الأحد 24 نوفمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 23 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


وتنهد بقوه ولم يعلق عليه فأستغرب منه وتابع بحيره 
ايه يا حس المفروض تكون مبسوط علشان هتتجوز أختي مع اني زعلان علشان مقولتليش حاجه بس مش مشكله 
ثم رجع للوراء وأسند
ظهره باريحيه وأخذ يستنشق ورده ما بيده 
سلط حسام بصره عليه وضيق عينيه قائلا 
دا انت سعيد قوي بقي 
زين بضيق عينك دي هي اللي جيباني ورا

حسام بابتسامه ساخره وايه اللي في ايدك دي ان شاء الله 
أجابه بهيام زائف ورده أصل ريحتها بتفكرني بيها
حسام بإستهزاء عيله وقعتك يوضع سره في أضعف خلقه 
زين بلامبالاه ملكش دعوه عايزها توقعني 
حسام بمغزي وهنفرح بيك أمتي بقي بجد 
زين بابتسامه خبيثه 
الليله الليله هتبقي بتاعتي 
في مدرسه نور 
جالسه مع أصدقاءها يثحدثون حول موضوع ما فأردفت ساره بتأفف
لسه قايل دلوقتي 
ملك بضيق انا مش عارفه ايه المدرسين دول 
نور بلامبالاه وفيها ايه احنا مذاكرين كويس وان شاء الله هنحل كويس 
ساره بإنزعاج بس يعرفنا انه هيعمل امتحان علشان نراجع علي الأقل 
هند
بضيق يعني ھيقتلنا لو محلناش كويس دا اختبار عادي 
ظلت الفتيات يتحدثن سويا غير مدركين بالأعين المتربصه لهم وتنظر لهم بخبث فلكزته بيدها قائله 
هي دي شوفتها كويس
الشخص بخبث شوفتها متقلقيش انتي بس وسيبيلي الباقي
هي باستهزاء ورينا شاطرتك هتعمل ايه وقولتلك قبل كده مش عايزه غلط 
الشخص بجديه أطمني يا ست الكل عامل أحتياطاتي 
يعني الخطه نجحت 
قالتها لبني وعلامات التشفي بائنه علي ملامحها فتابعت حديثها انا كده بقي خدت حقي 
ساندي بمغزي مبسوطه مني 
لبني بابتسامه واسعه طبعا يا قلبي فعلا الصديق وقت الضيق 
ساندي بمعني لما يحصل حاجه جديده هبلغك علي طوول 
لبني بسعاده حبيبتي يا سنوده 
ساندي بابتسامه سلام يا حبيبتي
أغلقت
هاتفها فوجدته محدقا بها فأردف مضيقا عينيه 
كنتي بتكلمي مين يا ساندي
ساندي بتوتر هكون بكلم مين يعني واحده صاحبتي ثم تابعت بثبات زائف 
وانت مالك بكلم مين شئ مايخصكش 
حدجها بضيق وذهب الي مكتبه فنظرت له بثقه وأردفت في نفسها 
الرجاله كلها صنف واحد عايزين السك علي دماغكوا
ولجت والدتها غرفتها والشړ يتطاير من عينيها شهقت بخفه قائله 
ايه يا ماما خضيتيني 
أقتربت والدتها منها وقامت بصفعها علي وجهها صدمت الأخيره ووضعت يدها علي خدها ونظرت لها مشدوهه وأردفت بعدم فهم
بتضربيني يا ماما انا كنت عملت ايه
عايده پغضب مش عارفه يا قليله الأدب عملتي ايه 
أزدردت ريقها وتفهمت ما ترمي اليه وأردفت پحقد بائن 
كان لازم أخد حقي منه هو لعب بيا 
عايده بانزعاج هو برضه اللي فضل يجري وراكي ويقولك عايز أتجوزك تابعت بتنهيده قويه 
دا لولا أختي فضلت وراه مكنش حتي وافق يبصلك نسيتي كان بيعاملك ازاي 
لبني پبكاء بتعايريني يا ماما بدل ما تقفي في صفي وتحسي بيا 
عايده بنفاذ صبر احس بإيه وزفت ايه انتي اللي بعتي نفسك بالرخيص وجريتي وراه وانتي عارفه انه مش عايزك 
تعالت شهقاتها فوالدتها محقه فيما تقوله ارتمت علي المقعد واضعه كلتا يديها علي وجهها فنظرت لها والدتها بحزن علي ما آلت اليه الأمور وحسره علي حاله أبنتها 
مسحت عبراتها ونظرت لوالدتها وكادت ان تتحدث فتجمدت انظارها خلفها ورآته محدقا بها پغضب جلي علي محياه تعجبت والدتها منها وأستدارت خلفها فشهقت واضعه يدها علي صدرها وأردفت پخوف بائن 
كامل 
في مدرسه نور 
خرجن الفتيات فرحين بسهوله الإمتحان وأردفت ساره بسعاده
الحمد لله الإمتحان كان سهل قوي 
نور بثقه يا بنتي احنا جاهزين في اي وقت ما فيش حاجه تهمنا 
ملك بغمزه يا جامد
هند بضحك شوفتوا صاحبتكم مروه كانت عامله ازاي 
ساره بسخريه هيا بتذاكر اصلا علشان تعرف تحل حاجه
حدجتهما پغضب وأنتوت علي الإنتقام منها فدائما ما يسخرون منها وأردفت بتوعد 
أضحكي وهزري بس هتشوفي مني ايام سوده
مروه بتأفف أهدي يا مروه ولو ظلماكي ربنا هينتقملك منها 
دلفن الفتيات للخارج متأهبين للذهاب غير منتبهين للسياره القادمه نحوهم 
أقتربت السياره منهم بحذر وخرج شخص ما ملثم ودفعها بقوه داخل السياره فصړخت بقوه وتفاجأ اصدقاءها بما حدث للتو حيث أسرعت السياره من أمامهم في غضون ثواني معدوده نظروا اليها مشدوهين وأردفو بصړيخ 
نور
الفصل الثلاثون
إقترب منها والشړ يتطاير من عينيه فتراجعت للخلف عفويا وحدجته پخوف شديد فصاحت والداتها متدخله خوفا من البطش بها ويتطور الامر للاسوء 
علشان خاطري يا كامل لبني متقصدش 
أمسك شعرها بقوه فچثت علي ركبتيها متألمه وتوسلته من بين بكاءها 
سامحني يا بابا متضربنيش 
كز علي أسنانه بغيظ شديد مستنكرا فعلتها الوخيمه وصاح بعصبيه مفرطه 
دي يا بنت ال.......أخره تربيتي فيكي واضح إني معرفتش أربيكي كويس أخذ يصفعها بقوه فلطمت والدتها خديها قائله بترجي 
علشان خاطري يا كامل البنت هتروح في إيدك 
لم ينصت إليها وهتف هو پغضب جلي 
اللي زيك ملوش غير حل واحد ...الجواز وبس 
أصبحت الرؤيه لديها شبه منعدمه فحركت رأسها وأردفت بصوت ضعيف 
لأ يا يابا ...سامحني
جذبها من شعرها لتنظر إليه وضغط علي فكها قائلا پغضب 
ليكي عين تتكلمي يا ......بعد اللي عملتيه أنا أتفقت خلاص وهيجوا علشان يلموكي علي الله يعرف يعرف يربيكي ...ويعمل اللي معرفتش اعمله معاكي دفعها بقوه فتألمت هي واستسلمت لفقدانها وعيها فأسرعت نحوها والدتها قائله پبكاء شديد 
لبني يا بنتي تفحصتها بيدها ولم تجد رده فعل منها فتابعت پخوف بائن 
إلحقني يا كامل البت مش بترد
بصق علي اﻻرضيه بجانبها قائلا بامتعاض 
علي الله ټموت ونرتاح من مصايبها ثم دلف للخارج وهو يلعنها غير مكترث بها .
رفعتها عايده من رأسها وأسندتها علي فخذيها برفق وملست علي وجهها محاوله منها لإفاقتها وأردفت بآسي 
لبني يا بنتي ...ردي عليا يا حبيبتي 
فتحت هي عينيها ببطء وأردفت بصوت شبه مسموع 
مش عايزه أتجوز كده يا ماما 
نظرت لها عايده بحزن بالغ قائله بقله حيله
أبوكي رأسه ناشفه ...ومقدرش أقوله لأ
أخذت تبكي بضعف مردده 
مش عاوزه أتجوز كده ..مش عاوزه أتجوز كده 
ضمتها والدتها إليها وهتفت متحسره علي حاله ابنتها 
كان مستخبيلك دا فين يا بنتي بس .......
دفع الباب بقوه وتقدم نحوه بملامح متجهمه قلقه فتعجب الأخير منه قائلا 
جيت تاني ل......
قاطعه بصوت متقطع 
ألحق .يا .زين نور أتخطفت 
نهض علي الفور مصيحا بفزع 
انت بتقول ايه ..وعرفت منين 
حسام وهو يلتقط أنفاسه 
ساره كلمتني ..وبتقول فيه عربيه كانت قدام المدرسه ..ونزل منها واحد وډخلها فيها ..ومشيت بسرعه 
ظل لوهله غير مستوعبا ما هتف به ومستنكرا ذلك فأحس صديقه به وتابع متسائلا 
مين ممكن يعمل كده
حرك رأسه قليلا بحيره وشرد لوهله وأردف بتذكر 
معتز ...لازم أكلم معتز يتصرف قال جملته ودلف سريعا للخارج وتابع بجديه 
كلمه يا حسام ..خليه يحصلني علي القسم 
اومأ حسام براسه وأطاعه پخوف هكلمه ..حاضر
تملك منه الحزن والتوتر معا وشرد قليلا في أصابتها بمكروه ما زاغت عينيه متسائلا ما حالتها الأن يسرع بخطاه غير منتبها لما حوله فكل تفكيره منصبا نحوها رآته أخته بتلك الحاله سيما هيئته التي تدل علي حدوث شيئا ما سيئ استدارت براسها عفويا ولمحت الآخر يهاتف شخصا ما وهو يشيح بيده ويبدو عليه القلق والانزعاج لم تتحمل الصمود مكانها وأسرعت إليه ثم أقتربت منه وأردفت متسائله 
حسام..فيه حاجه حصلت 
ألتفت إليها وأجابها باستياء 
نور يا مريم ...أتخطفت 
شهقت بخفه مستنكره پصدمه 
أنت بتقول ايه ...ومين اللي خطڤها 
أجابها بقله حيله 
ما أحنا لو نعرف كنا سكتنا يعني 
مريم پخوف وقلق بائن 
ربنا يستر ...زين باين عليه من شكله ان فيه مصېبه 
حسام بجديه زين راح القسم ولازم أروحله هناك
دلوقتي ..لأن أختي كمان هناك
مريم بنبره أصرار أنا كمان هروح معاك ...يلا بسرعه
أسرع الإثنان الي الخارج غير منتبهين لساندي التي تتفرس ملامحهم المتشنجه في الحديث وأردفت بعدم فهم 
مالهم دول ..زي ما يكون فيه مصېبه تابعت بفرحه يلا خليهم يولعوا قاطعها باسل قائلا بإنزعاج من تصرفاتها الجهوله
سايبه مكتبك وواقفه كده ليه 
ساندي بخضه إيه يا باسل ..فيه حد يتكلم كده ..مش تكح
باسل بتأفف وسخط كح ..كح..كحيت أهو حدجته بضيق فتابع هو بجديه 
أتفضلي خدي الورق ده الأرشيف 
ألتقطته بضيق وأطاعته علي مضض حاضر 
في قسم الشرطه...
ترجل بتثاقل فلم تعد تحمله قدماه وبدا عليه القلق الشديد ولج للداخل فوجد صديقاتها في الرواق فتحامل علي نفسه وأسرع نحوهم وهب قائلا 
عرفوني حصل ايه بالظبط 
أجابته ملك بنحيب نور أتخطفت ..ومنعرفش مين خطڤها 
أكفهر وجهه وحرك رأسه بعدم تصديق ثم أشار بيده لعسكري ما قائلا 
بلغ الظابط اني عايز أدخل 
فأطاعه الأخير وولج لأخذ الأذن وبعد لحظه سمح له وولج زين سريعا للداخل فوجد ساره جالسه أمامه وتبكي بشده فأردف متسائلا إهدي يا ساره وقولي حصل ايه 
الضابط مشيرا بيده 
أتفضل الأول يا أستاذ زين وهنعرف منها اللي حصل جلس زين متسائلا بقلق 
ممكن أعرف هتتصرفوا إزاي في موضوع زي ده 
الضابط بهدوء حضرتك معندكش اي أعداء ..أو هي مثلا 
زين باستنكار طبعا معنديش أي أعداء ..وهي بنت في سنها هيبقي ليها أعداء 
الضابط بتفهم دي إجراءات لابد منها ..علشان نوصل للجاني ..وأحنا لسه بناخد أقول الأنسه زي زملاتها يمكن نوصل لحاجه ..فياريت تهديها علشان أعرف أوصل لأي حاجه .
وجه زين بصره تجاهها وأردف بهدوء بعكس ما بداخله 
إهدي يا ساره ..وإحكي اللي حصل ..علشان نعرف مين عمل كده ..
اومأت برأسها وهمت بسرد ما حدث أمام المدرسه فأنصتا الإثنان إليها فأردف الضابط بأسف 
المعلومات دي للأسف مش هتفيد بحاجه 
زين بقلق بائن وايه العمل في حاله زي كده 
كاد أن يجيبه فقاطعه دخول معتز المباغت قائلا بلهفه 
خير يا زين ..ايه اللي حصل
حدجه بآسي من كثره مصائبهم التي لم تنتهي فأردف الضابط مرحبا 
أتفضل إستريح يا معتز باشا ..وأنا هشرحلك
جلس قبالتهم فتابع الضابط بعقلانيه 
موضوع خطڤ الأنسه ملوش غير حل واحد
معتز بعدم فهم خطڤ مين 
زين بنفاذ صبر نور يا معتز أنصدم معتز فتابع زين للضابط متسائلا 
إيه هو الحل ده لو سمحت
الضابط بتفهم كاميرات المراقبه طبعا ..دي أهم حاجه في الموضوع ..وأكيد من مستوي المكان فيه كاميرات
معتز بإقتناع صح..ياريت نشوف الموضوع ده بسرعه ...احنا مش عارفين اللي خطڤها ده ممكن يعمل ايه ..
الضابط بجديه أكيد طبعا ..لازم نتصرف بسرعه 
معتز محدثا صديقه يلا يازين ..خد الأنسه وأنا بنفسي هباشر الموضوع ..وجودك مش هيقدم حاجه ..
أومأ برأسه ونهض بقله حيله ودلفا للخارج .....
في سياره حسام ..
نظر إليها بطرف عينيه وجدها غير عابئه به فلوي شفتيه في تهكم وأردف لكسر الصمت بينهم 
ان شاء الله هتبقي كويسه ..متقلقيش انتي.. أشاحت بوجهها ناظره للخارج فعبس بوجهه وتابع
بضيق 
مريم علي فكره بكلمك ..
أدارت رأسها نحوه ورمقته بلا مبالاه قائله 
كل اللي يهمك ان إحنا نتكلم وتابعت بضيق 
بس أنا بقي كل اللي يهمني نور وبس 
حدجها باستغراب وهتف بانزعاج 
وانا يعني اللي مش خاېف عليها ..علي فكره انتي فهماني غلط.
أشارت بكف يدها نحوه قائله بجديه 
لو سمحت يا حسام نتكلم بعدين
في اي حاجه ..انا ماليش نفس أتكلم دلوقتي
أومأ برأسه قائلا بتنهيده زي ما تحبي يا مريم 
سلط بصره علي الطريق وهو قاطب ملامحه ..
بعد قليل وصلا الإثنان الي مركز الشرطه وولجا للداخل سويا فوجد حسام طأخته ورفيقه في الخارج فأسرعوا نحوهم وأردف متسائلا 
خير يا زين ...وصلتوا لحاجه
تدخلت مريم قائله بحزن 
مين اللي خطڤوها دول يا زين وعايزين ايه ..
حرك رأسه وأردف بشرود 
محدش يسألني عن حاجه ..انا معرفش هي فين ولا مين اللي خطڤها .
أومأت برأسها فأقترب حسام من أخته وهم بإحتضانها قائلا 
إهدي يا حبيبتي ...هنوصلها ان شاء الله 
ساره پبكاء شديد انا خاېفه عليها قوي ..ممكن يأذوها 
حسام مهدئا إياها 
ان شاء الله هتبقي كويسه ..وترجع بالسلامه 
ربطت مريم علي ظهرها قائله بضيق 
طيب.. ايه اللي هيعملوه بعد كده ..لازم فيه حل
أجابها زين بملامح متجهمه 
بيقولوا هيشوفوا كاميرات المراقبه صمت لوهله ثم تابع متسائلا 
هو بابا عرف ولا لسه
حركت رأسها نفيا قائله 
ما فيش حد يعرف غيري 
اومأ برأسه وأردف بتنهيده قويه 
خد ساره يا حسام ..مينفعش تفضل هنا..أصحابها كمان مشيوا
حسام بتفهم 
طيب..وانتوا كمان وجودكم مش هيقدم حاجه ..لازم تهدوا كده علشان نعرف نتصرف
مريم وهي تنظر لأخيها
صحيح يا زين ..لازم حتي نفكر كلنا ..مين ممكن يعمل كده..
في منطقه ما.....
يتحدث عبر الهاتف قائلا 
تمام يا ست الكل ...اللي طلبتيه أتنفذ ...إنتي بس قوليلي أعمل ايه 
أجابته بحزم 
انا عايزاك ترعبها وتخوفها ..ولما تستوي كده ..أبقي سبها
الشخص بتعجب 
بس كده من عنيا تابع بمغزي 
والفلوس يا ست الكل
أجابته بضيق شديد 
مافيش في دماغك غير الفلوس ..هديك اللي انتي عايزه ...بس أنت ربيها الأول ...أنا عوزاها تكلم نفسها
الشخص بطاعه 
أعتبريه حصل يا هانم
أغلقت هاتفها وتوجهت للمرآه ونظرت لنفسها بتغنج وقامت بتمشيط شعرها وأردفت بفرحه عارمه
اما خليتك تكلمي نفسك ...مبقاش أنا مروه أبتسمت بخبث وأعلن هاتفها عن إتصال ما فأسرعت نحوه وأجابت سريعا
هاي يا زوزه
عزه بضيق 
عملتي اللي
في دماغك برضه يا مروه 
نظرت لأظافرها وقامت بنفخها قائله بلا مبالاه 
أنا اللي أعوزو بنفذو علي طول
عزه بانزعاج 
اللي بتعمليه غلط يا مروه ..خصوصا ان البوليس عرف ..وممكن تروحي في داهيه 
أنتفضت من موضعها قائله بتوتر 
محدش هيعرف ان انا اللي عملت كده ..تابعت بمعني 
مافيش غيرك يعرف ..إلا اذا روحتي وقولتي عليا 
حركت رأسها قائله بتهكم بائن 
أصلا مقدرش أقول حاجه ..انا ماليش دعوه أصلا ...انتي عايزه توديني في داهيه ..لو قولت حاجه هبقي شريكتك في اللي عملتيه 
تنهدت بارتياح قائله 
أيوه كده مالكيش دعوه أنتي ..خليكي بعيد 
عزه مستنكره أفعالها المعتاده 
أنتي حره يا مروه ..بس نهايه الموضوع دا مش خير أبدا
تململت في نومها وفتحت عينيها بثقل أثر ذلك المخدر ووجدت نفسها متسطحه علي الأرضيه حاولت النهوض وقامت بفرك 
مقدمه رأسها تجهمت ملامحها وهي تتفحص المكان بنظره شموليه فهيئته مزريه للغايه تملك منها الخۏف وحاولت النهوض ولكن ولج الغرفه شخص ما هيئته لا تبشر بخير تراجعت قليلا للخلف وحدجته پخوف بائن وأردفت متسائله 
أنت مين ..وعاوز ايه مني .
أبتسم بخبث وأردف بنبره مخيفه 
انا اللي هطلع البلا الأزرق علي جتتك 
أعتلي الخۏف ملامحها قائله بزعر 
يا مامي ..أبليس 
قطب بين حاجبيه وأردف مستنكرا 
إبليس ..هو انا شكلي مش حلو ..بس متوصلش لكده
أخذت
تبكي قائله پخوف 
هتعملي ايه انا مظلومه 
الشخص پحده 
مينفعش معايا الكلام ده انتي لازم تتعاقبي 
تعالت أصوات بكاءها فأحس بوخزه في قلبه وهتف ليهدئها 
أنتي جعانه 
أجابته پبكاء أيوه 
الشخص بجديه أسكتي علشان أجبلك تاكلي 
مسحت دموعها بكفيها قائله حاضر 
في فيلا فاضل .....
ضم أبيه اليه قائلا بهدوء زائف 
أهدي يا بابا بقي ..ان شاء الله هيوصلوا لحاجه 
تنهد الأخير بحزن جلي علي هيئته 
مين بس هيعمل كده ...دي عيله متعرفش حاجه ..وانا معنديش أعداء .
زين بتفهم 
مش عارف يا بابا انا محتار قوي 
عزيزه متدخله پبكاء 
يا حبيبتي يا بنتي ..دي النهارده الصبح كانت بتضحك ومبسوطه قوي ..خصوصا لما قالتلي أرجع حاجات زين بيه أوضتها.
تجهمت ملامح سلمي علي الفور ونظرت مريم اليها مستفهمه فحركت الأخيره رأسها بعدم فهم وزمت شفتيها
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 55 صفحات