ملاك في رداء شيطان
أخدها كانت هتحبه .. يعني التاريخ بيعيد نفسه وقصة جميلة وعزيز هي نفسها قصة مارد وانجل
مارد ركز في كلام فريدة وافتكر اللي حصل بينه وبين انجل واد ايه كان ندل أتأكد أنه لو قرب خطوة تاني من انجل هيبقي مافيش فرق بينه وبين عزيز
فاق من شروده وقال بصوت عالي .. لااااا أنا مش عزيز وانجل مش جميلة انجل مش هتتحول لجميلة في يوم من الايام
مارد عقد حواجبه وقال ...أخطب بس انا مش عايز اتجوز
فريدة ... وليه ما تتجوزش دي سنة الحياة
مارد ... عايزاني اتجوز واجيب اطفال احرمهم من الاستقرار وراحة البال ولا اشغلهم معايا في شغلي الۏسخ ردي عليا
مارد ضحك بسخرية .. احلي عيشة بصراحة كلها حرام في حرام
فريدة ... بص يا مارد يا حبيبي براحتك أنا كل همي هو مصلحتك مش عايزاك تعيش طول عمرك في تأنيب الضمير من ناحية انجل فكر براحتك ولو اقتنعت بكلامي هاخطبلك لمار بنت خالتك
م المكتب طلع اوضته قلع التيشيرت بتاعه ومدد ع السرير وفضل يفكر في كلام فريدة وعقله بيقله أنه كلامها صح اكيد احساس انجل ناحيته هو امتنان مش حب
فضل مارد في أوضته وانجل في اوضتها لحد بالليل
نزل مارد ع العشا لقاهم كلهم متجمعين بياكلوا سحب الكرسي بتاعه وقعد قصاد عزيز بدأ يحرك في الطبق بتاعه بالملعقة من غير ما يأكل انجل كانت متابعه تصرفاته دي وبتبص له من تحت لتحت
....عزيز باشا أنا قررت اتجوز لمار
انجل الشوكة وقعت من أيدها أما فريدة ابتسمت بانتصار جميلة وعزيز
انصدموا لانهم كانوا متوقعين أنه بيحب انجل من تصرفاته
مارد كان مركز نظره علي انجل وشاف في عينيها خيبة أمل كبيرة ونظرة حزن وانكسار
حس أن قلبه بيتقطع عليها
بصت لتحت عشان دموعها ما تبانش واتحنحت عشان صوتها يرجع طبيعي ومايبانش أنه مخڼوق وقالت .. أنا شبعت وقامت بسرعة جريت علي اوضتها ومارد كان مثبت
قام من غير ما ياكل ولا لقمة
عزيز بص لفريدة وقال .. غريبة دي مارد قرر لوحده كده أنه يتجوز
فريدة بابتسامة .. وفيها ايه يا عزيز مهو لازم يتجوز هو مش صغير
عزيز بشك ... قصدي يعني اشمعني لمار بالذات
فريدة پغضب .. ومالها لمار يا عزيز
عزيز وهو بيقوم من ع الكرسي ... مش عارف ليه شامم ريحة مخططاتك في الموضوع بس في النهاية مارد مش صغير
سابهم ومشي
فريدة بصت لجميلة وقالت .. وانتي مش هتضيفي التاتش بتاعك انتي كمان مهي بقت فوضي
جميلة بصت لفريدة بابتسامة ونظرة تحدي في عينيها وقالت .. أنا لو فتحت بقي وقلت اللي في قلبي كل حاجة في البيت دا هتتقلب أنا ساكتة بارادتي يا فريدة مش ضعف مني فحافظي علي وضعك بدل ما تخسري كل حاجة
جميلة قالت كلامها وسابتها ومشيت وفريدة كانت هتتجنن ازاي جميلة بقت بالجرأة دي
مارد كان واقف قدام اوضة انجل بس مارضيش يدخل كان قلبه بيتقطع حرفيا وهو سامع صوت عياطها
جميلة جات من وراه ومسكت كتفه لف وشه ليها
جميلة ... ليه كسرت قلبها دي بتحبك
مارد بص لجميلة وهزها من دراعها وقال بصوت واطي .. مش عارفة ليه عشان مابقاش نسخة من عزيز مش عايز اكون عزيز ولا انجل هتبقي انتي
جميلة ... عزيز ياريت تبقي زي عزيز
مارد جز علي أسنانه وسابها قبل ما يفقد أعصابه ونزل ركب عربيته وانطلق وجميلة راحت لانجل
