روايه كاملة بقلم فاطمة عيد
بيه .. ولا اقولك روحلها .. روحلها يلا .. روح اترمى فى يا بشمهندس
امير دنيا اهدى ونتكلم بالعقل
دنيا بصرامه صدقنى لو مخرجتش دلوقتى هخرج انا .. محتاجه افكر بعيد عن كدبك ووجودك مش عاوزه اخد قرار اندم عليه بعدين .. ومن هنا لحد ما اخد القرار انا مش مراتك .. وملكش حقوق عندى ولا واجبات .. انا واحده عايشه معاكو فى البيت وبس ولولا اننا فى ايطاليا وبنتى فى المستشفى هنا .. انا كان زمانى سايبه البيت وعند اهلى .. اتفضل يلا .. بره
ديالا بابتسامه لا ابدا
كريم يبادلها الابتسامه انتى عارفه طبعا انا عاوزك فى ايه
ديالا تحرك دماغها بمعنى ايوه
كريم تمام .. عاوزك تحكيلى ايه اللى حصل لنورين خلاها تفقد النطق
ديالا باحراج بس اعتقد انها هتضايق لو عرفت
انى حكتلك
كريم بس دا هيساعدها اكتر انها تتعالج .. اعتقد علاجها اهم من زعلها .. ولا ايه !
ديالا كنا فى
اولى ثانوى .. وراجعين من درس .. وقتها الدنيا كانت ليل شويه وبتشتى .. واسكندريه فى الشتا وبليل بتكون فاضيه تماما .. ساعتها انا قولتلها انى نفسى اتمشى على البحر ونفسى اخرج .. لان بابا كان مانعنا من الخروج .. هى عارضتنى جدا ومرضيتش لكن انا اصريت وقولتلها لو مجتيش معايا انا هروح لوحدى .. وهى طبعا خاڤت عليا لانها عارفه انى جبانه ولو حصل حاجه مش هعرف اتصرف .. فاضطرت توافق .. روحنا على الشط ووقفنا بره خالص عند السور .. كنت عاوزه ادخل عند الميه واخليها تلمس رجلى .. وهى رفضت برضو وقالتلى الدنيا شتا والموج عالى بيوصل لاخر السور .. وقالت ان الميه لو خدتنا هنغرق ومحدش هيلحقنا ومفيش حد هيجازف بحياته اصلا ويفكر يطلعنا .. انا عندت وقولتلها تيجى معايا لكن هى فضلت رافضه تماما .. جريت انا وضحكت ودخلت الشط لوحدى وهى صوتت .. انا كنت فاكراها بتصوت عشان خاېفه عليا .. قولت امثل كأنى وقعت وفعلا قربت للميه جامد وعملت كأنى وقعت لدرجه ان الموجه جت عليا وانا على الشط
كريم طب مقالتش ايه اللى حصلها بالظبط فى السنه دى .. كان بيعملوا ايه مثلا ومين دول اصلا !
ديالا قالت ان فى اتنين خطڤوها من اسكندريه ولانها كانت بتصوت جامد رشوا حاجه على وشها خلاها تفقد الوعى وفاقت لقت نفسها فى مكان غريب ومكركب ومترب .. وفهموها انها هتشتغل معاهم وهتجيبلهم فلوس بالشحاته وان فى بيراقبها ولو اتحركت كده ولا كده هيموتها فورا وطبعا دا كان كدب لان بابها لما خدها محدش ظهر قدامه .. جايز لانها بقالها كتير معاهم فبطلوا يراقبوها .. مش عارفه .. قالت انها يوم مجابتش فلوس قطعوا شعرها .. وكل مره مكنتش بتجيب كانوا يا اما بيضربوها ياما بيمنعوا عنها الاكل .. دا كل اللى قالته ومقالتش بتفاصيل اكتر لانها لما بتفتكر بتتعب جدا وبتنتكس اكتر
ديالا ايوه .. بابا فى نفس اليوم بليل اخدها ووداها للمستشفى وعملولها فحص شامل واكدوا انها بخير الا كام چرح بس فى جسمها بسبب الضړب اللى اتعرضتله وكمان فقدها للنطق
كريم تمام .. كده فهمت كل حاجه
ديالا باستفسار انت هتعمل ايه بالظبط
كريم هعالجها
ديالا انت دكتور !!
كريم ايوه .. دكتور نفسى .. هقعد معاها وافهم فقد النطق دا بسبب انهم مثلا لسعوا لسانها او قصوه .. ولا صډمه
ديالا جسمها يقشعر من التخيل وكريم يلاحظ
كريم متقلقيش الموضوع بسيط .. انا بس هشوف المړض معنوى ولا مادى وعلى الاساس دا هساعدها خصوصا انها بقالها سنه او اتنين فاقده النطق يعنى سهل تتعالج لو معنوى
ديالا بتفهم حقيقي شكرا ليك .. اتمنى انها تتعالج وتكون بخير .. انا لسه بحس بالذنب كل ما بفتكر انى السبب
كريم
لا ابدا انتى مش السبب هو قدرها كان كده .. والحمدلله انها جت على قد الضړب ومعملوش حاجه اكتر من دى .. لو كان حصل كانت هتبقى كارثه حقيقه ومستقبلها كله هيضيع
ديالا باستغراب حاجه زى ايه
كريم يبتسم على برائتها لا ابدا متشغليش بالك .. يلا
اطلعى انتى نامى دلوقتى .. الوقت اتأخر جدا
ديالا تبتسم تصبح على خير
كريم وانتى من اهله
تقوم وتطلع اوضتها .. يونس كل دا كان متابعهم اول ما يلاقيها طالعه .. يخرج من اوضته ويدخل اوضتها ويقفل الباب .. ديالا تطلع الاوضه ويدوب فتحت الباب وقفلته وبتلف .. تتخض وتصوت وبعدها تتنهد وتاخد نفس عميق
ديالا خضتنى حرام عليك
يونس باصصلها بغيظ مكتوم .. من جواه متغاظ ومتعصب منها جدا لكن مبين البرود واللامبالاه
يونس ببرود خلصتوا كلام
ديالا ايوه
يونس كنتو بتتكلموا فى ايه
ديالا موضوع يخص نورين
يونس ايوه ايه الموضوع !
ديالا كان بيقولى انه عاوز يعالجها وكان بيستفسر عن اللى حصلها وخلاها بكماء
يونس اممممم
يقوم ويقرب عليها ويقف قدامها بالظبط
يونس وانتى بقى كنتى فاضيه وموراكيش حاجه عشان كده قبلتى تتكلموا دلوقتى
ديالا فاهمه قصده اه كنت فاضيه
يونس ببرود امممممم .. اوك .. اللى اجلناه من شويه نعمله دلوقتى .. معنديش مشكله
يقرب عليها ولسه هيبوسها تحط ايدها على شفايفه وترجع لورا خطوتين
ديالا بهدوء انا عندى مشكله
يونس باستغراب
من موقفها اللى غير متوقع .. ديالا تشيل ايدها وتبصله
ديالا انا مش متقبله الطريقه اللى عاملتنى بيها الصبح ومش حاسه حاليا بحبك .. كل ما بتقرب منى بفتكر عصبيتك ونرفزتك عليا وبحس بضيق من قربك .. بحس انه خانقنى .. مش هقدر اكون معاك وانا حاسه بالاحاسيس دى .. مش قادره اتجاوز تعاملك معايا بعد اللى حصل
يونس من جواه بيضحك على كلامها .. بس ميبينش استهزائه بيها
يونس بهدوء المفروض اعمل ايه
ديالا اخرج دلوقتى لحد ما اروق
يونس ولو قولت انى عاوزك دلوقتى ومحتاج هتسيبينى اخرج
ديالا تفكر للحظه .. ومش عارفه تتنازل عن كرامتها ولا عن احتياج حبيبها ليها ! .. مش عارفه المفروض حاليا تتضحى بايه .. وهى بتفكر فى قرارها .. تفتكر منظر يونس الصبح وهو بيزقها جامد من عليه وبيبعدها .. زعيقه فى الحمام ولما خرج .. عنفه ومسكته لايدها لدرجه خلتها ټعيط .. طريقه هروبه منها .. كل حاجه عملها الصبح مشيت قدامها زى الشريط وكأنها بتقولها فوقى .. تبص بعيد وتتنهد بضيق
ديالا اخرج يا يونس
يونس مكنش متوقع رد فعلها .. ديالا تديله ضهرها وتبص من الشباك للجنينه بهدوء مكنتش عاوزه تبصله .. كانت واثقه انها بنظره واحده فى عينيه هتحن .. معرفتش هى ازاى قدرت ترفضه كده .. كل اللى تعرفه انها اټجرحت منه .. ومش قادره تكرر اللى حصل تانى لانها خاېفه من نفس رد الفعل .. يونس يقرب عليها ويوطى جنب ودنها ويهمس بنبره ټهديد
يونس انا هخرج وهسيبك المرادى براحتك .. لكن لو حصل وتحديتينى تانى او رفضتينى .. فوقتها انا هعمل اللى انا عاوزه برضو .. برضاكى او ڠصب عنك هعمل اللى فى دماغى .. تصبحى على خير يا .. يضحك باستهزاء .. يا حبيبتى
يسيبها ويخرج وهى اول ما يخرج تتنفس بسرعه وكأنه كان ساحب الهوا من حواليها .. حست پخوف من نبرته .. لدرجه ان قلبها بيدق جامد كأنه هيخرج من مكانه .. تدخل الحمام وتغسل وشها ورقبتها وبتتنفس بهدوء ولاول مره فى حياتها تحس بانتصار .. اول مره تعترض على شىء فى حياتها .. طول عمرها بتقول حاضر وبس ..