الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق الهوي

انت في الصفحة 10 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

معاذ انا معنديش مزاج اكلم اي حد دلوقتي علشان كدا سيبني في حالي 
فتنهد معاذ ونظر اليه قائلا مش انا اللي عايز يا ادهم دا كمال 
قال ذلك واشار إلى الهاتف بيده ثم اضاف هو عايز يكلمك بس انت مبتردش على الموبيال بتاعك علشان كدا اتصل بيا وقال ان في مشكلة حصلت معاه في اميركا 
في تلك اللحظة تذكر ادهم ان كمال سافر إلى اميركا منذ اسبوع لكي يشرف على بعض الاعمال في فرعهم الذي هناك وقد اعتمد عليه بفعل ذلك فقال بتذمر اهو كدا كملت 
ثم اخذ هاتف شقيقه واجاب قائلا ايوا يا كمال
فقال كمال انت فين يا ادهم بقالي ساعة بتصل عليك بس موبايلك خارج الخدمة وكمان الموبايل التاني مقفول 
تنهد ادهم وسأله في ايه 
كمال احنا في مشكلة يا ادهم وانت لازم تيجي هنا فورا 
ادهم ايه اللي حصل 
كمال في شركة امريكية بتقول ان فرعنا اللي هنا سرق الموقع بتاعهم ورفعوا علينا دعوة علشان كدا انت لازم تيجي بسرعة 
ادهم طيب متقلش انا هطلع في اول طيارة 
كمال تمام وانا هستناك 
ثم انهى ادهم المكالمة مع كمال واخذ يسجل رقما في هاتف معاذ الذي سأله بقلق في ايه يا ادهم
فاشار له بأصبعه لكي ينتظر ثم وضع الهاتف على اذنه وما هي الا ثواني حتى قال سلمى احجزيلي تذكرة على اول طيارة رايحه نيويورك الليلة دي 
سلمى في حاجة حصلت يا فندم 
ادهم اعملي اللي طلبته منك بدون اسئلة ولما تحجزي التذكرة اتصلي على الموبايل دا علشان تقوليي ايه اللي حصل اه وكمان عايزك تجيبلي موبايل جديد بنفس رقم موبايلي 
سلمى حاضر 
ثم اغلق الهاتف واعاده لاخيه فسأله الاخير انت هتسافر يا ادهم 
فاجابه ادهم وهو يتجه نحو خزانته قائلا ايوا ومعرفش هقعد هناك قد ايه علشان كدا انت هتبقى راجل البيت في غيابي مفهوم
معاذ متقلقش يبقى انا هسيبك توضب شنطتك دلوقتي 
قال ذلك ثم
خرج من غرفة اخية الاكبر الذي فتح حقيبة السفر وبدأ يضع ملابسه فيها قائلا اهي السفريه دي جت فرصة لحد
عندي علشان اتخلص من شوفة البنت اللي اسمها مريم دي جايز لو بعدت عنها شوية وقت مش هتأثر عليا تاني واكيد هرتاح بعد كدا 
تسارع في الاحداث 
سافر ادهم الى اميركا حيث كان ابن خاله كمال وبقي هناك لمدة اسبوعين يحل القضية العالقة بين فرع شركته وبين الشركة الامريكية التي ادعت انهم سرقوا احد مواقعها الالكترونية اما مريم فكانت على حالها حيث كانت تعمل في مراجعة بيانات السوق الاكتروني ولكنها افتقدت رب عملها الذي اختفى فجأة فهي لم تراه منذ اخر لقاء جمعها به عندما علقت معه في المصعد لذا انتابها الفضول حول موضوع غيابه عن الشركة لمدة اسبوع كامل وهو الرئيس التنفيذي الذي لا يمكنه التغيب ابدا 
ومن جهة أخرى كان زملائها المتدربين قد انتهوا من تصميم مواقعهم حيث ان الشهر المحدد لتلك المسابقة قد انتهى بفوز محمود ياسين البالغ من العمر 25 عاما حيث انه صمم موقع تجاري إلكتروني متخصص في بيع ادوات التنظيف المنزلية وكان معظم زبائن الموقع نساء وربات بيوت مصريات وقد انتظر مدير القسم الذي يعمل به عودة ادهم من اميركا لكي يوافق على امر انظمام الموقع الجديد الى المواقع الرئيسية في الشركة 
وبعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة أيام عاد كل من ادهم وكمال الى مصر بعد فوزهم في القضية حيث ان شركتهم قد اظهرت الادلة والبراهين التي تؤكد أن الموقع الإلكتروني خاص بهم ولم يسرقوه من اي شركة كما ان ادهم طالب تلك الشركة المدعية بتعويض عن محاولتها لتشويه سمعتهم فامتثلت المحكمة الأمريكية لطلبه وقامت بإصدار حكم على الشركة المدعية وهو ان تدفع مبلغ بقيمة 500000 لشركة رويال 
وفي مطار القاهرة الدولي كان سمير ابن العم محمود وسائق ادهم ينتظره في المطار وفور نزول هذا الاخير وكمال من الطائرة توجها نحو السيارة حيث قام الشاب بأخذ حقائبهما ووضعها في صندوق السيارة ثم فتح الباب الخلفي ليصعد ادهم اولا وبعده كمال ومن ثم ركض وصعد في
مكانه امام المقود قائلا 
ادهم متشغلش نفسك انت في الموضوع دا 
كمال بس كدا هتعب نفسك يا ادهم يعني مش حجر وجايز ټنهار لو فضلت تشتغل طول الوقت وبعدين مش كفاية انك مكنتش بتنام زي بقية الخلق لما كنا في نيويورك ليه عايز ټعذب نفسك 
فنظر ادهم اليه واردف متخفش عليا يا
كمال انا هروح الشركة لمدة ساعة وحدة وبعد كدا هرجع البيت علشان استريح 
فتنهد كمال بأستسلام وقال والله مش عارف اقولك ايه على العموم انت عارف مصلحتك اكتر مني 
فتنهد ادهم ايضا واستطرد يلا اطلع يا سمير 
سمير حاضر يا فندم 
ثم ذهبوا الى الشركة بالفعل فنزل ادهم من السيارة ونظر إلى كمال قائلا هقابلك بكرا 
كمال اوك 
ادهم سلام دلوقتي 
قال ذلك ثم توجه نحو ردهة الشركة اما كمال فقال لسمير معليش هتعبك معايا 
رد سمير بسرعة العفو يا فندم دا واجبي 
قال ذلك ثم شغل محرك السيارة وقادها متوجها الى منزل كمال اما ادهم فاخرج نظارته الشمسية من جيب سترته ووضعها على عيناه وبعدها عدل سترته وتوجه الى داخل الشركة وهو يقول في نفسه هنشوف دلوقتي لو كنتي هتأثري عليا ولا لا يا مريم هانم 
في تلك الاثناء كانت استراحة الغداء في الشركة فكانت مريم جالسة مع زملائها الشباب في الكافيتريا ولكنها كانت شاردة الذهن اما الهام فقالت يا بختك يا محمود دلوقتي مرتبك هيزيد والموقع بتاعك هيبقى من ضمن المواقع التجارية الرئيسية في الشركة 
فضحك محمود واردف متزعليش نفسك يا الهام اكيد انتي هتفوزي في المرة الجاية لانك جيتي في المرتبه التانيه والفرق بيني وبينك كان زبون واحد مش اكتر 
اما سليمان فقال مش مهم مين اللي فاز يا جماعة المهم اننا خدنا فرصتنا وصممنا مواقع الكترونية تجارية في شركة رويال العالمية ودا لوحده انجاز عظيم 
اسيل سليمان عنده حق ولا انتي رأيك ايه يا مريم
ولكن مريم لم تجيبها فنظر الجميع اليها وسألتها الهام مريم مريم انتي معانا 
نظرت مريم اليهم قائلة ها قولتوا حاجة
فقال سرحان لا دي باين عليها مش معانا خالص 
الهام مالك يا مريم بتفكري في ايه
فتنهدت مريم وقالت مش ملاحظين حاجة غريبة يا جماعة
ياسمين حاجة غريبة زي ايه يعني 
وارادت ان تتحدث ولكنها لمحت ادهم مارا في طريقه نحو المصاعد فهبت واقفة بسرعة وقالت هقولكوا بعدين سلام دلوقتي 
ثم ركضت حتى تدركه اما زملائها فاستغربوا من امرها وقالت الهام جرالها ايه دي هروح اشوفها 
فقالت اسيل سبيها يا الهام جايز انها حست نفسها منبوذة لاننا كنا بنتكلم عن المسابقة واحنا فرحانين بانجازاتنا بينما هي مقدرتش تشترك معانا لان ادهم بيه استبعدها في الاجتماع اللي حصل قبل شهر 
فتنهدت الهام وقالت طيب هسيبها لوحدها 
عند مريم 
