الخميس 12 ديسمبر 2024

امراة الصعيدي بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي ما هتبطلش تجيب وصفات في اعتقادها انها بتخلي الجنين واد وزينه بتضطر انها تسمع كلامها علشان ما تلومش عليها في الاخر بالرغم من انها عارفه انها خرافات لكن هتعمل ايه ومرت شهور الحمل قوام وزينه ما رضيتش تعرف نوع الجنين عشان لو طلع بنت ما تنكدش على نفسها وعلى بيتها بسبب مجيده وهي طول حملها ما يجيلهاش اكتئاب والولد ينضر لحد ما التسع شهور خلصوا وراحت علشان تولد وتعرف مصيرها ايه مع قاسم ومجيده وقلبها بيطب جامد
كلهم واقفين قدام باب الاوضه ومجيده ما بتبطلش دعاء ان ربنا يكرم ابنها بواد يشيل اسمه ومفيش نص ساعه والدكتور خرج لهم وهو هيبارك لهم
مبروك يا قاسم مبروك يا حاجة جاكم توم كيف القمر
جريت عليه مجيده بلهفه وهي هتساله
الله يبارك فيك يا داكتور طمني التوم نوعهم ايه
ولدين يا حاجه يشرحوا القلب ربنا يبارك لك فيهم ويبقوا ذريه صالحه باذن الله
مجيده ما بقتش مصدقه نفسها وبقت تلفي في المستشفى وهي هتزغرط وتملى الدنيا زغاريد ان ربنا كرم ولادها بتوم ولدين وكمان سلطان كان فرحان وهيدعي ربنا ويحمد ويشكره على عطيته اما قاسم بصر للسما وقال
الحمد لله على عطاياك يا رب سترتني في الدنيا وما خلتنيش اشيل هم من اكبر الهموم اللي كانت هتحاوطني حياتي كلها بين امي ومرتي
وبعد يومين قاعدين كلهم في شقه قاسم والحاجه مجيده تشيل ده وتحط ده وتراعي زينه على اكمل وجه وهي اللي هتخدمها وهتسهر وياها بالعيال وزينه مش مصدقه نفسها لحد ما لقيتها بتبص لها جامد
مالك هتبصي لك ده يا مرت ولدي ومسهمة علي هو انا في حاجه مختلفه النهارده عن كل يوم ولا ايه
ابتسمت لها زينه وردت عليها باللي خلى مجيده تتفاجئ
بصراحه يا ماما الحاجه مش مصدقه نفسي ان انت اللي قاعده تحت رجلي وبتخدميني وتشيلي عيالي معايا وهتعملي معايا زي امي ما بتعمل واكتر مع اني صراحه عمري ما حسيت انك هترتاحي لي ودايما شايفاني وحشه
ابتسمت لها مجيده وهي بتطبطب عليها
يمكن في الاول علشان خدت ولدي مني 10 سنين بحالهم وبعدتيه عن حضڼي وكمان كنت هتردي عليا الكلمه بكلمتها وهتعتبريني كيف ضرتك واني ما احبش المره اللي ترد على حماتها واصل ودلوك بقيتي ام ولاد ابني اللي من صلبه واللي حاملين اسمه واسم ابوه فلازم احطهم في عيني واحط امهم كماني انا خلاص نلت المراد واستريحت من حدا ولدي ولازم اكون تحت رجلك لحد ما تتنفسي ومهفوتكيش تربي التوم لوحدك واصل انا اهنه مكان امك
قاسم كان قاعد حاسس بالفخر من امه واخيرا ثقته رجعت له تاني من ناحيتها وما كانش مصدق معاملتها دي لانها ست شديده وقويه لكن عمرها ما افترت على حد ومرت الايام لحد ما التوام بقوا عندهم سنه وقاعدين في الجنينه بيدوروا حوالين ستهم وهي هتجري وراهم وقاسم قاعد جنب زينه وماسك ايديها وبيقول لها
لساتك حزينه يا زينه عشان سبت مصر وجيتي معايا اهنه وهملتي بلدك واهلك
شددت زينه على ايديه وهي بتشكره على انه جابهم هنا المكان الجميل الهادي ده
مش هتصدق يا قاسم لو قلت لك اني مش عايز اخرج من هنا تاني ولا ارجع حاسه ان ولادي هوا الغيطان وريحه البلد بتكبرهم وبتديهم صحه اكثر من هناك وكمان ماما الحاجه وبابا الحاج مش مخليني حاسه اني مخلفه خالص وبتساعدني في كل حاجه زي امي بالظبط والموضوع ده اللي كان قاالقني بس عمري ما كنت هتخلى عنك يا قاسم وعمري ما كنت هسيبك والمكان اللي كنت هتبقى فيه كان لازم هبقى فيه ربنا يبارك لنا في بناتنا واولادنا ويبعد عننا العين والشړ يا رب
واخيرا استقرت زينه وحست انها فعلا في مكانها لان مكان الست مكان ما يكون جوزها ولقت انها لما تقول نعم وحاضر زي ما باباها نصحها لحماتها هتحل كل المشاكل وفعلا ما فيش ولا مشكله حصلت ما بينها وما بين حماتها بسبب انها بتقول نعم وحاضر وكمان مجيدة بتعاملها كويس جدا يمكن احسن من مامتها اللي خلفتها
وتوته توته خلصت الحدوته 
بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات