الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 39 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


وسط نظراته المنزعجه منها تتبعها بغيظ وتوعد 
اوكيه يا ميرا انا هخليه شهر عسل أسود علي دماغك هتحلفي بيه طول عمرك 
هبطت ميرا الدرج ورسمت علي وجهها ابتسامه رقيقه وتقدمت من حماها الجالس علي طاوله الطعام واردفت بهدوء 
صباح الخير يا انكل
فايز بابتسامه ودوده صباح الخير يا بنتي ثم جلست بجواره واستطرد بتساؤل 

فين وليد منزلش معاكي ليه 
هبط الدرج سريعا وجاوبه هو 
عادي يا بابا كان عندي تليفون مهم
ثم جلس في المقعد المقابل لها ووجه بصره عليها وأردف بإبتسامه زائفه موجها حديثه لوالده 
احسن حاجه عملتهالي يا بابا انك جوزتني ميرا
فايز بابتسامه فرحه ربنا يسعدكوا يا حبيبي تابع بنبره متحمسه 
جهزوا نفسكوا علشان هتقضوا شهر العسل في فرنسا وتتبسطوا هناك براحتكم
ميرا بضيق دفين 
مالوش لزوم يا انكل اصلا ماليش في السفر ومش عايزه اسيب ماما
فايز بإعتراض مافيش الكلام ده لازم شهر عسل تابع بجديه
وان كان علي مامتك متقلقيش كلنا حواليها 
زمت ميرا شفتيها ووجهت بصرها لذلك السمج
وهو يطالعها بنظراته المستفزه واردفت بمعني 
خلاص يا أنكل بس مش دلوقتي خليها كمان كام يوم كده فايز بموافقه براحتك يا بنتي وزي ما تحبي
اشاحت هي بوجهها متحاشيه نظراته اليها وهتفت في نفسها متوعده 
هطين عيشتك وهخليك تجري ورايا تابعت بخبث 
واللي هيساعدني حمايا العزيز 
بعد مرور عده أيام 
بدلت ملابس مدرستها بأخري منزليه وامسكت هاتفها وأرتمت علي الفراش متسطحه علي بطنها وهاتفت صديقتها لنقاش أمر ما فأجابتها الأخيره 
هاي نانو 
ردت عليها نور بجديه هاي مقولتيش هنعمل ايه في اللي أتفقنا عليه
ساره بتردد مش عارفه يا نانو حتي لو خرجنا معنديش مشكله بس هنعمل ايه علشان يسمحولنا نخرج
نور بحماس 
سيبيها عليا اصلا المكان يجنن وفكره حلوه تابعت بمعني 
انا روحت مره مع زين وكان يجنن
ساره بعدم تصديق زين خدك الأماكن دي مش معقول
نور بجديه انا ههزر يعني تابعت بتعالي 
ومش هتصدقي كمان اني شربت الخمره اللي بيشربوها 
ساره بشهقه بجد يا نانو الكلام
ده
نور مؤكده ايوه بجد تابعت بنفاذ صبر 
ها قولتي ايه في الموضوع ده
ساره بحماس زائد ايوه موافقه بس قوليلي هنعمل ايه 
اتفقت نور معها بإدعاء الذهاب للدراسه سويا علي ان تفعل هي بالمثل واستقلال سيارتها منعا لإثاره الشكوك حول الامر انتهت نور من سرد خطتها وهتفت بثقه 
ايه رأيك بقي
ساره بإعجاب يا بنت الأيه كده السهره هتحلو قوي 
حضرت والدتها كي تودعها وأغرورقت عينيها بالدموع لفراق ابنتها الاول لها ثم ضمتها لحضنها وهتفت ميرا بحزن
خلاص يا مامي لو مش عايزني اسافر بلاش
أمسكت دموعها وحركت راسها نفيا واردفت 
لا يا حبيبتي انا بس فرحانه انك هتبقي مع جوزك ياما استنيت اليوم ده مفكرتش في موضوع البعد ده قد ما فكرت اشوفك متجوزه وسعيده
ميرا بابتسامه هادئه ربنا ما يحرمنا من بعض يا ماما
كفكفت تلك العبره الشارده وهتفت بجديه 
