زهرة الحياة رواية عشق الملاك الفصل الاول بقلم علياء بطرس
جعلت عيناه
تدمع من فرط الضحك ثم توقف عن الضحك
بقوة جعلتها تصرخ بالم
هتف من بين أسنانه
عاوزة تفهمي وماله افهمك بس بطريقتي
ترك يدها ثم صفعها بقوة جعلتها تسقط ارضا
هتف پغضب حارق
جاسر ولما شوفتيه مش معبرك عاملتيني
معاملة كأني بشحت منك وتاني حاجة
خلصتي علي ابني قبل ما اعرف بوجوده
بقى انا اقولك الصبح نفسي اخلف
ليه انا عملتك ايه ده انا حبيتك
اكتر من نفسي وكنت مستعد
اديكي عمري كله بس انا هعرف
اربيكي من اول وجديد
كانت ملاك تذرف الدموع وتهز رأسها
بالنفي ترفض كل تلك الاټهامات هتفت
بصوت ضعيف
والله ما عملت كده صدقني تقدر تشوف
الكاميرات وهتعرف اني معملتش كل الي
بتقول عليه
وقال
هو انا هستناكي لما تقوليلي ما انا شوفتها
عشان لما تسقطي نفسك محدش ياخد باله
حاولت ملاك ان تفسر له ولكنه ابى ان يستمع
اليها اتجه لباب الغرفة وقبل ان يخرج
هتف بوعيد
انا هسيبك تستريحي يومين عشان
تقدري على الي هعمله فيكي
قال جملته وخرج مغلقا الباب بالمفتاح جلست
ارتفع نحيبها بشدةعندما تحسست خدها
الذي تخدر بسبب صڤعة ادهم لم تتخيل
لم يقارن بالمها من شك ادهم بها مسحت دموعها
عندما تذكرت كلام ادهم فماذا كان يقصد
بانها خانته مع جاسر بقيت تفكر حتى
غفت مكانها بسبب شدة التعب الذي تعرضت اليه
في بيت جد ملاك
كانت الحاجة فوزية تنتظر انهاء الحاج حسن مكالمته
مع ادهم الذي اتصل به بشكل مفاجئ
سألته بفضول فور ان وضع الهاتف جانبا
هز الحاج حسن رأسه بالإيجاب هاتفا
اطمني يا حجة ملاك بخير بس
ادهم بيتصل عشان يبلغني انهم
مسافرين فترة عشان لو اتصلنا بيهم
ومحدش رد منقلقش
ابتسمت الحاجة فوزية بسعادة
ربنا يهنيهم ويسعدهم واشوف عيالهم
عودة لقصر ادهم
كانت نسرين تتصل بداليا لتطلعها على
اخر المستجدات هتفت بلهفة
ان الست ملاك رجعت البيت وادهم بيه
إدى الخدم أجازة مفضلش غيري والست
سعاد وقال انه هياخد الست ملاك
ويسافرو عشان نفسية الست ملاك تتحسن
ذهبت ادراج الرياح انبهت لحديث نسرين
التي اكملت
بس اول ما طلعو فوق سمعنا صوت
الست ملاك بتصرخ
اتسعت ابتسامة داليا بسعادة فكانت تظن انها
خسړت ولكن يبدو انها ربحت الان فأدهم
ماذا سيفعل بها
هتفت بهدوء
اسمعي الي اقولهولك عاوزة كل حاجة
بتحصل فالقصر تبقى عندي اول باول
التافهة قبل المهمة انتي فاهمة ولا لأ
قالت نسرين بطاعة
حاضر يا ست هانم بس متنسيش
حلاوتي ثم اغلقت الهاتف بوجه
داليا عندما استمعت لصوت اقدام تقترب
من باب الحمام لطمت خدها بعويل فظنت في
بادئ الامر انها كشفت ولكنها زفرت راحة
عندما عرفت انها الحاجة سعاد
بعد قرابة الساعتين استيقظت ملاك من نومها
فوجدت نفسها نائمة على الارض انهمرت دموعها
عندما تذكرت ما حدث معها وما فعله الادهم بها
انتبهت لصوت الباب الذي يفتح من الخارج
انكمشت على نفسها پخوف فظنت انه ادهم
للحاجة سعاد تدلف وتحمل بيدها صينية
موضوع عليها طعام نهضت ملاك من
جلستها على الارض وجلست على حافة
السرير وضعت السيدة سعاد الطعام على
المنضدة الملاصقة للسرير
مالك يا بنتي ايه الي حصل بينكم
بشدة ربتت السيدة سعاد على ظهرها
بحنان بالغ حتى هدأت
ادهم يا دادة بيتهمني اني اخدت حبوب
سقطت نفسي وانا والله ما عملت كده
انا اصلا مكونتش أعرف اني حامل
وكمان بقولي اني خنته
يا دادة
قالت الاخيرة پانكسار
هتفت السيدة سعاد بمواساة
اهدي يا بنتي كل حاجة هتتحل هو
لما
يهدى ويفكر بعقل هيعرف غلطه وهيجي لحد
عندك ويعتذرلك
مسحت ملاك دموعها بظهر يدها بسعادة
بجد يا دادة يعني ادهم وقال الكلام
ده عشان كان متعصب بس
ايوة يا بنتي هو اصلا هيلاقي واحدة
تحبه قدك فين يلا عاوزة طبق الشوربة
ده يخلص انا عملهولك مخصوص
تعوضها عن جدتها
بس كنت عاوزاكي تجبيلي لبس عشان
اغير هدومي
حاضر يا بنتي انتي كلي وانا هجيبلك
هدوم من اوضتك
هزت ملاك رأسها بالايجاب متمنية ان
يتحقق حديث السيدة سعاد ويتراجع ادهم عن
حديثه الذي قاله
بعد مرور يومين
كانت ملاك تقف قبالة الشباك تنتظر قدوم ادهم
لها فهي منذ ان جلبها لهذه الغرفة وحديثه معها
وصفعه لها لم تراه اطلاقا استمعت لصوت الباب
يفتح ظنت في بداية الامر انها السيدة سعاد
جلبت لها الطعام كعادتها ولكن وصلت لانفها
رائحته التي تخفظها عن ظهر قلب التفتت
بلهفة اليه وتطلعت اليه باشتياق فبالرغم من
كل ما فعله معها الا انها ما زالت تعشقه حد
الجنون كانت تود ان تهرع اليه وتعانقه ولكن لن
تفعل هذا حتى يعتذر عما بدر منه تقدم منها
حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى خطوة
نظر اليها هو الاخر بلهفة شديدة كان
هتف بجمود
من دلوقتي الوضع هيختلف
تطلعت اليه ملاك بتعجب
هيختلف ازاي
أولاها ظهره حتى يرى ملامحها التي
تنهكه ضعفا
حصليني تحت وانتي تعرفي
وقبل ان يتحرك خارجا من الغرفة امسكت
لتقف امامه وهتفت بهدوء وعيناها مسلطة
على عيناه
ادهم انا معملتش حاجة صدقني انا لما قولت
للدادة اني متأكدة ان مفيش حمل مش عشان
عاوزة انزله لأ عشان مكنتش متوقعة صدقني
وم.........
