الجمعة 22 نوفمبر 2024

لحن الحياه

انت في الصفحة 8 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

هتفت بعلو صوتها 
ياعزيز تعالا شوف أبنك عايز ايه
ومصمصت شفتيها بضيق .. وهي ټضرب فخذيها بكفوفها 
في ايه مالك ياسهير
واقترب من زوجته يجلس جانبها يطالع أبنه متسائلا 
زعلت امك في ايه ياأكرم 
ليزفر أكرم أنفاسه بقوه منتظرا رد والدته 
ابنك عايز يركبني جميله مع بنت زينب .. ويقولي أروح اشكرها 
وتابعت وهي تنظر لزوجها 
هو كرم ده مش أخوها .. ولا ايه ياحج
فنظر اليها عزيز بأرتباك .. ثم رفع عيناه على أكرم الذي نظر إليه بأسف .. فالكلمه الاخيره كالمعتاد وكما اعتادوا هم أيضا لوالدتهم 
اللي امك تشوفه ياأكرم أحنا هنعمله 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليتهلل أسارير سهير .. وأرتشفت أخر رشفه من كأس الشاي وهي تنظر لأبنها 
عشان خاطرك أنت بس ياأكرم هروح انا وأبوك ليهم ثم تابعت بمكر 
لتفتكر ان أمك وحشه ياحبيبي 
وتمسكنت في جعل صوتها يبدو ضعيف 
طول عمري طيبه وقلبي حنين .. ولا انت ايه رأيك ياعزيز
لينظر اليها عزيز بخنوع ثم ينقل نظراته إلى أكرم الذي تمني داخله ان يرى والده يوما يخالف والدته الرأي .. ولكن الاجابه كانت كالعاده 
طبعا ياام الولاد 
لتبتسم سهير بزهو وهي تربت علي كتف زوجها 
..................
ودعت ورد جواد
الذي بدء يتعلق بها ونظرت إلى ساعتها بأمل ان تجد مواصلة علي الطريق في ذلك الوقت 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وعندما وصلت لبهو الفندق هتف معاذ بأسمها 
أنسه ورد 
لتلتف اليه بأبتسامة هادئه ..فأقترب منها معاذ مبتسما 
في عربيه هتوصلك لداخل المدينه عند أقرب موقف للمواصلات 
فأتسعت عين ورد دون تصديق... فأمر العوده قد حل وتنفست براحه 
شكرا يا أستاذ معاذ ..حضرتك متعرفش حلتلي مشكله الرجوع ازاي 
فأبتسم معاذ وهو يتذكر اوامر كنان صباحا ..بتوفير لها سيارة وسائق 
وقادها نحو الخارج ..لتجد السيارة تنتظرها وسائق بعمر والدها يقف أمام السيارة ...فزاد ذلك من راحتها اكثر
وصعدت داخل السيارة في المقعد الأمامي وتنهدت
ثم أسترخت في جلستها وصوت مذياع السياره يعلو بالقرآن الكريم 
.................
وقفت تنظر إليه خلسة وهو يلاعب الصغيرين بسعاده ويدغدغهم بلحيته علي أوجههم والصغيران يبتسمان وكأنهم يشعران بحب والدهم 
فرفع كريم عيناه نحوها بصمت ثم عاد للهو مع صغيريه .. لتتذكر مرام آخر حديث دار بينها وبين مهرة منذ أيام 
لو بتحبيه يامرام كملي حياتك معاه وأتخطي الماضي مدام اتغير ...الغلطه كانت غلطتكم انتوا الأتنين 
وزفرت أنفاسها بآلم فكلما تذكرت تفاصيل زواجها منه وكيف أرغمته على زواجها.. تستيقظ چروحها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
..............
عادت ورد من عملها تبتسم علي كل أفعالها مع جواد وألتقت عيناها بآخر شخص تتمني رؤيته 
أزيك ياورد
فنظرت إليه ورد طويلا إلي ان وجدت والدته تخرج من منزلها متأنقه 
يلا ياماجد يابني 
وحدقت بورد الواقفه أمام أبنها وأقتربت منها قائله بلؤم 
ازيك ياورد ياحببتي 
وأكملت وهي ترسم أبتسامة واسعة علي شفتيها 
مش تباركي لماجد 
وتابعت وهي تري نظرات ورد نحو أبنها الذي وقف يداعب شعره بيده التي تحمل دبلة زواجه 
مراته حامل 
فقټلت الكلمه أبتسامتها ... لتجد عين من كانت يوما أم خطيبها تتفرسها بملامح ثاقبه 
مبروك 
تعلثمت في نطق حروف كلمتها كما تعلثمت خطواتها وهي تسير مبتعده عنهم نحو بنايتها ثم ركضت لداخل شقتهم تداري آلامها ودموعها تتساقط 
لتجد مهرة أمامها تحدق بها بفزع ودون كلام فتحت لها ذراعيها 
...............
دلفت مهرة لداخل الشركه وهي تعدل من الكاب الذي ترتديه... لتنظر إليها مني ضاحكة 
انتي طالعه رحله ولا ايه يامهرة 
فطالعت مهرة غرفة مكتب جاسم حانقه 
حاجه زي كده 
لتبتسم مني .. ورن هاتف مكتبها وبعد ان أخذت الأوامر من جاسم ..أشارت لها بصمت ان تدخل له
فتقدمت مهرة من غرفة مكتبه ودخلت دون ان تطرق الباب 
ليرفع جاسم عيناه عن مطالعة الأوراق التي أمامه 
في حاجه أسمها أستأذن 
لتنظر مهرة حولها ببرود 
أظن أنك طلبتني ..فمش محتاجه أستأذن
ليحتقن وجه وهو يزفر أنفاسه بحنق 
العربية اللي هتوصلك الفندق جاهزة وهيكون معاكي مترجم .. واي تصرف يامهرة 
وقبل ان يكمل باقي عباراته 
مبحبش حد يسمعني الكلام مرتين ..المرة التالته بقي لو قولت تهديدك .. هعمل اللي أنت خاېف منه
ولمعت عيناها بتحدي ... ليهتف هو بجمود 
اتفضلي يلا .. وياريت الناس تتبسط 
فضحكت وهي تلتف بجسدها متجها نحو الخارج 
متقلقش ..ده انا هبهرك 
لتتسع عين جاسم من كلمتها الاخيره 
أبهرك ..ربنا يستر 
.............
كانت تتجول وسطهم في شوارع القاهرة
وهي تخبرهم عن كل شئ .. وشعرت بتخدر قدميها وتمتمت 
هما مبيتعبوش زينا ليه 
ونظرت إلى أعينهم المتحمسه لكل شئ يسمعوه منها 
وجاء أحدهم يسألها عن أحد المساجد الاثرية وذلك بعد ان ترجم لها المترجم محتوي الكلمات فالشركاء الجدد كانوا أيطالين 
لتحدق مهرة بالرجل الذي ينتظر إجابتها...ثم المترجم 
ماتقول اي معلومه يااستاذ معتز ولا انت ابيض
وكالعادة رد معتز منذ ان بدئوا الجوله 
الثقافه عندي بعافيه حبتين ياأستاذة مهرة 
لتحدق به مهرة بحنق 
لاء ديه مش بعافية بس ديه ماټت وأدفنت
لينظر إليها معتز متسائلا 
هي مين اللي ماټت 
وضحك وهو يجدها تبعده عن طريقها 
ثقافتك يا أستاذ معتز
وبدء الرجل يسأل مجددا هو ورفقائه الآخرين فقد كان عددهم ثلاثة
يا أستاذه مهرة قولي اي معلومه ... اكدبي ياستي في معلوماتك التاريخيه 
لتتسع عيناها وهي تفكر في بعض الحكايات التي أتت بها من حصيلتها التاريخيه .. وبدأت تدمج المعلومات التي لا ترتبط ببعضها وسرحت فيما تقوله ..ليحدق بها معتز وهو يكاد ينفجر من الضحك 
واعين المستثمرين تلمع بذهول مما يسمعوه وكل ماكان ينطقوه
يالها من حضارة عظيمه 
وأخيرا إنتهت الجولة وكان في نهايتها لابد من حسن الضيافة وحسن الضيافة لا يكون الا بعشاء فاخر كما أخبرها معتز 
ووقف معتز مذهولا من المكان الذي أصطحبتهم اليه 
ايه ده ياأستاذة مهرة... هنأكل الإيطالين كشړي 
لتتقدم مهرة من المكان بفخر 
وماله الكشري ياأستاذ معتز 
ونظرت الي المستثمرين وهم يحدقون بالمكان 
قولهم يجوا ورايا .. وأنت كمان
وحجزت طاولة لهم .. وهي تحذر صاحب المكان 
دول سياح اوعي تفضحنا يامعلم 
ليقف صاحب المحل مرحبا بهم 
أهلا أهلا .. لا ياأستاذة ده احنا عنينا لمصر والسياحة 
ونادي علي أحد عماله 
واد يازيكو أحلي كشړي ينزل علي طربيزة الأستاذة وأتوصي بالشطه
لتهتف مهرة بسرعه 
بلاش شطه 
وبدء المستثمرين يأكلون بتلذذ ويتسألون عن مكونات الطبق الذي أمامهم ومعتز يأكل ويجيب عليهم 
ومهرة مندمجة في طبقها 
ورن هاتفها فجأه ..لتخرجه من حقيبتها الصغيره المعلقه على أحد كتفيها
ونظرت لرقم المتصل الغير مسجل
لديها .. فتركت هاتفها على المنضدة وأكملت تناول طبقها 
ولكن هاتفها عاد لرنينه مجددا 
لينظر اليها معتز 
خير ياأنسة مهرة 
لتفتح مهرة الخط وهي تشير لمعتز بأن ينتظر لتري من يهاتفها
وأتسعت عيناها وهي تسمع صوت جاسم الغاضب 
انتي فين
ليهتز الهاتف من يدها هاتفه داخلها
حتى التليفون اتفزع من صوتك 
ونظرت أمامها على الطاوله وهي تحدق بالمستثمرين وهم يأكلون 
احنا بنتعشا 
فسألها جاسم بضيق 
وبتتعشوا في أنهي مطعم ياأستاذة
لترفع مهرة عيناها نحو يافتة المحل البسيط 
مطعم كده وخلاص
وتابعت قبل ان تغلق الهاتف بوجهه 
سلام ياجاسم بيه عشان مش فاضيه 
كان معتز يستمع الي المكالمه غير مصدقا بما تفوهت به مع صاحب الشركة 
ووجد معتز فجأه أحد المستثمرين يهتف بأسم مهرة يشكرها بعربية ركيكة على كل شئ وعن سعادتهم بهذا اليوم 
لتسترخي مهرة بجلستها وهي تضع ساق فوق الآخر مبتسمه ببلاهة
............
ألقي هاتفه پعنف علي الطاولة التي أمامه واعين ياسر تطالعه بفضول 
قالتلك هي فين 
ليزفر جاسم أنفاسه بقوه 
ليلتها سودة بكره معايا ...انا تقفل في وشي التليفون 
وأخذ يفرك عنقة پغضب...ليكتم ياسر صوت ضحكاته بصعوبه 
...........
عادت مهرة من جولتها بأرجل منهمكه وقد خلعت حذائها قبل ان تصعد الدرج
لتجد والدة مرام تخرج من شقتهم و ورد تتبعها 
كويس أنك جيتي يامهرة يلا عشان نتعشا سوا 
لتنظر مهرة لهم بأرهاق 
أتعشيت قبل مااجي ياأبلة صفاء .. انا دلوقتي بحلم بالسرير 
فضحكت صفاء وهي تربت علي ذراعها بحنان 
ربنا يعينك يابنتي 
لتشفق ورد علي شقيقتها وكادت ان تعتذر من صعودها لأعلي 
روحي انتي ياورد .. وسلمولي علي أستاذ عادل 
وتابعت مبتسمه 
وحشتني القاعده معاه ... يوم اجازتي هطلع ألعب معاه طاوله
لتبتسم صفاء وهي تخبرها أنهم ينتظروها في أي وقت 
ودلفت لداخل الشقه... راكضة نحو المرحاض
..............
أنهت ورد سهرتها مع والدي مرام ..وذهبت لغرفة مهرة تطمئن عليها ..لتجدها غارقة في النوم 
فذهبت لغرفتها ونظرت الي المال الذي أعطاها لها والدها وزوجته اليوم عندما جائوا يسألوا عن مهرة 
فوالدها لم يكلف نفسه ويسأل عنها وكأنها ليست أبنته .. وأتجهت نحو فراشها تتسطح عليه 
وقد قررت ان تخبر مهرة بمجيئه في الصباح 
..................
نظرت مهرة الي المال الذي تضعه أمامها ورد قبل ان ترحل إلى عملها 
ايه ده ياورد 
لتنظر ورد لشقيقتها وهي تزفر أنفاسها بآلم 
بابا ومراته امبارح كانوا هنا وسألوا عنك وسابوا الفلوس ديه
لتنظر مهرة للمال بأستنكار ..ثم وضعته بيد شقيقتها 
اشتري بيه لبس ليكي ياحببتي ...فساتينك قدمة وبقيتي محتاجه لهدوم جديده عشان مظهرك في الشغل 
وكادت ان تهتف ورد وتخبرها ان هي التي بحاجه لملابس جديده ولكن نظرت مهرة القاتمة جعلتها تصمت 
..................
