الإثنين 25 نوفمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه المحضر 
تشنجت تعابير وجهها في انزعاج وهتفت غير مصدقه 
انت أخو قليل الأدب ده 
أنا أسف بعتذر منك أصله كان غلط فيا جامد قوي 
رد متفهما 
أنا بعتذرلك بالنيابه عنه ولو عايزاني أجبهولك يعتذرلك أجبهولك دلوقتي 
حركت راسها سريعا بنفي وردت 
لأ طبعا تابعت بابتسامه 
انا هتنازل بس علشان خاطرك 

تنهد بارتياح قائلا بامتنان متشكر قوي يا سلمي 
ردت مبرره 
عادي يا معتز دا ولا حاجه جنب اللي عملته معانا 
معتز بهيام انا ظني مايخيبش أبدا
سلمي باستغراب نعم هو ايه ده 
انتبه متنحنحا 
لا أبدا ولا حاجه تابع بمرح مش هتطلبيلي حاجه أشربها 
ردت بابتسامه أكيد طبعا 
ولج مكتبه فوجد أخته تدخل خلفه فأردف باستغراب 
خير يا
مريم عاوزه حاجه
ردت بنبره جاده أقعد الأول علشان نعرف نتكلم 
زم شفتيه وتوجه صوب مكتبه متهيئا لحديثها معه الذي يعلمه جيدا وجلس علي مقعده قائلا بهدوء قاټل 
أتفضلي قولي يا مريم عاوزه ايه
جلست امامه وهي ناظره اليه وحدثته مستنكره ما رآته 
ممكن أفهم اللي شوفته انبارح ده ايه 
لوي شفتيه في تهكم جم وأردف ببرود 
عادي انا ومراتي مع بعض 
تنهدت بقوه محاوله كبت أنفعالاتها وحدثته بجديه 
مش شايف انها صغيره علشان تعمل معاها كده 
رد ببرود أشد لأ مش صغيره 
أوعي تفكر تقربلها نور صغيره ومتعرفش حاجه انت فاكرها زي البنات اللي تعرفهم 
فطن زين سبب تغيرها المفاجئ معه وأستنبط انها وراءها وأردف بمغزي 
انتي بقي اللي خليتيها تتغير معايا كده تابع بعصبيه 
بتحرضيها عليا يا مريم 
ردت بنبره منزعجه هو ده الصح وعيب اللي بتعمله ده نور صغيره وحتي لو قربتلها متعرفش انت عاوز منها ايه تابعت لتذكيره 
ومتنساش اصل جوازك منها وانك كنت رافض علشان عيله وبتعمل اللي علي مزاجك يعني معتبرها ولا حاجه جاي دلوقتي تقول مراتي وعادي كده وعايزني أصدق حبك ليها اللي انا نفسي مش مقتنعه بيه 
انصت زين لحديثه ونكس رأسه قليلا وحدثها بنفاذ صبر 
عاوزه ايه دلوقتي يا مريم 
ردت بجديه سيبها يازين تختار هي عاوزه ايه تابعت بمعني 
هيبقي أحسن لو هي جات وقالت انا عاوزه زين بدون ماحد يضغط عليها 
رفع رأسه ناظرا اليها فتابعت هي مبرره 
انا بقول كده لأني مش عايزه حد فيكم
يندم ونور أختي الصغيره وطول عمرها متربيه في وسطينا صمتت قليلا منتظره لرده فعله التي باتت غير معروفه وتابعت بجديه 
ولو هي دلوقتي قالت انا عاوزه زين وقتها مش هلومها بس هي متعرفش حاجه وانت لازم تفهم كده 
رد عليها بثبات زائف 
حاضر يا مريم هعمل اللي بتقوليلي عليه 
أبتسمت له وأردفت بارتياح 
متشكره يا زين أنك فهمت عليا 
أعتزم تغير الموضوع وهتف بمعني 
حسام كلمني علشان تجيبوا الشبكه 
نهضت قائله أوكيه هروحله أستأذن أنا
دلفت للخارج وتركته متخبطا في افكاره ووضع وجهه بين راحتيه وأخرج تنهيده حاره ثم وضع كلتا يديه أسفل ذقنه قائلا بقله حيله 
وجد أبنه كعادته ثملا ومتسطح بهرجله علي تلك الأريكه وأمسك هذا الكأس الموضوع علي
وليد وليد أصحي
فتح عينيه بتقاعس فرآي والده أمامه فنهض عاجلا ورد عليه
أيوه يا بابا
فايز بنبره ساخطه 
مش هتبطل الزفت اللي بتشربه ده واللي بتعمله ده كمان في نفسك
وليد وهو يفرك وجهه قليلا بعمل ايه يعني
تأفف بنفاذ صبر من أفعاله الجهوله وحدثه بامتعاض 
نفسي أعرف هتتعدل إمتي
لم يجيبه وليد فتابع بجديه بس مافيش غير الجواز هو اللي هيعدلك 
ثم سحبه فايز من يده لينهض وأكمل بضيق 
قوم علشان تروح تجيب الشبكه 
وليد بضيق وتأفف شديد 
يوووه يا بابا ماتروح تجيب اللي هي عوزاه انا لزمتي ايه يعني 
حدجه بضيق بائن وعنفه 
قولتلك قوم أحسن من مين انت من حسام ومريم اللي بيشتغلوا دلوقتي وهيروحوا بعد شغلهم يجيبوا الشبكه بتاعتهم وانت اللي نايم ولا في دماغك حد 
زفر بقوه وحدثه بتجهم حاضر يا بابا هقوم 
تركه والده ونهض هو علي مضض لاعنا تلك الزيجه 
كنت ناقص انا جواز وقرف 
أخبر أخيه بأنه أنجز المهمه وانهي المسأله بطريقته ولم يخبره بانه جعلها تتنازل حتي لا يشك
نفسي أشوف شكلها دلوقتي ياريت تكون ربيتها
معتز بنبره متلعثمه آه متخافش انا ظبط الموضوع
تقدمت والدته فايزه قائله بنبره فرحه 
الحمد لله يا حبيبي ان الموضوع عدا علي خير
معتز بتوتر سيبكوا بقي من الموضوع ده تابع مغايرا الحديث 
فيه خطوبه أخت زين صاحبي وانتي وبابا معزومين يا ماما
فايزه قاطبه جبينها 
روح انت يا ابني انا مش هقدر وابوك كمان 
معتز بانزعاج ليه بس يا ماما دا انا محتاجوا ضروري في الحفله دي
فايزه بأسف معلش يا معتز خد أمير معاك
وجه معتز بصره نحو أخيه الذي ابدي موافقته أوكيه يا مان
بدا مصډوما وألجم لسانه فسوف يقوده اليها بنفسه وربما ينكشف الأمر وحاول ازاحت تلك الفكره 
لو مش عايز خلاص انا مش متضايق ولا حاجه
امير باصرار انا خلاص هاجي معاك
معتز علي مضض طيب براحتك 
في أحد محال المجوهرات 
لاحظت ميرا جموده في الحديث معها فنظرت له بضيق من تعمده تجاهلها فتأفف قائلا 
شوفي هتاخدي ايه خلينا نخلص
حدجته بغيظ شديد قائله 
واللهي محدش ضړبك علي ايدك واحنا لسه في أولها 
بتعالي وقررت انا هقول لمامي اني مش موافقه
رد بجمود معتش ينفع مامتك هيا كمان مصره قوي وسعيده بالجوازه الزفت دي
أشاحت بوجهها بعيد متجهمه الملامحه من ارتباطها بمثله بينما هو نظر لها بسخريه ولم يعيرها اهتمام 
علي النقيض كانت السعاده جليه علي حسام ومريم وعاونها علي أختيار مايليق بها فهمست له بسعاده 
عاجبني ده قوي يا حسام
حسام بحب عاجبك يا بخته
أبتسمت له بخجل قائله يلا بقي علشان نمشي
حسام غامزا دا انا هويكي مكان رومانسي أيووه عليه
مريم بفضول شديد مكان ايه ده
حسام بعبث مش هقول
مريم بغيظ أخص عليك
أشار لها بيده عليهم قائلا قوليلهم علشان نمشي
أومأت برأسها وحدثتهم خلاص يا ميرا بقي
اجابتها وهي تنهض أيوه يلا
حسام بمعني اما هاخد مريم نتفسح شويه وانت يا وليد خد ميرا وروحوا المكان اللي يعجبكم
