روايه امنيه
هنكمل كلامنا في البيت
فيلا حاتم مهران
كانت العائلة تجلس تتناول الطعام ما عدا نادية التي تحججت بانها مريضة ويوسف رفض النزول
اوامر تانية يا بيه قالت نبيلة بعدما قدمت العشاء
حاتم لا يا نبيلة روحي انتى
نبيلة اوامرك وهبت للمغادرة
دادة اومال علي فين
نبيلة علي بيأكل جوه مع حمدى .. حضرتك عاوزاه في حاجة يا ست مريم
مريم اظن ده وقت العشاء مش وقت تسألي علي ابن خادمتك قالت نجوان باستحقار وتابعت روحي يا نبيلة وخليكى قريبه عشان لو عوزناكي تجي
فذهبت نبيلة
مريم پغضب ايه ده يا عمتو انتى احرجتى دادة
صوتك عالي وبنات العائلات صوتهم ببقي واطى وياريت بقا تنسي حوار علي ده احنا رجعنا مصر ومهيبقاش حلو لما الناس تشوفك مع واحد اهله خادمينك
عمتك بتتكلم صح ومش معني عطفي عليه انك تنسي نفسك وتنسي انتي بنت مين الناس مقامات قالها بغصة عندما تذكرها تلك الخائڼة وتابع الناس اللي زى دول نعطف عليهم بس لكن مننساش احنا مين وهم مين فاهمة
مريم وهي تقف
رايحة فين انتى لسه مكلتيش
الحمد لله شبعت وتركتهم وغادرت للحديقة
بينما أكمل حاتم وشقيقته طعامهم فب صمت كلا منهما في وادى فهي تفكر كيف ستدبر النقود لتعطيهم لذلك الحقېر وهو يفكر فيها فكل مكان في المنزل يذكره بها كأن رائحتها تأبي ان تترك المكان رغم كل تلك السنوات
في منزل هدى
كانت تجلس هدى مع حور وفريدة
حور بس دى كل حكايتى
فريدة ها يا مدام هدى . حضرتك قلتي ايه
هدى بابتسامة فكم أحبت تلك الفتاة فكم هي جميلة وبريئة احبتها اكثر لانه ذكرتها بشقيقتها عليا في صباها ولكنها حزنت لانها عرفتها عن طريق فريدة تلك الفتاة التي تسكن فوقها فكم سمعت عنها اشياء سيئة فقالت يابنتى انا ..
هدى لا يا بنتى مش حوار فلوس بس ... صمتت ونظرت لتلك الفتاة فهي تبدو جيدة وقلبها يخبرها بذلك
فقالت خلاص يا حور . الشقة لكى من دلوقتي
في السچن
كانت عليا شاردة صامتة منذ اخبرها الطبيب پوفاة مجيدة لم تنطق بكلمة لم تبك ظلت تنظر لسرير مجيدة الفارغ بعدما اخذوا جثتها لم تبك عيناها .. ولكن كان قلبها يبكى وها هي مظلومة اخرى ټموت بين تلك الجدران.. فقيرة اخرى رميت هنا بسبب هؤلاء الاثرياء
كفايا يا عليا لحد هنا وخلاص كل واحد تسبب في رميتك هنا هيدفع التمن كلهم واولهم حاتم ونظرت لسرير مجيدة وانتي يا مجيدة حقك وحق بنتك هأخده
ونادت علي السجانه
يا ست سعاد
اي يا عليا
عليا انا عاوزة اتكلم في الموبيل ضرورى
سعاد وهي تلتفت حولها هتدفعي!
عليا وهي تقلع تلك القلادة الذهبية التي اعطاها حاتم لها وخبأتها حتي تحتفظ بها خدى
سعاد بدهشة بس دى شكلها غالي اوى
عليا پغضب دى رخيصة اوى ارخص مما تتخيلي
سعاد بسعادة وهي تخرج الهاتف من ملابسها خدى بس متطوليش
عليا وهي تطلب احدى الارقام صالح انا موافقة اتجوزك بس تطلعني من هنا
الفصل السادس
صدفة
دلفت فريدة الي منزلها بعدما اطمئنت علي حور واستأجرت لها الشقة التي تملكها جارتها هدى
هي دى النص ساعة بتاعتك يا فيري! قالها معتز بحنق وهو يتناول مشروبه
فريدة بتأفف بليز يا بيبي. بجد مش ناقصة انا جاية تعبانة .. ممكن نأجل الخناق ده للصبح
معتز پغضب وهو يلقي بكأسه علي الارض وايه اللي تاعب الهانم ومأخرها ده كله
فيه ايه يا معتز هو انت مبتزهقش من خناق عارفة اني تأخرت مجراش حاجة علي شوية تأخير . الدنيا مش هتطير مانت بتسيبني بالاسابيع وپتخاف تجيلي للهانم بتاعتك تعرف ولا هتعمل راجل عليا صاحت فريدة غاضبة
معتز وهو يتجه نحوها والڠضب يتملكه ويمسك خصلات شعرها بين أصابعه صوتك ده ميعلاش عليا مش معني اني بحبك تنسي نفسك .. واني جايبك من الشارع
فريدة پألم اااه . انت بتعايرنى يا معتز
لا بفكرك بقيمتك مش معني اني بعديلك بمزاجي تفكرى تحطي راسك برأسي لا فوقي لنفسك يابت .. انا باشارة من صباعي ارجعك للشارع اللي جبتك منه اوعي تنسي نفسك فاهمة ولا لا
فريدة پبكاء اومأت براسها بصوت مخڼوق فاهمة فاهمة
تركها معتز قائلا عشر دقايق والاقيكى جهزالى اعملى بالفلوس اللي اشتريتك بها يلاااا صاح بها
انتفضت فريدة فزعة وهرولت لغرفتها فهي تعلم ما يمكنه ان يفعله بها
كاد معتز ان يلحق بها عندما سمع رنين هاتفه لينبأه بقدوم رسالة فتغيرت ملامح وجهه بمجرد أن قرأها ليصيح پغضب بنت الكلب بتلاعبنى عشان عارفة ان رقبتي تحت اديها
فامسك هاتفه ليبعث برده يخبرها بموافقته علي ان يرسل لها النقود
في شقة حور
كانت حور توضب ملابسها في دولابها بعدما قامت بتنظيف الشقة عندما سمعت جرس الباب خرجت لتري من جاء
مين قالت حور پخوف
هدى بهدوء ده انا يا حور هدى افتحى
حور مبتسمة وهي تفتح تفضلي يا طنط
هدى بحنان معلش يا بنتي . جتلك كده فجأة بس قولت تلاقيكى مأكلتيش وزمانك تعبتي بعد ترويقك للشقة .. تفضلي يا بنتي
قالت هدى وهي تقدم لها طبق طعام فتناولته حور منها
حور بتوتر ليه حضرتك تعبتي نفسك انا مش جعانه
هدى هو انتي مش قولتي هتعتبرينى زى مامتك فيه بنت بتقول لمامتها حضرتك
حور بابتسامة فكم هي ممتنة لتلك السيدة التي أشعرتها بحنان والدتها فهي أحبتها رغم انها لم تعرفها غير بضع ساعات ده شرف ليا انك تبقي امى
هدى خلاص كلى ومتتعبيش قلبي والا هناديلك كرومبو يأكلك ڠصب
حور بتساؤل كرومبو !! مين
ده مالك ابنى بقوله كده اصله كتير كلام وفضولى زى العيال
حور ربنا يخليهولك
هدى تسلمى يا بنتي يلا
اسيبك انا بقي تأكلى وترتاحى
حور وهي تودعها خليكى شوية معايا .
هدى لا اسيبك براحتك الوقت تأخر يا بنتي ثم تابعت بتردد
حور انتى تعرفي فريدة كويس
تعجبت حور من سؤال هدى فهي لاحظت نظرات هدى الغير مرحبة بفريدة فقالت بتساؤل اها اعرفها من زمان ليه يا طنط فيه حاجة
هدى بقلق لا يا بنتي مافيش بس خلى بالك من نفسك ربنا يحفظك يابنتى ويبعد عنك بنات الحړام يلا تصبحي علي خير
وتركتها هدى وذهبت لكن حور مازالت حائرة لماذا هدى تكره فريدة
لم تعط حور الامر اهمية فتناولت الطعام وذهبت لغرفتها لتنال قسطا من الراحة فغدا ينتظر يوما شاقا لكنها لاحظت ان هاتفها قد انتهي شحنه فتأففت عندما تذكرت انها نسيت ان تحضر شاحنها فتركته بجوارها ونامت
في منزل حاتم مهران
كانت الاسرة مجتمعة لتتناول طعام الافطار ويترأس المائدة حاتم
خلاص قررتى يا مريم قال حاتم وهو يتناول قهوته الصباحية
مريم بهدوء ايوة يا بابي انا هقدم مع على في نفس الكلية
نجوان بسخرية يادى علي علي علي اللي كل شوية قرفانا بيه فوقى بقا لنفسك ..
نادية نفسي اعرف يا نجوان ايه سبب كرهك ده كله لعلي انا مشفتكيش كارهه حد زى كرهك ده كله لعلى
نجوان پغضب علي مين ده اللي هكرهه مابقاش اللي ابن الخدام انا بس معترضة علي تصرفات مريم ده بقت مش معقولة ونظرت ليوسف الجالس بجوارها يتابع الحديث بصمت وانت مالكش راى في صداقة الهانم اختك بابن الخدامة
يوسف ببرود دى حياتها الخاصة وهي حرة
نجوان تصدق انا غلطانة اني سألتك
يوسف بالظبط كدة عشان كده ياريت محدش يسألنى علي حاجة هنا يلا انا خارج
حاتم رايح فين انت ناسي انك من النهاردة هتجي معايا الشركة عشان تبدأ الشغل
يوسف بتأفف اوووف. من اولها كده
حاتم بتريقة معلش هنعطلك عن اللف بتاعك يلا تفضل جهز نفسك
يوسف وهو ينظر لنفسه فكان يرتدى جينز مقطع وتشرت وانا مش جاهز كده
حاتم اكيد لا ده مش منظر وريث شركات مهران ربع ساعة والاقيك مستنينى في العربية
ونظر لمريم وانتى اجهزى عشان هوصلك معايا
وغادر ولحقت به مريم التى ذهبت لعلي ليذهب معها وصعد يوسف لغرفته ليرتدى ملابسه كما أمر والده فهو لا يريد ان يتصادم معه منذ البداية فهو قرر ان يوافقه علي قرارته حتي يتركه يعود لانجلترا مرة اخرى
بينما كانت نجوان ممسكة بهاتفها تنتظر ان يهاتفها احدهم
عندما وصلت رسالة ڠضبت عندما قرأتها فلاحظت شقيقتها ذلك
مالك يا نجوان
نجوان مافيش حاجة
اومال مالك وشك قلب اول ما جتلك الرسالة دى !!
وانتى بتراقبيني ولا ايه خليكى في حالك افضلك
وغادرت لتصعد لغرفتها فرن هاتف نادية
حاضر
المتصل....
نص ساعة وهكون عندك
في السچن
يعني اي ازاى تسلموا جثتها لأخوها وبنتها صاحت عليا في مدير السچن
صالح وهو يهدأها اهدى يا عليا دى اجراءات ولازم تتم
عليا اجراءات ايه اللي تخليهم يحرموا بنتها انها تشوفها قبل ما تدفنها فهمونى اخوها ده عمره ما جه زارها ولا شافها بأى حق دلوقتي يأخدها
صالح بهدوء يا عليا قولنالك احنا مش عارفين نوصل لبنتها من امبارح وتليفونها مغلق ومجيدة لازم ټندفن اكرام المېت دفنه
بس ... قاطعها دخول العسكري ليخبرهم بقدوم شقيق مجيدة وزوجته لاستلام الچثة وبمجرد دخولهما ذهبت عليا نحوهما ارادت الفتك بهما فهي تعلم ما سبباه لمجيدة وابنتها من عڈاب
جايين تشمتوا فيها بعد ما قټلتوها يا واطيين كانت تصيح عليا پبكاء وهي تشد شعر سميحة پغضب التي تفأجات بهجوم عليا عليها
اوعي يا ولية انتى سيبي شعرى الحقني يا مرتضي كانت تصرخ سميحة من لكمات عليا لها ويحاول مرتضي الذي ناله هو الاخر بعض لكماتها وصالح يبعد عليا
سيبني يا صالح اخلص عليها الواطية دى هي والحيوان اللي جنبها السبب في مۏتها هم قتلوها قتلوها بحسرتها وخۏفها علي بنتها مش هسيبهم اوعي سيبني كانت تصرخ عليا پبكاء وألم
سميحة وهي تتنفس بصعوبة بعدما استطاع صالح ومرتضي بصعوبة ان يبعدوا عليا هنا
ودينى لهوديكى في داهية يا رد السجون أنتى .. اهو ده اللي بجيلنا من ورا الغندورة أختك في حياتها ومۏتها
بس يا ژبالة متجبيش سيرتها علي لسانك فين حور عملتوا فيها اى انطقوا
كانت تصرخ عليا
صالح بزعيق خلاص بقا يا عليا وانت يا راجل انت قولنا بنت اختك فين
مرتضي پخوف منعرفش
ازاى متعرفش!! هي مش ساكنة معاكم قال صالح بانزعاج
مرتضي وهو يبتلع ريقة وينظر لزوجته التى قالت بتوتر لا دى سابت البيت من فترة ومنعرفش فين
عليا كدابة حور آخر زيارة قالت انها عندكم
قلتلك منعرفش راحت فين هي كده عايشة علي حل شعرها من يومها
عليا پغضب اخرسي يا ژبالة وربنا لو كنتى انتى والژبالة اللي جنبك ده عملتوا فيها حاجه لهقتلكم
سميحة سمعت يا باشا بتهددنا الحقونا يا حكومة الحقنا يا بيه
صاح المأمور في الجميع ليصمتوا وتابع وهو يوجه حديثه لمرتضي انت يا راجل انت تعال ورايا عشان تستلم چثة اختك وخلصونا من الدوشة دى
عليا باحتجاج يا افندم ازاى بس ...
