عشق القاسم
لسانها وتارة تمد شفتيها الجميله وتاره تأخذ وضع الخزن واشياء أخرى جميله فنظرت هى فى عينيه فالتقطت الكاميرا تلك اللحظة ولم تلحظ جودى ذلك فابتعدت فجأة پخوف لاحظه قاسم بوضوح
قاسم پغضب انتى قولتلها ايه عنى
مها بهدوء كل خير ياقاسم بيه
قاسم بعصبيه خير ازاى وهى مړعوبه منى كده
مها ببرود ولا مړعوبه ولا حاجه هى بس جايه تعبانه من المدرسة وجعانه ماتشغلش دماغ حضرتك بالتفاهات دى عن أي تفاهات تتحدث هذه المها تريد تسوية الامر ببعض الدبلوماسية والذكاء حسنا فليكن
له ولها انهى اتصاله ونظر إلى تلك الواقفه بړعب وخوف شديدن
جودى
قاسم بحنان طب انا هسيبك تحكمى بنفسك وتعرفى انى مش وحش زى ما اتحكالك نظرت له جودى بشك
كانت مها فى مكتبها تزرع الغرفه ذهابا وإيابا قلقا على جودى المحتجزه من قبل قاسم مهران فلم تجد بد من الذهاب لعادل عله يقنع صديقه بالابتعاد عن جودى طرقت مها الباب فاتاها صوته يسمح لها بالدخول
عادل خير يا مها في حاجة في الشغل
مها لا
كله تمام بس حضرتك لازم تتكلم مع قاسم بيه اللى بيعمله ده ماينفعش جودى بنت صغيره وهي من عالم وهو من عالم تانى خالص عقد عادل حاجبيه باستغراب ثم قال بجهل تام طب اهدى بس واتكلمى بالراحه هو ايه اللي حصل قصت عليه مها كل ماحدث تحت اتساع اعين عادل المصدومه هل قاسم مهران ترك كل شئ وراءه واصبح شغله الشاغل طفله صغيره في عمر السابعة عشر
مها لا يافندم انا مش ههدى غير لما تخرج من مكتبه ومايبقاش ليه اى علاقة بيها انا كنت جيباها هنا عشان خاېفه عليها اقوم اسلمها بايدى لسکينة قاسم مهران
عادل ليه بس يا مها هو هيعملها ايه يعنى
مها حضرتك عارف كويس مين قاسم مهران وبيعمل ايه سكت عادل فهو اكثر الناس درايه بصديقه وبتاريخه الحافل
مها شكرا لحضرتك عنئذنك
عادل اتفضلى زفر عادل بسخط على صديقه على ترك النساء جميعا وانتقل إلى فئة المراهقات خرج عادل وذهب في اتجاه مكتب قاسم
عادل محدثا السكرتيره قاسم بيه جوا
منى بسخط واضح جوا يافندم
عادل طيب انا داخله
فى المكتب عند قاسم جاء العامل بالطعام ووضعه باحترام وذهب سريعا كانت جودى تجلس بتوتر واضح وعيون قاسم لا تفارق اى تفصيله من حركاتها وتصرفاتها حتى رمشة عينها بعدما وضع العامل الطعام وذهب قال قاسم يلا عشان تاكلى
جودى بتوتر لللا لا مش جعانه
قاسم بحنان طب انتى رجعتى تخافى تانى ليه لازم تقوليلى اتقالك ايه عنى عشان اصححلك الى فهماه غلط عنى
جودى مش فاهمة حاجة غلط انا بس عايزه اخرج من هنا
قاسم پحده خفيفه جودى انتى مش هتخرجى من هنا غير لما اعرف فى ايه وكمان تخلصى اكلك كله اړتعبت جودى منه وظهر هذا بوضوح على وجهها لعڼ قاسم بخفوت ثم قال بهدوء لتهدئتها طيب اهدى اهدى ممكن بس ناكل مع بعض زى ماوعدتينى امبارح نظرت له ثم اومأت برأسها دليل الموافقه كى تتخلص من هذا القيد وبعدها ستفر هاربه خارج حدود شركته اقترب قاسم منها بشده وامسك بيده الطعام وقام بتقريبه من فمها فتجمدت جودى فابتسم قاسم بحنان حقيقي وقال يلا افتحى بوقك عشان اكلك اتسعت اعين جودى فقال قاسم امممم انا اللى هأكلك النهارده ولازم تخلصى اكلك وامام اصرار قاسم الشديد فتحت جودى فهما فقام قاسم باطعامها بيده اما جودى فكانت فى عالم آخر وهى تائهه في رائحته الرجوليه المدموجه بعطره الفريد واقترابه منها الى درجة الالتصاق والاهم من ذلك هو حنانه الصادق والذى استشعرته حقا كان قاسم يطعمها ويمسح لها
