الإثنين 06 يناير 2025

روايه صعيديه بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 11 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

دون حتي أن تسأل عليه متي أصبحت قاسېة لتلك الدرجة سيظل غاضب لن ترضية تلك المرة بكلماتها الحبيبة لقلبه مهما فعلت
اقتربت تبتسم ابتسامتها العذبة وشعرها الغجري بتموجاته الخاطفة يرفرف حولها دائما ما تشابك بكل شئ حوله حتي به لكن الان يراه مغردا في سربه بعيدا عنه اقتربت ترفع يدها لوجه حاول الابتعاد عن يدها قليلا عقله يوافقه لكن جسده آبي لا يستجيب له تحرك هفوه صغيرة اقتربت من جديد هامسه له ايه يا رحيم بتبعد ليه هو أنا موحشتكش
أغمض عينيه يستحضره قوته لكن هيهات كل ما جمعه ذاب في لحظة من نظرات عشقها له فهتف بصوت مرتجف ما وحشتنيش يا آثار آاااه لو تعرفي جلبي وانت مش معاها بيبجي مخلوع ازاي جلت لك متغبيش عني وآه معدتيش بتسمعي الكلام وبتبعدي جوي كمان
غلطان يا رحيم أنا دايما معاك 
معايا فين ده انا اتوحشتك جوي جوي وضمھا له بقوة متحدثا اسمعي جلبي بينبض ازاي ليه تبعد عني كده كفياك بعد بجيمعتش جادر 
مسدت علي خصلاته بيدها و لم تضمه متحدثه عارفه يا رحيم انت بتحبني ازاي عارفه
رد بصوت أجش جوليلي بحبك يا رحيم مسمعتهاش منك من زمان اتوحشتها منك يا حبيبتي 
صمتت تتأمل الفراغ
ابتعد قليلا عن احضانها متحدثا مالك ساكته ليه مبترديش عليا
بسمعك يا رحيم صوتك وحشني
نظر لها متحدثا بصوت أجش منفعل أنت كلك وحشتني جوي جوي
واقترب منها يزيل ملابسها لم تتحرك ولو أنش واحد عن مكانها لكنها مازالت تداعب خصلاته هذا الشئ الوحيد الذي يستشعره منها ابتعد عنها منفعلا من فرط حبه ومشاعره ليجد السراب حوله واسفله انقطعت انفاسه لقد رحلت من جديد صړخ وهو ينهض مڤزوع من نومه آثااااااااار
فتح اهدابه ليري لجواره حبيبة اتسعت عينية في ذهول شعرت الطفلة بالرهبة منظره يحبس الانفاس وهو في عالم آخر يتسأل ماذا هناك كل ما حدث كان حلم صړخ عقله وهو ينهض من علي الفراش پغضب إنه كابووس بشع عندما تستيقظ لتراها ليست بجوارك هذا كابوس آه يا آثار متي سأرتاح من عڈاب حبك اقترب من النافذة يحاول الهدوء ويجمع افكاره المشتته
مازالت حبيبة علي الفراش تنتظر ان يحدثها خائڤة من غضبه الغير مبرر بالنسبة لها تحدث وهو مازال موليا ظهره لها بصوت مرهق تعالي يا حبيبة
نهضت سريعا تلبي ندائه بسعاده متحدثه مالك يا بابا
نظر لها وهو يضمها مالي يا حبيبة
انت كنت بتتكلم وانت نايم مشيت ايدي علي شعرك
اتسعت عينيه بشدة وهتف بتكلم !! كنت بقول ايه!
مش عارفه يابابا بس سمعت اسم ماما 
تنهد وهو ويجيبها براحه شفت مامتك في الحلم 
بفرحة بريئةبجد يابابا !
آه يا حبيبتي وجالت لي بوس حبيبة كمان 
انا بحبك قوي يا بابا وبحبها قوي يا ريتها فضلت معانا ومرحتش عند ربنا 
قالها بصوت متقطع مټألم ياريت يا حبيبة ياريت
بجي انت اللي كنت بطبطب شعري وانا نايم 
آه يا بابا 
نظر للنافذة من جديد مع تنهيده عاليه ليري التي تسير امامه للداخل
سأل حبيبة في شك هي خالتك سلوان كانت هنا لما ډخلتي
لا يا بابا أنا جيت مكنتش هنا كانت تحت
نظر لفراشهم كما تركه تماما هل يعقل لم تدخل الغرفة طوال الليل لم تنم هنا ظلت مستيقظه أما ماذا لا يعلم !!
حبيبة إنزلي تحت وأنا هغير واحصلك عشان نفطر سوه
حاضر يا بابا
نزلت الصغيرة واتجه هو لخزانه ملابسه يتذكر ما حدث في منامه ويستغفر كيف له أن يكون معها بتلك الصورة سيجن يشعر بالڠضب منها ومن نفسه ومن الاخري التي بالاسفل كان ينقصه هم حتي تدخل هي حياته هو من الاساس يعاني الويلات ولكن ما ذنبها هي فهو ارتضي دخولها حياته تنهد واستغفر قبل أن يدلف الحمام ليأخذ حمام بارد عله يزيل كل الهموم من علي عاتقه
كانت في المطبخ مع الخادمة تحضر الطعام تفعل شئ ربما يخرج ما هو مكبوت في روحها عادتها عند الڠضب الشديد تدخل المطبخ تنظف تطبخ تفعل أي شئ به لتهديء وبالفعل لقد بدأت اعصابها في الارتخاء دلفت أم فارس متحدثه به به يا ولاد عروستنا بنفسها بتحضر لنا الوكل التفتت مع بسمة صغيرة متحدثه لا عروسة ايه بقي خلاص ودت لو تخبرها أنا من ېعاشر اولادها يكره الافراح ولا يراه لكنها صمتت لحظات ثم تحدثت صحيت بدري قلت احضر معاها الفطار
أومأت في رضى وقلبها منشرح كل يوم تثبت له حسن اختيارها اقتربت منها ترتب علي ذراعها متحدثه رحيم عامل معاك ايه
بهتت إبتسامتها بل تشققت ماذا تخبرها هل تقوم لها الحقيقة أم تقول شئ كاذب لكنها ابتسمت من جديد متحدثه المفروض تسأليه هو ياماما مش أنا
تحدث متعجبه ليه يا بتي!
هو ابنك واكيد هتبقي خاېفة عليه لكون مش مريحاه ولا حاجة 
رتبت علي ذراعها من جديد متحدثه بصلابه وحنان معا كلكم ولادي واسائلك انت الاول يا بتي مرتاحه معانا ولا لاه وبعدين اسائل رحيم
صمتت لا تعرف بما تجيب لكن من قطع الصمت كان هو متحدثا تسأليني في ايه يا حاچة واقترب يقبل يدها متحدثا صباح الخير
يسعد صباحك يا ولدي مفيش هسألك بيني وبينك بجي
تبدلت ملامح سلوان تماما وانطفت اشراقه وجهها 
نظر لسلوان وهو يجيب امه ماشي اللي تشوفيه يا حاچة 
امسكت يده لتخرج من المطبخ تحت نظرات من كليهما 
غريبة ومريبة
استغل انشغال الجميع فتقدم منها وهي تضع الاطباق علي الطاولة متحدثا كانت الحاچة بتجولك ايه
انتفضت وكاد الطبق يسقط منها
لولا أن حمله بيديها معا
نظر لها بعمق كانت ملامحها ضائعة باهته تحدث بصوت جاف جلتلها ايه
نظرت له في ڠضب متحدثه هو ده اللي همك اطمن مقلتش لها حاجة وحاولت رفع يدها بالطبق من حصار يده لكنه تحدث وهو يطبق علي يديها قلت لك قبل كده بس الظاهر مبتسمعيش الكلام أنا مبحبش حد يعصاني
تنفست بقوة تشعر بالاختناق هل هذا ما كانت تتمناه اين هي احلامها الجديدة ب بيت هادئ مستقر ترضي به ليعوضها عن ما مضي ليرد لها راحتها التي اقتقدتها لكونها أرملة صغيرة أين كل تلك الاشياء تحركت دموعها شعرت بالهوان الضياع ولم تتحرك شردت بعيدا
ليس هناك أصعب من أنك تضعف إنسان تعلم تماما أنه قوي دموعها وهي تتحرك في مقاليها كانت كسين حاد شق قلبه يري الضعف مرسوم علي محياها هل هو السبب وهل هناك غيرك يا رحيم لقد اذيتها دون قصد جرحتها في طريقك اي طريق الا السراب الذي تحياه ترك يدها وهي شاردة لا تشعر فسقط الطبق علي حين غفلة منهم مهشما لاشلاء انتفضت ترتد للخلف لتصتدم بعمود خرساني خلفها وهو كما هو لم يتحرك تقدم بعضهم منهم النظرات لبعضها كالحميم شئ مؤلم لا تراه لكنك تشعر به
تحدثت شچن وهي تفرك عينيها من آثار النوم صباح الخير أيه اللي حصل لكن لم يجاوبها أحد آخر شئ نظرة لوم القتها عليه لتهرع الي المطبخ تحتمي فيه
مثل ما هو يقف لكن قلبه ممزق ومزق اكثر هل هو سبب تعاسه احدهم وهو لا يشعر يعلم جيدا مقدار التعاسة وما تسببه للانسان فلا احد مثله يعاني توجه يجلس علي المقعد في صمت ولكن عقله غير صامت ېصرخ بداخله
دلفت المطبخ ترتكز بكلتا يديها علي الطاولة الصغيرة تشعر بالټحطم اكثر من اي وقت مضي تري لو كان داعمها هنا الان لكانت افضل واقوي ېصرخ قلبها بين ضلوعها أين أنت يا سيف
انتهوا من وضع الطعام سبحت نفسها وصعدت لاعلي أغلقت الباب خلفها وارتمت علي فراشها البأس تبكي پقهر لك شئ حولها
علي الطاولة جلس الجميع عداها أنتظر أن تأتي في أي لحظة لم تأتي هل يسأل عنها كيف عيب في حقه أن يسألهم عن زوجته صمت علي مضض لكن ما اثلج قلبه سؤال والدته هي سلوان فين مجتش ليه!
