روايه بقلم هديرمحمد
هنا
مش ملاحظة أن انا ابقى جوزك في كل مكان هتروحي عنده هاجي وراكي اوماال ايه يعني اسيب مراتي تقعد لوحدها ليه انا مش راجل
والله انت بتهزر صح و مين قالك أني هوافق اقعد معاك في مكان واحد ده في المشمش
بس المشمش بدأ يطلع
يعني
يعني قاعد و مش همشي تواقفي أو متواقفيش مش موضوعي
انت مش ملاحظ أن انا اللي بدفع الإيجار
انا هكون هادية و هقولك بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب
اتعصبي و ماله حقك طبعا
اتعصبت فعلا و زعقت فيه
سليم اطلع بره حالا
قام و بصلي في عيوني و قال
اتعصبي براحتك و زعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضربيني اضربي انا اهو قدامك و مش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي الڼار اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة و شايلة مني كل ده طلعي كله فيا لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي و لو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك لأني مش هعمل كده و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت
طيب كده تمام انا اللي همشي
روحت افتح البيت فهو قفله
بالفتاح و قالي
لا مش هسيبك فاهمة
لا مش فاهمة يا تفتح
الباب أو أصرخ و ألم عليك أهل العمارة كلهم
و اقولهم أنك جاي تتعدى عليا
و لما يعرفوا
أن انا ابقا جوزك هيكون موقفك ايه
انت مش جوزي و عمرك ما كنت جوزي و بطل تحلم أني هرجعلك
بصتله بعصبية و نفخت بضيق بص على أيدي و مسكها و قالي
فين الخاتم
اتعصبت منه و سحبت ايدي
بعدين ايه اثق فيك
ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك الإجابة واضحة طبعا لاااااا
يبقى متقولش أثق فيك دي تاني انا مستحيل أثق فيك تاني كنت مفكرة إنسان كويس و أنك فيوم هتعتبر
ما عدا أنا افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي
و أنت لا حياة لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخونك هتصدقه طبعا سليم متحاولش تقلب الواقع انا مجرد بنت انت كنت مجبور عليا ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا
و تطلقني ڠصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خلع يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا
اه آخر كلام عندي ممكن تمشي و تسيبني لوحدي
عيونه دمعت و قالي
اسمعي اللي هقوله ده كويس مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبرني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت و قولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب و بعد ما اتجوزنا كنت بحاول على
أيلين فيه ايه مالك بعدتيني عنك ليه
أنت كمان بتسأل عن السبب
أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و
عشان اهدى لا
طب اهدي و نتكلم
مش هنتكلم بقولك اهو شاورتله بإيدي على الباب اطلع بره أنا مش طايقة اشوفك قدامي اطلع بره
مش همشي يا أيلين غير و انتي معاياغير كده لا ف متحاوليش على الفاضي أنا بحبك و مش هسيبك
ضحكت بسخرية و قولت
غلطة كانت غلطة و مش هتتكرر تاني اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح و هنبقا احسن
سهل تتكلم لكن صعب تنفذ
مين قال كده والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك و اصلح كل ده وعد مني اعمل المستحيل عشانك بس انتي ثقي فيا
ضړبته بالقلم على وشه و قولت و انا بعيط
سليم كان باصص للأرض و ساكت مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه
أيلين ممكن
تهدي بس
اهدى استنى اوريك أنا بهدى ازاي
دخلت الأوضة و جبت كيس
فيه ادوية و حبوب خرجت و حطيته على الترابيزة قدامه
و قولت
شايف يا سليم أنا مش بهدى غير بالطريقة دي
بالمهدئات بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية ڠضب و لازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب شايف أنت وصلتني ايه الادوية و المهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا بسبب شكك فيا و عدم تصديقك
ليا شوية و هتجن و هتحجز في مصحة نفسية
سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس و
سامع كل كلمة بتقولها و لسانه عجز عن الرد مسحت دموعي و قولت
تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في
قمة سعادتي و