زهرة الحياة رواية عشق الملاك الفصل الاول بقلم علياء بطرس
بلاهتها
عجبك
بجد تحفة يجنن
ادخلي جوا هتلاقي
طقم على السرير خدي شاور وانا هستناكي برا خلصي بسرعة
اماءت له ملاك ايجابا ثم دخلت وجدت على السرير
وبعد قرابة النصف ساعة كانت تخرج من باب الجناح وجدت ادهم ابدل ملابسه الى اخرى كاجوال
امسك يدها وسار بها باتجاه المصعد حاولت سحب يدها الصغيرة من يده الغليظة لكنها فشلت توقف المصعد قبالة مدخل المطعم الخاص بالفندق ولكنه كان خالي جدا من الناس كانت تود ان تسأله ولكنها فضلت السكوت توقف عند طاولة تتوسط المطعم سحب لها الكرسي كي تجلس ثم جلس قبالتها
اجابته بخفوت
اي حاجة مش مهم انا اصلا مش جعانة اوي
خلاص هطلبك بيتزا بتحبيها بإيه
بالسجق قالتها بخجل
ابتسم لطفولتها
ثم قال للنادل
هات بيتزا بالسجق وعصير برتقال فريش وانا الاكل بتاعي
نظرت له ملاك بعدم فهم ثم سألت
هو انتا مش هتاكل بيزا وبعدين يعني ايه الاكل بتاعك
انا ما بكلش الاكل ده انا اكلي اغلبه ني وسلطة
قاطعها ادهم
بتدوري على ايه
على تلفوني عاوزة اكلم جدو دلوقتي قلق عليا عاوزة اطمنوا
متخفيش امجد كلموا
جحظت عيناها خوف من ان يكون ادهم اخبر امجد بشئ الذي بدوره سيخبر جدها
انتبه ادهم لحالها ثم اكمل مفهما
متخفيش محدش عرف بحاجة انا قلت لامجد يتصل بجدك ويقوله انه عندو شغل كتير النهاردة وعاوزك تساعدي مها وهتتأخري شوية وهو هيوصلك
ثواني وصدحت نغمة هاتف قديم في المكان سحبت ملاك هاتفها من الحقيبة ونظرت للرقم ولكنها كتمته ووضعته جانبا
ليه مش عاوزة تردي
ده رقم بيتصل بيا وبفتح خط محدش برد
معرفش مين
اخذ منها الهاتف
هاتي اشوف انا هتصل بيه واعرف لمين
سألته بهدوء
هو انتا جبت رقمي منين
قبل ان يجيبها كان النادل يضع الطعام على الطولة
خلينا ناكل وبعدين نتكلم
وبعد تناولهم الطعام سألها ادهم
اخبار العريس ايه
اتسعت حدقتي عيناها بشدة
هو انتا عرفت منين
النهاردة باليل تقولي لجدك انك مش عاوزاه يا اما ورحمة امي واريح جدك
هزت رأسها بالايجاب فمظهره وهو غاضب لا يحمل مجال للنقاش
هو انتي ليه ملكيش صحاب يا ملاك
لأ كان ليا صاحبة من وانا فالابتدائي بس لما وصلنا ثانوية عامة سافرت هي وعليتها اوروبا ومن بعديها معرفش اخبارها ايه
طيب وانتي فالجامعة ليه ملكيش صحاب
ازاي مش فاهم
ارجعت بيدها خصلات شعرها الحريري خلف اذنها
الي اقصده انه في بنات تلاقيها بتكلم واحد ولما تتخانق معاه تروح لواحد غيره ولما تزعل من التاني تروح للثالث وانا بحبش ده اقصد اني مع ان البنت تحب شاب والشاب ده يكون بحبها وفي ثقه يبنهم ده انا مش ضده فعشان كده كل الي قابلتهم من النوع الاولاني بس انا دلوقتي صاحبتي مها
فجأة وبدون مقدمات قال
تتجوزيني
شهقت ملاك پصدمة هل الذي تسمعه صحيح هل ادهم يطلب يدها للزواج ظلت هكذا عدة دقائق حتى هز ادهم يدها بخفة لافاقتها
مالك متنحة كده ليه معرفتش ردك
اصطبغ وجه ملاك بالحمرة خجلا واخفضت رأسها
ابتسم قائلا
اعتبر ان السكوت علامة الرضا
ثم اردف قائلا
خلاص انا
بكره هكلم جدك
اجابته بسرعة
لأ اوعى تعمل كده ااااقصد يعني سبني انا افتح الموضوع معاه بعدين مش دلوقتي
حاول ادهم جاهدا التحكم في اعصابه
ليه مش دلوقتي
عشان عشان يعني العريس الي كان متقدملي مش عاوزة جدو يشك اني رفضته عشانك بلاش يزعل مني لاني لغاية دلوقتي مش لاقية سبب الرفض الي اقنعه بيه
وهتكلميه امتى عشان ابقى عارف
مش عارفة بس اكيد عاوزلي اسبوعين على الاقل عشان يكون نسي الموضوع
نعم اسبوعين هو اسبوع واحد مش هستنى غيره
طيب اجابته بامتعاض فهي لاتريد جدها ان يعلم بما حدث بينها وبين ادهم قد اوصاها كثيرا ان تبتعد عنه ستصبح بنظره لا تسمع كلامه وهذا اكثر شئ يغضب جدها
بعد قليل في سيارة امجد كان يتولى القيادة وفي الخلف يجلس ادهم وفي جانبه ملاك
كان هذا تحت انظار امجد المراقب لهم من اول الطريق
تنحنح قائلا
جرا ايه يا ادهم باشا راعي وجودي طيب ده انا سنجل وغلبان ومعنديش حد اوشوشة
لكزه ادهم في كتفه
خليك فحالك وبعدين انتا رامي ودانك وعنيك معانا ليه انا غلطان اني استعنت بواحد رزل زيك سوق وانتا ساكت
وبعد مدة وصلت للمنزلها وقبل ان تهم بالنزول امسك يدها ادهم وقال بخفوت
هكلمك باليل خدي بالك من نفسك
صعدت ملاك لمنزلها فكانت الساعة قرابة التاسعة والنصف وجدت جدها وجدتها جالسون على يشاهدون نشرة الاخبار فقالت بمرح
مساء الخير على
احلى جدين فالعالم
ثم قبلت جدها وجدتها سألها جدها
اتأخرتي يا حبيبتي قلقت عليكي
اجابته ملاك
اصل حصل شغل مفاجئ ومستر امجد طلب مني اني اساعد مها وهو هيوصلني بالليل
انتبهت جدتها لشئ قائلة
مش ده الطقم الي نزلتي بيه الصبح يا ملاك
اجابت ملاك بتعلثم
اصل اصل مها وهي بتصب عصير دلقت عليا وبهدلت هدومي وكان عندها طقم بالمكتب احتياط للطوارئ فلبسته والۏسخ خدته عشان تغسله
ثم تظاهرت بالنعاس حتى تهرب من اسألة جدها وجدتها حتى انتصبت واقفة
يلا يا جماعة تصبحوا على خير واه يا تيتة متصحنيش بكره بدري معنديش جامعة
كادت ان تذهب قبل ان يستوقفها جدها متسائلا
معرفتش ردك على الاستاذ عماد يا ملاك
توترت ملاك من الموضوع ثم اجابت بهدوء
انا فكرت ومش موافقة انا لسا قدامي سنين جامعة وبعدين انا مش شايفة اني قد المسؤلية فكل شئ قسمة ونصيب
ثم دخلت غرفتها واقفلت الباب ارتمت على سريرها وابتسامة السعادة مزينة ثغرها الكرزي الصغير فتحول اسوء يوم في حياتها لاجمل يوم في حياتها ابدلت ملابسها لبجامة نوم مريحة ودثرت نفسها بالغطاء جيدا وامسكت هاتفها تنتظر اتصاله مرت قرابة الساعة ولم يتصل
مساء الخير
مساء العسل ها حصل ايه
مفيش بس شوية اسألة من جدو على اشوية من تيتة وعدى الموضوع
رواية عشق الملاك الفصل السابع بقلم علياء بطرس
صباحا
تململت ملاك على صوت هاتفها التقطته ووضعته على اذنها دون النظر لهوية المتصل قالت بصوت ناعس رقيق
الو
أتاها صوته الغليظ
صباح الخير
هبت ملاك ونظرت لهاتفها فوجدته هو
ادهم صباح النور
ضحك ادهم
واضح انك لسا نايمة يا كسولة
اصل النهاردة معنديش جامعة فقلت اقضيها نوم
انتا بتعمل ايه
انا رايح على الشركة حبيت اسمع صوتك قبل ما ابدأ يومي هكلمك ببريك الغدا اوكي مع السلامة
اوكي خد بالك من نفسك باي
اغلقت الهاتف واخذت تقفز على السرير حتى اصبحت تلهث من التعب والابتسامة تزين وجهها الصغير
وخرجت لتشاكس جدتها قليلا
بعد قرابة الساعتين في الشركة نجد ادهم يدلف لمكتب امجد
ضحك امجد
ايه الي جابك الي كنت بتتحجج بيها مش هنا
لم يجيبه ادهم والقى على الطاولة علبة هاتف جديد
ايه ده
قال ادهم مستهزئا
دي علبة صلصة لطنط سلوى عشان تعملك مكرونة بيها انتا شايف ايه قال الاخير بصوت عالي
انا شايف موبايل جديد لمين ده ليا
لأ مش ليك ده لملاك
الله يسهلو بدأت الهدايا والحاجات الجامدة
اتبع جملته بغمزة مشاكسة
وجايبه ليا ليه متدهلها
عض ادهم شفتيه متمالكا اعصابه فابن عمه
يجعله يغضب في ثواني
امجد متستظرفش انتا هتديه لجدها وتقوله انه