جميلة طبطبت علي ضهرها وقالت ... عارفة يا قلب ماما احساس صعب اوي أنا مجرباه
فضلوا يدردشوا كتير لغاية ما سمعوا صوت عربية مارد وصلت حوالي الساعة ١ بالليل كان سکړان وماسك الجاكت بتاعه وبيتطوح يمين وشمال كانت جميلة وانجل واقفين في البلكونة وشايفينوا جميلة اتنهدت بحزن وقالت ربنا يهديك يا ابني
انجل بصت لجميلة بدهشة وقالت .. ابنك دي تاني مرة تقولي كده يا ماما جميلة
ممكن اعرف السبب
جميلة .. هاحكيلك كل حاجة في الوقت المناسب يا حبيبتي بس دلوقتي نامي عشان الوقت أتأخر
خرجت جميلة وانجل مسكت مذكراتها وبدأت تكتب
أما مارد كان واقف بهدومه تحت الدش وساند ايديه علي الحيطة ومنزل راسه لتحت
اخد دوش ولبس ومدد ع السرير فضل يفكر هل اللي عمله دا صح ولا غلط
في الصبح
نزل مارد وكان ماسك راسه ومصدع لقي انجل ماسكة شنطة ولابسة ترينينج رياضي ورافعة شعرها ديل حصان وهتخرج خلاص
مارد بصوت عالي قال ... انجل رايحة فين
انجل بصت له ببرود وقالت .. رايحة صالة الجيم هاتدرب عشان الكلية
مارد قرب عندها ومسكها من درعها وقال ... أنا مش قلت اني هادربك ولا اكسرلك دماغك العنيدة دي
انجل ردت بتحدي ... انت مش فاضي تدربني وراك خطوبة وجواز ولمار الملزقة ركز في أمورك وسيبني
مارد .. ومين قالك اني لو اتجوزت هاسيبك في حالك انتي مافيش خطوة هتخطيها الا بأمري وبموافقتي انتي فاهمة
انجل سحبت أيدها من مارد بعصبية وقالت ... لا مش فاهمة وشغل التسلط دا مش معايا أنا اعمله مع خطيبتك
وقبل ما تسمع رد منه سابته وجريت برا القصر لانها عارفة كويس أن أقل حاجة ممكن ېقتلها ع الرد دا
مارد بقي يمشي وراها خطوات سريعة ويقول بصوت عالي .. انجل اقفي احسنلك
وهي بتبص وراها عليه وتجري وصلت عند الخط السريع عشان توقف تاكسي ومارد كان قرب يوصل عندها وڠضب الدنيا كله قدامه
وبعدين مارد قال پغضب ... في يوم هكسرلك راسك لانك مش بتسمعي كلامي قدامي ع البيت أنا هادربك
وصلوا القصر ومارد اخد انجل ودخلوا اوضة التدريب
فضل يدربها ويعلمها قواعد القتال وهي ماكانتش عارفة تعمل الحركات باحترافيه بس هو كان بيحاول معاها مرة واتنين وتلاتة
مارد ... عايزك تعرفي انك قوية يلا حاولي مرة تانية
انجل بإحباط .. مش عارفة اعمل اي حاجة اساسا
مارد .. هاعمل نفسي مش سامعك يلا
وفعلا انجل عملت الحركة المرة دي صح
ونجحت أنها تزق مارد ع الحيط وتحشره وتقيد حركته بس برضاه طبعا لانه بيدربها جات عينيها في عينه فقالت ... انقذتني ليه انا ماطلبتش منك انك تنقذني
مارد ... بس انقذتك وهافضل انقذك لأن دي مسؤوليتي ناحيتك
رجعوا يدربوا تاني فمارد المرة دي وقعها ع الأرض وقالها .. لما تكوني محترفة مش هتسمحي لحد يوقعك كده لأنك هتقاوميه
انجل زقته ناحيتها بحركة هو مش متوقعها وهزمته المرة دي فابتسمت
وقالت له ... زي كده
ابتسم هو ورفع حواجبه وقالها ... مثلا
انجل حست بڼار في قلبها بصت لمارد وكشرت وجريت علي اوضتها
مارد كان مخڼوق من لمار بس عصر علي نفسه لمونة عشان يحاول يبقي لطيف
بعدها عنه وقال
... أنتي ايه اللي جابك
لمار پصدمة... نعم !!
... قصدي عايزه حاجه يعني ايه سبب الزيارة
لمار ...تنت عازمتني ع الغدا
مارد ... اممم تنت اوك أنا طالع اوضتي عشان هاخد شاور وخارج