فمها كالاب وطفلته وبدون علم منه لعلب على الوتر الحساس لديها فقدانها لشعور حنان الأب جعلها تطمئن له وتنسى خۏفها وبدءت تهدأ وشعر هو بذلك فقالت
طب وانت مش هتاكل
قاسم انا شبعت لما بطلتى خوف منى اندهشت جودى بشده هل شعر بها واحس بما يحدث داخلها ابتسمت له بلاطفه وقام هو بإكمال اطعامها فى هذه اللحظة دخل عادل بدون طرق الباب فتصنم مكانه وهو يرى قاسم مهران يقوم
باطعام فتاه بنفسه والاغرب انه يبتسم لها بصدق فهو صديقه ويعرفه جيدا ارتبكت جودى فور دخول عادل فهى بعد ما استشعرته من اطمئنان مع قاسم من حنانه الدافئ لها قد نست اين هى وماذا تفعلاحس قاسم بدخول عادل وارتباك جودى فربط على كتفها بحنان وحب وقال يالا كملى اكلك واكمل اطعامها ثم قال محدثا عادل دون النظر اليه تعالى يا عادل فى حاجة
عادل باستغراب من حالة صديقه لا بس مها عايزه جودى
قاسم وهو مازال على وضعه قولها بتاكل ومش هتيجى دلوقتى
عادل قاسم فى ايه
قاسم مافيش زى مابقولك كده كانت جودى توقفت عن اكمال طعامها
جودى انا شبعت الحمد لله هروح لمها
قاسم
لأ مش قبل مانخلص كلامنا
قال آخر كلاماته بأمر لا يقبل النقاش قال قاسم موجها حديثه لعادل طمنها يا عادل انا مش هاكلها ها
عادل طيب ماشي انا نازل اتغدى سلام
قاسم وهو يمسح لجودى فمها من بقايا الطعام شطووره هطلبلك نسكافيه ها مش عصير زى امبارح قالها بغمزه مشاكسه فضحكت جودى ابتسم قاسم لاطمئنانها له ثوانى ورن هاتف جودى وكان يامن هو المتصل ففتحت جودى المكالمه الو
يامن ايوه ياجودى انا تحت يالا انزلى
جودى طيب دقيقه ونازله
قاسم بضيق ايه ده انتى رايحه فين
جودى رايحه السنتر عندى درس كمان نص ساعه زفر پغضب وقال طيب تمام هبعت معاكى العربيه بالسواق
جودى لا مش عايزه اتعبك وبعدين انا بروح مع يامن رفع حاجبه پغضب وقال نعم يامن مين
جودى ببراءه ده زميلى في المدرسة
قاسم ايوه ويوصلك بتاع ايه
جودى هو زميلى في المدرسه واعرفه من كجى
وان وساكن قريب من هنا ولما عرف انى بقيت اجى لمها هنا عرض عليا اروح معاه كام يوم عشان مش عارفة المنطقة كويس يعنى لحد ماتعود رفع قاسم هاتفه وقال بأمر جهز العربية بالسواق حالا
جودى لأ انا هروح مع يامن
قاسم پحده لا ظهر الخۏف مره اخرى على وجهها فحاول تهدئتها قائلا بصدق مش عايزانى اجى اوصلك طب لو انتى مش عايزة انا عايز أقضي معاكى وقت كمان ولا عندك مانع ابتسمت جودى وقالت لا ماعنديش مانع ابتسم قاسم على برائتها وخجلها وامسك يدها ووسحب جاكيته وهاتفه ومفاتيحه وخرج من مكتبه متجها الى المصعد متجاهلا الموظفين الذين اتسعت أعينهم من الصدمه كانت جودى تذوب من الخجل من نظرات الكل لها وكف قاسم التى تمسك بكفها وتسحبها معه بتملكيه شديدة وقفوا امام المصعد وانتظروا ثوانى حتى فتح دخلو به واغلق قاسم الباب وضغط على ذر الهبوط كان قلب قاسم يخفق بشده من قربها منه ورائحتها الجميله وملمس كفها الناعم كان ينظر اليها بوله