كانت تركض حتى وصلت الى منطقة المصاعد وكما توقعت تماما فكان ادهم هناك واقفا امام باب المصعد ينتظر نزوله وهو يضع نظارته الشمسية ولا تعلم لما شعرت بالراحة عندما رأته بعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة ايام فاخذت نفسا عميقا ثم توجهت نحوه بخطوات ثابتة ولكنها كانت متوترة جدا ومع ذلك وقفت بجانبه تنتظر نزول المصعد ايضا 
في تلك اللحظة شعر ادهم بها فورا حيث ان رائحة ذلك العطر التي عانى كثيرا حتى ينساها عادت لكي تسكره مجددا فالټفت اليها بسرعة ونزع نظارته لينظر اليها جيدا وكأنه يريد ان يتأكد ان كانت هذه الواقفة بجانبه هي مريم مراد التي ادمن رائحة عطرها ام لا وعندما رأها واقفه بجانبه وهي تحني رأسها وتفرك يديها ببعضهما تعبيرا عن توترها اغمض عيناه بشدة وتنهد بقوة وقد عادت مشاعره المضطربة مجددا كما ان نبضات قلبه بدأت تتسارع وكأن المدة التي قضاها في نيويورك لم تساعده ابدا بل على العكس تماما حيث كانت رؤيته لها هذه المرة اقوى من اي وقت والادهى من ذلك انه شعر بشوق كبير لها 
اما هي فكان حالها لا تختلف عن حاله كثيرا حيث انها ادركت بأنه ينظر اليها ولكن لا تعلم لما تزعجه رؤيتها لذا
فضلت ان تصمت حتى لا توتر الجو اكثر ثم ضغطت زر الطابق الرابع حيث كانت تعمل اما هو فضغط زر الطابق الاخير حيث كان مكتبه واثناء رحلتهما في المصعد اندلعت النيران داخل قلبه بسبب رائحة عطر الفانيليا التي كانت تضعه مريم وبالكاد منع نفسه عن احتضانها فقد عاد ليدمن على تلك الرائحة الجميلة التي عانى كثيرا ليتخلص من تأثيرها خلال المدة التي قضاها في الغربة 
توقف المصعد في الطابق الثاني وصعد به احد الموظفين فألقى على ادهم التحية وردها له الاخير بهزة ارستقراطيه من رأسه ودام الصمت حتى توقف المصعد مجددا في الطابق الرابع نزل الموظف اولا وارادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك بذراعها فجأة وضغط على زر اغلاق الباب بينما نظرت هي اليه بذهول 
يتبع الفصل الرابع 
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
توقف المصعد في الطابق الثاني وصعد به احد الموظفين فألقى على ادهم التحية وردها له هذا الاخير بهزة ارستقراطيه من أسه ودام الصمت حتى توقف المصعد مجددا في الطابق الرابع حيث نزل الموظف اولا و أرادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك ذراعها فجأة وسحبها الى الداخل ثم ضغط على زر اغلاق الباب
الامر الذي صدمها فنظرت اليه بتوتر شديد وهو يضغط على ذراعها منتظرا باب المصعد حتى يقفل 
وما ان تحرك المصعد صعودا الى الاعلى حتى افلت يدها ببطء دون ان يعطيها تبريرا لما فعله وكأنه لم يفعل شيئا ولم يمسك يدها ويمنعها من الخروج فنظرت اليه بعيون تملؤها التساؤلات ورمشت عدة مرات ثم سألته بتلعثم ل ليه عملت كدا 
نظر إليها بدوره ودقق النظر بها جيدا مما جعلها ترتبك ثم سأل ببرودة أعصاب عملت ايه 
فقالت ليه منعتني اخرج 
أسند ادهم ظهرة على مرآة المصعد وكتف ذراعيه قائلا هتعرفي لما نوصل مكتبي 
بعد تلك الجملة توترت مريم كثيرا وتساءلت قائلة وانا هعمل ايه في مكتب حضرتك
فنظر اليها بنظرة فاحصة ثم اردف بسخرية متخفيش انا مش بعض ودلوقتي اسكتي لغاية ما نوصل 
قال ذلك ثم اغمض عيناه وهو ساندا ظهره الى جدار المصعد اما هي فسيطر عليها التوتر وقالت في نفسها يا ترى عايز مني ايه
في الحقيقة ادهم ابقاها في 
ردت سلمى
10  11 

انت في الصفحة 10 من 46 صفحات