الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 42 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


غير مراعي لمشاعرها كأمرأه وادعاءه الكاذب بقلقه عليها وما زاد أستغرابها خروجه الغير مفهموم 
فبإمكانه المكوث مع تلك الفتاه وإثاره حنقها كما يفعل دائما احتارت ميرا في أمره وقررت الا تستسلم لإهانتهم لها ومسحت عبراتها واستسلمت لنوم عميق 
لم تنم الآخيره متعجبه من تغيره علي حين غره وعدم رده علي إتصالاتها المتكرره واخذت العرفه ذهابا وإيابا منزعجه من لينه معها وخشيت ميله لها وتأثيرها عليه زاغت ريم في ضياعه من يدها فستخسر حتما ما انجزته وما سعت اليه وحاولت مهاتفته مره آخري رافضه لفكره استغناءه عنها ولم يجيب ايضا هذه المره فزفرت پغضب وهتفت بنبره متشنجه 

كده يا وليد ماشي 
جلس قباله الشاطئ ينظر لسكون الأمواج مفكرا في تلك العنيده وما تفعله دائما معه وفي قسوته عليها وبرر ذلك بتصرفها الأهوج وجراتها في الكذب عليه رافضه ان تظل معه لتنطلق هي وجاءت فكرته صائبه في عدم إستغلالها فربما تبدي ندمها فيما بعد في إرتباطها به ولام اخته كونها شريكه لها ازدادت إتصالات والده به فتنهد بقوه وقرر الإجابه عليه قائلا بهدوء زائف 
ايوه يا بابا
فاضل بعصبيه 
أخيرا رديت انت فين تعالي دلوقتي عايزك
رد عليه بهدوء ظاهري 
حاضر يا بابا جاي
ثم نهض من مكانه متجها للفيلا 
بعد قليل وصل زين بسيارته وولج داخل الفيلا فقابلته عزيزه وهي تنتظر قدومه وهتفت 
البيه قالي ان مستني حضرتك في المكتب 
حرك راسه بإماءه خفيفه وتوجه لمكتبه مباشره وطرق الباب وولج للداخل 
نظر فاضل اليه وحدثه بضيق 
أتفضل أقعد يا استاذ
انت ازاي تعمل كده وتبهدلها وتضربها بالطريقه دي 
رد بهدوء زائف 
حضرتك ما شوفتش اللي انا شوفته يا بابا واللي كان ممكن يحصلها لولا انا جيت في الوقت المناسب تابع بإستياء 
كفايه كدبها عليا ازاي يجيلها الجرأه تعمل كده 
فاضل بضيق 
مريم قالتلي علي اللي حصل بس لو عايز تعرفها غلطها يبقي مش بالشكل ده وأخويا سيبهالي أمانه اروح أهنها وأبهدلها بالشكل ده 
زين بانزعاج يا باب 
قاطعه بضيق شديد 
انت حتي معملتش حساب ليا
رد بنبره منفعله 
دي مراتي وانا حر أربيها علي مزاجي وان عملت غلط انا بس اللي أتصرف 
ابتسم فاضل بسخريه قائلا 
انت عارف انا جوزتهالك ليه وبطل تمثل دور الزوج مش لايق عليك عايز تفهمني انك بتحبها
زين بتوتر ايوه بحبها انت مش مصدق انت حر
فاضل بنفاذ صبر بعد اللي عملته معاها ده أحسنلك تبعد عنها 
زين بعصبيه 
دي مراتي مش هسيبها
فاضل پحده 
لو هتفضل تهينها كده يبقي تطلقها أحسن
الفصل 44
الفصل الرابع والأربعون
أستيقظ من نومته الغير مريحه في ردهه الفندق وظل يفرك عنقه مټألما وتمطي بذراعيه ناظرا حوله وتذكر ما حدث بالأمس نهض وليد من موضعه متجها للجناح الخاص به 
أنتهت ميرا من الإستحمام ودلفت للخارج لاففه تلك المنشفه القطنيه حولها وتفاجأت حينما وجدته يدخل الجناح سلط وليد بصره عليها ثم مرره علي اليها متيمنا لأكثر من ذلك وقطع قربهم الأول صوتها الغاضب من خلفهم 
ايه اللي بيحصل ده 
أبتعد وليد عنها سريعا واخذت تلتقط انفاسها ونظرت له مستنكره خوفه منها فهي زوجته ثم عدلت من وضع المنشفه عليها وولجت داخل المرحاض مره آخري 
نظرت له الآخيره پغضب بائن واستطردت بإستهزاء 
هي دي اللي انت مش عايزها 
أجابها بصوت متقطع مبررا 
ومتنسيش انها مراتي 
جمدت أبصارها عليه وأردفت بإستنكار 
طيب يا وليد زي ما تحب اعمل اللي انت عايزه 
اشاح بوجهه بعيدا وهتف بتأفف 
أنا هدخل ارتاح شويه ثم ولج الغرفه سريعا حتي لا ينكشف امره امامها وارتمي علي الفراش وتسارعت أنفاسه متذكرا قربه منها 
وقفت ميرا قباله المرآه وظلت تلتقط انفاسها وذلك الشعور المسيطر عليها فإبتسمت عفويا وتلاشت تلك الإبتسامه متذكره خوفه من الآخري ولا تربطه بها علاقه وثيقه مثلها وفطنت قربه منها ربما يكون رغبه فيها فتأففت هي واغتاظت وبثت في قلبها القوه عازمه علي عدم الضعف أمامه مره آخري 
لم ينم طوال الليل متذكرا قسوته عليها ربما تكون زائده واقنع نفسه بأنه الصواب فدائما ما تثير غضبه بأفعالها الهوجاء ورؤيته لها بموقف كهذا جعله غير قادرا علي السيطره علي غضبه فدائما ما يخشي عليها وحمد الله علي مجيئه في الوقت المناسب 
ارتدي حلته متجها لعمله وأثناء سيره سلط بصره علي غرفتها وقرر الدخول للإطمئنان عليها 
ولج الغرفه بهدوء حذر وجدها نائمه فأقترب منها بخطوات متهاديه ناظرا لوجهها بتمعن ودنا من الفراش جاثيا علي ركبتيه امامها ملس زين بأطراف اصابعه علي خدها بهدوء ناظرا لها بندم ولاحظ تورم عينيها من كثره البكاء فتنهد بضيق لاعنا نفسه علي ما فعله معها وازاح الغطاء قليلا عنها وتجهمت ملامحه لرؤيه تلك الكدمات الزرقاء نتيجه ضربه له مما زاد حزنه عليها 
بحبك سامحيني عارف انك صغيره بس انتي حته مني وملزومه مني ثم طبع علي جبينها ودثرها جيدا ودلف للخارج 
وصل مالك صباحا لعدم توفر وسيله مواصلات لإقالته في ذلك الوقت المتأخر تحرك نحو الداخل بحذر ثم ولج للفيلا وكاد ان يصعد الدرج وتراجع سريعا
للخلف وعرج متجها للمطبخ ووجه بصره له منتظر نزوله وردد بزعر 
يارب ما يكون شافني يارب مايكون شافني
ما ان رآه خارجا حتي تنفس الصعداء وهم بالخروج ولكن صوتها افزعه 
في حاجه يا مالك بيه
انتفض مديرا جسده لها وهتف بإمتعاض 
ايه كنتي هتشليني
شهقت واشارت بإصبعها لعينه وتسائلت 
ايه اللي في وشك ده
نظر لها مالك بغيظ واردف بضيق 
ملكيش دعوه روحي هتيلي كمادات تلج احسن ما انتي واقفه كده 
هبت مجيبه 
امرك يا مالك بيه
تتبعها مالك بتأفف ثم توجه ذاهبا لوالدته 
أستيقظت علي رنين هاتفها من نومها بتثاقل شديد نتيجه ذلك المنوم الذي تناولته مدت ثريا يدها لتلتقطه واردفت مجيبه 
ألو
رد عليها بابتسامه فرحه صباح الخير
أنتبهت
لصوته واعتدلت في نومتها قائله 
فايز بيه
فايز بنفس ابتسامته 
أيوه انا عامله ايه يا مدام ثريا
ثريا بتوتر الحمد لله
فايز بمعني انا كنت بتصل علشان نشوف سوا هنعمل ايه في الشغل اللي ما بينا 
حركت راسها بعدم فهم قائله 
انا معرفش شغل ايه ده ولا بفهم في اي حاجه
فايز بجديه عادي أعلمك الشغل ماشي ازاي حاجه سهله متقلقيش انتي 
ثريا بتردد 
انا مش عارفه عمري ما اشتغلت قبل كده خاېفه ابوظ حاجه 
ضحك فايز عاليا واردف بمغزي 
طول ما انتي معايا مټخافيش هتتعلمي كل حاجه لأنك لازم تكوني عارفه كل حاجه تخص منصور الله يرحمه 
مطت شفتيها للأمام بإعجاب قائله 
فكره حلوه برضه اهو أطلع من الجو الخنقه ده ومعنديش حاجه أعملها
فايز بابتسامه واسعه يعني خلاص اتفقنا
ثريا بابتسامه اوكيه أتفقنا
انهت معه حديثها وأغلقت الهاتف وتفاجئت بدخول ابنها عليها وصدمت من تلك الكدمه الزرقاء حول عينيه وانتفضت متسائله 
مين اللي عمل فيك كده يا منيل
اجابها بضيق وهو يجلس بجانبها علي طرف الفراش 
اسكتي يا ماما دا انا اتبهدلت علي ما جيت هنا
عبست بوجهها واستطردت تساؤلاتها 
ليه انت كنت فين 
سرد مالك لوالدته ما حدث ليله امس فشهقت ثريا فاردف مالك بتساؤل 
وانتي بقي يا ماما متعرفيش حصل ايه انبارح 
حركت راسها نفيا واردفت بعدم تصديق 
كل ده حصل انبارح انا كنت واخده منوم ومشفتش حاجه ثم أحدت اليه النظر واستانفت بضيق 
وأنت يا حيوان ازاي تعمل كده مفكر نفسك راجل يالا جتك نيله غور من وشي روح علي مدرستك هتكبر امتي بس
مالك معترضا 
لا يا ماما انا راجل واعرف احمي نور كويس انتي بس دخليني معاها المدرسه وانا هحميها 
حدجت فيه بضيق جم واردفت 
امشي يالا من قدامي زين لو عرف انك بتفكر في كده مش هيحصلك كويس 
مالك بضيق بائن 
كله منه من زمان وهو بيبعدها عني بس مهما عمل نور هتبقي بتاعتي وهخدها منه وهتشوفي از 
قطع جملته صفعه رنانه تلقاها من والدته وأردفت پغضب 
امشي يا حيوان من هنا 
وكادت ان ټصفعه الآخري ولكنه اسرع خطاه نحو الخارج وهتف بنبره متشنجه 
افضلوا اضربوا فيا كده ما بقيت ملطشه للكل 
دلفت خارج غرفتها عابسه الملامح فوجدت أختها قبالتها فأضطربت قليلا وحدجتها الآخيره بضيق فتنحنحت سلمي بخفوت وحدثتها بحذر 
انتي صاحيه بدري كده ليه 
اجابتها بإمتعاض 
رايحه للغلبانه اللي جوه دي اطمن عليها وعلي اللي جرالها بسبب ناس 
سلمي بتأفف يوووه اللي حصل بقي
مريم بضيق 
حسابك انتي لسه بعدين علي اللي حصل ده
اشاحت سلمي بوجهها ولم ترد عليها وحدجتها مريم بنظرات آخيره منزعجه وتوجت لغرفه نور 
ولجت الغرفه عليها وجدتها مازالت نائمه طالعتها بنظرات حانيه وملست علي شعرها بهدوء قائله 
يا حبيبتي يا نور اتبهدلتي قوي ثم قبلت جبينها هي الآخري ونظرت لها بحنان ودلفت للخارج 
هبطت الدرج متجه نحو أبيها فأردف متسائلا 
إطمنتي عليها
ردت بجديه 
ايوه يا بابا هي كويسه الحمدلله وبلاش تروح المدرسه النهارده خليها ترتاح
فاضل متنهدا بضيق 
احسن برضه يلا احنا علي شغلنا
عزيزه متدخله والفطار يا سعاده البيه
رد بضيق ماليش نفس يا عزيزه يلا يا مريم
دلفا الإثنان للخارج فاردفت عزيزه بقله حيله 
ربنا يهدي يا رب
ثم نادت عليها ثريا فاردفت مجيبه 
نعم
يا ثريا هانم
ثريا بصوت عالي نسبيا تعالي يا عزيزه عوزاكي
عزيزه بطاعه حاضر 
ولجت لغرفه ابنتها كي توقظها واقتربت منها هامسه 
ساره يا حبيبتي أصحي بقي علشان تروحي مدرستك
فتحت عينيها بتقاعس فأستطردت 
صباح الخير يا بنتي انتي كويسه
اومات براسها ونظرت لها بملامح حزينه وردت بصوت مبحوح 
الحمد لله يا ماما 
فاطمه بابتسامه محببه 
هتروحي المدرسه ولا تعبانه ومش قادره وبلاش النهارده 
حركت راسها مبديه موافقتها علي المكوث فأردفت وهي تقبل جبينها 
براحتك يا حبيبتي كملي نومك
ثم دثرتها جيدا وتركتها ترتاح قليلا 
اوصدت الباب خلفها وجدته بإنتظاره فإبتسمت له فالبرغم من غلطها لم يبخل بحنانه عليها وتقدمت منه قائله 
هي كويسه روح انت علي شغلك وهي هترتاح النهارده
حسام بهدوء ربنا يهديها
فاطمه بتفهم هي حاسه انها غلطانه وعلشان كده زعلانه
حسام بجديه خلاص يا ماما بلاش نتكلم في الموضوع ده تاني 
اومات براسها فتابع هو 
انا رايح علي شغلي أشوفك بخير يا ست الكل
فاطمه بدعاء مع السلامه يا ابني ربنا يوفقك 
أرتدي ملابسه فأقتربت منه واحتضنته من الخلف واردفت بدلال 
بحبك قوي
ابتسم بتصنع ولم يعلق فاستانفت 
انا مش مصدفه انك معايا دلوقتي
اجابها بجمود لأ صدقي انا معاكي اهو تابع بجديه 
يلا علشان نفطر
لوت شفتيها للجانب وهتفت بتأفف 
وهي هتيجي معانا 
رد بإستغراب 
انتي ناسيه انها مراتي وملزومه مني دلوقتي 
ثم تركها
ودلف للخارج ذاهبا اليها وتعقبته پحقد دفين واعتزمت عدم تركه لها واسرعت خلفه 
وجدها جالسه فتقدم منها قائلا بنبره هادئه 
مش هتيجي تفطري معانا
ردت بلامبالاه زائفه لأ هفطر هنا 
تدخلت ريم بضيق 
متشغلش نفسك بيها يا وليد سيبها براحتها
وليد بإنزعاج اسكتي انتي يا ريم
لوت شفتيها بتهكم والتزمت الصمت فأستانف حديثه لميرا 
يعني مش هتيجي معانا 
ميرا بإستياء 
قولت لأ عايزني أجي معاكوا كده واخرج عادي انت بتهزر ناس معندهاش ډم
كز علي اسنانه بغيظ وحدجها بضيق وهتف بإهتياج 
عنك ما جيتي يلا يا ريم
ريم بمياعه 
يلا يا بيبي نخرج ونتفسح أحنا دي حتي لو جت معانا مش هنعرف ناخد راحتنا
نظر لها وليد نظرات اخيره فاشاحت بوجهها متعمده الا تعيره اهتمام 
دخل عليه مكتبه وجده منكبا علي نفسه ولم يستفهم ملامحه واقترب منه بحذر وجلس قبالته وهتف متسائلا 
لسه متضايق من اللي حصل
رفع زين راسه نحوه ورد بنبره حزينه 
عايزني انسي بالسهوله دي
حسام زامما شفتيه بعدم تصديق 
مش قادر أصدق لحد دلوقتي انهم قدروا يكدبوا علينا صمت قليلا ثم استطرد متسائلا 
عملت ايه مع نور
أجابه بجمود ضړبتها
اومأ حسام رأسه قائلا 
أنا كمان أديتها قلمين علشان تحرم
سلط زين بصره عليه ثم أبتسم ساخرا فتعجب الآخير منه وأستفهم 
انت عملتلها حاجه تانيه
تنهد زين بضيق وقام بسرد ما حدث له فصدم حسام واردف بعتاب 
ليه كده يا زين دول لسه صغيرين برضه ممكن تديها قلم ولا أتنين او تحرمها من حاجات انما مش كده كان ممكن يجرالها حاجه 
زين بقله حيله 
خلاص اللي حصل حصل تابع مبررا 
وكمان دي مراتي وخرجت من ورايا وجه بصره اليه وأستأنف بمغزي 
دا انت ما كنتش طايق نفسك لما مريم خرجت من غير ما تقولك مع انها لسه مش في بيتك علشان تتحكم فيها
انصت اليه حسام متفهما ما تفوه به ووضح
له موقفه 
مريم كبيره يا زين وفاهمه هي بتعمل ايه انما نور لسه عيله وطايشه متعرفش لسه حاجات كتير تابع بتعقل 
وممكن تكرهك يا زين وتبعد عنك دا غير خۏفها منك وهتحس وقتها انك مش بتحبها
سلط زين بصره عليه فأكد حسام بتفهم 
ايوه يا زين زي ما بقولك انت بعد الشغل تروح وتتكلم معاها وتفهمها أنك خاېف عليها وانك عملت كده علشان مصلحتها اي حاجه من الكلام ده انا هقولك تقول ايه 
زين بتساؤل انت شايف كده
حسام بجديه هو ده اللي لازم تعمله وطول ما انت بتحبها بالشكل ده يبقي متزعلهاش منك 
زين بإقتناع خلاص هبقي أتكلم معاها
حسام وهو ينهض 
كويس قوي انا همشي بقي علشان عندي شغل
رد بإيجاز اوكيه
دلف حسام للخارج فتفاجأ بها أمامه فحدق فيها واردف متسائلا 
رايحه فين
اجابته بجمود رايحه لزين
حسام بتفهم لو داخله تتكلمي معاه بخصوص اللي حصل انبارح انا فهمته وهو أقتنع بكلامي 
اثنت ثغرها للجانب وهتفت بمغزي 
طبعا قسيته عليها وفهمته ان اللي عمله ده الصح ما أنتو الرجاله كده عايزين الست تحت رجليكم 
حدجها حسام بإنزعاج بائن مبديا رفضه القاطع لما تفوهت به وأردف بإمتعاض 
علي فكره انتي ظلماني يا مريم انا قولتله ان اللي عمله ده غلط ويروح يتكلم معاها ويفهمها غلطها استطرد بمغزي 
ومتنسيش ان أختي كانت معاها ومعملتش اللي انتي بتفكري فيه ده
ضمت ذراعيها حول صدرها وهتفت لاويه شفتيها 
وسيادتك مقتنع بالكلام ده 
تعالت اصواتهم قليلا وأثارت فضول الموظفين وانتباه بعضهم فتأفف قائلا 
مش هينفع نتكلم هنا تعالي معايا ثم قام بسحبها من يدها متجها لمكتبه 
علي طاوله الطعام وجه امير بصره اليهم وتشدق بابتسامه فرحه 
بكره الجمعه يعني اجازه لازم نروح النادي نغير جو
مطت فايزه شفتيها بإعجاب واردفت 
عندك حق انا كمان حابه اروح قوي
امير بابتسامه واسعه الحمد لله يبقي نروح كلنا
استغرب معتز فرحته الزائده بتجمعهم في النادي واردف متسائلا 
وانت فرحان كده ليه انهم هيروحوا النادي
اجابه امير متنهدا بإرتياح 
أصل فيه واحده عايز بابا وماما يتعرفوا عليها هناك ودي فرصه كويسه يشوفوها ويتعرفوا عليها 
فايزه بنبره فرحه بجد يا امير يا ابني خلاص هفرح بيك 
حدق فيه معتز وأزدرد ريقه وتسائل بتوتر داخلي قاټل 
نعرفها يا أمير
انصت معتز اليه منتظرا رده وتمني ان يكون مغايرا لما يدور في نفسه وصدق حدسه عندما تحدث 
طبعا انت تعرفها كويس سلمي أخت صاحبك زين 
تجمدت ملامحه والجم لسانه غير مصدقا ما تفوه به وتمني ان يكون حلما تعطيه الحياه فرصه للخروج منه وانتبه علي صوت والدته تحدثه 
انت تعرفها يا معتز
ادار راسه نحوه وحركها بإماءه مؤكده فتابعت بتساؤل 
وحلوه
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 55 صفحات