يلا علشان متتأخريش
ميرا بهدوء انا جهزت كل حاجه يا ماما
ثريا بابتسامه حنونه طيب لازم اودعك بقي
ارتمت ميرا في احضانها وربطت ثريا علي ظهرها قائله 
خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام جوزك هو اللي هيبقي معاكي طول العمر
ميرا بابتسامه باهته حاضر يا ماما هعمل اللي بتقوليلي عليه
ولج وليد الغرفه عليهم فهمت ثريا قائله 
تعالي يا ابني انا خلاص ماشيه
وليد بابتسامه زائفه عادي يا طنط خدي راحتك
ثريا بجديه 
اسيبكم انا بقي تجهزوا نفسكو تابعت حديثها لميرا 
وانتي يا ميرا كلميني علي طول اول ما توصلي خلاص
ميرا مومأه رأسها حاضر يا ماما
قبلتها علي وجنتيها ثم تركتها وذهبت ثم وجه بصره نحوها واردف بتأفف 
جهزتي كل حاجه علشان نمشي
ردت بإيجاز جهزت شنطتي
عبست ملامحه وصاح وشنطتي
ميرا بلامبالاه وانا مالي بيها
وليد بإهتياج انتي مراتي ولازم تجهزيها وتشوفيني عاوز ايه 
ردت بنبره ساخره 
مراتك ايه وكلام فاضي ايه انا عمري ما هعملك حاجه ولا هلمس حاجتك بإيدي
امسك ذراعها بقوه وصاح پغضب 
حسابك معايا تقل وهحاسبك عليه مټخافيش
تألمت هي وانقذها من قبضته رنين هاتفه فدفع يدها پعنف وكز علي اسنانه بغيظ ثم تركها ودلف للخارج 
جلست هي علي طرف الفراش ونظرت امامها بتوعد وعمدت الا تخشاه مستنكره لفعله شيئا ما لها 
هبط هو الدرج مهتاجا منها ثم وجه حديثه للخادمه 
اطلعي بسرعه حضريلي شنطتي 
اطاعته الخادمه وصعدت للأعلي فهتف بضيق 
جوازه قرف بس استني عليا يا ميرا 
ثم نظر لهاتفه بثقه واجاب 
ايوا يا ريم يا حبيبتي وصلتي ولا لسه 
فتح باب مكتبها قائلا بابتسامه فرحه 
مساء الخير يا حبيبتي 
تجمد مكانه فلم تكن علي مقعدها فجاب المكتب بنظره شموليه واثني شفتيه للجانب بتفكير قائلا 
راحت فين دي ثم اغلق الباب وذهب للبحث عنها وتوجه لمكتب زين ربما تكون بصحبته فهي بالعاده لا تترك مكتبها 
ولج كعادته مكتبه دون استأذان واردف 
هاي يا زينو
ثم نظر حوله ورد عليه زين 
خير يا حسام في ايه
حسام بتساؤل ماشوفتش مريم اصلها مش في مكتبها
رد زين موضحا ايوه هي راحت شغل بره بابا بعتها
اعتلي الڠضب هيئته واردف بانزعاج بائن 
مش المفروض تقولي برضه قبل ما تخرج مش جوزها انا برضه والمفروض تعرفني رايحه فين 
زين بنبره متعقله 
عندك حق يا حسام بس بابا هو اللي طلب منها تروح خصوصا انها بتعرف لغات كويس والإجتماع جه بسرعه وهي مشيت علشان متتأخرش 
حسام بضيق مكنش عندها خمس دقائق تعرفني فيهم
زين
بتأني خلاص يا حسام الموضوع جه فجاه وبابا اللي بعتها مش غريب يعني او هي مشيت بمزاجها
حسام علي مضض طيب تابع بإستفسار 
الإجتماع ده فين 
في احد اليخوت الراقيه علي شاطى الأسكندريه وصلت مريم واخذت تتفحص المكان مبديه إعجابها به وتقدمت نحو الداخل صاعده عليه ووجدت احد رجال الامن واقفا فهمت متسائله
لو سمحت فين الإجتماع بتاع شركه الجديري
اشار بيده واجابها هناك يا فندم اتفضلي
اومات براسها وتقدمت نحو الداخل ووجدت احد الاشخاص موليها ظهره وقاطعا للطريق فحدثته 
