الأربعاء 08 يناير 2025

روايه صعيديه بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 13 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

لا طبعا
يا سلوان انا بقولك يحس الراجل لازم يحس انه رقم واحد في حياة مراته قبل اي حاجة تانية
نظرت له تؤمي بالنفي متحدثه حاضر يا ماما انا هقفل دلوقتي بس عشان خاطري خدي بالك علي نفسك وعلي سيف ومتنسيش دواك
حاضر يا سلوان متقلقيش علينا
لا اله الا الله
محمد رسول الله
وجدته يتقلب في فراشة قطرات العرق وكأنها ندي علي جبينه نهضت ظنا منها انه محموم تري ما به اقتربت تمد يدها تتفحصه لم تجد به شئ سوي عرق شديد وهلوسه اهلكتها آثار هل هو ينادي محبوبته ام انه يتجار في الاثار لا تعلم لكنها اقتربت منه مرة اخري تدقق السمع علها تستنتج شئ 
لكنه من سوء حظها فتح عينيه منفوضا علي الفراش وكأنه صعق بالكهرباء 
شهقت وهي ترتد للخلف خطوة واحدة وتطالعه بعينان متسعتان من آثر المفاجأة
نهض في حالته التي تأتيه وراء احلامه ليمسك كلتا يديها بقوة متحدثا بخشونه لم تعهدها عليه كنت بتعملي ايه
لم تجيب بما ستجيبه لقد ذابت الحروف والكلمات من علي لسانها ضغط اكثر علي يديها وهو يردها للخلف لتصتدم بالحائط هاتفا يا عايبة كنت بتعملي ايه
ذهول وذبول لا فرق بينهم مع حالتها همست پألم عايبة شايفني عايبة يا بشمهندس رحيم طب ليه اتجوزتني ليه اتجوزت واحدة عايبة
الڠضب يسيطر ويتمكن منه نفض يديها عنه لتريدوا لجوارها مصدرين صوت لكن صوت تأوهها علي عليهم اتجه للشرفة تنفث ڠضبا وكأن ڼار تتصاعد منه لاعلي
في الداخل مازالت واقفه مكانها لو راودها كابوس يوما ما كان اسواء مما هي فيه هربت من طمع اخو زوجها لمچنون معتوه لاصفة له سوى ذلك
لكن من يجبرها علي شئ تفعله وهي مذلولة لن ترضي الذل يوما فاتجهت لخزانة ملابسها تفتحها وتخرج حقيبة متوسطة الحجم تلملم اغراضها من تستطيع حمله وتحتاجة 
انهت الحقيبة واغلقتها وابدلت ملابسها علي دخوله من الشرفه كان يشعر بما يجري في الداخل لكنه ينتظر موجه انفعاله من ان تختفي ليدخل لها
دلف بالفعل ليراها تقف امام المرأة تضبط حجابها وهناك دمعه خفيه احزنته لكنه ابتسم في داخله كم هي عنيدة وقوية انهت ارتداء ححابها ليأتي من خلفها علي بغته يقبضة بين يديها وينزعه بعيدا عنها صړخت به أنت اټجننت
قبض علي خصلاتها المجمعه علي هيئة كعكة دائما ما يراها لتئن بذهول وخوف ماذا سيفعل بها أيضا وضربات قلبها كالطبول لا تتوقف
آخر شئ توقعته ان يدخل غرفتها وخصوصا وهي تراه متجه لغرفة ضرتها لكن لم يمر وقت طويل ووجدته يدلف الغرفة بهدوء ملقيا السلام
طار قلبها فرحا اقتربت منه في لمح البصر تزيل عبائته وتطويها علي الفراش
ثم خعلت له حذائه متحدثه كنت مفكراك هتبات عنديها النهاردة
تحدث بمكر لساتنا فيها اجوم اروح لو مش عاوزاني اهنه
نهصت سريعا لتجلس علي ارجله متحدثه لاه لاه تروح فين يا فارس دا أنا مصدقت إنك جيت وهتبات جاري تجوم تجةل امشي 
حدثها بصوت اجش وهو يداعب خصلاتها القصيرة مبسوطة إياك
جوي لو جلت لك مهتصدقنيش
لاه جولي وانا هصدق 
عارف يا فارس أنت شمس حياتي وجمرها الشمس اللي بتدفيني بتنور دنيتي وجمري اللي اسهر له ابص له وافكر فيه لوحده كل الناس عندي نجوم الا أنت يا فارس جمر حياتي وروحي
تحدث وهو يحرر قيد ثوبهايخربيت كلامك يا حنان بتجيبي الكلام ده منين
من حبي ليك
همس لها ببعض كلمات الغزل ذابت فيه وهو الاخر ليت للعاشقين نصيبا من حبهم
كان يجلس واضعا رجل علي الاخري يستمع لمن يهاتفه
رد في تعجب فارس كان هناك عندها
كان عندها بيعمل ايه!