تأفف وليد داخليا ووافق علي مضض ودلف بها للخارج وأستقلت معه السياره وحدثها بتأفف 
عايزه تروحي فين
نظر له بسخريه وردت بضيق 
انت مفكر اني ممكن أروح معاك في أي مكان
ضحك بشده وهتف ساخرا 
لا حوشي مقطع نفسي ماتيجي معايا والنبي
تأففت بقوه واردفت بنفاذ صبر منه 
لو سمحت روحني يا تنزلني أخد تاكسي
وليد بضيق وعلي ايه هنيلك أهو
حدقت فيه بنفور وحدثت نفسها قليل الأدب
وصل الي الفيلا مرهقا من كثره التفكير في حديث أخته له بأنه سيجبرها عليه دون وعي منها مستغلا سذاجتها صعد الي الغرفه المجاوره ليتسني له التفكير بمفرده باريحيه مستنكرا بغضها منه فدائما ما يستشعر من تصرفاتها معه حبها له تسطح بظهره علي الفراش شاردا في حياته المستقبليه معها تسللت الأفكار المتناقضه في رأسه من أفعالها التي لا تظل علي وتيره واحده وربما تتغير فيما بعد وټندم علي ارتباطها به اعتدل سريعا جالسا علي طرف الفراش رافضا لتلك الفكره وتحدث باستنكار 
مش ممكن متقبلنيش بعد كده مستحيل ده يحصل هي مراتي وهتفضل
الفصل 38
الفصل الثامن والثلاثون
في يوم الخطبه أنعشقت القاعه بالمدعوين من كل مكان حيث أقيمت في أكبر الفنادق وتم تهيأه المكان لإستقبال العرائس أيضا بداخلها وفي إحدي الغرف داخل الأوتيل 
وجدن الفتيات ان ارتدائهن لنفس الفستان فكره صائبه وتحمست الفكره في أذهانهن وبالفعل ارتدت مريم وميرا نفس نوع الفستان مع أختلاف الطول واشياء بسيطه وبدوا ملفتين للأنظار وطالعتهم سلمي بإعجاب 
ايه الحلاوه دي كلها قمرات والله
كان الفستان من اللون السمني الحريري طويل يصل الي أسفل قدميهم بقليل ويبرز تفاصيل جسدهما بطريقه منمقه وهادئه ذو فتحه صدر مثلثه محاوطه ببعض الفصوص البراقه وأكتاف عريضه ووضعهن لبعض المساحيق الهادئه والمتماشيه مع الفستان 
ولجت نور عليهم الغرفه وعلي وجهها سعاده بائنه ووجهت بصرها لميرا خصيصا وأغزت في السير نحوها وأحتضنتها بقوه فتعجبت ميرا منها ومن حبها المفاجئ لها بينما هتفت نور بنبره فرحه 
انا مبسوطه قوي يا ميرا انك هتتجوزي دا أحسن يوم في حياتي كلها 
دهشت ميرا وحدثتها بس النهارده خطوبه يا نور مش جواز
عبست نور بملامحها وقالت بضيق 
اومال هتتجوزي أمتي
ميرا بابتسامه ذات مغزي وانتي مستعجله كده ليه
نور بتأفف ولا زعلانه ولا حاجه ثم أشاحت بوجهها وتابعت بصوت خفيض 
اومال ايه اللي سمعته ده
سحبتها سلمي من ذراعها نحوها وهمست بامتعاض 
ايه اللي بتعمليه ده خليكي واثقه في نفسك شويه
اومأت برأسها ولم تعلق عليها ووقف عابسه الملامح 
دخلت ثريا أيضا عليهم وطالعتهم باعجاب شديد وهتفت بفرجه جليه 
مبروك يا بنات شكلكم يجنن خالص
ثم وجهت بصرها لإبنتها التي أخذت تقترب منها وهمت بإحتضانها وضمتها الآخيره اليها وربتت عليها بحنان أموي 
مبروك يا ميرا النهارده بس أقدر اقول اني فرحت بعد باباكم ما سابنا 
رفعت ميرا نظرها نحوها وابتسمت لرؤيتها سعيده فقد أرتضت بتلك الزيجه فقط لأجلها
فأردفت ثريا محدثه إياهم 
يلا يا بنات العرسان وصلوا ومستنينكم 
