الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فريدة الحلواني

انت في الصفحة 4 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


مني و هروح انام جنب ابني لحد ما اقر 
جن جنونه لمجرد الفكره و لم يستطع ان يسمع وهي ما زالت تقاوم حتي لا يضعفها قربه
ا حتي سالت دموعها لا تعرف اهي من الالم ام من قهرها علي استسلامها الوشيك له
امسك هتقدري تبعدي عن حكيم حبيبك يا ملك ردت عليه بصوت مرتعش بعد ان نجح في انت هتخليني اكره نفسي بسبب ضعفي قدامك بكت و اكملت انت بتستغل حبي ليك و انا مش عايزه اكره الحب الي مضيع كرامتي معاك

انتي حببتي و عمري و روحي بدا و هو يقول من بينها عارف اني غلطان بس مش قادر ابعد عارف اني باجي عليكي رفع نفسه و نظر لها و قال بصوت متهدج من اثر التي سيطرت عليه استحمليني عشان خاطري و انا هحاول اصلح الوضع
نظرت له بعدم تصديق فقبلها بسطحيه و قال و حيااات ملك عندي اوعدك اني هحاول بس وحده وحده انا اول مره اوعدك بكده و انتي عرفاني عمري ما وعدت بحاجه و خلفت
و قال و هو يتحرك و من امتي حكيم ضحك عليكي في
حاجه يا قلب حكيم و فقط و الكثير من الخۏف كلما تذكر طلب ابتعادها عنه جعله يقسو عليها في و هي كانت متفهمه لما يشعر به داخله فلم تغضب و لكن اكبر حتي تحاول تهدئته فمهما كان هذا هو حبيبها الاوحد
سكب لنفسه بعضا من زجاجه الخمر في كاسا شفاف ثم احتسي منه و قال اصبلك كاس
علي لا مش عايز مانت عارف انا مليش فالشرب اوي بشرب تفاريح كده
ضحك برجوله و قال اهي دي الحاجه الوحيده الي مش شبه بعض فيها
بادله الضحك و قال لا و النسوان انت مش عاتق و لا واحده انما انا الحمد لله تبت من زمان
صالح اهي دي الحاجه الوحيده الي مش عارف هقدر ابطلها و لا لا
علي انا مش قادر اتخيل اذاي بتحبها الحب ده كله و بتقدر تلمس غيرها
بس عيونها الي كانت مليانه دموع لما وقعت بعد ما خبطت فيا فضلت تطاردني اسبوع و لما حسيت ان الحكايه فيها حاجه مش طبيعيه بدات ادور عليها و اعرف عنها كل حاجه
بقيت مقدرش يعدي يوم من غير ما اروح اشوفها عند المدرسه و هي خارجه مع صحبتها سرقتني من نفسي لما بتكون قدامي بنسي صالح المسيري بجبروته و بحس نفسي عيل صغير نفسي يترمي في حضڼ امه ههههه برغم انها متجيش لحد صدري بس بحتاجلها حبتها لدرجه اني ممكن اموت لو بعدت عني
علي عارف و حاسس بيك يا صاحبي بس انت مش ناوي تظهر في حياتها
صالح تصدقني لو قولتلك اني خاېف نظر له صديقه باستغراب فاكمل خاېف اقرب منها متقبلنيش
علي طب مفكرتش هتعمل ايه وقتها
رد عليه بتجبر هاخودها ڠصب عنها و ده هو الي مخوفني مش عايزها تكرهني لاني مش هقبل رفضها هي بتاعتي و بس
نظر له علي بزهول و قال ايه الجبرته الي انت فيها دي ياخي هو الحب بالعافيه
رد عليه بحسم و قوه نابعه من هوسه بها مع صالح المسيري ااااااه عافيه
جلست هناء مع ابنتها داخل غرفتها لتبث سمها كالعاده انتي بردو هتخرجي مش قولنا نخف سهر شويه عشان يحس انك اتغيرتي و لما نضغط علي جدك انه يخليه يتجوزك ميبقالوش حجه
نظرت لها داليا باستخفاف و هي ترتدي حزائها ذو الكعب العالي و قالت و انا ادفن نفسي من دلوقت ليه كده كده جدو هيجبرو انو يتجوزني عشان فلوس العيله متطلعش بره ههههه ده كمان تلاقيه بيفكر يجوز جاسم ابنك لريماس و مش هيهمو فرق السن بينهم
لمعت عيون هناء بطمع و قالت يااااريت و الله يبقي كده كل حاجه بقت في ايدينا
وقفت تلقي نظره علي هيئتها و بعد ان تاكدت منها قالت وهي تنوي الخروج اطمني جدو مش هيرتاح غير لما ينفذ الي في دماغو يلا بااااي و فقط خرجت دون ان تضيف اي شىء اخر و تركت امها تحلم بما قالته تلك الحرباء الصغيره
بينما كان يقضي سهرته مع صديقه و هما يستمعان الي ام كلثوم و هي تصدح باغنيه الف ليله و ليله اذ سمعو رنين هاتف صالح يصدح و ما ان رأي هويه المتصل حتي انتفض قلبه فزعا علي صغيرته ظنا منه انها اصابها مكروه فسالم المكلف بحراستها لا يتصل به في ذلك الوقت ابدا
فتح الخط سريعا و قال في ايه جرالها حاجه
سالم لالالا هي كويسه بس ااااا
صړخ به و كاد قلبه ان يتوقف من شده خوفه عليها ااااااانطق يا في ايه
اړتعب سالم و لكنه
مضطر ان يطلعه علي تلك المعلومه الخطيره و التي حتما ستكون سببا في هلاكه هو و صديقه حسان و لكن ما باليد حيله يجب عليه قولها الهانم اتقرات فتحتها
دارت الدنيا من حوله و شعر انه حتما سيفقد وعيه فجلس بتيه وهو يجحظ بعيناه و لم يستطع النطق حتي ان صديقه اړتعب من منظره و سأله بقلق مالك يا صالح مين الي بيكلمك حينما لما يجد ردا صړخ به صاااااالح
هنا فاق من تلك الغفوه السوداء التي احاطت به و تطلع الي صديقه بعيون جحيميه و ما زال سالم المړتعب ينتظر ردا منه فوجده يقول عيد الي قولته تاااااني
ابتلع ذلك المزعور ريقه و قرر ان يقزف الحقيقه كامله دفعه واحده من حوالي اسبوع حسان كان ساب الحاره بدري و مشي عشان كان تعبان جدا و كانت هي روحت بيتها و مكنش عندها اليوم ده دروس فقولنا انها هتفضل فالبيت كالعاده بس للاسف فاليوم ده اتقرات فتحتها علي واحد اسمه جمعه جارها بس معملوش هيصه و لا حاجه و كل ده مكناش نعرف لحد من شويه كان سهران عالقهوه و لقي جمعه ده قاعد مع واحد صاحبه بيشتكيلو من امها انها رافضه يطلعلهم البيت من غير امه و انها شرطت عليه كده مالاول و قعد يهلفط بشويه كلام كده و بعدها مشي
قال له بنبره خرجت من الچحيم قال ايه بالظبط
سالم اااا قال دي وليه فقر هتعمل فيها الخضره الشريفه و هطلع عين امي لحد ما اتجوز البت و لما صاحبه قاله انه لسه كتير عالجواز عشان الهانم غاويه تكمل تعليمها رد و قاله انه مش ناوي يخليها تكمل علام و انه هيهاودهم لحد ما تخلص الثانويه و يتجوز و بعدها هيقعدها فالبيت
و بعد ما مشي حسان قعد مع صاحبو و جرجرو فالكلام و عرف منه ان الهانم مش في دماغها اصلا بس امها قالت تسترها و الي تعرفو احسن مالي متعرفهوش
هل تشعرون پالنار التي انقادت داخله لااا و الله فما يشعر به اشبه بالچحيم و كان احدا اتي بيدا حديديه لها اسنان حاميه و اخذ يضغط بها علي قلبه الذي ېنزف ڼارا بدلا من الډم
اغلق الهاتف وهو ينظر امامه بشړ و حقد و كل المشاعر البغيضه التي يمكن ان يمتلكها بشړ كانت بداخل تلك النظره فتحول الي شيطان يخرج من عينيه جمرا ملتهب
اقترب منه علي بحظر و قال في ايه يا صالح ط 
قطع حديثه حينما وجده يحمل الطاوله الزجاجيه التي كانت امامهم و يقزفها بغل و من هنا بدأ الجنون أخذ ېحطم كل ما تطاله يداه و هو ېصرخ بكلمه واحده هقتلهاااااااا
اړتعب علي مما وجد عليه صديقه و حاول تكبيله حتي لا يضر حاله و اخذ ېصرخ به اااااهدي بقي يا ااااخي فهمني فيه ااااااايه
صالح پجنون وهو يحاول التخلص منه ااااابعد عني سيبني اتخطبت امهااااا بنت الكلبببببب
بدأ علي يستوعب ما جعل صديقه يجن و لكنه صدم حينما ضربه بقوه براسه ليتخلص منه ووجده يهرول ناحيه ملابسه لياخذ سلاحھ و مفاتيح سيارته ناويا الذهاب اليها و لا داعي لتخمين ما ينتويه
تصدي له علي بمنتهي القوه و لم يهتم بكم السباب الذي يتلقاه منه و لا بضربه
و اخذ يسحب فيه الي الداخل حتي نجح ان يحبسه داخل غرفه خاصه يعلم تمام العلم انه سيهدأ قليلا بداخلها
بمجرد ما اغلق عليه الباب بالمفتاح اخرج هاتفه و اتصل
بشريف و حينما رد عليه قال سريعا انت فين يا عمي
شريف بقلق انا فالعربيه مروح في ايه
علي تعالي شقه صالح بسرعه قبل ما يرتكب جنايه
اړتعب شريف و قال وهو يدير سيارته ليذهب لهم مالو صالح طمني يا بني
علي مش هعرف افهمك فالفون تعالي بسرعه و فقط اغلق معه ووقف يستمع لشهقات صديقه الذي يقف وسط كما هائل من صورها التي كان يلتقطها لها منذ اكثر من ثلاث سنوات و يحتفظ بها في تلك الغرفه
اخذ ينظر لها وهو لا يشعر بهطول دموعه التي كانت مثل الجمر الملتهب وهو يعاتبها بها ثم تحول الي وحشا كاسر و بدا يضرب بيده فوق الحائط المعلق عليه مجموعه كبيره من تلك الصور و يقول فااااكره اني هسيبك ياااااا ليللللللله ابدا و الله لقټلك ساااااامعه مش هسيبك ساااااامعه
ظل هكذا فتره حتي وصل شريف و دخل يجري نحو الغرفه و حينما فتحها له علي و كاد ان يهجم عليهم صالح الا انه صړخ بفزع حينما وجد شريف يضع يده فوق قلبه و كاد ان يسقط بعدما راي تلك الصور و هو يتطلع لها پصدمه
صړخ صالح وهو يقوم باسناده عمممممممي
شريف بنفس بطىء و لسان ثقيل لا يقوي علي التحدث 
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووووني
الفصل الثالث
الفصل الثالث
اعطني حريتي اطلق يديا انني اعطيت ما استبقيت شيئا اااه من قيدك ادمي معصمي فالاما الاسر و الدنيا لديا
الاطلال ام كلثوم
لم تشعر برغبه في ذهابها اليوم الي مدرستها و بعد معاناه مع والدتها استطاعت اقناعها بمكوثها فالبيت اليوم نظرا لامتلاء جدولها بدروس خارجيه فرأفت بها و اعطتها اجازه
جلست بجانبها و هي تحتسي كوبا من الشاي بالحليب الذي تعشقه و نظرت الي امها و قالت بحنين لسه مجاش الوقت الي تعرفيني فيه مين هو ابويا يا ماما دمعت عيناها و اكملت باشتياق انا حبيتو من حبك ليه و كلامك عليه الي بيخليني نفسي اعيش قصه حب زيك انتي وهو
هطلت دموع تلك العاشقه و قالت ابوكي يتحب يا ليله كان راجل بجد في كل حاجه ممكن تحلمي بيها مسحت دماعتها و اكملت كان مفيش في حنيته و طيبه قلبه و لا رجولته و جدعنته حاجه كده تخليكي تواجهي الدنيا بصدر مفتوح و انتي
مش خاېفه لانك متاكده ان في ضهر هيسندك قبل ما توقعي
ليله
 

انت في الصفحة 4 من 69 صفحات