متعرفش ازاي امال انا مشغلك ليه يا بغل
حمير مشغل شوية حمير عندي جبر اما يلمك مش عارف تدس لها كاميرا في مكتبها نرجبوها منيها
بعد ايه بجي اجفل جبر اما يلمك
انهي حديثه معه ليهاتف شخصا آخر
الفصل الثالث عشر
امسك خصلاتها المجمعة علي هيئة كعكة وجذبها له شعرت بالخۏف وارتفع معدل الادرنالين في جسدها تحاول السيطرة علي ما تشعر به لتخرج رده فعل قوية تواجهه لكن اين تكمن القوة أمامه غريب الاطوار هذا رفع يده سريعا وحل شعرها ليتساقط بطوله وكثافتة حولهم كادت عينيها تغادر محلها ماذا يفعل !! 
تجمدت اقدامها وجسدها فقط انفاسها هي العالية تخبره أنها إنسانه وليست تمثال حجري أمسك ذراعها يسحبها خلفه ثم دفعها بقوة لا بئس بها لتجلس علي الفراش تحت ذهولها مما يحدث وسيحدث لها!!
تحدث بصوت هادئ ادخلي جوه ايحدثها بذلك الهدوء القاټل لتفعل !!
لم تبدي اي رد فعل فصړخ بها اطلعى فوووج 
اسبلت برهبة وهي ترفع رجلها فوق السرير تضم نفسها بقوة لظهره مبتعده عنه 
جلس هو الآخر
متحدثا مش هاكلك يعني متبصليش كده
اسبلت بتعجب مازال القلق ينهش قلبها لكن عقلها بدأ في الهدوء والعمل من جديد لتتحدث بصوت مرتجف قليلا أنت بتعمل كده ليه معايا !! أنت مچنون !! أقسم بالله أنت مش طبيعي !! لايمكن تكون طبيعي ابدا !!
اقترب منها رفعا يده صړخت وهي ترجع للخلف اكثر ظنت انه سيضربها لكنه جذب أرجلها تشنجت كليا لكن في اللحظة التالية تيبس جسدها أكثر وهو يتخذ من ارجلها وسادة له
حملقت في الفراغ تعد أنفاسها المتلاحقة تحاول أن تهدئها لكن هيهات همس وهو نائم مغمض العينين شكلي هقضيها نوم طول النهار بسببك
لم تجيبه بصوت لكن نفسها اجابته في كلمات بذيئة لو ارتفع بها صوتها لكن جزائها أقل شئ كف
همس لها بصوت حاني وكأنه تحول لشخص اخر مالك الجطة كلت لسانك ولا نعستي اياك
جلت صوتها متحدثه أنا بس دلوقتي عرفت امك جابت لك واحده من بارة البلد ليه! عشان مفيش واحدة هترضي بيك وأنت مچنون واكيد كلهم عارفين هنا الموضوع ده 
ابتعد عنها ليواجهها بنظراته المتعجبة واڼفجر في الضحك بقوة مما جعلها تبتعد عنه من جديد هامسه لنفسها والله مچنون بجد آه يارب يعني مقعش الا في واحد مچنون يا حظك يا سلوان
لاحظ شرودها فاقترب منها مما جعله تنتفض في داخلها متحدثه بصوت مهزرز بتبص لي كده ليه 
تحدث بصوت جاد مين اللي وراك ده !!
صړخت وهي تلتفت للخلف برقبتها
فأمسك أرجلها يفردها مرة آخري لتصرخ بفزع اكبر فكان من نصيب أذنه صرخه اصابته بالصمم لكن لم يبالي وهو يكمل ضحكاته ونام عليهم من جديد متحدثا تعبك في حاجة كده 
لم ترد عليه بشئ لكن اعصابها أوشكت علي الاڼهيار ماذا يفعل بها جسدها كله يرتجف من الخۏف لشعورها بأنه غير طبيعي او به مس !
ظل الوضع كما هو حتي غفا بالفعل لانها شعرت بإنتظام أنفاسه تنفست الصعداء وكادت تغادر لكنه تمسك بها جيدا عندما شعر بأنها علي وشك المغادرة متحدثا متسبنيش الله يخليك
اسبلت تفكر هل يحدثها هي كسلوان أم انها هلاوث نوم أم تلك ذكري تفكره بها هي من تقف عائق بينها وبينه بالنهاية هي لا تعلم جواب قاطع لكن كل ماتعلمه الان حقا أنه مچنون أو به جزء من الجنون و قررت في نفسها ان لابد من ان تبحث عن الامړاض النفسية ربما تجد سبب لما يفعله ذلك
مرت أيام علي الجميع
كانت في مكتبها قد تم تحديد موعد الجلسة الآخري بعد شهر والوقت امامها كافي لتبحث عما تريد قررت بالبدء من اموالهم فيما يعملون وما يملكون وكل شئ يخص هذا الموضوع لم تجد سوى وسيم امامها فهو خير معين لها وهو أفضل شخص رأته هنا 
هاتفته تطلب مساعدته في بعض الامور لم يمانع واتفقت معه علي أن يزورها بعد انتهاء عمله في مكتبها وبالفعل جائها في وقت العصر
دلف مكتبها بعد أن أخبرتها السكرتيرة بذلك
رحبت به وطلبت له قهوة مظبوطة وبدأت في الحديث معه عن ما ارادت انتهي الحوار عندما أخبرها أن تلك العائلة لها بعض الاعمال الغير مشروعة ومن يقوم بها هو الابن الاصغر بعيدا عن الجميع لم يمسك عليه خطأ واحد لكن الداخلية اجرت تحري اكثر من مرة وكان اسمه ضمن الفاسدين يعلمون ذلك لكن لا يوجد دليل واحد ضده ليمسكوا به
بعد وقت ليس بقليل من إتصالات وبحث علي الانترنت عرض عليها أن يتناولوا الطعام في مطعم قريب منهم لكنها رفضت وطلبت منه أن يتناول الغداء معهم فعلل ذلك أنه لا يجوز أن يستضيفوه وهو أعذب وهم بمفردهم فاقترحت أن تعطيه الطعام يتناوله في شقته واصرت عليه لم يستطيع الرفض فقبل عرضها وهو سعيد وخصوصا عندما اخبرته بأن رحمة لديها كما يسمون نفس في الطبخ أي أنه سيتناول طعام جيد شعر بالسعادة فهو منذ وقت اجازته لم يتناول طعام بيتي إلا من اعداده هو وهذا لا يعد طعام بشړ من الاساس فهو يعتمد علي الطعام الجاهزة معظم الوقت فكان الاقتراح مغري بالنسبة له أنهوا ما ارادوا واتجهوا للعمارة
كانت في خضم چنونها ما كل هذا الحظ السئ اليوم تحديدا كيف كل هذا يحدث بداية من الطماطم والحريق الذي نشب بها لتنقله لوعاء آخر فيحدث ما حدث كانت تصرخ پجنون لاول مرة يحدث معها ذلك لو كان الامر واقف علي راية فقط لكانت وضعت به الطعام ولم تهتم لكن وسيم سيذوق طعامها اليوم كيف هذا صوت زفراتها كادت تصل للجيران من قوتها انهت الاشياء علي الموقد ومازالت هناك اشياء لم تنضج بعد جاء وقت شواء اللحم المتبلة بطريقة رائعة لم يتناولها أحد الا وعشقها والفضل في الاساس لراية فهي ماهرة في اعداد الطعام رغم مشاغلها
اتجهت للشرفة تجهز الشواية العادية فوضعت الفحم وبدأت في اشعاله وجهزت اللحم علي الشبكة تتساقط منها بعد قطرات التتبيلة تصدر صوتا ورائحة طيبة تشهي
تركت كل شئ يعمل جيدا واتجهت للموقد تري ما عليه انهت كل شئ عليه واخرجت من الثلاجة دورق ماء لتصنع عصير فواكهة وبالفعل بدأت تصنعه ونسيت تماما ما في الخارج لم تقلبه ولم تهتم في تهويته لانشغالها في الداخل 
انهت العصير علي رائحة تعرفها جيدا حريق كان العصير في دورقة وهي تركض للشرفة تعرقلت كادت تتعثر فاندفع جزء كبير من العصير علي اللحم اصابها جمود تام لحظات تستوعب ما حدث حتي رائحة اللحم المحروق لم تهزها لم تفق الا علي سماع صوت سيارة بالاسفل صړخت وهي تتجه تنظر لاسفل لتراه هو وسيم وراية كاد يغمي عليها من شدة المفاجأة بل الکاړثة التي اصبحت فيها وضعت الدورق جانبا وامسكت قطعة قماش ترفع الشبكة عن الشواية الفحم انطفىء تنهدت وهي تتجه سريعا تكاد تبكي لتحضر فحم اخر وازلت الآخر وبدأت في اشعاله من جديد تنهدت الصعداء بعد اشتعاله معها واذنها مع الباب في كل لحظة تتوقع دخولهم وضعت الشبكة من جديد لكن تذكرت اللحم والعصير الذي انسكب فوقه قلبتها للجهة الاخري تتمني من الله ان لا يتأثر طعمها اخيرا مسحت العرق من علي وجهها ومسحت عينيها تتنفس بقوة كادت ټموت من الخۏف لكن الله كريم استمعت لطرق علي الباب قفزت من مكانها تتجه للباب تري هل هو مع راية تقدمت بخطي سريعة لتفتح الباب لتنتفض من صرخاتها القوية التي جعلتها تصرخ هي الاخري للحظات ثم هدأت رحمة لتقترب من راية متحدثه پتصرخي ليه
راية في تعجب انت مين حرامية!
حرامية ايه يا راية انا رحمة اختك انت اټجننتي ولا ايه
اقتحم الخطوات ليفصل بينهما ثم تحدث بتعجبانت رحمة!
رحمة وهي ترفع حاجبيها متعجبه ثم تحدثت نعم!! انت جاي تهزر!
انزل يده تحت نظراتهم المتعجبة ليخرج من جيبه علبة مناديل واخرج واحد منها وقربه من وجه رحمة التي ابعدت علي الفور
رأسها لكنه قربه من جديد ليمسح جزء من وجهها ليروا جميعا المنديل باللون الاسود
اتسعت عين رحمة تحاول استيعاب الموقف 
فاقتربت راية من جديد متحدثه بصوت حاد ايه اللي انت عملاه في نفسك ده
كان الجواب سؤال مرتبك عامله ايه!
جوابها كان القشة التي قسمت ظهر البعير وشك كله اسود وهدومك متبهدله حرام عليك نفسك عملتي ايه المرة دي
صړخت بها وهي تبتعد والله معملت حاجة واخذت في البكاء 
التفتت لصوته الهادئ طب انا هدخل شقتي مش عاوزه حاجة
لا شكرا معلش تعبتك النهاردة كانت تود تخبره لو انها ستعطيه الطعام لكن كيف تخرج حرف واحد وهي رأت امامها رحمة بذلك المنظر
دلف شقته و دلفت للداخل هي الاخري واغلقت الباب اتجهت لمن تبكي ونحيبها يصل لابعد جار حدثتها بهدوء خلاص قلباها مناحة كده ليه محصلش حاجة لده كله
زاد بكائها متحدثه ازاي محصلش حاجة إذا كان انت اختي وقلتي عليا حرامي امال هو هيقول عليه ايه الوقتي آاااه
يا بنتي مش هيقول حاجة أنا بس اللي اټخضيت والمفاجأة خدتني شوية وبدأت في الضحك عندما تذكرت منظرها والسواد مغطي وجهها وخصوصا ملابسها 
زاد بكاء رحمة وشهقاتها ودفنت وجهها في وسادتها تبكي پقهر وتتخيل منظرها امامه ماذا يقول عنها الان
وفي الحقيقة هو في شقته دلف ولم تفارق البسمة وجهه وكأنها طبعت عليه ابدل ثيابه و هو علي نفس الحالة
نهضت راية بعد ان انتهت من وصلة الضحك لرحمة ترفع رأسها تهدئها متحدثه خلاص بقي قلت لك محصلش حاجة وبعدين هو ايه اللي عمل فيك كدهقوليلي 
تحدثت پبكاء عالي اللحمااااة
طب بس اهدي كده وقومي غيري هدومك دي واغسلي وشك تاني لانه لازق فيه لسه وضحكت من جديد
دفعت رحمة يدها متحدثه والله منا شايله حاجة ولا عمل حاجة 
راية طب بس يالا وانا هعالج الموقف تمام المهم انت طابخة ايه 
لفت انتباهها الكلام فأتسعت عينيها متذكرة اللحمة فصړخت بها بسرعه الحقي اللحمة زمنها اتحرقت
غادرت راية راكضة لهناك كان الوضع لا بئس به فنقلت اللحم علي الطبق الخاص به وغطته بالورق ليحفظ حرارته وبدأت في اعداد صنية من الطعام لوسيم
كانت قد ابدلت ملابسها وغسلت وجهها بكل انواع الصابون والغاسول ليزيل اثر السواد وبالفعل اختفي واصبح وجهها وردي من كثرة الغسيل
نظرت لها راية متحدثه طب والله الموضوع ده جه في صالحك بقي وشك منور قوي
زفرت رحمة پغضب
فأنهت راية الحوار متحدثه جهزت الاكل ليه خديه انت 
صړخت بها ايه انا اروح اودهوله بأي عين لاااه مستحيل اعمل كده
لم يمر لحظات من كلمات راية المقنعه إلا و كانت تطرق بابه وهي متوترة للغاية لكنها ستفعل 
فتح الباب رأها امامه ابتسم متذكرا
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 71 صفحات