لو سمحت يا استاذ ممكن اعدي
استدار نحوها وفغر فاهه في صډمه قائلا بعدم تصديق 
معقول مريم السمري
مريم بإندهاش امجد بتعمل ايه هنا
ضمھا اليه قائلا بإشتياق 
وحشتيني قوي يا مريم
مريم بابتسامه خجله ميرسي يا امجد انا مخدتش بالي من الإسم 
امجد بثقه ايه رأيك فيا دلوقتي راجل اعمال ناجح قوي
مريم بإعجاب برافو يا امجد طول عمرك ممتاز
امجد وهو يسحبها من يدها للداخل 
تعالي تشربي ايه يا مريم
مريم بإمتنان متشكره قوي انا جايه علشان شغل
امجد بجديه لأ لازم تشربي حاجه
كادت ان تتحدث فآتاها صوته المألوف لها 
ما تشربي يا مريم
ادارت راسها نحوه واردفت بتعجب 
حسام 
أتت من عملها فقابلتها الداده وسالتها سلمي 
مين هنا يا داده
اجابتها عزيزه نور هانم ومدام ثريا
سلمي زاممه شفتيها 
طيب حضري الاكل بقي علشان جعانه 
عزيزه بطاعه حاضر
صعدت الدرج فوجدت عمتها في الشرفه الخارجيه تبكي في صمت فقطبت بين حاجبيها واقتربت منها بحذر واردفت بتساؤل 
عمتو انتي بټعيطي فيه حد زعلك
مسحت عبراتها بتلك المنشفه وحركت راسها بنفي وردت 
لا يا حبيبتي انا بس متضايقه ان ميرا هتسافر وتبعد عني
جلست سلمي بجانبها وهتفت بابتسامه عذبه 
دي سنه الحياه يا عمتو وهي مع جوزها وهيخلي باله منها انا اللي هقولك برضه 
ثريا مؤكده عندك حق ربنا يسعدها
نهضت سلمي واردفت بنبره مجهده 
هروح اغير هدومي علشان انا تعبانه وجعانه
ثريا بابتسامه روحي يا حبيبتي
تركتها سلمي واثناء مرورها سمعت نور تتحدث في الهاتف عن ملابس ما وخروج ولم تتفهم مقصدها ففتحت الباب عليها وتسمعت عليها 
انا هلبس فستان جديد ملبستوش قبل كده ثم وجهت بصرها للخلف وتوترت حين رآتها واردفت بتساؤل 
فيه حاجه يا سلمي
ضيقت عينيها واردفت بخبث 
رايحه فين وفستان ايه اللي هتلبسيه ده 
اعتدلت نور وردت بتوتر 
اصلي هروح اذاكر مع ساره وقلتلها عندي فستان جديد وهلبسه
حدجتها سلمي بمكر قائله 
فستان جديد برضه هتلبسيه علشان المذاكره ثم تابعت بجديه 
قوليلي يا نور رايحه فين انطقي
بدا عليها الخۏف واجابتها بتلعثم 
ر رايحه نايت كلب مع اصحابي
سلمي بإنزعاج بائن ايه انتي اټجننتي يا نور ازاي بنت في سنك تروح اماكن زي دي دا لو زين عرف هيطين الدنيا
نور موضحه 
مش هيعرف هقول اني رايحه لساره أذاكر معاها ثم نهضت ووقفت امامها متابعه بحزن 
علشان خاطري يا سلمي نفسي اخرج مع اصحابي نفرح وننبسط شويه 
سلمي بعدم إقتناع مش هينفع يا نور
نور بمحايله 
علشان خاطري يا سلمي المره دي بس هنخرج كلنا علشان دي آخر سنه هنشوف بعض فيها 
حركت راسها في حيره من امرها فتابعت نور الحاحها 
سلمي مش انتي بتحبيني وانا بسمع كلامك علي طول
تنهدت سلمي بقوه واردفت بقله حيله 
طيب بس متتاخريش 
احتضنتها نور بفرحه فاستطردت سلمي بجديه 
وخلي بالك من
نفسك وملكيش دعوه بحد 
نور لاويه شفتيها 
الكلام ده حفظته اكتر من اسمي 
تقدم
حسام منهما وبدا علي هيئته الضيق فتسارعت ضربات قلبها لفهمه الأمر بطريقه متضاربه ستحدث حتما ثغرات في علاقتهم فهمت بالحديث بتوتر سيطرت عليه 
