روايه
فضړبت حسنة كفا بكف قائلة والله أنت هبلة يا بت هو فيه بت مش عايزة تچوز بردك ويكون ليها راچل وعيل حتى لو مهطجش الرچالة بس ده شړ لابد منه
فضحكت ورد الله يبعدهم عنى
وكمان أنا خلاص هتوظف فى المدرسة جريب ويكون ليه مرتب وعخف عليكم مصاريفى شوية ياما عشان أنا خابرة إنى حمل عليكم
فنظرت لها والدتها بحزن قائلة ده كلام يا بتى
انا عايزة تچوزى عشان أفرح بيك وبولادك ويملوا علينا البيت
فأقتربت منها ورد واحتضنتها بحب هامسة ربى يخليكى ليه يا ست الكل
وسبيها على الله المكتوب على الچبين لازم تشوفه العين
لتمر الأيام بثقل على ورد حتى أتى اليوم الذى تستلم به وظيفتها فى المدرسة كمدرسة للغة العربية
لذا استيقظت مبكرا وتوضأت لتصلى فرضها ودعت الله أن يوفقها فيما هى مقبلة عليه
ثم ارتدت أجمل ملابسها وتوجهت نحو المدرسة بعد أن ودعت والديها
وعندما أقتربت من المدرسة وجدت من يهمس من ورائها
فالټفت بعبوس وقالت پغضب نعمين يا حضرت
ايه يا
آنسة يا آنسة دى
عايز منى ايه
فشعر محمود بالحرج وتلون وجهه قائلا آسف إنى أزعجت حضرتك بس أنا مش من هنا وكنت عايز اسئل عن مدرسة الشهيد صلاح الدين
حركت ورد شفتيها بإستياء مردفة ويعنى مفيش حد فى الشارع غيرى تسئله!!
ماجدامك الرچالة عاد بشنبات رايحة چاية ولا هى تلكيك وخلاص
ثم ألتفت بعد أن تلون وجهه بالحرج
فشعرت ورد بتأنيب الضمير وتسرعها فحدثت نفسها الراجل أحرجك بأدبه يا ورد ومن كلامه وشكله أنه مش من إهنه ومن البندر عاد وأكيد ميجصدش يعاكس عشان هما فى البندر عيتكلموا مع بعض عادى
لذا حولت التغلب على ڠضبها وصاحت بقولها يا أفندى
لو رايد تروح المدرسة دى مشى ورايا عشان انا رايحة بردك هناك
فابتسم محمود وحدث نفسه لسانها طويل بس صراحة قمر وطلع قلبها أبيض كمان
فالټفت وقال تشكرى يا ست البنات توكلى على الله وانا وراك أهو ربنا ما يوقعك فى ضيقة ابدا
ومش عايزة كتر كلام أمشى ورايا وانت ساكت
فحاول محمود كام ضحكاته واومأ برأسه
فخطت ورد عدة خطوات ثم شعرت بالحرج وحدثت نفسها مش جادرة أمشى والطور ده ورايا وحاسه عينيه على جتتى وانا ماشية وده مخلينى متوترة
وفجأة وقفت ف اټصدم بها بسبب وقوفها فجأة فانفعلت والڠضب سيطر عليها والتفتت ليه وقالت أنت كمان أعمى ولا حكايتك ايه بالظبط !
محمود بحرج آسف والله بس حضرتك اللى وقفتى فجأة
ورد پغضب وانت مصدجت تلزج فيه مش أكده
محمود اللهم أطولك يا روح والله يا ستى ما قصدى
واسف مرة تانية
ورد بتأفف وهينفعنى بايه أسفك ده
بص يا راجل أنت شايف الطريق ده اللى آخره يفطه مكتوب عليها الحاچ سامى العطارة
فنظر محمود للطريق وقال اه تقريبا مش شايف اوى عشان نظرى ضعيف حبتين
ورد المهم يا نضرى عتاخد الشارع ده طوالى وبعدين تكسر يمين عتلاجى المدرسة
ويلا فوت جدامى
فحدث نفسه محمود ربنا يهدى
مش عارف إزاى الوجه الحسن ده راكب مع لسانها اللى عايز يتقص
محمود بفراغ صبر حاضر
وبالفعل سار فى الطريق حتى وصل إلى المدرسة
ليدلف للداخل وهى من ورائه حتى أستأذن للدخول على المدير واتبعته هى
محمود السلام عليكم اقدم نفسى لحضرتك
انا محمود مدرس اللغة الإنجليزية
المدير أستاذ جمال محمود توفيق أهلا بيك نورت الصعيد
بس حد يسيب برده المدينة ويجى القرية
محمود بالعكس أنا حاسس انى هكون مرتاح هنا اكتر ثم اختطف نظرة خاطفة الى ورد فشعرت بسخونة تجتاح وجهها
لتدير وجهها حرجا
فحدث نفسه محمود أموت انا فى القمر اللى بيتكسف ده ووشها بقه زى الطمطماية امال لزمته ايه بس اللسان الطويل ده
ثم استكمل حديثه مع المدير أنا فعلا بحب الأرياف والطبيعة الهادية
المدير حلو جوى واحنا فعلا كنا محتاجينك معانا
ثم أشار المدير الى ورد قائلا وحضرتك
فحمحمت ورد بحرج لتنظف حنجرتها قائلة انا ورد التهامى مدرسة اللغة العربية
جمال ببشاشة وجه بنت الحاج محروس التهامى اهلا وسهلا يا بتى
ورد بخجل اهلا بحضرتك
جمال إن شاء الله يكون عام دراسى چميل بوجودكم معانا السنادى ودلوك تتقدروا تتفضلوا للأستاذة سامية الدور الاول هى معاها جدول الحصص وهتوزعكم على فصولكم
محمود تمام يا استاذ جمال وبنشكر حضرتك جدا على المقابلة الطيبة دى
ثم أشار إلى ورد بقوله اتفضلى يا آنسة نشوف الجدول بتعنا
فصكت ورد على أسنانها بغيظ مردفة اتفضل حضرتك ومتشغلش بالك بيه
وانسى بجا إنك شوفتنى أو اتكلمنا ومن اللحظة دى كل واحد فى حاله عاد
فاهمنى ولا أجول تانى
فاتسعت عين محمود من جرأتها ولسانها الحاد
ولم يجد ما يقوله لها بعد هذا الإحراج فانصرف بهدوء ولكن من داخله يتأكل من الغيظ ولكن سرعان ما رسم ابتسامة صافية على وجهه وحدث نفسه زى القطة بتخربش بس عسل اوى وصراحة داخلة دماغى من ساعة ما شوفتها بس محتاجة تتروض حبتين
لغاية ما اقدر اوصل لقلبها وفرصة تنسينى اللى فات وابدء حياة جديدة معاها هنا
اما ورد فكعادتها ټندم بعد أن اندفعت بكلامها السليط إليه فحدثت نفسها مش عارفة انا چايبة جلت الذوق دى منين ولسانى عمال ينجط سم وهو صراحة معملش حاچة لده كله
بس بردك أكده أحسن عشان يتجنبنى واتجنبه انا مش عايزة وچع دماغ خلينا فى حالى وهو فى حاله أحسن
ثم ابتسمت وقالت بس عيضحكنى وشه اللى هيتلون بالغيظ وانا بكلمه ومش جادر يفتح بوجه عاد ويتكلم
صراحة شكله طيب جوى الراچل ده بس أمه داعية عليه عشان وجف فى طريقى
لتمر بعد ذلك الايام حاول فيها محمود التقرب من ورد ولكن كانت كعادتها لا تتيح له أى فرصة فى التقرب منها
وتحدث نفسها قائلة متصدقيش اللى بيعمله كلهم كده بيتمسكنوا لغاية ميتمكنوا
الرجالة طبع واحد حسبنا الله
فجلس محمود ذات يوم فى غرفة المعلمين مهموما فخاطبه زميل له قائلا مالك يا محمود شايل طاجن ستك ليه
فرفع محمود بصره إليه بحزن ثم أخفضها
فأجابه عمر انا عارف شكلها كده نفضتلك برده