زهرة الحياة رواية عشق الملاك الفصل الاول بقلم علياء بطرس
بزيادة وصدقيني هيبقى
فرح امجد فاتحة خير ليكم وبكرة
تقولي دادة قالت
ابتسمت ملاك باقتضاب
دفعتها السيدة سعاد بلطف لتحثها على
الصعود
يلا مش فاضل وقت وانا هعملك حاجة
خفيفة تاكليها .... اكملت بقليل من الحزم
عندما شاهدت اعتراض ملاك
هتاكلي يعني هتاكلي انتي بقالك يومين
محطتيش حاجة
فبوقك
هزت ملاك رأسها وصعدت للاعلى
المكان فكل زاوية هنا تذكرها بذكرى جميلة
لهم ابتسمت لتلك الذكريات التي غزت
المكياج وصل لسماعها صوت الباب يفتح
هتفت ملاك بصوت عالي
برضو مصرة يا دادة اني آكل قولتلك مليش
نفس و......
ابتلعت باقي جملتها عندما رات ادهم يقف
قبالتها ينظر اليها بتمعن
شوية تشغلني خدامة واشوية عاوزني
تمام انا بس كنت عاوز اقولك ان احنا
لازم نتكلم بعد الفرح هنقعد نتكلم فكل حاجة
التزمت ملاك الصمت ولم تعقب على حديثه
تنحنح ادهم
انا جيت عشان اخد شاور واجهز وانتي
لما تجهزي حصليني تحت وبلاش
تحطي ميك اب كتير
بعد قرابة الساعة والنصف
كانت ملاك تنزل درجات سلم القصر متألقة
يتخلله بعض النقوش من الخرز الصغير
وحذاء كعب باللون الذهبي
جالت بعيناها المكان فوجدت ادهم يجلس على
احد الكراسي الموجودة في القصر يطالع
شئ في هاتفه تقدمت منه ملاك وقبل ان
تتحدث رفع رأسه عندما شعر بها تقف امامه
ابتسم بسعادة خفية عندما شاهد جمالها
الرقيق فهي بالرغم انها لم تضع كثير
من مساحيق التجميل إلا انها بدت
جميلة جدا
واسارا باتجاه السيارة
بعد قرابة النصف ساعة
كانت سيارة ادهم تصطف امام
اجلسها بجانبه على الطاولة تحدثت
ملاك بصوت خاڤت
عاوزة اطلع عند هبة ومها
هز ادهم رأسه بتفهم وتركته
ملاك وصعدت للاعلى
ما ان تركت ملاك ادهم حتى جلست
بجانبه داليا التي كانت ترتدي
مراتك تهبل يا ادهم الكل بيبصلها
جمالها يخطف بس شكلها مش مبسوطة
رفع أدهم حاجبه مستنكرا
لأ خالص هي بس تعبانة اشوية مش اكتر
ابتسمت داليا باقتضاب
فيبدو ان أدهم ليس غاضبا من ملاك قدر ما
ينبغي يجب ان تفعل شئ لانقاذ خطتها
في الاعلى
كانت هبة تغني بصوت عالي
انتي معلمة فالشياكة والاناقة نظرة منك
اقوى طاقة واخدة جايزة فاللاباقة بنت
ناس متعلمة كل دقة رايحة جاية بتناديكي
... عااااااا ملاك يا جزمة
وحشتيني
قالت هبة الاخيرة بصړاخ عندما رأت ملاك
تدلف الغرفة المخصصة لتجهيز العروس
صافحت ملاك هبة بحب
حبيبتي الف مبروك ربنا يهنيكو
مع بعض بعدين في عروسة قمر
زيك كده تقعد تغني لواحد اسمه حمو
المهم هي مها فين
انا هنا يا كلبة البحر يلي مبتسأليش
كانت هذه مها التي خرجت بعد تغيير ملابسها
وآلله ڠصب عني تلفوني وقع واتكسر
ونسيت اصلحه
رفعت مها حاجبها بعدم تصديق
لا والله بقى ادهم السيوفي بجلالة قدره
منتبهش ان تلفون مراته مش شغال
حاولت ملاك تغيير مجرى الحديث
سيبك مني وخلينا نشوف هبة لان القاعة
تحت مليانة ناس
وقفت هبة تغني مرة اخرى
ودوني على بيت حبيبي نعيش مع بعض
فيه ده بقالنا مده طوبة طوبة بالحب
بنبنيه انا لابسه الطرحة ومش سيعاني
الفرحة وانا واياه ......
سكتت عندما لاحظت وقوف امجد خلفها
هتف بمرح
كملي سكتي ليه بس والنبي مش عاوزك
تغني بعد كده عشان صوتك مينفعش
للاغاني خالص
اخفضت هبة رأسها بخجل عندما
مبروك يا قلبي طالعة زي القمر
هتفت هبة بحزن
الله يبارك فيك
قال امجد بقلق
مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
نظرت اليه هبة
اصل كان نفسي بابا يبقى معايا
معلش يا حبيبتي ان شاء الله
الامور ترجع بينكم احسن من الاول
هزت هبة رأسها ولم تعقب تأبطت ذراعه
واتجها للقاعة التي
تعج بالحضور الټفت للجميع لعروس
امجد التي ابهرت الجميع بجمالها
سار امجد بصحبة هبة باتجاه
المكان المخصص لهم
واتجهت ملاك لتجلس بجانب ادهم الذي
لم يزيح نظره عنها منذ ان جلست يراقب
حراكتها حتى رمشة عيناها
بعد قرابة الساعة
قالت هبة بتذمر
يوووه يا امجد انا عاوزة ارقص متعبتش
ولاحاجة و........
كانت ستكمل جملتها لولا ان صدحت
اغنية شعبة تحبها جدا
هوبا رجعنا ليكو هنعلم تاني فيكو جامدين
دايما عليكو كاسحين فكل المجال
طب يلا الدنيا زيطة وهنعمل لغبطيطا اسمينا
عالخريطة معروف مين التقال
التعليم فالراس قلنا مش فالكراس يا حتة
بوبناية يا حتة اناناس يابت فرادية واستك
والعود حلو وفنتاستك ....
كانت هبة مندمجة جدا مع الاغنية وتتمايل
بشقاوة عليها تحت نظرات امجد
المحبة والحضور
المعجبون بخفة ډمها فهي مختلفة
جدا عن عروس
ادهم ملاك فكانت خجولة ترقص بهدوء عكس هذه
التي لم تجلس لدقيقة واحدة
كانت ملاك تطالعهم بحب وذكريات عرسها
ټقتحم ذهنها
كانت داليا تراقب ادهم وملاك تنتظر اي موقف
تستغله لصالحها لاحظت ان احد رجال
الاعمال الموجود فالعرس لم يزح عيناه
عن ملاك ابتسمت بشړ واتجهت نحوه
ازيك يا شاكر بيه
هتفت بها داليا عندما جلست بجانبه على
الطاولة
اهلا يا داليا هانم ازي حضرتك
تحدثت داليا بخبث
اصلي شوفتك مرفعتش عينك
عن ملاك مرات ادهم هي عاجباك
اتسعت عيناه برغبة مشمئزة
بصراحة دي تعجب الملك بس
يفيد بإيه الاعجاب وهي مرات ادهم
السيوفي ده ممكن يخلص عليا
ضحكت داليا بخفة
ماتخفش اوي كده هما اصلا هيطلقو
قريب وبينهم مشاكل انتا اكيد عارف هي
من مستوى وادهم من مستوى عشان كده
مش هيكملو مع بعض اسمع مني انا
شوفتها من شوية رايحة الحمام انتا الحقها
واديها نمرتك عشان اول ما يطلقو متروحش
لغيرك وتكون خسرتها وانا هشغل ادهم
لحد اما ترجع
شبح ابتسامة لاح على ثغرها عندما
شاهدت تأثره بكلامها
اتجهت داليا للطاولة التي يجلس
عليها ادهم تحدثت بخبث مبطن
هي ملاك مرجعتش لغاية دلوقتي
انا شوفتها راحت الحمام من زمان اصلي
كنت عاوزة اسلم عليها يلا هستناها
بس ميكونش في حاجة معطلاها
كانت كلامتها كالدافع جعل ادهم يقلق عليها
خوفا من ان حصل لها اي مكروه اسرع باتجاه
حمام السيدات
وقف شاكر عند الباب وعندما خرجت ملاك
تقدم نحوها وتحدث
مد يده لها بالكارت الخاص به
ده الكارت بتاعي خليه معاكي
نظرت ملاك برهبة لذلك الرجل
وقبل ان تتحدث وجدت ادهم
شاهد ملاك تقف مع رجل وخصوصا هذا الرجل
هتف بحدة موجها كلامه لملاك
في ايه ايه الي موقفك مع الراجل ده
ابتلعت ملاك ريقها بصعوبة خوفا من ان
يشك ادهم بها مجددا قبل ان تتحدث وتقص عليه
ما حصل قاطعها شاكر
ولا اي حاجة ايا ادهم بيه بس انا كنت
معدي من هنا واتقابلنا وهي طلبت رقم
تلفوني
قال جملته ورحل تاركا ادهم يستعر
بقى عاوزة رقم تلفونه ها وانا الي
عبيط قولت الوش البريئ ده مستحيل
يخدع ويخون بس كنت غلطان وزي العبيط
كنت هبدأ معاكي صفحة جديدة
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي وكأنها
تحاول ان تبرر له بعد ان عجز لسانها عن الحديث
في جناح امجد وهبة
وغناء فالعرس
وقفت قبالة الخزانة لترتدي اي شئ لكن
اوقفها طرقات امجد على الباب هاتفا من خلفه
هتف امجد مستنكرا
نعم !!! اربعة ليه كل ده ...
لم يكمل جملته حتى لا يحرجها اكثر من ذلك
ظنا منه انها تقول الحقيقة
حاول ضبط انفاسه
طيب يا حبيبتي مش مهم يلا انتي نامي
وانا هاخد شاور وهاجي انام
هزت هبة رأسها بطاعة مزيفة
يغلق باب الحمام
والله انا انفع مخرجة افلام عندي افكار
مبهرة بشكل فظيع
براحة فما كانت تخافه اصبح غير موجود
هتف امجد مطمئنا
نامي يا حبيبتى انا لمدة اربع ايام اختك
مش اكتر بس ده ميمنعش انك هتنامي
لها بتلك الطريقة
لم يساعد الموضوع عليها اطلاقا
عودة لملاك
التي لم تتوقف عن النحيب حاولت
النهوض ولكن الالم الذي سببه عڼف ادهم
لم يساعدها بعد مدة سارت ملاك بخطوات
تخفف الالم الذي تشعر به
خوفا وليس برودة خوفا من ان يعود ادهم
مرة اخرى ليفعل مثل ما فعل قبل قليل
بعد يوم
مساء
استعادت ملاك جزء من عافيتها
تنظر للسقف بشرود انتفضت عندما
فتح الباب لكنها هدأت
قليلا عندما شاهدت
السيدة سعاد
انا جبتلك معايا شندوتشات خفيفة
وكوباية عصير انتي مكلتيش حاجة
يا بنتي
التزمت ملاك الصمت ولم تعقب
هتفضلي ساكتة كده كتير
يا بنتي
حرام