبش على دماغى اكتر ماهى
جلست سمر تتطلع اليها مبتسمة بثقة وتأكيد قائلة
متخفيش طول مانتى ماشية ورا سمر عمرك ماتخسرى ابدا
تمللت فى غفوتها حين شعرت به يتحرك فى الفراش جالسا به ثم يقوم بأشعال احدى سجائره تفتح عينيها تتطلع اليه خفية لتجده يستند بظهره الى لوح الفراش رافعا ذراعه خلف راسه ينظر امامه يتأمل فى سحابة الدخان المتصاعد من سيجارته بشرود وتفكير عاقدا حاجبيه بشدة وقد ساد الصمت والوجوم الغرفة بعد لقائهم العاصف واشتعال اجوائها بعواطفهم
ليسقط قلبها هى تراه بحالته تلك وقد تبدل حاله تماما عن منذ قليل حين اخذها الى عالم لم يكن به احدا سواهم عالم لم تتمنى الذهاب اليه سوى معه هو
لكن ماذا حدث له بعدها خلال هذه الدقائق التى قضتها غافية ..هل ندم على ماحدث بينهم ...هل هاجمته ذكرى مشابهة لما حدث بينهم ولكن مع اخرى سبقتها الى حبه وعشقه على هذا الفراش ايضا
تجمد جسدها حين هاجمتها فكرة اخرى كانت كطعڼة سکين فى قلبها ... تتسأل داخلها مرتعشة بأرتعاب
ان كان يقوم الان بعقد مقارنة بينهم داخل عقله فكانت فيها الخسارة امام من سبقتها
رايحة فين يافرح.!.
لم تلتفت له تجيبه هامسة بتلعثم
هقوم علشان ...علشان...
مش عاوز اسمع كلمة علشان دى تانى .. انتى مش هتقومى من هنا وتسبينى خالص ..وبعدين انا عندى ليكى حاجة عاوز ادهالك ..اتفقنا
بانفاس لاهثة وقد اشتعلت وجنتيها خجلا اومأت له ليفرك انفه بأنفها مداعبا لها قبل ان يبتعد عنها ينحنى للطرف الاخر يفتح الخزانة الصغيرة بجانب الفراش يخرج منها علبة من القطيفة السوداء ثم يعود اليها مرة اخرى وقد اعتدلت جالسة تتطلع نحوه بفضول وهو يقوم بفتحها امام عنييها والتى اتسعت بانبهار اعجابا امام تلك القلادة ذات العقد الذهبية المتراصة بجوار بعضها بشكل هندسى رائع سرق قلبها فورا لتهتف بسعادة وفرحة
يكمل بتحشرج ونظراته تحوم فوق ملامحها بشوق
اخترتها علشانك انتى وبس ...يا فرح
زفر الحاج منصور وملامحه وجهه مهمومة قائلا بحزن
مش عارف يا حاجة ..بس اديكى شوفتى اهو ..مش نافع معاهم حاجة ومصممين يجوا يطمنوا عليه
صمتت انصاف تضغط شفتيها وهى تهز رأسها للجانبين بقلة حيلة تخبط فوق وركيها بكفيها لعدة مرات وهى تفكر بحل للخروج به من تلك المعضلة قبل ان تلتفت اليه هاتفة بلهفة
خلاص ياحاج احنا ولا كاننا نعرف حاجة ولا نجبله سيرة.. ولما يجوا اهو كلها كام دقيقة يقعدوهم ويمشوا ..وممكن كمان نخليهم هنا ميطلعوش فوق عنده خالص
صح كده يا حاجة ..ولو سألوا عن صالح ..هنبقى نفكر فى اى حاجة نقولها و الست وابنها ياخدوا واجبهم ويمشوا
هزت انصاف راسها موافقة لا ينعكس على وجهها قلقها الكبير بداخلها تشعر ان
تلك الزيارة لن تمر مرور الكرام ليزيد زوجها توترها حين قال بعبوس ورفض
والله ياحاجة مانا مرتاح للزيارة دى ولا كان وقتها خالص..بس هنقول ايه
انصاف بوجه شاحب وصوت قلق
ادعى بس ياحاج انها تعدى على خير..حكم انا عينى الشمال بترف ودى عمرها ما خيبت معايا ابدا..وقلبى بيقولى الزيارة وراها كتير
يتبع