الإثنين 25 نوفمبر 2024

زهرة الحياة رواية عشق الملاك الفصل الاول بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


ارد عليك دلوقتي لما اخرج هكلمك 
كمان مرة وبس 
ضيقت ملاك حاحبيها
في داخل السيارة استدارت اليه واخرجت هاتفها وفتحته
هي الصورة دي انتا جبتها منين 
لم يجيبها ادهم بل اخرج هاتفه واراها نفس الصورة
شهقت بدهشة واخذت تقارن بين الصورتين
هو انتا جبتها ازاي 
فمرة كنت جاي على مكتب امجد وكنتي قاعدة بترسمي وبتغني وانا صورتك من غير ما تاخدي بالك

تصدقي لو قلت لك انا من يوم ما فتحت الشركة دي ما دخلتش مكتب امجد بس لما كنتي فمكتبه كنت بتحجج بأي حاجة عشان اروح عنده 
انتي عملتي فيا ايه بقيت مش على بعضي ببقى عاوز افضل جانبك مش عاوزك تغيبي عن عيني لما بتكوني قدامي ببقى ماسك نفسي بالعافية لقوم واكلك انتي سحرتيلي بقيت مش شايف غيرك ولا عاوز فالدنيا دي غيرك انتي بجد ملاك ونزلي من السما ليا لوحدي 
افتحي بقك يا ملاكي 
اسمع الي بقلك عليه هما الي عاوزنا مش احنا الي عاوزنهم ..... تمام هات الورق معاك واسبقني على القصر انا اشوية وهكون هناك 
حلو مش كده انا عارف نفسي 
بس انا ماببصش عليك عشانك حلو 
امال بتبصي عليا عشان ايه 
اصل انتا لما بتشتغل بتبقى بنآدم تاني خالص 
عقد حاجبيه بحيرة
ازاي يعني مش فاهم 
تبقى كده عصبي وكلمتك ما بتقبلش نقاش
الشغل عاوز كده لو كنت ضعيف مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي 
ابتسمت له ملاك فهو يعجبها بكل حالاته لم ترى اجمل منه فهو وسيم جدا وخاصة عندما يبتسم يصبح اكثر وسامة افاقت من تأملها به عندما اوقف السائق السيارة على جانب الطريق قبل موقع بيتها بمسافة معقولة همت ان تفتح الباب لتنزل امسك ادهم يدها
هتوحشيني 
لم تجيبه ونزلت من السيارة اتجهت للطريق المعاكس واكملت طريقها تحت نظاراته العاشقة
بعد قليل في قصر ادهم
نجد امجد يجلس على مقعد في حديقة القصر الواسعة
يمسك بعض الملفات وبجانبه يجلس ادهم يراجع الملفات ويوقعها وبعد الانتهاء يقف امجد للذهاب
انا هخلي الورق معايا وبكره هبعته للمحاسب
اه صحيح هو انتا هتاخدني فين النهاردة عشان البس حاجة مناسبة للمكان الي رايحنو 
ايه بتبصلي كده ليه 
قال بغمزة
هو انتا كنت فين 
ملكش فيه 
بعد عدة ساعات
نجد ملاك تجلس بجانب جدتها بعد
ان تناولت كمية ليست بقليلة من الحواوشي الاسكندراني التي عدته جدتها لها قالت وهي تضع يدها على بطنها التي اصبحت منتفخة
اه ياني يا تيتة مش قادرة اتنفس في حد يعمل حواوشي بالطعامة دي 
قهقهت جدتها
هو انتي يا بنتي اكلتي حاجة ده الاكل زي ما تحط زي ماتشال ده انتي يدوب كلتي كام حتة 
هو انتي عوازاني اكل الطبق كله عشان اكون كلت انا مش قادرة اتنفس انا حاسة اني هفضل اسبوع من غير اكل 
قرع جرس الباب اثناء حديثهن
خليكي يا تيتة انا هفتح خليني احرك البلونة دي 
مشيرة الى بطنها
فتحت الباب ولكنها صعقټ مما رأت امامها رأت ادهم واقفا بشموخ كعادته مرتديا بدلته الكلاسيكية الفاخرة وبجانبه امجد الذي يحمل باقة الورد وعلبة من الشوكولاته الفاخرة فغرت فمها وجحظت عيناها بطريقة مضحكة بقيت على هذا الحال عدة ثواني قبل ان تهتف بسرعة
ادهم متهزرش انتا جاي هنا تعمل ايه 
مين الي على الباب يا ملوكة 
كان هذا صوت جدتها
قالت بصوت شبه مسموع
ده... ده ....ده ....ده ولا حد يا تيته .....
اهلا وسهلا يا ادهم بيه اهلا يا امجد بيه اتفضلو ا معلش هيا ملاك كده متعرفش تتصرف 
وقبل ان يسير ادهم خلف جدها دنا من اذنها
حلوة اوي وانتي منكوشة يا حبيبتي
قهوتي سادة
اكمل طريقه خلف امجد نظرت ملاك لنفسها فكانت ترتدي بنطال منولي مريح وكنزة رمادية اللون وشعرها اشعث قليلا
اعملي قهوة يا حاجة 
قالها الحاج حسن
اتجهت الحاجة فوزية لصنع القهوة وبقيت ملاك واقفة بجانب الباب تحاول الاستماع لما يدور في الداخل ولكن جدها اغلق الباب باحكام
اهلا وسهلا نورتو البيت 
قالها الحاج حسن بوجه بشوش
النور نورك يا عم حسن البيت منور بصحابه 
قالها امجد بابتسامة لاكزا ادهم في الخفاء
هو انتا الي جاي تخطب ولا انا قول
اي حاجة وبعدين نزل رجلك دي انتا مش فشركتك عيب 
دخلت الحاجة فوزية تحمل صينية القهوة ومعها بعض الحلوى وضعتها على الطاولة الصغيرة وانسحبت من الغرفة لتركهم على راحتهم
تنحنح ادهم وقال بصوت واثقا
انا عارف ان انتا مستغرب من الزيارة دي بس انا هدخل فالموضوع على طول
انا جاي اطلب ايد حفيدتك ملاك 
دهش الحاج حسن من طلبه فهو بالكاد يلقي التحية على موظفيه كيف يأتي الى هذه الحارة الشعبية البسيطة ويطلب يد حفيدته بقي على هذا الحال من التفكير حتى اتاه صوت امجد
ها يا عم حسن قولت ايه انا مش عاوز اخرج من هنا الا وانا قاري فاتحة انا بقولك اهو 
والله يا بني مش عارف اقولك ايه 
قول الي انتا عايزه احنا فبيتك وجاهزين نسمعك 
والله الرأي الاول والاخير لملاك هيا الي هتعيش معاه مش انا بس من واجبي أنصحها وهي حرة 
تهللت اسارير ادهم فظن انه ظفر بها حتى اتاه صوت جدها
بس انا الي اعرفه ان البشمهندس ادهم نزواته ما بتخلصش وكل يوم مع وحدة وانا مرضاش ان حفيدتي الي طلعت بيها من الدنيا تبقى مجرد رقم وكمان انتا مش شايف انها صغيرة عليك شويه
ضغط ادهم على فكيه محاولا تمالك نفسه فلا يريد ان تندلع مشكلة مع جدها من اول مقابله
لو اسمحت انتبه لكلامك وبعدين لو حفيدتك مجرد رقم فهي رقم واحد لانها اول وحدة انا ادخل بيتها واتقدم لها واظن انتا عارف الكلام ده كويس والنسبة لفرق السن لأ مش كبير ولا حاجة اهم حاجة الاتفاق والتفاهم وبعدين اسألها يمكن ما يكونش عندها اعتراض على الموضوع ده 
خلاص كام يوم هاقولك قراري وقرارها 
تمام انا هنتظر الكام يوم دول 
انتصب ادهم متجها للباب دون القاء التحية واتبعه امجد مغلقا الباب خلفه اتجهت الحاجة فوزية وملاك لجدها لمعرفة سبب الزيارة
ها يا حج مين البهوات دول وجايين ليه 
دول ادهم بيه وامجد بيه صحاب الشركة الي بشتغل فيها وجايين يطلبو ايد ملاك 
قال جملته وهو ينظر لها وظهرت معالم التفاجئ على وجهها
هو مين جاي يخطبها البشمهندس امجد ولا ابن عمه التاني ده 
لأ يا حجة ابن عمه التاني مش عارف اعمل ايه
انتي ايه رأيك يا ملاك 
احمرت خدودها توترا من نظرات جدها المتفحصة
الي تشوفه يا جدو مش عارفة 
هو ايه الي يخلي واحد زي ادهم يجي يخطب وحدة زيك يا ملاك 
قاطعته الحاجة فوزية تنهره پعنف
هو انتا مش شايف جمالها وادبها ورقتها دي تعجب الملك 
هز الحاج حسن رأسه
عموما انا كمان يومين هقوله قراري الاخير بما ان ملاك معندهاش رأي 
يلا انا هسيبك تنامي ونكمل كلامنا بكرة 
تيتة هو جدو هيقول رده لادهم امتى
بكرة الجمعة وبعده السبت اجازة اكيد يوم الاحد
يلا تصبحي على خير
خرجت الحاجة فوزية ودلفت لغرفتها
ها يا حاجة طمنيني قالتلك ايه 
اصبر يا حج هقولك على كل حاجة
البنت بتحبه والواد بحبها وكانوا يعني متكلمين مع بعص بس متعرفش انه جاي يخطبها ياه يا حج لو شفت عنيها وهي بتلمع ازاي لما كانت بتتكلم عنه فكرتني بعنيين مامتها الله يرحمها
بس ما عرفتش انتا رأيك ايه 
تنهد الحاج حسن
والله مش عارف يا حاجة الراجل مقتدر وعنده
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات