الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يعني المفروض إننا نعيش مع بعض !! 
صح
في بيت واحد!
أيوا بالظبط 
أنت بتهزر!!
عيب كدا اسمها حضرتك !!
بصيت له بزهق وقمت من مكاني على الكنبة وأنا بسحب شنطتي في إيدي
بص دا كله مايهمنيش ومش فارق معايا هروح أقعد مع واحدة صحبتي الشهرين دول 
قام وبصلي بابتسامة صفراء وقال بكل برود
ادخل على أوضتك وغيري هدومك عشان هحط الأكل 

بصتله بعدم استيعاب هو أي مسمعش كلامي
كنت لسه هتكلم قاطعني وهو متجه للمطبخ
وإبقي جربي تقولي بابا 
بابا !!! أقوله بابا !! اټجنن دا ولا أي !!
فضلت متسمرة مكاني حاسة بغض ب الدنيا كله مش طايقة البيت دا ومش طايقة البني آدم دا أنا عايزة أهرب!!
بصيت حواليا على البيت تحفة !!
وكأنه اختار كل شيء فيه عشان يبقى لوحة فنية كأنك دخلت عالم من زمن تاني رايق كلاسيكي وهادي جدا مش عارفة شخصية زي دي إزاي تعيش في مكان راقي زي دا!
فضلت بفكر لحد ما لقيته طالع بأطباق الأكل وبيحطهم على السفرة 
معقولة مغيرتيش هدومك! ناوية تاكلي بهدوم المدرسة ولا أي!
ماردتش عليه فقعد على السفرة وبدأ ياكل 
مش هتاكلي!
مكرونة بالبشاميل !! هم وت من الجوع !!
مش جعانة عايزة أرتاح 
أكيد هيعزم عليا تاني دا ألف باء ذوق 
أوضتك أخر الطرقة 
فين الذوق 
فين التقدير 
فين طبق البشاميل !
دخلت الأوضة وأنا بتأفف رميت شنطتي وقعدت على السرير راسي بين إيدي كل حاجة اتشقلبت من شهر اتشقلبت بطريقة غريبة مش فاهمالها تفسير !!
فجأة نرجع مصر وفجأة ماما يطلع عندها مؤتمر فتسيبني عنده أبويا إلي بقاله سنين مهمل فيا !!
قطع تفكري رنة تليفوني كان يوسف 
أنت فين يا سمية !! من إمبارح بحاول أوصلك قلقت !!
متقلقش أنا كويسة حصل شوية لغبطة كدا 
ظهر القلق في صوته
راجعة الكويت!
لا لا متقلقش ماما هي إلي سافرت عندها مؤتمر في اليابان أنا عند دكتور عمر 
بتتكلمي بجد !!
قلت بلا مبالاة
أيوا عادي 
عادي !!! أنت قاعدة مع عمر المصري في البيت وتقوليلي عادي !!
أيوا أي المبهر مش فاهمة !!
أنت بتتكلمي عن أكبر خبير تجميل في مصر بالهداوة دي!! 
دا بجد!
أه والله دا بيحاضر في أماكن كبيرة أوي وأشتغل كدكتور في جامعات محترمة وواخد جوايز كبيرة في مصر دا دا روعة!! 
فتحت باب الاوضة وبصيت علية لابس المريلة وواقف بيغسل المواعين في المطبخ وهو بيغني
دا 
ما أنا هقول أي ما أنت مش فاهمة دا أنا حلم حياتي أحضرله محاضرة 
دخلت وقفلت الباب وأنا برد بلا مبالاة
ماتفخمش فيه أوي كدا بس 
سكت لحظة وبعدها وبهدوء قال 
عارفة تتعاملي معاه
مش عارفة أنا لسه داخلة بيته من ساعة غريب أعصابه باردة وقليل الذوق أنا حمل عليه عايزة أمشي من هنا 
نبرتي هديت وخرجت حزني كله واحدة واحدة
ما كنتش أتمنى أشوفه أبدا يا يوسف ولا أنزل مصر أصلا يمكن الحسنة الوحيدة في الموضوع أني أخيرا هشوفك بعد الغياب دا كله بس أنا ماكنتش عايزة أنزل مصر كدا ومش فاهمة ماما دخلتني مدرسة هنا ليه !!
مع إنها قالت إنها نازلة مصر تشوف صحابها وراجعة وفاجأة مؤتمر وسفر وفاجأة أنا هنا !
بعيد عن صحابي والناس إلي عشت عمر معاهم!
وكل ما أسألها على حاجة تتوه كل إجاباتها عايمة ما بحبش دا ما بحبش أبقى متلغبط ومش فاهمة الوضع كله تقيل على قلبي
 

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات