السبت 21 ديسمبر 2024

عشق العراب

انت في الصفحة 25 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


مهم قوىأنا دماغى مش برتاح غير عالدوا ده 
تبسمت زهرت بلؤمكنت محتاجه فلوس معايا 
تبسم رباحبس كده اللى تطلبيه يا قلبىودلوقتى تعالى فى حضنى مش بعرف أنام غير وأنتى فى حضنى 
تبسمت زهرت له قائلهوانا كمان
مش برتاح غير فى حضنكيا حبيبى 
بينما بشقة قماح 
بعد وقت 
تقلب قماح بالفراش لم يشعر بوجود سلسبيل جواره هو غفى فى بداية الليل وهى لم تكن عادت من اسفل مكانها شبه بارد 

نهض من على الفراش وخرج من الغرفه يبحث عنها بالشقه 
بينما سلسبيل حين صعدت الى الشقه تعجبت حين وجدت قماح نائمفهذه ليست عادتهظنت أنها ستجده مازال مستيقظبعد حديثها الجاف معه ظهرالكن كيف لصاحب العنجهيه والقلب القاسى أن يشعر بغيرهتركت الغرفه وذهبت الى غرفة المعيشه وفتحت التلفاز تقلب بين القنوات الى ان وجدت أحد الافلام الكوميديه فجلست تشاهدهربما كل ما تحتاج له الآن هى بسمهلكن دون شعور منها سحبها النوم وغفت على أحدى ارائك الغرفه 
بينما قماح حين خرج من الغرفه سمع صوت التلفاز توجه الى غرفة المعيشه تفاجئ حين رأى سلسبيل نائمه على تلك الاريكه إنحنى لجوارها وتمعن من وجهها الرقيق سلسبيل ربما لا تحمل جمالا باهرا لكن صاحبة ملامح خمريه هادئه ورقيقه تلفت النظر لها لكن إنصدم حين تقلبت وإنسدل شعرها خلف ظهرها شعرها أصبح أقصر أيقظها قماح پحده
إستيقظت سلسبيل لكن مازالت نائمه تنظر لقماح الذى قال بلوم صوت التلفزيون عالى وصحانى من النوم 
ردت سلسبيل لأ مش عالى بس تمام أهو قفلته خالص عشان تعرف تنام تقدر ترجع للأوضه تكمل نومك تانى بدون إزعاج 
تحدث قماح وانتى هتكملى نوم هنا عالكنبه 
ردت سلسبيل والله الكنبه مريحه جدا بالنسبه لى 
جذب قماح يد سلسبيل بقوه جعلها تنهض لكن سلسبيل شدت يدها پعنف من يده 
إغتاظ قماح 
نظر بتفحص لشعر سلسبيل لاحظ بسهوله أنه قد تم قص جزء صغير منه بالفعل تضايق قائلا 
إنتى قصيتى شعرك 
ردت سلسبيل ببساطه أيوه أنا متعوده أقص جزء من شعرى من فتره للتانيه
حتى هم 
صمتت تشعر بغصه فى قلبها 
تحدث قماح بضيق سكتى ليه متعوده أيه
ردت سلسبيل وهى تبتلع حلقها متعوده أقصه وخلاص وبعدين هو كان شعرى ولا شعرك لازمته أيه التحقيق ده عادى فيها أيه أما أقص شعرى
إقترب قماح منها وأمسك بعض من خصلات شعرها 

الثانى عشر
زحف الخريف بدأت تصفر أوراق الشجر لتسقط ألاوراق الضعيفه وهنالك أوراق مازالت تتمسك بالفروع تحاول البقاء 
بعد مرور عشر أيام
بشقة سلسبيل ليلا 
دخل قماح الى الشقه سمع صوت التلفاز توجه بتلقائيه الى غرفة المعيشه 
زفر نفسه بقوه حين دخل الى الغرفة وجد سلسبيل تنام على أحدى الآرائكهنالك طبق به بعض المقبلات والتسالى موضوع على طاوله جوار الأريكه
إنحنى عليها وقام بإيقاظها 
فتحت سلسبيل عينيها 
تحدث قماح پحده قليلاأيه موضوع النوم معاك عالكنبه هنا فى الفتره الأخيره مش قد السهر ليه عاوزه تسهرى ولا هو عناد وخلاص 
إضجعت سلسبيل على الاريكه وهى تتثائب قائلهمش عنادهو بس سوهى عليا ونمتهى الساعه كام 
نظر قماح الى ساعة على شاشة التلفاز وقال واحده الا ربع تقريبا 
ردت سلسبيل وإنتى لسه جاى دلوقتى من المقر
رد قماح أيوا وجاى جعان ياريت على ما آخد حمام عالسريع تحضرى لى العشالأن الوقت متأخر وأكيد الخدامين اللى تحت نايمين 
ردت سلسبيل بس أنا مش خدامه 
تنهد قماح يقول سلسبيل أنا راجع من المقر هلكان وكل اللى عاوزه هو إنى أتعشى وأنام مش ناقص نكد ولا تفسير ردى على هواكى كفايه إنى مستحمل جنانك الفتره اللى فاتت وساكت بس صبرى له آخر وخلاص قرب ينفد 
نهضت سلسبيل من على الأريكه وقالت پحده وسخريه صبرك
بدأ ينفد ليهوأما ينفد هتعمل فيا أيه هتضربنى زى 
صمتت سلسبيل فجأه 
تحدث قماح بإستفسارهضربك زى مينوبعدين وارد طول ما أنتى مستمره فى عنادك وأفعالك الغبيه 
موهوم 
هذا كان رد سلسبيل قبل أن تكمل حديثهاسبق وقولتلك أنا بنت العراب ومش هسمح إن إيد تتمد عليا بضړبحتى لوكانت إيد قماح العراب نفسهودلوقتي هروح أحضرلك العشا عشان جعان فى النهايه برضو إنت إبن عمى 
قالت سلسبيل هذا ولم تنتظر رد قماح وتركت الغرفهبينما قماح زفر نفسه پغضبمن تلك التى أمامهأليست هذه هى سلسبيل التى سلمت له نفسها مرارا ماذا حدث فجأه جعلها تتمرد هكذامنذ عشر أيام وهى تهجر غرفة النوم وتتحجج بالسهر أمام التلفاز وتنام على تلك الأريكه بغرفة المعيشه وعادت كسابق عهدها قبل الزواج منه تتجنب مجلسهبالكاد ترد عليه أمام العائلهزفر نفسه بضيق وأمسك جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وأغلقهثم توجه الى غرفة النوم وقف يخلع معطف بذته وألقاه من ثم فتح أزرار قميصه وقام بخلعه وألقاه هو على أحد المقاعد بالغرفه فى ذالك الوقت دخلت سلسبيل تحمل صنيه متوسطة الحجم عليها الطعام وضعتها على إحدى الطاولات قائله
العشا أهوإتعشى براحتك هروح أكمل الفيلم 
سارع قماح قبل أن تخرج سلسبيل من الغرفه وجذبها من يدها قائلافيلم أيه اللى تكمليه إنتى أساسا كنتى نايمه 
حاولت سلسبيل سحب يدها من يد قماح قائلهلأ مكنتش نايمه هى عينى بس غفلت شويه يمكن بسبب الأعلانات الطويله اللى بتجى فى الفواصلهروح أكمل الفيلم 
طب إسم الفيلم اللى كان شغال أيه هكذا تحدث قماح بإستفسار وهو ينظر لعين سلسبيل ينتظر الرد يعتقد أنها لن تذكر إسم الفيلم 
نظرت سلسبيل له وقالت
بثقه إسم الفيلم ثم أكملت بإستهزاءما هو ده الفيلم اللى من كم شهر مرضتش إنى أنزل أسمعه مع هدىأهو بيتعرض على قناه بتحذف المشاهد اللى مش كويسهتسمح تسيب إيدى عشان أروح أكمل مشاهدة الفيلم 
نظر قماح لعين سلسبيل المتحديه وقال بإختصارلأ 
ردت سلسبيل بأستعلام قصدك إيه ب لأ 
رد قماح بسيطرهقصدى إبقى كملى الفيلم فى الإعادة بالنهار 
الذى لاحظ تغير ملامح وجه سلسبيلوخفوت وجههاووضعها إحدى يديها على فمهانهض عنها مخضوض 
وقفت أمام حوض الوجه تفضى ما بجوفها الى أن شعرت براحه قليلا لكن رغم ذالك تشعر بوهن وضعف جلست على حرف حوض الإستحمام حتى تزول عنها تلك الدوخه 
إستغيب قماح عدم خروج سلسبيل من الحمام حسم أمره ودخل الى الحمام شعر بنغزه قويه فى قلبه وهو يرى سلسبيل جالسه على حرف حوض الإستحمام تبدوا واهنه
إقترب منها ومد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها الواضح
عليه الضعف زادت نغزة قلبه وقال 
مالك أيه اللى حصلك فجأه كده قومى غيرى هدومك ونروح أى مستشفى 