واعجاب اما هى فكانت تنظر فى اى اتجاه عدا تجاهه هو متحاشيه النظر اليه من شده احراجها من قربه المهلك منها هبط بهم المصعد إلى الأسفل فخرج قاسم منه وهو ممسك بكفها خرجت شهقه من الموظفين وافراد الامن وهم يرون قاسم مهران يمسك بيد فتاه لاول مره بتملك وقف بها امام سيارته متجاهلا سيارة يامن
جودى طيب هروح اعتذرله
قاسم لا مالكيش كلام معاه
جودى لا طبعا ده زميلى من زمان وكتر خيره انه تعب نفسه عشانى وافق على مضض فذهبت مسرعة للاعتذار من يامن ثم جاءت سريعا إليه
كان يجلس في سيارته يتأكله الڠضب لقد تأخرت كثيرا كل هذا الوقت كى تعتزر منه بعد ثوانى جاءت جودى بعدما شكرت يامن الذى انزعج كثيرا من الامر واراد الاستفسار عن ما يحدث ولكنها وعدته بمواصلة الحديث عند السنتر
جودى باستغراب انا ما اتاخرتش
قاسم محاولا تمالك حاله ماشي ماشى
امر قاسم السائق بالانطلاق كان يجلس بجوارها يشتم رائحتها ويعمق النظر اليها لا يعرف ماهية الشعور الذي يشعر به نحوها لقد رأها من يومين هى تصغره بالعديد من السنوات هى طفله حقا بالنسبة له لكنه حقا لا يستطيع ايقاف ذلك الشعور الذى يتدفق داخله ناحيتها يشعر بالتملك تجاها
وهو الذى لم يكن يوما هكذا كانوتحذيراتها على الرغم من الطمأنينة والحنان التى شعرت بهم بعض الوقت معه ولكن عاد اليها الشعور بالخۏف من جديد قطع الصمت صوت قاسم احمم هتيجى بكره الساعه كام
جودى بعد المدرسه الساعة 3
قاسم بسرحان يعني مش هشوفها لحد
بكره الساعه تلاته اعمل ايه بس
ايقظه من شروده حديث جودى
للسائق خلاص ده السنتر ثم نظرت لقاسم شكرا اوووى انا تعبتك معايا
قاسم هتخلصى امتى
جودى الساعه 11
قاسم ده متأخر اوى
جودى بابتسامة عارفه بس انا بحاول اظبط مواعيدى الى اتلخبطت فجاءه وإن شاء الله اسبوعين وكل حاجة ترجع زى
الاول وكمان ابطل اجى
الشركة عندك وازعجك
قاسم يعنى انتى هتبطلى تيجى الشركه كمان
جودى اه هما بس الاسبوعين دول هظبط مواعيدى مع السنتر ومش هاجى تانى سرح قاسم في حديثها اردفت جودى انا هنزل بقا اتاخرت يالا باى
نظر لها قاسم وهى تفتح الباب وتهم بالنزول وظل نظره معلق عليها وهى تركض ملوحه لصديقاتها من نفس عمرها وظلوا يضحكون حتى اختفوا في الداخل
عاد قاسم الى شركته وجد عادل فى انتظاره دخل الى مكتبه وجلس عليه متنهدا بتعب يشوبه بعض الخزن
عادل ممكن افهم فى ايه
قاسم فى ايه
عادل قاسم انا صاحبك من زمان وحفظك ايه اللي بيحصل انا رجعت من برا لقيت مها السكرتيره مش على بعضها عشان قريبتها
قاسم خلاص خلاص
عادل خلاص ايه
قاسم قولت خلاص وطمنها تقدر قريبتها تيجى وتمشى من غير ما حد يضايقها كان هذا حديث قاسم لنفسه أيضا فلابد
ان يقضى على هذا الشعور من بدايته فهو لا يصح لرجل فى سنوات عمره الثلاثون ان يعجب بفتاة فى السابعة عشر من عمرها بالتأكيد لن تتقبل حبه لها ستعجب بشاب من سنها كيامن يعيش معها لحظات عمرها بما فيها من جنون وحماس لحظات لا يستطيع
هو ان يعيشها معها