سلطت نور بصرها علي مايحدث أمامهم ورؤيه تلك الأحاديث التي لم تنعم هي بها ولم تمر عليها قط فنظرت لها سلمي متعجبه من أمرها وسألتها 
نور حبيبتي انتي كويسه
وجهت نور بصرها نحوها ولمحت سلمي حزن في عينيها فردت نور بحزن طفيف 
انا محدش عملي كده لما كنت بتجوز وكان فرحي ممل قوي أبتسمت لها سلمي وضمتها من كتفها قائله 
لو عايزانا نعملك فرح احنا جاهزين وعمك مش هيتأخر أبدا
سألتها نور بعبوس وزين هيبقي عريسي
سلمي كاتمه ضحكتها انتي عايزه ايه
هبت مجيبه بفرح طبعا اتجوز زين انا بحبه
ضحكت سلمي بخفه قائله 
شاطره يا نانو 
في الأسفل 
وقف زين مع حسام ونظر
اليه غامزا بعينيه وحدثه 
مبروك يا حس ايه الحلاوه دي
أجابه حسام بتعالي وهو يحكم ربطه عنقه 
الله يبارك فيك دا العادي بتاعي ما انت عارف تابع بمغزي
وعقبالك ان شاء الله
نظر له زين شزرا وأردف بسخط 
عقبالي ليه ان شاء الله ما انا متجوز
حسام ساخرا ودا جواز يا راجل
تفهم زين مقصده ثم أشاح بوجهه بعيدا عابسا وحدث نفسه 
أديني مستني 
تنهد حسام بحراره قائلا 
خلاص يا ولاد هتجوز وأتلم
ادار زين رأسه نحوه وحدثه بمغزي 
يا ريت لما تتجوز وتتلم تلم مراتك معاك ومتخليهاش تتدخل في أي حاجه 
حرك حسام راسه بعدم فهم واستفهم 
وضح كلامك
رد بضيق يعني متجبهاش عندنا تاني وشد حيلك كده وأتجوزوا بسرعه 
حسام بابتسامه واسعه متخافش دا انا هعمل
المستحيل علشان نتجوز بسرعه وهخليها تتبري منكوا 
زين بسخط مش قوي كده خليكوا في حياتكوا وخلاص 
يا ابني افرد وشك ده شويه
قالها فايز لأبنه بانزعاج من هيئته التعيسه
تأفف وليد بقوه قائلا باستياء 
عايزني اعمل ايه يا بابا أقوم أرقص علشان أعجب 
حدجه بضيق وحدثه بمعني 
اللي يشوفك كده يقول في حد ميتلك ولا الطلب اللي طلبته مني مش باين عليك انك فرحان بيه 
نظر وليد أمامه بجمود فكل ما يريده أعطاءها درسا لتعمدها إهانته 
وصل معتز وأخيه الذي انبهر بجمال المكان ناظرا حوله باعجاب وحدث أخيه 
شايف اللي انا شايفه يا معتز باين عليهم مبسوطين قوي 
رد معتز بلامبالاه آه شايف تابع مشيرا بيده 
زين وحسام واقفين أهم تعالي نسلم عليهم
أقترب منهم ورحب زين به بحراره وكذلك حسام وتسآل زين 
فين الاسره 
رد مازحا وهو يشير علي أخيه 
جبتلكوا واحد بس من الأسره 
نظر زين خلفه فوجد امير الذي هب بمرح 
وحشتيني يا زينو 
ضحك عليه زين واحتضنه مرحبا 
فينك يا ابني السنين دي كلها 
رد بابتسامه فرحه موجود اصلي أتعودت علي العيشه في تركيا والجو هناك ثم استدار مسلما علي حسام 
مبروك يا حسام خلاص هتتجوز تابع بضيق 
عقبال صاحبكم اللي مش باين هيتجوز امتي
نظر له معتز بانزعاج ورد مش عايز اتجوز 
حسام بتعجب ليه بقي ان شاء الله
رد بتوتر وتلعثم في كلماته لا ما فيش اصلي أأ 
أمير ساخطا أصله بيتكسف يكلم البنات تابع بمغزي 
بس هنشوفله حل ان شاء الله 
تهيأن العرائس للنزول وقفز قلب مريم فرحا بينما رسمت ميرا ابتسامه زائفه حتي لا تثير ريبه والدتها وتشك بأمرها وهموا بالنزول 