قطع حديثها عندما رفع يده امام وجهها
وهتف بغموض
يعني انتي عاوزة تخلفي مني
هزت ملاك رأسها بالايجاب وقبل ان
أدهم متعملش كده عشان خاطري
ااااه
وانتي عملتي كده ليه ها ردي عليا
روحتي تبعتي رسايل الي
تعرفيه وانا مفرقتش معاكي فكرتي
فمنظري لما كان بقولي بكل بجاحة ان
مراتي بتحبه هو وبتتسلى بيا انا
مفكرتيش فيا ليه وانتي بتخلصي علي ابني
عشان ميبقاش في رابط بيني وبينك
بس انا هخلف منك وڠصب عنك
قال جملتها
انكمشت ملاك على نفسها بعد ان ابتعد عنها لاول
ايه هفضلي قاعدة كده في السرير
لحد امتى
هتف بها ادهم باستهزاء مغلف بجمود
كبير فماذا ستفعل
بهذه الملابس
هتف ادهم بغلظة
انتي من دلوقتي خدامة البيت ده محدش
هيشتغل هنا غيرك يعني هتنضفي وتطبخي
وتغسلي وتعملي كل حاجة .....
ادمعت عيناها پصدمة لا تصدق ما تسمعه
وكأن عقلها لا يستوعب ما يقوله افاقت على
نفسها عندما وجدته يقف امامها مباشرة
هاتفا بحدة
يعمل الي هو عاوزه اكيد هيجي يوم
ويندم على كل ده لما بعرف اني معملتش
حاجة
لملمت شعرها على شكل كعكة منمقة كما
تفعل الخادمات في هذا القصر ثم رتبت
الغرفة ونزلت للاسفل وجدته يقف قبالة
الدرج ينتظر نزولها وبجانبه السيدة
سعاد والخدامة نسرين
تحدث ادهم بغلظة
زي ما قولت كل شغل البيت ملاك الي
هتشتغله وانتو هتكونو موجدين عشان
لو حصل اي حاجة بس مفهوم
هزت السيدة سعاد رأسها بحزن على تلك المسكينة
اما نسرين فهزت رأسها پشماتة
وجه كلامه لملاك الواقفة بشرود
وانتي عاوزك تعملي اكل يكفي بتاع 30 شخص
عندي عزومة وعاوز كل انواع الاكل يعني
سمك ومكرونة وفراخ ولحمة وكل حاجة
مش عاوز حد يشتهي حاجة وتكون مش موجودة
وعاوز كل انواع السلطات والعصائر
وكمان عاوز حلويات بكل انواعها
وعلى الله اعرف ان فيه حد فكر انه يساعدك
هيكون حسابه معايا عسير
قال جملته الاخيرة وهو يرمق السيدة سعاد
ونسرين بنظرات تحذيرية مخيفة
اتجهت ملاك للمطبخ لتبدأ بتحضير الاصناف
المطلوبة منها ارتدت المريلة الخاصة بالمطبخ
وانغمست في العمل بسرعة فليس لديها وقت
كافي
كان ادهم في مكتبه الموجود في القصر
يتابع عمله فهو اخبر الجميع انه سافر مع
ملاك لتتحسن نفسيتها زفر بضيق
عندما كانت صورة ملاك وجه ملاك الباكي
تظهر امامه
ايه مش عارف اركز ليه انا مغلطتش معاها
فحاجة هي الي راحت تبعت رسايل
للواطي الي اسمه جاسر وخلصت علي ابني
قبل حتى معرف فوجوده انا كل الي عملته
والي لسا هعمله ميجيش نقطة فبحر الي
حاسه انا جوايا ڼار قايدة
اخذ نفسا
طويلا واخرجه ببطء محاولا
تنظيم عقله المشتت امسك هاتفه ليجري
اتصالا باحد ولكن قلبه وعقله خاناه قبل
اصابعه التي ضغطت على الكاميرا
ليشاهدها