الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه صعيديه بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 6 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

بينهم دائما
طرقت الباب ودلفت بعد ان أذنت لها والدته
اقتربت تقبلها في سعاده متحدثه صباحيه مباركة يا حبيبتي
تضاربت الالوان في وجنتيها بين احمر قاني ودرجاته
اتبعت معلش يا حبيبتي ازعجناكم في وجت زي ده
ردت في هدوء لا متقوليش كده يا ماما الحاچة المهم انها تبقي بخير
رتبت علي كتفها متحدثه بت اصول والله يا زين ما اخترت
ابتسمت علي استحياء واقتربت من حنان تحاول ايقاظها لكنها لم تستجيب
النوم سلطان كما يقولون ظلت تطرق الباب حتي استيقظت بملامح عابسة من يطرق الباب عليها الان وبتلك الصورة استوت جالسة متحدثه بصوت غاضب مين
أني يا ست إنتصار
رفعت أحد حاجبيها كأنها علي وشك الانقضاض علي أحد وتحدثت بصوت حاد في ايه يا بت
حاچة مهمة چلت اما اجولك
اسرعت متحدثه ادخلي
دلفت الغرفة متحدثه بعيون متسعة ست حنان تعبانة جوي
نزل الخبر عليها غريب لكنها ابتسمت متحدثه ازاي يعني
سمعت الحاچة بتجول يمكن حبلة
قفزت من مكانها متحدثه پخوف ايه حامل!!!
ده اللي سمعته يا ستي وجلت اما اجولك 
رد وهي في عالم اخر طب روحي انت 
ظلت تقطع الغرفة بعصبيه مفرطه ذهابا وايابا وټضرب كفها تارة وهي تفكر وتضغط رأسها بين كفيها تارة ومازالت تفكر وفي الاخر جلست علي الفراش متمتة وهي تتحدث استر يارب
كانت تغسل الملابس بعد خروج راية وكم تكره غسل الملابس والاكره لقلبها وضعها علي الاحبال تراه شئ مستفز فكم
تحب الغسالات الاتومتك الكامل تراه افضل شئ صنع للمرأة لكن هنا ليست الغسالة بتلك الصفات استغفرت وهي تجمع الملابس في طبق كبير متجه للشرفه ربطت القميص النسائي الذي ترتديه لانها لن تخرج الشرفة بملابس بيتيه حتي لا ټقتلها راية
عقدته علي الوسط علي البنطال الجينز الازرق وصف من المشابك كان كديكور علي القميص يزينة ليوفر عليها تناوله من سلته ودلفت الشرفة تضع الطبق الكبير علي مقعد جانبي بها وهي تتنهد بصوت عالي
رأها بمحض الصدفة لم يكن شئ مخطط له منها او منه وملابسها اثارت به شئ كرجل ولكنه ابعد نظره عنها يكمل ما كان يدرسه في الملف
لم تراه بعد كانت تدندن بصوت خاڤت شئ لم يسمعه لكن رتم دندنتها خطڤ اذنه وعقله معاها الورق امامه لكن عقله في مكان مجاور شهقت في داخلها عندما رأته امامها واعتقدت انه لم يراها تجمدت ارجلها وفي لمح البصر كانت تفك العقدة ليرتخي القميص علي جسدها وازالت باقي المشابك سريعا حتي لا يراها بتلك الصورة وفي تلك اللحظة نظر لها اسبلت اهدابها بهيام تري عيناه الجميلة ودت تخرج الكلمات من فمها لكنها تذكرت امران وعدها لراية وكلماته الجافة لها اخفضت بصرها ورأسها تتنفس سريعا
رأها في تلك الصورة جذبت انتباهه اكثر من قبل ربما حزنها ما حركه لها كاد يحدثها لكنها تناولت الطبق بما تبقي فيه من ملابس ودلفت للداخل وبأقصي ما تملك من قوة دفعت الباب
انتفض في مجلسه يضحك علي فعلتها المچنونة وكلما حاول التركيز يضحك عليها مجددا
في الداخل تتحدث وهي تجوب الغرفة كنت كلمته فيها ايه يعني لا كده احسن عشان ميفكرش علي رأي راية اني بنت سهلة انا مش سهلة بس نفسي احب واتحب هو حرام ده يارب وهو زي ما اتمنيت قوي فارس احلامي حتي عنيه زيه فيها ايه لما احبه ويحبني بس هو مبيحبكيش قالها بصراحة مش مشكلة هخليه يحبني بس هو يديني الفرصة لده
لكن ما قطع حبل افكارها رنين هاتفها بأسم راية مما جعلها تغلق الشرفة جيدا للتأكيد متحدثه عنه ما حبني المهم مستقبلي آه وفتحت الخط متحدثه الو ايوه يا راية
احضرت لها الطعام هاتفه كلي يا مرت اخوي الحكيمة جالت انك ضعفانه
نظرت للفراغ وهي ممددة علي الفراش متحدثه مليش نفس يا شچن الله يخليك رجعيه
اقتربت منها متحدثه لازم تاكلي يا ضرتي عشان متقعيش من طولك تاني ويفكروا انك حامل
صړخ من خلفها إنتصااار
انتفضت علي صرخته متحدثه خير يا ابو حبيبة في حاجة!
لاه مفيش بس بچول نسيب حنان ترتاح شوي
نظرت له نظره كره لكنها لم تقدر الا علي خفض بصرها والامتثال لكلماته مجيبه حاضروماله لازم ترتاح برده
نظرت له شجن نظرة حب كم تعشق تصرفاته مع الجميع والاخري ترقرقت دموعها كانت تتمني لو انه فارس من رد ذلك الرد تمنت لو انه من اخذ لها حقها ولو مرة واحده لكن اين فارس الان خرج في امر هام للغاية يستدعي منه ترك زوجته مريضة تتألم وقلبها ممزق وخصوصا بسؤال زوجه عمها الطبيبة تكون حامل 
فأكدت لها لا مش حامل
اقتربت سلوان تحمل صينية الطعام في حركة جريئة منها هاتفه انا اللي هأكلها واشوف ازاي هترد العروسة
ابتسمت ومازال الدمع في عينيها جلي 
ردت سلوان في تأكيد مش هسيبك الا اما تاكلي ياله بقي ولا عاوزني اقول اني وشي وحش عليكم
نهضت حنان وهي تأن هاتفه والله مالي نفس ادوج حاچة
معلش حاجة بسيطة عشان خاطر تاخدي الدوا اللي الدكتورة كتباه وعشان ضغطك واطي قوي
تناولت الملعقة في يأس تتناول ما امامها ولا تري ما هو من الاساس
اخذت دوائها وتمددت من جديد والكل خرج ليتركها ترتاح بعد ساعات من التوتر والقلق
عاد فارس ليطمئن عليها بعد وصوله صعد الدرج سمعت صوته في الخارج ظنت انه قادم لها لكن الصوت ثبت في مكانه 
تحدث فارس لامه ورحيم هي كيفها الوجتي
ردت امه زينه يا فارس كنت فين حد يسيب مرته في وجت زي ده!
معلش يا امه كان موضوع مهم هي فايجة ولا نامت
لاه خدت دواها وسبناها تنام شوي
طب حيث كده تعالوا معاي عاوزكم في موضوع مهم
رد رحيم في قلق يعلم اخاه جيدا في ايه يا فارس شكل الموضوع ميطمنش
انزلوامهينفعش اتحدت هنا
نزلوا بالفعل لاسفل جلس فارس امامه رحيم ولجواره والدته تحدث بصوت حزين عاصم طلب يد شچن
شهقه كبيرة من والدته وانتفض رحيم من علي مقعده متحدثا بتجول ايه!
رد فارس ونظره لاسفل زي ما بجول كده
احتدت عيني رحيم متحدثا هو مش هيجبها البر واصل شوية اخته عاوز يلزقها لك وليا وهي اصغر ممنا بكتير وجلنا معلش الوقتي يجوم يطلب يد خيتي دي لسه صغيرة كيف يتجرء ويطلب حاجة زي كده
فارس اللي حصل يا اخوي طلبها مني وسط كبرات العيلة امبارح عشان يجيدني
رحيمهو عاوز يوصل لايه بالظبط اعمل حسابك يا فارس أنا مش موافج ويمين بالله لو حصل الكلام ده لكون شارب من دمه
ضړبت بكفيها علي ارجلها بقوة متحدثه يامري يا مري لا يافارس متوفجش ابن عمك مريدش خير ببتي انا لو بنتهم كانت دخلت اهنه كنت هعملها بما يرضي الله لكن هما لاه والف لاه اوع يا فارس توافج عليه
ضړب علي المقعد متحدثا خلاص اخر كلام عنديكم
ايوه اخر كلام
اعرفوا ان اكده هيجولوا احنا اللي بنفتح المجفول من تاني
رحيم وهو يقترب من اخوه يضغط علي كتفه يجول اللي يجوله يا فارس من مېتا بيهزنا كلام حد 
رد فارس بهدوء خلاص يا اخوي انا مهعملش حاجة الا بشورتكم
رتب علي كتفه واتجه يغادر البيت
التفتت له متحدثه بتعجب رايح فين يا رحيم!!
تحدث بتعجب خارج يا امه في حاجة!
خارج يوم صبحيتك وسايب عروستك الناس تجول ايه ورايح فين علي اكده
رايح مطرح ما روح ياامه حدش لو عندي حاچة واتجه مغادرا البيت كله
كانت علي الدرج تستمع للكلام لم تقصد التنصت لكنها تريد معرفه القليل عنهم وعن حياتهم ودواخلها ولن يأتي ذلك الا بتلك الطريقة
بعد وقت دلف الغرفة كانت نائمة اقترب لجوارها يجلس متحدثا كيفك يا حنان دلوك
ابتسمت بسخرية متحدثه زينة يا عمده
شعر بنبرة صوتها انها تلومه علي شئ تحدث وهو يضمها له كنت في مشوار مهم انت عارفه رحيم لساته عريس واضطريت اروح بنفسي لو كده ما كنتش سبتك 
هل يبرر لها ربما تكن تلك هي اول مرة
تحدثت في حزن العمدة بيبرر افعاله ليا دي كبيرة لوحدها يعمده
زمجر من فوقها متحدثا ليه بتجولي كده يا حنان عمري جصرت معاك في شئ عمرك طلبتي شئ ومجبتهولكيش
ردت في خفوت مش بالطلب يا عمدة 
رد پغضب متعجبا امال ايه!
بكت متحدثه نفسي تحبني زي ما بحبك
ضمھا اكثر وهو متعجب هل حنان تشكوه 
اتبعت في بكاء نفسي تجدرني زيها
رد في تعجب زي مين
أنت عارف يا فارس انا اقصد مين
انتفض من جوارها متحدثا انت شايفه اني مبحبكيش ولا بجدرك زيها يا حنان ماشي لينا حساب لما تجومي علي رجلك 
وتناول عبائته وانتفض يخرج من الغرفة كسيل جارف يحصد
ما يقابله
في المساء
كان لديها موكلها والقضية ستكون بين يدي القاضي عما قريب لقد انتهي وقت اللهو خرج موكلها وكانت علي وشك المغادرة تلملم اشيائها
وجدت السكرتيرة تهاتفها رفعت الهاتف متحدثه ايوه
في واحد عاوز يقابلك ومش راضي يمشي غير لما يقابلك
تعجبت متحدثه طب ليه مدتهوش معاد بكرة
مش راضي مصمم انه يشوفك دلوقتي
زفرت بحنق طيب دخليه علي طول
الفصل السابع
قالوا لي كوني له ك فراشة رقيقة من الخارج جميلة زاهية تعشقها العين ناعمة هادئة تريح القلب صغيرة كقزمة زرقاء لا تشغل حيزا كبيرا كأنها غير موجودة تناسب مساحتك في حياته ظل له ومن الداخل متجددة لا يمل منها ولا يزهدها طلبوا مني كل شئ لافعله ولم يخبروني يوما ما هو حقي فيه
تركها ودموعها تتقاطر تشهق پعنف كسر قلبها لشظايا كثيرة وكل واحد منها له قصة مختلفه اقسي من الاخري وفجأة وجدت يد حانيه تمسد علي شعرها
انتفضت من موضعها تري من !!
كان آخر شخص تتخيله في تلك اللحظه همست بإسمه في ألم كبيرعلي
ابتسم لها ببراءته المعهودة واقترب منها بعد ان ارتخي جسدها علي الفراش يمسد علي شعرها من جديد به حنان لا يوصف وكأنه ليس ولد فارس وإنتصار 
تحدث بهمس مالك يا خاله حنان هتبكي ليه!
ردت وهي تبعد عينيها عنه مهبكيش يا علي
رد في تعجب خبره إن اللي بيكدب بيخش الڼار اياك
التفتت له تضحك من بين دموعها وتضمه بحنان متحدثه اخص عليك يا علي بقي أنا كدابه
لاه انا مجلتش إكده يا خاله انا عارف إنك زعلانه من ابوي
اتسعت عينيها وتحدثت في تعجب عرفت منين يا علي
شفته خارج من عندك ڠضبان جوي وسمعتك بټعيطي
امسكت أذنه متحدثه أنت بتصنت علينا يا علي
رد سريعا لاه والله اجسم بالله معملت اكده 
تحدثت بشك ماشي مصدجاك بس ده ميمنعش انه عيب متعملش اكده تاني وتراجب حد
تحدث في اعتذار حاضر والله مهعمل كده تاني متزعليش مني يا خاله وجومي معايا هوريكي حاچة هتفرحك وهم بجذب يدها
استن بس ياةعلي هتوريني ايه
جومي ياله معايا الاول
تنهدت وهي تلبي رغبته رغم آلمها
وضعت الحقيبة من جديد علي الطاولة متحدثه دخليه لما اشوف عاوز ايه
رد السكرتيرة في طاعة حاضر يا أستاذة
دلف الغرفة رجل اربعيني يبدو من مظهره انه متوسط الحال
تحدث راية وهي تظبط اطار نظارتها وتشير له بالدخول اتفضل اقدر اساعدك في ايه!
اتجه للداخل يجلس علي احد المقاعد متحدثا انا مش هعطلك كتير يا استاذة هدخل في الموضوع علي طول 
همهمت وهي تومئ برأسها لهاتفضل 
اتبع أنا جاي انبهك أنت لساتك جديده اهنه ومعارفاش حاجة
اتسعت حدقه عينيها وتحدثت بتعجب نعم!!!
اشتري مني الاول يا استاذة متستغربيش كده 
كادت تعنفه بالحديث لكنها فضلت الصمت حتي تعرف ماذا يريد
أنا جاي وجيبلك الورج ده
نظرت لللملف القابع بيده متحدثه بتعجب ايه ده!
ده ورق أرض العتامنة
ردت في شك رودها علي الفور تقصد أرض الحجر
اومأ يؤكد لها متحدثا هي يا استاذة
نظرت له في ريبة متحدثه أنت فارس عتمان
جاوبه كان قاطع لاه
ولا اخوه 
لاه يا استاذه
سألته في تعجب آمال أنت مين!
أعتبريني فاعل خيرجيت انورك والورج اهه خاليه معاك
تسألت في شك مش أنت الخصم ازاي جيب لي ورق يخصك اكيد الورق ده مضړوب
لاه يا استاذة الورج كله سليم فارس بيه ميعرفش الحړام واصل
ردت في تهكم وطبعا هتقولي ان الناس اللي ماسكه لهم القضية هما اللي عاوزين ياكلوكم مش كده
الورج عندك اهه يا استاذة شوفيه براحتك واخر حاجه هجولهالك بعدي عن القضية دي احسنلك انتم اتنين ولايه لوحدكم اهنه 
نهضت من علي مقعدها غاضبة وتحدثت بصوت حاد أنت جاي لي مكتبي عشان تهددني بلغ اللي بعتك إن راية مبتتهددش فاهم واتفضل من هنا
غادر الغرفة دون أن يضيف كلمة واحده كانت تشعر بالغليان تكاد تجن من ذلك الشخص الذي يدعي فارس لابد من انه طاغية اتجهت لمحل ما كان يجلس هذا الرجل وجلست متناوله الملف تفتح صفحاته واحده تلو الاخري ومازالت تشعر بالڠضب لكنها لن تتراجع عن تلك القضية اغلقت الملف بعد فترة وقد عقدت العزم علي امرين رؤية تلك الارض وجمع معلومات عن ما يسمى فارس وعائلته لتعرف خباياهم لتستطيع هزيمتهم
كانت في غرفتها تفكر الي اين غادر زوجها دون أن يكلف نفسه عناء اخبارها لقد حل المساء وتزينت السماء بنجومها والقمر غائب كأنه يتواري من شئ ما يشعر بالخجل تقف مستنده علي النافذة تفكر هل ذهب لابنته حتي ابنته لا تعلم اين هو منزل جدتها لم يخبرها احد نظرت لخزانه ملابسها بعمق تفكر كأي امرأة تريد أن تكسب قلب زوجها بأن تتزين له هل هذا حقا ما تتمناه هل هذا ما يجب عليها فعله لا لن تفعل وتتنازل عن كرامتها المهدرة فهل هناك عريس يترك عروسة ولم يمر علي عرسهم سوي بضع ساعات لايوجد الا إذا كان غير راغب بها او أنه لا يبالي لامرها شئ لاتعلم المسكينه أن في قلبه حب كبير مازال حي رغم مۏت صاحبته حبه لزوجته الراحلة ممتد لم تستطيع الايام علي مواساته علي فقدانها والتخفيف من حدة ما يعانيه بل إن الاشتياق لها أصبح مؤلم للغاية وكأنه بناء هش قليل من الرياح تطيح به
التفتت للسماء من جديد تتسأل هل يفكر بي الان أم أنا خارج نطاق حساباته
مازال علي قپرها يمسك حفنه الرماد ويبكيها وكلما هدئ تشتعل ڼار قلبه ويتجدد الدمع في مقاليه يتعذب بڼاران فراقها وجسده الخائڼ لها يتألم وهل الالم يغفر تلك الخطيئة زواجه وهو علي قپرها الان اكبر خطيئة ارتكبها في حياته كيف اقنعوه بذلك وكيف نفذ لا يعلم كيف طاوعته نفسه أن ېلمس امرأة غيرها خائڼ ضعيف وهش كيف يقف امامها الان بتلك البساطة!!
رقدت علي السرير تحاول

انت في الصفحة 6 من 71 صفحات