وقف حسام بسعاده بالغه علي هيئته كالأبله منتظر نزولها ووقف أيضا وليد بجمود مستنكر فرحه حسام البالغه فكما يعتقده وليد ان الزواج مجرد ملل وأكتئاب ومشاكل جمه ستأتي بعد 
بدأ الفتيات في النزول وانسل حسام من بين فاضل الواقف امامه وفايز متلهفا لمقابلتها فأردف فاضل بانزعاج 
اهدي يا ابني شويه مش كده المفروض تسلم عليا الأول 
ثم أشاح بوجهه متعجبا من لهفته المبالغ فيها 
وقف وليد أيضا ولا اراديا سلط بصره عليها وارتسمت بدون عمد ابتسامه علي محياه وهو يطالعها باعجاب وسرعان ما تلاشت وتذكر ماهيه زواجه منها 
انتظر حسام ان تسلم علي والدها وما ان انتهت حتي أسرع في امساك يدها قائلا بفرحه 
مبروك عليا 
ابتسمت مريم بخجل وردت مبروك 
أعطت ثريا ميرا لوليد قائله 
مبروك يا حبيبي
وليد بابتسامه زائفه ناظرا لميرا 
الله يبارك فيكي يا طنط
اقتربت منه ميرا وارتفع عندها التوتر من قربها منه في مناسبه كتلك وتمنت ان تجمعهم ظروف مغايره بينما نظر لها هو ببرود معتزما اهانتها وتنفيذ ما أنتوي عليه والتي ستكون ضړبته الليله كالصاعقه الغير متوقعه 
صعدوا ليجلسو علي مقاعدهم المزدوجه ولم يترك حسام يد مريم التي حاولت بجميع الأحوال التملص منه خجلا من نظرات الجميع 
وقف فايز بجانب ثريا قائلا بابتسامه عذبه 
مبروك يا مدام ثريا 
ردت بابتسامه فرحه الله يبارك فيك مش عارفه أقولك ايه علي اللي بتعمله معانا
فايز بنبره لائمه متقوليش كده دول ولادي كفايه انهم من ريحه منصور 
ثريا بامتنان ميرسي قوي متعرفش الطلب اللي طلبته النهارده ده فرحني قد ايه 
فايز بمغزي دا مش طلبي انا دا طلب وليد
ثريا بفرحه بجد انا
كده فرحتي زادت
ادارت ميرا رأسها نحوه متطلعه علي هيئتهه فنظر اليها مضيقا عينيه وأردف بخبث 
ايه عجبتك
ازدردت ريقها وتلعثمت فأستأنف هو بمغزي 
عادي متتكسفيش كمان شويه مش هيبقي فيه كسوف بينا
لم تتفهم ميرا ما تفوه به ثم أشاحت بوجهها للناحيه الأخري وابتسم هو بخبث لتنفيذ رغبته كما أرادها 
جلس زين علي البار الخاص وأخذ يرتشف ومسلطا بصره علي حركاتها العفويه وأستدارت لا اراديا وأبتسمت حين وجدته ينظر اليها فأشاح هو بوجهه مما زاد تعجبها منه وتجهمت ملامحها وحدثت نفسها 
ماله ده بقاله كتير مش بيكلمني 
قررت هي التوجه اليه ولكن هناك من منعها وامسك يدها فادارت راسها وجدته مالك يهتف بفرحه 
انتي رايحه فين تعالي 
زمت شفتيها للجانب واستدارت ناظره لزين ولكن سحبها مالك معه وصړخت ساره هي الأخري 
ايوه يا نانو يلا نرقص كلنا 
مل أمير من جلسته وقرر الترفه في هذا المكان وتوجه للعصائر الموضوعه علي الجانب الآخر ووقفت سلمي موليه ظهرها تختار ما تريد من العصائر 
فتنحنح امير من خلفها قائلا 
لو سمحتي يا آنسه ممكن بس أعدي
استدارت نحوه قائله اه اتفض 
قطع جملتها عندما وجدته هو بشخصه أمامها وحدقت فيه پصدمه ممزوجه بالإنزعاج
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات