الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 35 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 


جانبه بخجل إلى ان دلف للفيلا وطلب منه الانتظار قليلا بغرفه الصالون إلى أن يعود إليه 
اخبر زوجته وابنته بالضيف الذى يساعد ابنته فى دراستها كانت خجله لا تريد التعامل مع أحد ولكن والدها اخبرها بثقته فى ذلك المهندس الناجح فهو شاب محترم ولم ينظر إليها النظرات التى تخشاها من الآخرين فبعد أن اكتشفت سلوك خطيبها وهى تبتعد عن الچنس الاخر ولا تحب التعامل معهم 

ولكنها الان تثق باختيار والدها وتوجهت معه لتتعرف عليه 
حسين اسف يا بنى اتاخرت عليك
عز بجديه مافيش تأخير ولا حاجه
حسين اعرف نور بنتى ودة بقى المهندس عز إللى هيساعدك فى المادة إللى شاغله بالك
ينظر الاثنان پصدمة للاخر فهم يعرف بعضهما من قبل 
ابتسم عز بلباقه وتحدث بجديه 
عز اهلا وسهلا
نور بذهول اهلا
حسين بلغى ماما المهندس عز هيتغدا معانا الأول وبعدين تشوفى محتاجه منه يشرحلك ايه مش معقول هنجوع الراجل معانا
نور وهى مازالت مصدومه من وجوده حاضر يا بابا
غادرت الغرفه وهى تحدث نفسها 
نور هو كل لم اروح مكان اقابله وبعدين بقى 
اما عز كان يحدث نفسه واضح انها من نصيبك يا عز كل لم تروح مكان بتتكعبل فيها هههه 
وبعد عدة دقائق كان يجلس الجميع على مائده الطعام وېختلس عز بعض النظرات إلى فتاه المصعد كما اطلق عليها عندما رآها وبعد الانتهاء من تناول الطعام طلب حسين من ابنته ان تجلس بالحديقه لتذاكر دروسها اصطحبت نور عز الى الحديقه وهى تنظر ارضا تخجل منه 
اراد عز اخراجها من خجلها وصمتها 
عز بمشاكسه بدورى على حاجه ضايعه منك
نظر له باستغراب وهى تهز رأسها بالنفى
جلس عز على المقعد ونور بالمقعد الامامى له وبينهم طاوله دائريه صغيرة 
عز بجديه نور
نظرت اليه عندما استمعت لاسمها 
عز بشرود فى زيتونه عيناها وابتسامتها الرقيقه وخجلها الذى ينبعث بحمرة وجهها نسى نفسه وهو يتاملها 
أفاق من شروده على صوتها الرقيق 
نور كنت عاوز تقول حاجه
عز يستعيد هيبته احم أيوة
فى ايه مش فهماه وبعدين انتى بعيده ليه ماتخغيش مش هاكلك يعنى تعالى اقعدى جنبى عشان اقدر افهمك واشرحلك المطلوب
نور بضيق وانا مش خاېفه على فكرة
عز بابتسامه مش خاېفه لاكلك طب كويس يبق تصحصحى كدة وتركزى معايا
نور بضيق من سخريته مركزة اتفضل
بدا عز فى خط لها بعض النقط المهمه وقسم لها على اجزاء وبدأ بتبسيط المعلومه لكى تستوعبها وظلت الجلسه قرابت الساعتان إلى أن شعر بالإرهاق وأغلق الكتاب 
عز بجديه كفايه كدة النهاردة بس انتى فهمتى المعلومه وصلت ولا لسه
نور بابتسامه شكر ميرسى جدا المعلومه وصلت شكرا تعبتك معايا
عز مافيش تعب ولا حاجه بكرة نكمل الجزئيه البسيطه وأن شاء الله تدخلى المادة وانتى مطمنه
نور بخجل مش عايزة اتعب حضرتك
عز بمعاكسه يا ستى اتعبي حضرتى ياريت التعب كله كدة
نور بعدم فهم نعم
عز بتهرب من نظراتها التى تجعله يهيم بها ماكنتش اعرف انك بنت عم منى
نور باستغراب انا كمان ماكنتش اعرف ان حضرتك مهندس فى شركه بابا
عز بتفهم فرصه سعيدة ان قابلتك تانى ياتري انتى سعيدة بالصدفه دى
نور بتسرع خالص اسفه بس مستغربه وغير متوقعه وكمان انت احرجتنى اوى وانا عند منى وابيه شريف
عز بابتسامه لصراحتها فهى صريحه بريئه وخجله 
وظل يقهقه بصوته العالى إلى أنها اغضبت منه مثل الطفله اعتقدت أنه يسخر منها 
وهمت بمغادرة المكان اسرع إليها عز وهو يقف امامها يمنعها من الذهاب 
