الجمعة 29 نوفمبر 2024

انت حقي

انت في الصفحة 23 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

الى بترن الجرس دى ماما خلينا نزل نتعشى وبلاش تفكيرك الفارغ 
قال هذا وخرج تاركا الغرفه بل الشقه كلها 
توقف أمام باب الشقه يزفر أنفاسه لأول مره سمره تتحدث معه بهذه الطريقه
ما السبب
وماذا يرد عليها يرد أنه يخشى من قربها من طارق لا يعرف سبب لذالك الأحساس منذ الصغر لديه أحساس بالغيره من وجود طارق جوارها لا يريده أن يقترب منها 
بينما سمره دفعت غطاء الفراش من عليها ونهضت ترتدى ملابسها وهى تزفر أنفاسها تشعر بالضياع 

دخل عاصم الى غرفة السفره قائلا مساء الخير يا بابا
رد حمدى باسما مساء النور فين سمره منزلتش معاك ليه
رد عاصم هتنزل دلوقتي أنا سبقتها 
بعد دقائق أنضمت سمره وجلست جوار عاصم بعد أن رمت عليهم السلام وظلت صامته وهى تبدأ بتناول الطعام
تحدث حمدى باستغراب مالكم ساكتين ليه أنتم متخاصمين
رد عاصم لأ مش متخاصمين
تحدثت وجيده طب مالكم ساكتين ليه حتى سمره تقريبا مش بتاكل
ردت سمره مفيش أنا بس كنت نايمه يمكن ده السبب وكمان كنت نقنقت وأنا بطبخ مع سنيه فا مش جعانه قوى
صدق حمدى حديثهما
لكن شعرت وجيده بأن هناك ما يعكر صفو هذان الأثنان فملامحهم متغيره ليست كالسابق لكن هى لن تتدخل بينما عليهما حل مشاكلهم بنفسهم والأفضل الا يتدخل أحد بينهم 

بالقاهره
جلست سليمه مع والداها يتناولان الشاى بعد العشا جلس يسمعها جزءا من أشعاره وخواطره الذى يكتبها
لكن هى كانت شاردة العقل فى ذالك الچرح الذى بصدر عمران والذى رأته لمره أخرى اليوم بالمكتب صدفه أثناء دخولها صدفه وهو يرتدى جاكيت بدلته چرح كبير للغايه ما سببه لما شعرت پألم بصدرها وقتها
فاقت حين قال رفعت سليمه أنا خلصت القصيده أنتى سرحانه فى أيه
ردت سليمه مش سرحانه ولا حاجه بس تعبانه شويه
تحدث رفعت بلهفه خير أيه الى تاعبك
ردت سليمه متقلقش قوى كده يا بابا هما شوية اجهاد اليومين دول شغل الشركه كتير وكمان ضعط الرساله كله جاى مع بعضه بس زى ما قولت لك سابق خلاص تقريبا كده أستاذه فاطمه كانت النهارده الشركة أكيد جايه علشان تمهد لرجوعها للشركه وأفضى أنا بقى أخلص الرساله 
رغم أن لديه شعور كبير بتغير سليمه وأن هناك سبب أخر
لكن قال ربنا يوفقك
قال هذا ونهض يقول لسه هتسهرى
ردت سليمه لأ هنام أنا مجهده وحضرتك لسه هتسهر 
تبسم رفعت لأ هنام أنا كمان تصبحى على خير
قال هذا وتوجه الى غرفة نومه 
نهضت سليمه أيضا وأطفئت الأضويه وذهبت الى غرفتها جلست تسند بظهرها على الفراش تفكر لما أصبح عمران يحتل جزء كبير من تفكيرها منذ أن عادت من تلك الرحله النيليه وأيضا شعرت بضيق اليوم حين رأت فاطمه بمكتب عمراني بدوا أنها أتت لتخبره بوقت عودتها لا تعرف لما شعرت بالضيق من فكرة أن مدة عملها مع عمران قد تكون أنتهت وأيضا لما لديها فضول معرفة سبب هذا الچرح الكبيرالذى بصدره
أرجحت سبب هذا الشعور الى الفضول فقط 
 
بنفس الوقت تبسم عمران وهو يتذكر لقائه مع فاطمه التى أتت اليوم الى الشركه
فى البدايه أعتقد أنها جائت لتقطع أجازتها وتعود تستلم مكانها من سليمه لكن أنشرح قلبه حين طلبت فاطمه منه مد مدة أجازتها فهى تريد الأهتمام بطفلها لبعض الوقت أكثر
لاتعرف مقدار فرحته كثيرا بطلبها هذا فمعنى هذه هو أطالة وقت عمل سليمه معه بالشركه
كان سيخبر سليمه بذالك لكن فضل الأنتظار
أثناء تفكيره 
سمع رنين الهاتف
فتح الهاتف
يقول بمزح أنا قولت وصلت لقنا مش هتصل عليا الليله بس أكيد فى سبب مهم لاتصالك عليا 
رد عاصم خلصت المستندات الى قولتلك عليها من كام يوم
تحدث عمرانمستندات أيه
رد عاصم بضيق قليلا عمران أنا مش كنت طلبت منك تعملى المستندات الى تثبت ميراث سمره علشان عاوز أديهم لها وكمان تعدل فى توكيل الاداره الى بينا
رد عمرانأه بدأت أشتغل على المستندات دى وعملت حصر لنصيب سمره وكمان عملت عقد جديد يادوب ناقص أمضتك أنت وسمره بس أنا بقول راجع نفسك التوكيل الجديد هيدى لسمره حق فسخ العقد أى وقت تحب تفسخه غير أنه هيشركها فى الأداره وأنها تقدر تدير هى نصيبها فى أى وقت هى تحب
بس خد بالك
يا عاصم 
سمره معندهاش أى خبره فى الأداره
رد عاصم مش مهم
أنا عندى ثقه فى سمره وكل ده هيبقى صورى بس علشان حفظ حقها مش أكتر
عاوز أرجع ألاقى كل المستندات جاهزه 
رد عمران على راحتك قبل ما ترجع هكون خلصت المستندات دى أطمن بس مالك شكلك مضايق
رد عاصملأ مش مضايق ولا حاجه بس يمكن مجهد ومتوتر من الصقفه دى يلا تصبح على خير
أغلق عاصم الهاتف وألقاه على المكتب ووقف ينفث دخان سيجارته يعيد حديث سمره وطلبها أكثر من مره الذهاب للعيش معه بالقاهره
شعر بيد تربت على كتفه يقول واقف هنا ليه مطلعتش شقتك مع سمره بعد العشا
رد عاصم كان معايا مكالمه مع عمران ودلوقتي هطلع لها
تحدث حمدى بمفاجأه

عاصم ليه متخدش سمره معاك القاهره بدل كل يوم والتانى كده رايح جاى على هنا
رد عاصم أنا مش تعبان ولا حاجه وكمان لو أخدت سمره القاهره ماما هتفضل لوحدها فى البيت
ردت وجيده التى دخلت الى الغرفه متقلقش عليا انا يهمنى راحتك بدل كل كام يوم رايح جاى لهنا وكمان أنا بعرف أشغل وقتى كويس ومحسش بوحده أنما سمره لسه شابه صغيره وعاوزه تعيش حياتها جنب جوزها فى مكان واحد 
رد عاصم بضيق أنا أما أرجع من السفر هاخد سمره ونسافر العين السخنه نقضى شهر عسل
بس أدعوا الصفقه دى تتم زى ما أنا مخطط لها لأنها هتحط أسم الصقر وسط أكبر شركات البويات والدهانات العالميه
ردت وجيده بتمنى ربنا يوفقك بس فكر وخد سمره معاك فى القاهره هى مكانها هناك جنبك مش هناتصبح على خير
قال حمدى هو الاخر أنا كمان مبقتش حمل سهر هطلع أنام تصبح على خير
قالا هذا وتركاه يفكر فى قولهما هو يتمنى قرب سمره بكل لحظه فى حياته لكن لايريد أن تكون بمكان قريب من طارقلا يعلم لما لديه شعور قوى بأن طارق يريد أخذ سمره منه وأذا أقتربت منه سينجح بذالك 

بعد حوالى ساعه
أبدلت سمره ملابسها بأخرى للنوم
وعادت الى غرفة النوم وجدت الغرفه مظلمه الا من ضوء خاڤت وأيضا ضوء شاشة حاسوب عاصم الذى يجلس على الفراش وعلى ساقه حاسوبه يعمل عليه
تجاهلته وتوجهت الى الناحيه الاخرى من الفراش ونامت عليه
تقلبت أكثر من مره على الفراش
شعر عاصم بذالك
تحدث قائلا لو مضايقه من نور الابتوب أروح أشتغل فى أوضة المكتب 
ردت سمره لأ مش مضايقه ولا حاجه براحتك تصبح على خير 
رد عليها وأنتى من أهله
ظل يعمل على الحاسوب لمده
كان بين
الحين والأخر ينظر الى سمره التى نعست بعد مده صغيره
أنهى عاصم عمله على الحاسوب ووضعه على طاوله جوار الفراش وتمدد جوار سمره يجذبها لحضنه لينام هو الآخر 

أستيقظ عاصم وجذب هاتفه ورأى الوقت مازال باكرا
تمعن بوجه سمره النائمه جذبها مره أخرى لصدره وقبل جبهتها
للحظه فتحت سمره عيناها ثم نامت مره أخرى
تحدث عاصم لها
سمره أنا بحبك من أول لحظه شوفتك فيها لسه فاكرها كأنها كانت أمبارح
فلاش باك
كان شاب صغير أكمل الثامنه عشر من عمره
لتوه أنهى الثانويه العامه ولتفوقه الدراسى قبل للدراسه فى الجامعه الأميريكيه بالقاهره
لدراسة تجارة الأعمال
ذهب لأول مره الى القاهره
دخل على عمه بذالك المصنع كانت عيناه مبهوره أول مره يدخل هذا المصنع
هو كان يعلم أن والده وعمه شركاء بمصنع للبويات والدهانات لكن هذه أول مره يدخله
رحب عمه به كثيرا وأخذ يتجول معه بالمصنع ويشرح له بعض الأشياء به
ربما رأى عمه به بذرة رجل أعمال ناحج
تجولا معا الى أن أتى المساء ليعود عمه الى تلك الفيلا التى يعيش بها مع زوجته وأبنته الوحيده ذات التسع أعوام 
أبنة عمه الوحيده التى لم يراها الى الأن فوالداتها ترفض ذهابها الى قنا وشبه قاطعه علاقتها بهم
حين دخل الى الفيلا
سمع أنغام عزف بيانو
كأن صوت هذا العزف كان سحرا يجذبه سار خلف عمه نحو الصوت
وجد فتاه مغمضة العين جالسه على مقعد وأمامها بيانو تسير أصابعها عليه كأنها ترسم لوحه بأناملها
ظلت تعزف الى أن سمعت تصفيق
فتحت عيناها
كان لفتح عيناها عليه سحرا وقع أسير تلك العينان البريئه
تركت سمره البيانو ونهضت وسرعان ما توجهت لوالداها يضمها بحنان
تحدثت ببراءه أيه رأيك يا بابى بعزفى المقطوعه دى أنا خدتها النهارده والمايستروا قالى أدرب عليها فى البيت وفى حفله أخر الشهر وهعزف لوحدى فيها صولو
تبسم والداها روعه يا سمره
تبسمت سمره قائله شكرا بابى بس مين الى معاك ده
رد محمود ده عاصم أبن عمك حمدى
تعالى أعرفكم على بعض
ده عاصم
دى سمره
مد عاصم يده بالسلام وأيضا مدت سمره له يدها
كم أراد الايترك يدها الصغيره
لكن أتت والدة سمره متحدثه بعجرفه سمره
سحبت سمره يدها سريعا من يد عاصم
ووقفت صامته
تحدثت سلوى قائله أهلا يا محمود وصلت أمتى
رد محمود لسه واصل طبعا أنتى عارفه مين ده
ردت سلوى بأنزحه أه مش ده عاصم أبن وجيده
قصدى أبن حمدى أخوك
رد محمود بفخر أيوا ده عاصم أبن حمدى أخويا الكبير وجاب مجموع كبير وجاله منحه من الجامعه الأمريكيه هنا يدرس أدارة أعمال
شعرت سلوى بالنفور من عاصم أو بالأصح الكره
هى تكره كل أقرباء زوجها فدائما ما تقول لزوجها الاقارب عقارب وبالأخص أقرباء الزوج
تحدثت بأستقلال والله كويس أن عاصم قدر ياخد المنحه دىبس بقى يا ترى هيعيش فين هنا فى القاهره 
رد محمود أكيد هيعيش هنا معانا فى الفيلا
الفيلا كبيره
نظرت سمره لعاصم وتبسمت قائله بجد يعنى أنا هيبقى ليا أبن عم زى طارق أبن خالتى كده وهحب الأتنين وأسمعهم عزفى عالبيانو
ولم تكمل سمره حديثها حين
زغرت سلوى لها جعلتها تخفى بسمتها وتصمت 
مرت الأيام كانت سلوى كثيرا ما تفتعل الالعيب والأكاذيب كى تبعد عاصم من الفيلا الى أن نجحت فى ذالك حين 

تبعده عن المكوث معهم بالفيلا وبالفعل
أستأجر عاصم شقه قريبه من الجامعه ومكث بها
ولكن أحيانا كان يزور عمه بالفيلا حتى يرى سمره
الى أن دخل فى يوم
وجد سمره تجلس على أؤرجوحه بالحديقه تلعب مع فتى قريب من عاصم بالعمر
لايعرف سبب لشعوره بالغيره من ذالك الفتى
تبسمت سمره وقالت عاصم تعالى أعرفك على طارق أبن ماما ناديه
قال عاصم بفتور أهلا 
حتى طارق شعر بنفس الفتور أتجاه عاصم
وكانت بداية معرفتهم ببعضهم منذ البدايه لم يشعرا أتجاه بعض سوى بالنفور 
وأزداد نفور عاصم من طارق بعد ذالك حين كان يراه قريب من سمره ومع ذالك ترحب به سلوى وتنفر من عاصم
ليمر حوالى ثلاث أعوام
كان حريق مستودع
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 68 صفحات