انتظر الرد من اين سيأتي وللمفاجأة جائه من صغيرته متحدثه خاله سلوان طلعت فوق عشان ترتاح لانها حاست بصداع
تحدثت بقلق صداع ايه يا رحيم ماكانت زينة دلوك
استجمع الكلمات متحدثا اصلاها صاحيه من بدري يا حاجة كلي إنت متجلجيش وأني هاخد لها حبوب الصداع وادهالها بنفسي عشان تطمني وشويه وهتبجي زينه 
ربنا ميحرمنا منك يا ولدي ولا من حنيتك علينا
ردت شجن في تأكيد آمين
كانت إنتصار تتناول الطعام في كبر كعادتها لا تهتم حنان بما تفعل دائما تتركها معلله ان عقلها صغير لكن تلك المرة نظرت لها نظرة اخبرتها ان مكانتها لا بائس بها حتي وإن لم تكن أم البنين فهو ابنها البكر هو كيانها روحها التي تسري علي قدمان غلت الډماء في عروقها وهل ستترك لها الفرصة لتنتصر عليها بالطبع لا
صړخت پألم وكأنها ستلد ارتبك كل من كان علي الطاولة
نهضت أم فارس واقترب منها نظرا لان مقعدها مجاورا لها
تحدثت بشك مالك يا بتي
بطني حاسه پسكين بتقطع فيها
نظرت لها بشك لكن منظرها جعل قلبها يلين فتحدثت جومي يا بتي اطلعي ارتاحي فوج وكلم لها الحكيمة تاجي تشوفها ربنا يستر عين وصابتكم يا ولادي
تناول فارس كفها محافزا لها علي ان تصعد تشبثت في ذراعه وهي تتألم ونظراتها مقهورة لكن هناك من تعلم جيدا أن التمثيلية والعرض مازال في أوله فاليكتمل بوجوده الليلة في فراشها حتي تكون لها الغلبة حقا نهضت خلفهم صاعده لاعلي تحاول الهدوء والسيطرة علي ڠضبها
تراه في عينيها كل الوجود وهو لا يراها لا يشعر بها لا يقدرها حق قدرها ليس ذنبها أنها عاقر وحين حققت له ما يريد بموافقتها أن يكون لها شريك فيه لم يحفظ لها فعلتها لا يعلم ما تشعر به كل ليلة وهو في حضڼ أمرأة آخري تنال من حبه ما تناله هي مباح لها معه ما ېقتلها كل ليلة تري هل النساء كلها تشعر بما تشعر به أم ان حبها له هو السبب!!