ذهبت مهرة للعمل بحنق وهي تتذكر المال الذي بالتأكيد مقابل لتضحيتها بسنة من عمرها تعمل وكأنها خادمة لجاسم الشرقاوي 
وتقدمت من مكتبها دون ان تطالع مني او تلقي عليها اي كلمه ...لتتعجب مني من أحوالها ولكن عادت إلي 
ما كانت تطالعه ..
وفجأة وجدت جاسم يخرج من غرفة مكتبه حانقا 
مهرة 
فنظرت إليه بعبوس متمتمه بصوت قد سمعته مني وسمعه هو 
مش وقتك خالص 
ونهضت من فوق مقعدها ..تتبعه إلي ان وقف في منتصف الغرفة 
بتأكلي المستثمرين كشړي 
.......................
أنتهي الصغير من نطق أحد الكلمات بالعربية ..لتضحك ورد علي طريقة نطقه .. ليقفز علي أحد الوسائد بفرح وفي تلك اللحظه دخل كنان ونظر إليهم بصمت ثم أتجها لغرفته التي يحتويها الجناح الواسع وكان يبدو عليه الأرهاق 
فنظر جواد الي ورد وهو يضع بيده علي فمه 
سنلعب بعد ان يخرج 
لتضحك ورد هامسة 
فأبتسمت ورد وهي تزيل لعبة الألغاز من أمامها 
اختار انت تلك المرة
فداعب الصغير ذقنه مفكرا .. 
وجدتها 
كانت ورد تجلس أرضا حتي تكون بمستواه وهو يعصب لها عينيها 
سوف اطرقع لكي بأصابعي لتتبعي مكان وجودي أتفقنا
فحركت ورد رأسها ضاحكة .. وأتبعت طرقعت أصابعه وكلما أقتربت من مصدر الصوت كانت تجد نفسها تحتضن الهواء
وفتح جواد غرفة خاله فوجده مسطحا بالعرض علي الفراش نائما بعمق بسبب أرهاقه... وركض نحو الشرفه مختبئا خلف
الستار ومازالت أصابعه تطرقع ولكن بصوت خفيض 
جواد اين انت 
كانت تتقدم بخطواتها داخل الغرفة الي ان وقفت في منتصفها تستمع لصوت الطرقعه حتي تحدد أتجاه خطواتها 
وأصبحت تتقدم بأتجاه الفراش ولا تدري بأن خطواتها اقتربت ....
الفصل التاسع.
رواية لحن الحياة.
بقلم سهام صادق.
ما هذا 
كنا نلعب ...أسف خالو 
..........
اخد يدور حول نفسه وهو حانق منها ...لتهتف مهرة ببرود أصبح يستفزه 
وماله الكشري ياجاسم بيه 
وتابعت بتهكم 
هو حضرتك مأكلتهوش قبل كده 
ليرفع جاسم يده مشيرا لها بأن تصمت ولكن 
لاء شكلك مأكلتهوش ... كده فاتك نص عمرك 
فيزفر أنفاسه پغضب وقد أقتحن وجهه 
انتي ايه راديو وبيشتغل .. بره يامهرة بره 
لتقطب حاجبيها وهي تطالعه 
يعني ولا كلمة شكر ولا مكافأة 
وترجعت للخلف پخوف من صوته 
مكافأة...
وقبل ان يكمل باقي جملته وجد ياسر يردف إليه مبتسما 
المسثمرين مبسوطين اوي من جولة امبارح ..
ونظر إلي مهرة التي علم بوجودها هنا من مني 
وبيشكروا أستاذه مهرة علي اليوم الجميل ده
ثم تابع ضاحكا 
وخصوصا الكشري 
فتتنهد مهرة بزهو ثم ضبطت من وضع نظارتها علي عينيها 
والله الايطالين دول ناس ذوق مش زي ناس 
ليحدق بها جاسم بجمود بعد ان فهم مغزي جملتها 
فأبتسم ياسر قائلا 
بصراحه تستحقي مكافأة ياأستاذة مهرة
لتنظر مهرة لجاسم الذي وقف يطالعها بنظرات محتقنة 
انا قولت كده لشخص ما .. بس للأسف في ناس عدوة النجاح
وفجأة صدح صوت جاسم غاضبا وقد تفاجأ ياسر من ذلك 
بره علي مكتبك
لتبتسم وهي تنظر لياسر الذي وقف يطالعها بأستمتاع
الخصم يتلغي .. واظن أستاذ ياسر قال ليا مكافأة وتابعت وهي تخطو نحو الخارج 
وحاسب علي ضغطك وانت بتقول بره ياجاسم بيه
خرجت ورد راكضه من الفندق بأكلمه وطيف ماحدث يمر أمام عينيها .. لتنظر حولها وهي تتحسس حرارة وجهها 
انا ازاي وصلت لاوضته وسريره 
وقبضت على كفيها بقوة 
غبية ياورد
وسقطت دموعها وهي تسير دون ان تعرف الي اين ذاهبه فمساحة المنتجع ضخمه 
انا كده هطرد بفضيحه
لتعود تتأمل المكان الذي هي فيه وقد كان قريب من الشاطئ ..