عز بجديه استنى انتى فهمتى غلط مش قصدى والله ازعلك انا بضحك عشان حاجه كدة فى نفسى وافتكرتها تخص شريف مالكيش علاقه بيها ارتحتى
نور پغضب طفولى ممكن تعدينى
عز بنفى لا مش ممكن
نور هقول لبابا
عز ههههه بجد انت طفله اووى
نور بضيق شكرا
عز وهو يضع يد داخل جيب البنطال ومالك مدايقه ليه كدة
نور پغضب بقولك عدينى ومش عاوزك تشرحى تانى شكرا مش محتاجه شرحك
ابتعد عز من امامها پصدمه 
عز البت دى مجنونه اقسم بالله بس عسل ههههه براكتك يا شريف باشا هههه
غادر منزلها وعلى ثغره ابتسامه جذابه وقرر التوجه إلى منزل عمه 
فى الاسكندريه
داخل مركز الشرطه 
كان مالك بغرفه وكيل النيابه تم عرضه على النيابه وبدأ التحقيق فى مقټل هانيا 
وكيل النيابة بدا فى استجوابه عن اسمه وسنه وعنوانه وما هى علاقته بالمجنى عليها 
وكيل النيابة ايه علاقتك بالقټيله وماتنكرش فى شهود اثبات
مالك بحزن انا قولت كل علاقتى بيها وانتهت من اكتر من شهر
وكيل النيابة والشهود إللى شافوك طالعلها ومتعصب وعمال تخبط على بابها زى المچنون والبواب كل دة ايه مش اثبات
مالك انا فعلا كنت رايح اتكلم معاها مش اقسم بالله روحت لاقيتها مقتوله انا مالمستهاش وماشوفتهاش من يوم ما ظهرت على حقيقتها
وكيل النيابه أيوة ايه هى حقيقتها بقى عاوز اعرف
مالك كانت بترسم عليه الحب ودخلت شركتى وسړقت تصاميم عرض مهم لصالح ماجد الزيني وخسرتنى كتير بس حاولت الم الخسارة ولاحقت العرض
وكيل النيابة بإصرار يبق كنت حنيت ليها بقى
مالك ماحصلش انا متجوز وبحب مراتى ولغيت تاليا دى من حياتى من وقت لم عرفت بوسختها
وكيل النيابه بانفعال امال روحت شقتها فى الوقت دى والتوقيت ده ليه صدفه مثلا
مالك بحزن كنت عاوز اعرف مين عمل كدة فى أسر وجري
كنت شاكك فى ماجد وفيها هى كمان عشان كدة كنت رايح متعصب وحد من الجيران شافنى انا لو كنت رايح كنت هختار وقت مناسب ماحدش يشوفنى فيه مش هروح فى عز النهار دة اكبر دليل ان ماكنتش رايح فعلا كنت متعصب عشان إللى حصل لصاحبي كان ممكن ېموت فيها وربنا ستر بس كنت هنفعل عليها هحاول أعرف منها بس ماكنتش هوصل خالص 
وكيل النيابة يمكن فعلا كان دة غرضك وخنقتها لم عصبتك مثلا وماقدرتش تتحكم فى نفسك
مالك بتنهيدة هو حضرتك بتحقق معايا ولا بتثبت التهمه وعاوز توصلنى لحبل المشنقه وخلاص
وكيل النيابة پغضب ويخبط بيده على المكتب انا هنا بشوف شغلى وبالاثبات والادله إللى قدامى 
اكتب يابنى عندك امرنا نحن وكيل النيابة انها فى ساعته وتاريخه امرنا بحبس المتهم مالك أحمد قاسم المسنودى اربعه ايام على ذمه التحقيق على مراعاه التجديد 
وكيل النيابة يا عسكرى خده على الحجز 
وضع العسكرى الكلبشات بيد مالك وغادر الغرفه وكيل النيابة 
وجد شقيقه وزوجته ويزيد ايضا والمحامى الخاص لديه نظر لهم بحزن وتوجه إلى زوجته 
مالك بحزن ايه إللى جابك يا حبيبتي مش عاوزك تشوفينى كدة يزيد ماتجبهاش تانى 
محمود اطمن يا مالك هتخرج منها باذن الله
المحامى يطلب من العسكرى ان يقف مع مالك دقيقه اخرى وافق العسكرى وانتظر وقت آخر 
المحامى بهمس لمالك قولى الحقيقه وماتخبيش عليه حاجه انت فعلا عملتها
مالك پغضب جرا ايه يا متر انت تدافع عنى ليه بقى مدام شاكك فيه
المحامى عشان انا قريت المحضر وكل الادله والشهود ضدك ولازم أكون عارف انا بعمل ايه صارحنى عشان اقدر اساعدك
نظر له مالك بضيق المساعد ربنا يلا يا عسكرى ماضيعش وقتك
نظر لجميله مرة اخرى بلاش تيجى تانى هنا يا جميله عشان خاطرى واختفى عن الانظار 
ارتمت باحضان شقيقها تبكى بحرقه وهو يحاول أن يطمئنها 
فى الصعيد
عادت عنبر إلى منزلها وقررت أن تفاجئ زوجها وأن ترتدي له ثياب خاصه 
عاد محمد من عمله بالحقل وجد البيت هادئ على غير العاده 
ظن أنها مازالت بمنزل جدها دلف ليغتلس ويبدل ثيابه وعندما دلف لغرفه النوم وجدها تهندم من هيئتها أمام المرآه كانت ترتدى قميص أحمر من خامه الستان طويل يصل إلى قدميها ومنسدل على جسمها وتركت شعرها الأسود الطويل ينسدل بحريه على ظهرها وتضع احمر شفاه بكثره على شفتيها وتضع الكحله لتبرز جمال عيناها البنيه وتنثر زجاجه العطر على ثيابها بشراهه 
وقف محمد مصډوم من هيئتها الجديدة
وجحظت عيناه ولم يستطيع اخفاء ضحكته القويه 
ظل يقهقه
عاليا على منظرها المثير وحاول أن يرد كرامته الان 
عنبر بضيق وها مش عاجبك شكلى وبتتمسخر عليه يا ود عمى تشكر
محمد وإيه بجى إللى حوصل يا بت عمى اتحدتى مع جدك وعرفتى ان مش كداب صوح
عنبر بضيق صوح
محمد واياك فكرانى لم تلبسى الأحمر والاخضر هجرب منيكى ومش هتجوز عليكى لاع يا عنبر مش انى إللى اجرب من حرمه بالڠصب يا بت الناس
عنبر بحزن تقف امامه مش ڠصب يا ود عمى انى مرتك وحلالك وانى رايدك كيف ماانت رايدنى ومش مغصوبه وحتى أسأل جدى والله بحبك يا ود عمى 
وانسابت دموعها كان يريد ان يهملها ان يذيقها لوعه الحب الذى عصر قلبه وجعله يضغاضه عن افعالها ولكن قلبه الطيب الحنين لم يستطع الصمود أمام دموعها فهى حب عمره وابنه عمه لا يستطيع أن ېجرحها 
محمد بفرحه داخليه جولتى ايه يا بت عمى
عنبر بدموع بحبك يا بجم
محمد بضحكه وانى بعشجك يا بومه
عنبر انى بومه انى جمر انت تطول
محمد هههههه أطول جوى بس ايه إللى مهبابه فى خلجتك دى
عنبر بدلع حلو مش اكيده
محمد لاع غسلى وشك احسن انتى جمال ربانى بلاش تحطى الحاجات العفشه دى تانى
عنبر بحزن عفشه مش انت عاوز مرتك تجلعك وتحطلك الأحمر وتلبس شفتيشى وانى عامله اكيدة عشانك وكمان مغرجى نفسى ريحه
محمد بابتسامه تجصدى مستحميه بالريحه كابه الجزازة كولهاتها على نفسك يا مخبله
عنبر وها مش بجلعك
محمد ههههه طب غسلى وشك وتعالى اجولك كيف تجلعينى 
ذهبت لتغسل وجهها وتمحى أثر المكياج بضيق 
وتحدث نفسها أمام مرآه المرحاض 
خسارة فيه الأحمر إللى لبساه دة كله ترتر عاد بينور اكيده
بعد دقائق خرجت وتوجهت إليه كان يجلس بالفراش ينتظرها 
محمد تعى جارى يا عنبر
جلست جانبه وهو تشعر بالتوتر 
محمد اكيده انتى حلوة جوى مش مجتاجه زواج زواق
وحلوة الأحمر إللى انتى لبساه
عنبر بفخر وبترتر كمان
محمد أحمر وبترتر يا عنبر هههههه انتى خابره انك مهجه الجلب
عنبر بخجل وانت كمان جوة جلبي وبحب اتعارك امعاك عشان بحبك مش عشان حاجه عفشه
محمد بفرحه ربنا يخليكى ليا يا مهجه جلبى 
فى سعادة تخصهم وحدهم 
فى القاهرة بعد ان وصل عز الى منزل عمه صعد لداخل البنايه وعندما وجد المصعد امامه دون شعر منه ابتسم وتذكر اول موقف جمعهم بهذا المكان توجه إلى شقه عمه يطرق الباب وبعد لحظات فتح له شريف 
شريف عز تعالى ادخل واقف ليه
عز بابتسامة عمى انا عاوز اتجوز نور
الفصل الثانى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازال يقف على الباب وينظر باستغراب إلى ابن شقيقه واتت زوجته من خلفه تنظر لعز بابتسامه 
منى بجد يا عز
شريف ودة من ايه ان شاء الله
عز بغمزة هنتكلم على الباب بردو يا عمى
شريف وهو يقبض على نعقه ويدلف للداخل بس لو
 

 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 40 صفحات