نفضت سلسبيل يد قماح عن ذقنها وقالت پحده مالوش لازمه المشتشفى أنا كويسه هو بس تلاقى جالى مغص من كتر أكل المكسرات والتسالى فيها زيوت وجعت معدتى بس بقيت كويسه 
سخر قماح قائلا 
كويسه أيه قومى شوفى وشك فى المرايه سلسبيل بلاش عناد أنتى مش طفله صغيره 
تحاملت سلسبيل على نفسها ونهضت واقفه تقول
قولت بقيت كويسه خلاص 
قالت سلسبيل هذا وسارت تترنح قليلا حتى وصلت الى باب الحمام أمسكت بالاطار ثم أكملت سير حتى خرجت من الغرفه وعادت الى غرفة المعيشه جلست على إحدى الأرائك مازالت تشعر بتلك الدوخه والهبوط تذكرت أن نفش الشعور شعرت به مرات سابقه فى الأيام الماضيه وكذالك الغثيان تنهدت لكن فجأه جاء إليها خاطر
ذهل عقلها أيعقل حامل! 
نفضت عن رأسها قائله لو حامل تبقى مصېبه الطريق بينى وبين قماح بيوصل للنهايه خلاص لازم أتأكد فى أسرع وقت 
بينما قماح خرج من الحمام وجلس على الفراش وضع رأسه بين يديه يتنهد بسأم سلسبيل تضع حياتهما معا على المحك وهو مازال يضبط نفسه كى لا يخطئ ويتاخذ قرار يضرهما الإثنان آخر شئ قد يفعله هو الطلاق مستحيل أن يحدث هذا لن يترك سلسبيل قبل أن تفارق روحه جسده 
بعد قليل 
تقلب قماح أكثر من مره على الفراش رغم أنه مجهد ومنهك من العمل طوال اليوم لكن جافى مضجعه النوم نهض وأشعل ضوء الغرفه يزفر أنفاسه پغضب حسم أمره وإتخذ قرار سيذهب
الى تلك الغرفه ويأتى ب سلسبيل لن يدعها تهجر الفراش مثل الليالى السابقه 
بالفعل ذهب الى غرفة المعيشه لكن تعجب حين رأى سلسبيل نائمه على نفس الأريكه والتلفاز مفتوح وهنالك أيضا نور خاڤت بالغرفه رأى سلسبيل تنام مثل وضع الجنين فى بطن أمهربما تشعر ببعض البردللحظه فكر فى إيقاظهالكن تراجع ود أن يحملها ويأخذها معه الى غرفة النوملكن ربما تستيقظ سلسبيل وتعاود الحديث معه پحدهكما أن وجهها مازال يبدوا عليه الضعف وبعض الشحوب 
تنهد بقلة حيله وذهب الى غرفة النوم وفتح إحدى ضلف الدولاب وأخذ منها غطاء ليس بالثقيلتذكر سبب جفاء سلسبيل هو منذ أن رأى علبة الدواء الخاصه بمنع الحملعرفها قبل أن يقرأ دواعى إستعمالهاسلسبيل ردت كأنها لا تعرف بماذا يعالج هذا الدواءردها كان بثقه بينما هو تعصب وقتها لماذا لماذا حين وجد نفس علبة الدواء سابقا بين أغراض زوجته السابقه وڠضب بشده وقتها وكان سبب الطلاق بينهم وقتها أعتقد أنها لا تريد الانجاب منه لكن اليوم صدم حين عرف حقيقة الأمر وأن تلك الحبوب كانت من ضمن علاج وصف لها
فلاشباك
بعد ظهر اليوم بالمقر 
تفاجئ قماح بدخول هند عليه بمكتبه بالمقر دون إذن منه 
عبس وجهه 
وقبل أن يتحدث تحدثت هند أنا جايه فى شغل يا قماح 
تنهد قماح وهو مازال جالس على مقعده وأشار بيده لها أن تجلس بالفعل جلست هند على أحد المقاعد تحدث قماح بعمليه 
خير أيه هو الشغل اللى جايه علشانه
ردت هند إنت عارف إنى قبل ما أتجوز منك كنت بشتغل مع بابا فى الشونه بتاعتنا فى الإداره وده كان سبب تعارفنا وجوازنا 
تنهد قماح يقول ياريت تدخلى فى الشغل مباشر ده كله أنا عارفه 
إبتلعت هند طريقة قماح وقالت 
طبعا إحنا دلوقتي داخلين فى موسم جني الرز وإحنا عندنا مخزون كبير فى المخازن وبابا كان تعاقد شفويا مع بعض الفلاحين وتجار التجزئه بس السيوله الماليه عندنا بصراحه مش هتستوعب الكميات اللى هتدخل لينا الفتره الجايه غير المخزون القديم اللى عندنا 
زفر قماح وقال هاتى من الآخر يا هند مش بحب المقدمات الكتير وأنتى عارفه كده 
ردت هند بصراحه كنت بعرض عليك ممكن تشترى جزء المحصول اللى هنشتريه السنه دى إنت عندك مضارب رز فى كذا محافظه غير التوريدات اللى بتوردها للحكومه نفسها فهتقدر توزع الكميه بسهوله 
فكر قماح قليلا ثم قالطب
وليه الحاج رجبأو نائل مجوش هما يعرضوا عليا العرض دهولا باعتينك واسطه
ردت هندلأ أنا اللى طلبت منهم أنى أجى بنفسى أعرض عليك العرض دهومش علشان واسطه لأنى عارفه إنك بتفصل بين الشغل والمشاعروانا متأكده إن مفيش مشاعر عندك ليابس يمكن كان بينا عشره حتى لو
كانت لمده قصيره وفهمت شويه من طباعك 
نظر قماح لها بتفكير
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 83 صفحات