الإثنين 25 نوفمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


نظر لها بسخريه ولم يعيرها اهتمام 
علي النقيض كانت السعاده جليه علي حسام ومريم وعاونها علي أختيار مايليق بها فهمست له بسعاده 
عاجبني ده قوي يا حسام
حسام بحب عاجبك يا بخته
أبتسمت له بخجل قائله يلا بقي علشان نمشي
حسام غامزا دا انا هويكي مكان رومانسي أيووه عليه
مريم بفضول شديد مكان ايه ده
حسام بعبث مش هقول

مريم بغيظ أخص عليك
أشار لها بيده عليهم قائلا قوليلهم علشان نمشي
أومأت برأسها وحدثتهم خلاص يا ميرا بقي
اجابتها وهي تنهض أيوه يلا
حسام بمعني اما هاخد مريم نتفسح شويه وانت يا وليد خد ميرا وروحوا المكان اللي يعجبكم
تأفف وليد داخليا ووافق علي مضض ودلف بها للخارج وأستقلت معه السياره وحدثها بتأفف 
عايزه تروحي فين
نظر له بسخريه وردت بضيق 
انت مفكر اني ممكن أروح معاك في أي مكان
ضحك بشده وهتف ساخرا 
لا حوشي مقطع نفسي ماتيجي معايا والنبي
تأففت بقوه واردفت بنفاذ صبر منه 
لو سمحت روحني يا تنزلني أخد تاكسي
وليد بضيق وعلي ايه هنيلك أهو
حدقت فيه بنفور وحدثت نفسها قليل الأدب
وصل الي الفيلا مرهقا من كثره التفكير في حديث أخته له بأنه سيجبرها عليه دون وعي منها مستغلا سذاجتها صعد الي الغرفه المجاوره ليتسني له التفكير بمفرده باريحيه مستنكرا بغضها منه فدائما ما يستشعر من تصرفاتها معه حبها له تسطح بظهره علي الفراش شاردا في حياته المستقبليه معها تسللت الأفكار المتناقضه في رأسه من أفعالها التي لا تظل علي وتيره واحده وربما تتغير فيما بعد وټندم علي ارتباطها به اعتدل سريعا جالسا علي طرف الفراش رافضا لتلك الفكره وتحدث باستنكار 
مش ممكن متقبلنيش بعد كده مستحيل ده يحصل هي مراتي وهتفضل
فعلا ولد قليل الأدب تابع پحده 
يلا قدامي واياكي تعمل حاجه متعجبنيش
وليد علي مضض حاضر
وقفت أمام المرآه مرتديه ذلك الفستان الذي أبتاعه عمها لها خصيصا وظلت تمدح والدتها فيها وفي جمالها قائله بحب صادق
ربنا يسعدك يا بنتي قلبي مستريح للجوازه دي قوي
نظرت لها ميرا بابتسامه زائفه مستسلمه لتلك الحياه الغامضه وذلك الرجل الذي سيصبح زوجها دون سابق معرفه فتشوشت بداخلها الأفكار في كيفيه التعامل معه فلابد من مرحله ما قبل الزواج لتتعرف فيها أكثر عليه ولكن حسمت والدتها الأمر بإلزامها الزواج به تحديدا قطع شرودها أخيها الصغير يهتف 
ايه الجمال ده يا ميرو احنا طلعنا جامدين قوي
ميرا بابتسامه باهته ميرسي يا مالك عقبالك
رفع يديها عاليا وأردف بنبره متمنيه 
يا رب يا ميرا أتجوز حبيبتي اللي طول عمري بحلم بيها
نظرت له بمغزي وتفهمت عدم إزاحته لتلك الفكره من ذهنه
ولذلك أردفت بمعني 
وتكون هي كمان بتحبك يا مالك
مالك بثقه بالغه 
أستنكرت ميرا حديثه المبالغ فيه خاصه معرفتها المؤكده بحبها لزين وأعتزمت
علي ترك الأمر جانبا لحين أنتهاء تلك الليله علي خير 
ولجن بنات خالها للداخل وهتفت سلمي بنبره فرحه 
العريس وصل يا عمتوا يلا علشان تنزلوا
ميرا بتوتر تملك منها 
روحي انتي يا ماما وأنا هبقي أنزل مع سلمي ومريم
ثريا بابتسامه محببه حاضر يا قلب ماما
في الأسفل 
رحب فاضل بهم بحراره ثم جلسوا جميعا في الصالون ووجه فاضل بصره لوليد قائلا بابتسامه عذبه 
كبرت يا وليد وهتتجوز
وليد بابتسامه زائفه ايوه كبرت ومبسوط قوي اني هتجوز ميرا بالتحديد
حدجه والده بإعجاب ثم غمز له بعينبه فأردف فايز لزين 
وأنت يا زين أخبار جوازك ايه انا سمعت ان بنت عمك صغيره
لوي شفتيه في تهكم
بينما رد فاضل موضحا 
ولا صغيره ولا حاجه في بيتجوزوا أصغر منها
أومأ فايز برأسه وقرر التحدث في ذلك الأمر ولكن والدتها لم تأتي بعد كاد ان يتحدث ولكن أستوقفه دخولها عليهم ويكسو وجهها إبتسامه فرحه وأردفت 
مساء الخير
فنهض سريعا ومد يده ليصافحها قائلا بابتسامه متلهفا 
أهلا مدام ثريا
دهش وليد من لهفته المبالغ فيها في الترحيب بها وضيق عينيه نحوه وأخذ يستنبط حالته وأردف في نفسه 
باين هيجوزني بنتها ويعلق هو أمها
وبحركه مباغته دخلت نور عليهم قائله بمرح 
هاي
أبتسم لها وليد ونظر لها يإعجاب بائن فلاحظ زين نظراته إليها ووجه بصره نحوها ثم أمسك رسغها وجعلها تجلس بجانبه قائلا بانزعاج 
أقعدي هنا
سحبت يده وحدثته بضيق
سيب ايدي انا اقعد مكان ما أنا عاوزه 
كز علي أسنانه بغيظ شديد من أفعالها الهوجاء وعنادها المستمر معه وهتف 
المفروض دي قاعده كبار يعني ملكيش فيها
تأففت في وجهه من مدي سيطرته الدائمه عليها فقد ملت وردت عليه 
اوووف قولتلك قبل كده ملكش دعوه بحياتي انا حره
كاد ان يرد عليها ولكن قاطعه فايز قائلا بابتسامه 
أهلا يا نور كبرتي أهوو
ردت بابتسامه 
هاي يا أنكل
نظر لها بابتسامه ذات مغزي قائلا 
صغيره قوي يا نور علي الجواز دا اللي قدك لسه بيلعبوا
حدجه زين بضيق من تدخلهم في حياته الخاصه كأنه مختلف عنهم أو فعل شيئا ما مخالف فتدخل فاضل حينما أدرك ضيقه 
ولا صغيره ولا حاجه يا فايز
تملل وليد من تلك الجلسه وحسد زين علي زوحته الصغيره الجميله وأنب نفسه 
يا عيني عليا انا عارف هخلص من الشبكه السوده دي أمتي
دلفت الفتيات اليهم بصحبه ميرا الذي أستحوذ عليها الخجل وناكسه رأسها قليلا طالعها فايز 
تعالي يا ميرا يا حبيبتي سلمي علي حماكي 
ظل وليد بعض
الوقت غير مستوعبا ما يحدث أمامه وسرعان ما انتبه لما يحدث وفطن أنها من سيتزوجها وجه فايز حديثه اليه 
سلم يا وليد علي عروستك
وجه وليد بصره اليها وأستدارت ميرا تلقائيا نحوه وتجمدت انظاره عليه في صډمه بينما نظر لها بملامح خاليه من التعبير فتعجب منه فايز وأستطرد حديثه له 
ايه يا وليد سلم علي خطيبتك تابع مازحا 
باين عجباك عينك متشلتش من عليها من وقت ما دخلت
تنحنح منتبها لحديث والده ورسم ابتسامه زائفه وحدثها 
أهلا يا ميرا
أهلا
تدخلت ثريا بابتسامه فرحه 
أقعدي جمب خطيبك يا ميرا 
أومأت برأسها وتوجهت نحوه لتجلس بجانبه وأخذت تختلس اليه النظرات بطرف عينيها وأحتار هو في أمره في كل ما عرفه حتي الآن انها ستصبح زوجته وهذا الأمر مفروغ منه 