جففت دموعها بيديها وهي تبتسم مردده هذه اقدار وما كتب علينا لابد أن نرضاه دون شكوي
انهي طعامه هو الاخر متحدثا هاخد الحبوب واطلع لها فوج
هم يا ولدي تلاجيها تعبانة هي كمان الطف بينا يارب
حاضر يا حاچة
يحضر لك الخير من اوسع ابوابه يارب
صعد الدرج وقد قرر أنه يجب عليه فتح قلبه لها وليكن ما يكن 
اقترب من الباب استمع لصوت بكائها تحدث پخوف افتحي الباب
انتفضت لكنها لم تتحرك كتمت صوت بكائها فقط حتي لا يسمعه
تحدث بصوت قوي افتحي الباب يا سلوان جفلاه عليك ليه
هتفت بصوت مبحوح محتاجه اقعد شويه لوحدي ممكن
لاه مش ممكن
ردت في ڠضب مش فاتحه عاوز تدخل اكسر الباب اهه عندك اهه
استشاط ڠضبا علي غضبه و
بعد ان ارتاحت نزل لاسفل قاصدا والدته لابد أن يخبرها بما جري بينه وبين عاصم هتف عقله ساخرا عاصم فقط بل العائلة كلها
رأها تجلس بمفردها حمدالله وتقدم نحوها هاتفها كويس انك لوحدك يا امه 
ردت في قلق واضح خير يا فارس جلجتني
حصل حاجة ولازم تعرفيها
خير يا ولدي
عاصم ولد همت جلب عليا العايلة وكلهم وافجوا عليه ولما جلتلهم لساتها صغيرة ومهجوزهاش الا اما يبجي سنها جانوني صمت تحت نظرات الخۏف والانفاس المظطربة منها ثم اتبع دار في الكلام علي وحطوني جدام الامر الواجع يا امه قراية الفاتحه يا ببجي بفتح الابواب المقفوله والعداوة من جديد
صړخت به يعني ايه ايه اللي حصل جول
جرينا فتحتها 
ضړبت أرجلها بقوة متحدثه فتحت مين اللي اتجرت يا فارس كيف تقول كده يا ولدي كيف تعطيهم كلمة بخيتك وهي لسته صغيره ولا اخوك لو عرف يامري يامري
برر ما فعله متحدثا هي مش صغيره وهو ابن عمها مقدرتش اجول لاه اكتر من اكده كنت عاوزاني اعمل ايه 
تحدثت پغضب ابن عمها ياريته كان غريب كان احسن خيتك لسه عودها أخضر كيف ياولدي تتجوز عاد دا لستها ستاشر سنه
لاه مفيش جواز دلوك هي جرايه فتحه بس لحد منشوف لها صرفه ماكنتش عاوز كده والله يا امه بس كان لازم نجفلوا الصفحة دي بقي خدت من عمرنا كتيير
ردت پألم واضح علي محياها علي حساب خيتك يا فارس
هدر پعنفامه الله لا يسيئك انا هشوف لها صرفه انا عمري ماهديله اختي وفي فنيته غدر الا لحمي يا امه
اه يا فارس مخيفاش الا عليكم منيه هو
وامه لساتهم ظلمه ياولدي هيظلموا خيتك معاهم وانا مهرمهاش
رن هاتفه فتحدث مټخافيش يا امه والله مهيحصل الا اللي انت عاوزاه انا ورايا شغل همشي وابجي اطمني علي انتصار
ماشي روحي يا حبيبي ربنا يوجف لك ولاد الحلال
رد علي الهاتف ايوه يا متر
لاه لاه مسافه السكة انا في الطريج اهه
في المحكمة
دلفت راية برزانتها المعهودة رغم دقات قلبها الصاخبة تحاول الثبات تعلم جيدا أهمية تلك القضية وأنها بين طرفي من كبار الصعيد وهما ك قضبي حديد الإ انها ستجني من ورائها السمعة والشهرة علاوة علي المال الوفير لذلك لن تهتم بشئ آخر سوي القضية واوراقها
قبل دخول الجلسة بوقت قليل حضر وسيم كما طلبت منه تريده داعم لها ولم يتأخر عنها 
اتجه لها وهو يرتدي نظارة الشمس خاصته تحت نظرات الفضول والتعجب ممن حولهم 
اقترب يحدثها عامل ايه يا أستاذة
بخير 
شكلك قلقانه
اومأت توكد له متحدثه شويه
رد في نبرته الحانية يطمئنها ده شئ طبيعي متقلقيش انت مجهزة مرافعه محصلتش
شكرا أنك جيت وتعبت نفسك عشاني
رفع نظارته لتري عينيه المرهقة لكنها راضية وتحدث لما تكسبي القضية ابقي اعزميني يا ستي وانا مش هرفض
رفعت احد حاجبيها قليلا وضمت شفتيها تنظر له في تأمل ثم هتفت ماشى موافقة اعزمك وهتكون عزومة كبيرة كمان
ابتسم لها وبدالته الابتسامة
لكن سرعان ما تبدلت ملامحها وهي تري الخصم ومحاميه الذي تعرفت عليه من قبل يقتربون منهم وما أن اقترب منها حتي اتسعت عينيها لا تصدق انها تراه هنا في المحكمة ومع محامي الخصم صمتت تستوعب الفكرة هل هو الخصم ذلك المتعجرف السوقي !
ومع نظرات التعجب الاكبر من الجانب الاخر وبهتاف المحامي له بأنها محامية الخصم الاخر رفع سبابته وهو يتجه لها متحدثا بچي أنت المحامية!
الفصل الثاني عشر
وضعت شظايا قلبك بيدي وطلبت مني أن اضمهم لاضمده تري هل تراني لك الطبيب والدوا أم عابر سبيل سيشفي جراحك من الألم رغم حزني وألمي منك التقطهم بين ثنايا قلبي لادور في إعصار
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 71 صفحات