ولا كلمة تانية انتى مش هتعلمينى شغلك مش معني اني سكتت هتتجاوزى حدودك انا مقدر حالتك وقربك للمټوفية والا كان ليا تصرف تانى علي تصرفك
غادر المأمور بصحبة مرتضي وسميحة
وجلست علي الارض تبكي
خلاص يا عليا اهدى عشان خاطرى قال صالح بحزن عليها
خلاص ايه ليه الظالم اللي زى حاتم ومرتضي ومراته غيرهم بيدوسوا علي اللي زيي وزى مجيدة وبنتها .. تابعت وهي تمسح دموعها عشان غلابة وفقراء مالناش ضهر لو كنا اغنياء مكنش انداس علينا مكنتش انا اترميت هنا وعيالى اتاخدوا منى مكنتش مجيدة اندفنت علي ايد اللي قهروها ويا عالم عملوا في بنتها ايه
صالح عشان خاطرى لقيلي حور بسرعة
صالح هلاقي فين حور دى
معرفش بس انت هتقدر يا صالح لاقيها
في شركة مهران للانشاءات
دلفت حور بصحبة فريدة للشركة وهي شاردة فهي منذ ان استيقظت وهي تشعر بالقلق ولا تعلم لما
فريدة حور حوررررر
حور هه ايه يا فريدة أنتى بتكلمينى
فريدة امال بكلم نفسى ايه يابنتى روحتى فين
حور بتنهد معرفش يا فريدة بس قلبي مقبوض من الصبح معرفش ليه
فريدة ايه القلق ده كله اهدى هتشتغلي
حور بتأفف لا مش قلق علي الشغل حاسة ان في حاجة وحشة هتحصل!!
حور بابتسامة خير يا حبيبتي اطمنى
يلا بينا بس عشان مقابلتك
حور وهي تحاول الابتسام خير ان شاء الله
ودلفت حور بصحبة فريدة واجتازت المقابلة ظنا منها انها تستحق حتي وان كانت تستحق ولكن كان لتوصية معتز دورا أساسي في قبولها تلبية لرغبة فريدة خرجت حور فرحة لتجد فريدة في انتظارها
ها حصل اي
حور بسعادة الحمد لله قبلونى بس
فريدة بس ايه
معرفش ليه اللي كان بعملى الانترفيو كان عمال يبصلي من تحت لفوق نظراته مش مريحة
فريدة لم تعلق فهي تعلم لما كان ماجد ينظر لها كذلك فيكفي ان يوصي عليها معتز لتنال تلك النظرة التي تعرفها جيدا
فريدة انتي يا بت ساكتة ليه
فريدة مافيش بقولك ايه يلا نحتفل بتعينك هنا
حور بتساؤل هنطلع ازاى وشغلك
فريدة بتهكم اخدت اذن من مديري
خرجت حور مع فريدة لكنها توقفت عندما تذكرت انها نسيت حقيبتها في
مكتب ماجد
اوف نسيت شنطتى في مكتب
فريدة طب هروح اجبهالك
حور لا هروح انا مهتاخرش
دلفت حور مرة اخرى للشركة وكان دلف قبلها يوسف الذى بمجرد وصوله ذهب ليري رفيقه الوحيد ماجد
ميجو
الټفت ماجد ليتفأجأ بيوسف
هتف بفرح جو وحشتني يالا دي كلها غيبة
غيبة ايه يا زفت امال لو مكناش خربينها اجازتك اللي فاتت في اسبانيا قال يوسف وهو يحتضن ماجد
ماجد بضحك طيب اقعد يا واطى
واطى من ها اللي مبعبرش ولا بيسأل
ماجد والله يا عم مفحوت شغل هنا و...
قاطعهم طرقات الباب
ادخل
فتحت حور الباب قائلة باعتذار اسف يا افندم بس انا نسيت شنطتى هنا
الټفت يوسف علي صوتها وظل ينظر لها يتفحصها وهو ينظر بخبث لماجد
ماجد بهدوء شنطتك هناك علي الكرسى تفضلي
اخذت حور حقيبتها وغادرت