تعالي يا حسام تابعت مشيره بيدها 
دا أمجد كان زميلي في الجامعه وشريك في المشروع معانا 
حسام بجمود اهلا وسهلا
امجد بابتسامه مصطنعه اهلا بيك متعرفناش
رد بجديه انا جوزها
توترت سلمي من طريقته الجافه في الحديث وادركت ما كانت تخشاه فوجه امجد بصره تجاهها فوجدها صامته فأستطرد حسام حديثه بنبره فظه 
نستأذن أحنا يلا ثم سحبها من يدها بطريقه مشينه في حقها ودلف بها للخارج فاهتاجت هي من معاملته الوخيمه لشخصها وصاحت پغضب 
ايه اللي عملته ده يا حسام سيب إيدي
ترك يدها فاستطردت بضيق 
ايه اللي حصل لكل ده وكمان معملتش الشغل اللي جايه علشانه 
رد بضيق داخلي 
مستأذنتنيش ليه مش جوزك انا
مريم بتنهيده قويه بابا طلب مني اروح فروحت بسرعه وملحقتش حتي اعمل حاجه 
حسام بانزعاج 
مكنش عندك دقيقه تقوليلي فيها انتي فين المفروض انا جوزك يا مريم وتاخدي أذني
مريم بإعتراض 
مين قالك كده لما ابقي في بيتك ابقي أخد اذنك تابعت بإستنكار 
وانت هتتحكم فيا من دلوقتي اومال لما نبقي مع بعض هتعمل معايا ايه 
رد بنبره جاده 
مش هديكي فرصه تعملي حاجه من ورايا
مريم بضيق جلي قصدك ايه يا حسام
حسام پحده 
مش مراتي انا اللي تعمل حاجه من ورايا ولا تروح تهزر مع اي حد ومش عملالي اعتبار وتمشي علي حل شعرها
وصلت مريم لقمه ڠضبها لتعمده الإقلال من شأنها واردفت بعصبيه 
مش هسمحلك ولا هسمح لاي حد يهني انا متربيه كويس وقولتلك قبل كده لو هتفضل تتعامل معايا بالشكل ده يبقي كل واحد يروح لحاله أحسن 
حسام پصدمه قصدك ايه يا مريم
الفصل 42
الفصل الثاني والأربعون
هبطت الدرج سريعا وجدتهم علي طاوله الطعام تأهبت نور جيدا لإتمام خطتها المحكمه ثم أقتربت منهم بخطوات رزينه وأردفت بمرح 
هاي
هب فاضل قائلا بإستنكار 
هاي اسمها السلام عليكم
أبتسم لها زين وحدث والده 
سيبها براحتها يا بابا تعالي يا حبيبتي 
جلست سريعا بجواره وهمست 
أحبك مۏت 
ضحك زين عليها واردف فاضل بإعجاب 
علي فكره سمعتك ومش عايزك تحبي غير زين وبس 
نور بجديه وانا مابحبش غيره 
أبتسم لها زين وطالعتها سلمي بإعجاب فأستطردت بتردد 
انا كنت هروح عند ساره علشان نذاكر سوا
اظلمت سلمي عينيها نحوها بمكر فرد زين بتفهم 
وماله يا حبيبتي روحي
نور بفرحه بجد يا زين 
رد بابتسامه 
بجد يا روح زين بس متتأخريش
ردت بطاعه حاضر مش هتأخر 
حدقت فيها سلمي بخبث ثم غمزت لها بعينيها فتوترت الأخيره وشرعت في تناول الطعام 
اتي مالك من الخارج مجهدا وباشر بالإقتراب منهم وهرول جالسا بجانب نور فتأفف زين من إلتصاقه الدائم بها وهتف بفرحه 
مساء الخير يا نانو انا جيت وهنذاكر سوا
اجابته بتردد لأ انا هذاكر مع ساره 
مالك بعبوس طيب تابع متسائلا 
فين مامي
ردت سلمي قالت هترتاح شويه لأن ميرا اختك سافرت 
اومأ برأسه واردف بلا مبالاه 
تيجي بالسلامه
لاحظ فاضل غياب مريم وأستفهم 
هي مريم لسه مجتش اتأخرت كده ليه الإجتماع مش مستاهل 
رد زين موضحا 
تلاقيها بعد ما خلصت راحت هي وحسام مع بعض
فاضل بإستنكار وأيه اللي يودي
حسام عندها
زين بتفهم 
شكله كان متضايق انها خرجت من غير ما تقوله بس انا فهمته ان حضرتك بنفسك اللي طلبت منها يعني مش قاصده تخرج من وراه لانه جوزها 
أزدرت نور ريقها وهي تستمع الي حديثه وخفق قلبها بسرعه عارمه وتوجست ان يحدث معها بالمثل 
فرد فاضل بجديه 
لما تبقي في بيته يبقي يتحكم فيها براحته انما هي عندنا لسه 
تجمدت أبصاره عليها غير مدركا ما تفوهت به حدق فيها مصډوما وتعمق داخل أفكارها مستنبطا ما تنتويه معه معارضا تركها له بمجرد غيرته الجارفه كونه يحبها 
حرك حسام راسه بإماءه خفيفه مستنكرا ما تفوهت به وأردف
بالسهوله دي يا مريم بتطلبي نسيب بعض عايزه تطلقي واحنا انبارح بس اتجوزنا 
جزعت تنفيذه لطلبها في لحظه طائشه لائمه نفسها علي ما قالته ولكنها بررت موضحه 
انت مبتثقش فيا يا حسام
ابتسم بسخريه وحدجها بملامح جامده قائلا 
غيرتي عليكي بتسميها قله ثقه
أجابته بتوتر داخلي 
غيرتك ملهاش داعي يا حسام انا اتجوزتك انت واختارتك انت يبقي ملوش لزوم لكل اللي بتعمله ده 
نكس نظره للأسفل بملامح حزينه دامسه محتجه لما يحدث بينهم واردف بهدوء مقلق 
لو مغيرتش يبقي مستهلش حبي ليكي انا بحبك وانتي عارفه دا كويس ومقبلش ان مراتي تقف وتضحك مع غيري
سلطت بصرها عليه موبخه نفسها علي اندفاعها الأهوج ورؤيه تلك الكسره عليه وتابعت تبريرتها كي تشفع ما تفوهت به 
انا خاېفه يا حسام الموضوع ده يأثر علي علاقتنا ببعض وغيرتك بالشكل ده مش هقدر أستحملها علي طول
لم يبدي رده فعل ولكنه تحدث بثبات زائف 
زي ما انتي عاوزه يا مريم يلا علشان أوصلك
في فرنسا 
ارفد وليد بصحبه ميرا إلي الفندق الذي أختاره والده للمكوث فيه تقدموا الي الداخل ووقفوا في ردهه الفندق وهم قائلا 
هروح أسأل علي الجناح بتاعنا
ميرا بملامح متجهمه انا عاوزه أوضه
لوحدي 
اثني ثغره للجانب متأففا من أفعالها واردف بإمتعاض 
دا جناح وأكيد فيه أكتر من اوضه تابع بخبث 
يعني مش ھموت وانام في حضنك انا عندي اللي بتحبني
لم تدرك مقصده وقررت الا تهتم لأمره 
ارشده الإستقبال لمكان الجناح الخاص وصعدوا اليه نظرت له ميرا منبهره به ولكن لم تعلق وفضلت الصمت 
شلح وليد سترته ووجه بصره نحوها قائلا 
طلع فيها اوضتين علشان تاخدي راحتك
أشاحت بوجهها متعمده إهماله واستدارت تاركته ولكنه امسك ذراعها بقوه قائلا بإنزعاج 
لما أتكلم معاكي تردي عليا
ميرا وهي تحاول إفلات يدها 
سيبني مش عاوزه أتكلم معاك
انتي مراتي دلوقتي وكلك علي بعضك ملكي
ثم باشر بفتح الباب 
وجدها امامه فاردفت هي بدلال 
ايه رأيك بقي في المفاجئه الحلوه دي 
أوقف سيارته فوجهت بصرها اليه لم ينظر حسام اليها ولم تفطن مريم إلي ما ينتوي معها ولحفظ كرامتها ترجلت دون حديث معه فتعقبها حسام حتي ولجت للداخل غزا الحزن داخله رافضا لفكره تركها له اخرج حسام تنهيده قويه وأردف بحيره 
معقول هتبعدي عني انا مصدقت بقيتي ليا 
صعدت هي الدرج سريعا قبل رؤيه الآخرين لها وحمدت
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 55 صفحات