منظر ساحر أصبح أمامها جعل عيناها تتسع من الأنبهار 
ومرت ساعه وهي وحدها تخشى العودة ورأت رجلان يأتيان من بعيد وعلمت بهوية أحدهم فالأخر بعد ان أشار علي مكان وجودها أنصرف 
لتنهض ورد من جلستها متأملة المكان حولها 
انا محستش بنفسي غير وانا هنا
ليبتسم لها معاذ وهو يشير إليها ان تتقدمه 
سيد كنان مستنيكي في الفندق ..ولولا ان شنطتك والأمن قالوله انك مخرجتيش من المنتجع 
وتابع ضاحكا 
كان ممكن يبعتنا ندور عليكي بره المنتجع
وابتسم وهو يراها تطرق رأسها أرضا وقد ظن أنه خجلا ولكن شعور أخر كان يقتحم قلبها ولم يكن الا الخۏف... فعقلها بدء يصور لها مشهد طردها بعد اهانتها 
وسارت مع معاذ الذي أخذ يثرثر معها بأمور عدة .. الي ان دخلت الفندق ووجدت جواد يركض نحوها 
اسف ورد
أريد ان اتحدث معكي ورد
وأشار إليها بأن تتبعه ..لتنظر الي معاذ الذي أبتسم لها مطمئنا ثم جواد الذي أمسك يدها يحثها على السير
لتدخل الي أحد الغرف وقد كانت نفس الغرفة التي تم فيها مقابلتها أثناء تقدمها للوظيفه
ليجلس كنان علي مقعده بأسترخاء 
أجلسي ورد
وفور ان جلست اخذت تشرح له ماحدث دون ان تترك لأنفاسها العنان حتى أنها بدأت تنطق بعض الكلمات بالعربية والبعض الأخر بالتركية 
وأخيرا تنفست 
انا أسفه ولو حضرتك عايزني امشي وأنهي عقد عملي معنديش مشكله .. انا
غلطانه 
كان كنان يستمع لها ويركز في تفاصيل كل أنش بوجهها ...سمة شئ عجيب بدء يجذبه إليها 
ونفض أفكاره سريعا ففي النهايه هو المرؤس وهي مجرد عامله لديه وبضعة أشهر وسيعود لوطنه وينتهي عقد عملها 
وتنفس بعمق وهو ينهض ويتأمل جواد الذي جلس يتابعهم دون فهم 
أنسي الأمر ورد ...جواد أخبرني كل شئ 
لترفع عيناها البريئة نحوه .. فيشيح وجهه سريعا وهو يهتف 
اذا اردتي الأنصراف باكرا فليس لدي مانع 
..................
تهللت أسارير مهرة وهي تعلم من مني ان أمر الخصم من راتبها قد تم إلغاءه ... لتبتسم مني علي هيئتها 
طب ركزي في شغلك بقي .. بدل ماتاخدي خصم تاني
وقبل ان ترد عليها مهرة ..كان جاسم يخرج من غرفة مكتبه ومعه أحد مدراء الأقسام 
أنسة مهرة 
فوقفت مهرة وهي تتمتم داخلها 
هو انا مبلحقش ارتاح .
وتقدمت منه وهي تخشي ما سوف يتفوه به .. وحدث ماكنت تخشاه 
هتساعدي سكرتيرة أستاذ مسعود الفترة الجايه 
وتابع وهو ينظر إليها ببرود 
لحد ما المساعده الخاصه بأستاذه لطيفه ترجع من اجازتها
فتمتت بحنق لم يسمعه الا جاسم 
يعني هي تاخد اجازه وانا اتبهدل
ليحدق بها جاسم بجمود 
بتقولي حاجه يا أستاذه مهرة 
فأتجهت نحو مكتبها في صمت تجمع أشيائها وتغلق الحاسوب 
.............
عادت من العمل بصداع يضرب
رأسها بقوة ... فحياتها أصبحت اما أقدامها تتورم او صداع يفتك رأسها ..فقد ظنت ان العمل مع السيد

انت في الصفحة 8 من 70 صفحات