هتف فايز قائلا بسعاده 
انا بقول نعمل خطوبتهم يوم الخميس
وافق فاضل علي حديثه وأعلن 
خلاص اتفقنا وبالمره نعمل خطوبه مريم وحسام علشان تبقي الفرحه فرحتين 
فرحت مريم بشده ولكنها تذكرت ما حدث بينهم وانها ما زالت منزعجه مما فعله فأقتربت سلمي منها هامسه 
مبروك يا ستي خير البر عاجله أهو نظرت لها مريم قائله بامتعاض 
أتلمي الناس قاعده
تحدث فاضل بنبره جاده 
انا بقول وليد وميرا يقعدوا مع بعض شويه 
وافقه فايز قائلا انا بقول كده برضه علشان ياخدوا علي بعض أكتر 
تدخلت نور بحماس روحوا التراس بره
الهوا هناك يجنن 
نظر لها زين بغيظ فنظرت هي له شزرا وأشاحت بوجهها بلامبالاه 
أخذته ميرا للخارج وجلسوا علي تلك الأريكه وأضحي الصمت هو سيد الموقف تأفف وليد ووجه بصره اليها قائلا 
هتفضلي ساكته كده كتير ما تقولي حاجه 
نظرت اليه بسخريه وردت عليه محاولا استذكاره بما كان ينتوي فعله معها سابقا 
أقول ايه الشخص اللي كان عاوز مني حاجه وقحه دلوقتي هيبقي جوزي حدق فيها بانزعاج فأستأنفت مستنكره ضيقه 
ايه مش دا اللي حصل
هتف بعصبيه من تعمدها اهانته 
ميرا متضايقنيش انتي لسه متعرفيش عني حاجه
حدجته بتعالي وحدثته بامتعاض 
أنت بتزعقلي انت واحد صايع وبتاع بنات 
نهض علي الفور من مكانه وطالعها بملامح جامده تدل علي أفتعاله لشئ ما لا تدركه هي وهتف 
يلا ندخل
لوت ثغرها للجانب بابتسامه ساخره ونهض هي الأخري قائله
يكون أحسن برضه 
تقدمت سلمي من أختها بهدوء متعجبه من عدم فرحتها بتحديد موعد خطبتها كما كانت تريد وتلك علامات العبوس علي وجهها أثارت ريبتها في معرفه ما بها وحدثتها بهدوء 
حركت رأسها بإماءه خفيفه وأجابتها بتنهيده قويه 
انا وحسام مټخانقين
زمت سلمي شفتيها بتفهم حالتها تلك وحدثتها بنبره متعقله علها تزيح ذلك العبوس من عليها 
عادي يا مريم دي فتره خطوبه وياما هيعدي عليكم مواقف من دي كتير 
نظرت اليها وردت بحزن طفيف 
ربنا يستر من اللي جاي قلبي مش مطمن خالص 
سلمي بعدم أقتناع بالمره 
ليه بتقولي كده فيه كتير بيتخطبوا وبيتخانقوا وبيتجوزوا في الآخر 
نظرت لها مريم ورغبت في عدم إخبارها لما فعله معها حتي لا يزداد الأمر سوءا وهتفت بمعني 
عندك حق الي ربنا عاوزه هيكون 
بعدما أستأذن فايز وأبنه وانتهت تلك الجلسه ظل زين يبحث عنها في كل مكان متعجبا من عدم رؤيته لها واختفاءها المفاجئ فأعتزم التوجه للخارج عله يجدها وصدق حدسه ووجدها مع هذا الأبله فكز علي اسنانه بانزعاج فسيحين له رؤيتها بعدما استقروا هنا وأصبح هذا السمج يشكل خطړا عليه فأقترب منها وهو ينظر اليهم بضيق فأنتبه له مالك وهتف بامتعاض 
اوووف زين جاي أكيد هيبوظ القاعده الحلوه دي
فأقترب زين منهما قائلا بثبات زائف محدثا مالك 
ممكن يا أستاذ مالك أخد مراتي أتكلم معاها شويه
حدق فيه ورد بنبره مذبهله ايه
لم ينتظر كثيرا حتي سحبها خلفه وسط تذمرها 
ليه بتعاملني كده كل مره تسحبني وتهيني ومش هسمحلك بعد كده 
لم يبالي بها مما أزعجها بشده وقامت بدفعه بعيدا عنها بقوه وصعدت الدرج بخطوات خفيفه متجهه لغرفتها خوفا من أقترابه منها لم يتواني زين في اللحاق بها وصړخت نور من أقترابه الشديد منها وولجت سريع غرفتها ولكن أحال دون ذلك وولج معها وأغلق الباب خلفهما زادت هي ضربات قلبها ونظرت له بأعين زائغه وحاولت الرجوع للخلف فهتف بمغزي 
واضح انك بتتبسطي بنظراتهم ليكي
أجابته بمياعه زائفه لتثير حنقه 
أنا حلوه وجميله وعادي لما الكل يبصلي
لم يتسني لها الحديث مع أبنتها بعد ذهابهم فتوجهت ثريا لغرفه أبنتها لمحادثتها عن رأيها في وليد وولجت غرفتها وجدتها شارده ويبدو عليها العبوس بعض الشئ ونادتها متعجبه من هيئتها 
ميرا
ألتفتت ميرا إليها سريعا وردت 
أيوه يا ماما
جلست ثريا بجانبها وحدثتها باستغراب 
ايه يا حبيبتي من ساعه الجماعه ما مشيوا وأنتي مش بتتكلمي ولا كلمه وطلعتي أوضتك وقاعده لوحدك قوليلي يا حبيبتي فيكي ايه أنا ماما 
نظرت لها ميرا بابتسامه باهته وردت بتوتر حاولت الا يظهر 
متقلقيش عليا يا ماما انا كويسه جدا ومبسوطه من الجوازه دي قوي 
نظرت اليها غيرمقتنعه بالمره خاصه هيئتها الغير سعيده فملست علي ظهرها وحدثتها مستفهمه ما بها 
شكلك مش مريحني قوليلي مالك يا حبيبتي انا ماما متخبيش عليا
وجهت ميرا بصرها اليها وأغمضت عينيها لوهله وفتحتها سريعا وردت بحذر عليها 
انا مش مرتاحه للجوازه دي يا ماما
ابتسمت لها ظنا منها أنها تخشي الزواج كبقيه الفتيات قائله 
دا طبيعي يا حبيبتي كل البنات في المرحله دي بيبقوا قلقانين كده ودا شيئ طبيعي 
زمت شفتيها للجانب لعدم ادراك مقصدها ولم تخوض كثيرا في الموضوع حتي لا تكسر فرحتها فأستأنفت ثريا حديثها بحماس 
ان شاء الله يا ميرا هتبقي أسعد واحده في الكون ده كله تابعت بمعني 
أنكل فايز ده صاحب بابا جدا وبيحبه قوي وهيحطك في عنيه دا قالي لو وليد زعلها هيأدبه وهيقف معاكي أنتي 
حركت رأسها بإماءه خفيفه قائله 
اللي مريحني شويه حب
أنكل فايز
ثريا بمعني 
وبكره هتتعودي علي وليد وهتاخدوا علي بعض قوي تابعت غامزه لها 
شوفتيه أمور ازاي
أبتسمت لها ميرا بسخط وضمتها ثريا اليها وأستأنفت بدعاء 
ربنا يهديكي يا بنتي وبسعدك ان شاء الله 
زاغت أعين ميرا فيما سيحدث بعد ذلك وهتفت في نفسها 
ربنا يستر مش عارفه مش مرتاحه ليه 
في اليوم التالي 
في شركه فاضل 
وصلت مريم مكتبها وعندما فتحت الباب أنهالت عليها العديد من الورود وظلت مدهوشه مما يحدث للتو أسبلت عينيها وتفاجئت مما رآته وتقدمت نحو الداخل فاغره فاهه في عدم أستيعاب فالغرفه عباره عن حديقه من الورود وأقتربت من مكتبها وجدت جزمه من الورود المنمقه وعليها برقيه مهداه أمسكتها بخفه قارئه ما دون فيها وأعتلي وجهها ابتسامه فرحه لما يفعله من أجل مصالحتها ثم جلست علي مقعدها والتقطت تلك الورود وقامت باستنشاقها وأخرجت تنهيده والهه وأعتزمت مهاتفته علي الفور 
أنفرجت شفتيه في سعاده وهب مجيبا عليها بهيام متيم 
أهلا يا حبيبتي
ردت بدلال أهلا يا حبيبي
أبعد الهاتف عن أذنه قليلا ونظر اليه بعدم تصديق وحدثها مره آخري مستفهما
دا رقم مريم ولا انا غلطان
ضحكت بنعومه وردت أيوه هو
نهض من مقعده وعلي وجهه سعاده بائنه قائلا 
اللهم صلي علي النبي بحبك قوي قوي قوي
أبتسمت بخجل وحدثته بمعني عرفت ان خطوبتنا الخميس
جلس مره آخري ورد بمغزي ما هي فكرتي يا قلبي
مريم بشهق خفيفه ومقولتليش ليه
أجابها بخبث كنت عملهالك مفاجئه بس ايه رأيك فيها 
كادت ان تتحدث ولكن دخول السكرتيره أزعجها وأضطرت لابعاد الهاتف قليلا وحدثتها مريم بضيق 
مش تخبطي قبل ما تدخلي
أجابتها السكرتيره مبرره 
انا خبط يا فندم بس حضرتك اللي مسمعتيش
حدقت فيها بتهكم وحدثت حسام مره آخري قائله 
هبقي أكلمك بعدين يا حسام سلام
أغلقت هاتفها ووجهت بصرها اليها وتسآلت بضيق 
فيه ايه
أجابتها الآخيره بعمليه 
الورق ده يا فندم كنتي طلبتيه من زين بيه 
أومأت رأسها بتفهم وتابعت تساؤلاتها 
وهو زين وصل
ردت بنفي لسه حضرتك موصلش
مريم بنبره جاده 
أبقي عرفيه لما يوصل اني عوزاه ضروري واني هعدي عليه 
في سياره زين 
ساكته ليه انتي لسه زعلانه مني
حركت رأسها بنفي ولم تجيبه فتابع بضيق 
أومال مالك بقي شكلك متضايق 
صمتت ولم تتحدث فأستطرد بعصبيه 
ردي عليا انا عملتلك حاجه زعلتك
بثت في نفسها القوه ونفضت يده الممسكه بيدها وردت بصوت عالي نسبيا 
ملكش دعوه بيا وأوعي تقربلي تاني ولا تلمسني
جمد أنظاره عليها مشدوها مما تفوهت به فحرك رأسه بإماءه خفيفه دليل علي نفاذ صبره وحدثها 
انا تعبت خلاص من اللي بتعمليه معايا
ردت غير مباليه به ممكن أنزل بقي هتأخر كده
رد بجمود أنزلي
خرج من مغفر الشرطه مصډوما بعدما علم بهويه الفتاه مقدمه البلاغ في أخيه ولم يتجرأ علي مسها بسوء وأسرع خطاه متجها اليها يريد أستسماحها وهي لن تخزله أبدا وغير ذلك هو متشوقا لرؤيتها أمامه وظل يشكر تلك الظروف التي وضعتها في طريقه 
وصل معتز الي النادي متجها الي مركزها الخاص وأخذ نفسا عميقا قبل طرقه لباب مكتبها ثم طرقه وسمحت له بالدخول وفتح الباب بهدوء وتقدم
نحو الداخل ناظرا اليها بتمعن رفعت هي بصرها تجاهه واضطربت قليلا ونهضت مرحبه بتوتر 
أتفضل يا أستاذ معتز 
أقترب منها وطالعها بابتسامه عذبه وحدثها 
أهلا يا آنسه سلمي
أشارت له بيدها ليجلس علي المقعد المقابل لها قائله 
أتفضل أقعد 
ابتسم بامتنان وجلس قبالتها وجلست هي الآخري متوتره من وجوده معها فتنحنح هو قائلا 
انا آسف اني جيت من غير ميعاد 
ردت عليه بعتاب زائف 
لا متقولش كده انت تيجي في أي وقت 
صمت قليلا ثم أردف بحذر 
انا كنت جايلك في موضوع مهم بس ياريت متتضايقيش 
نظرت له منتظره ذلك الامر الهام الذي يجمعهم سويا قائله 
أتفضل قول موضوع ايه
استحوذ عليه التوتر ورد بنبره شبه سريعه 
انا أخو اللي عملتي
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات