روايه من الحب ما قتل بقلم حبيبة الشاهد
الخلف
رايحه فين
حياة حطيت ايديها على قلبها بخضه بسم الله الرحمن الرحيم انت بتطلعي منين
جسار رفع حاجبه ببرود من السلم هكون طلعلك منين المهم رايحه فين دلوقتي
حياة بضيق و انت مالك كل شويه تسالني رايحه فين و جاية منين كنت من بقيت اهلي و انا معرفش
جسار بصوت مرتفع غاضب حياة لمي نفسك و قولي رايحه فين السعادي
جسار بسخرية و فيه جامعه يوم الجمعه مش بتبقي اجازه برضو و لا انا ناسي
حياة بلعت ريقها پخوف شديد و هي
بټلعن غبائها... قطع كلامهم صوت تلفونها و هو بيرن مسك منها التلفون و رد
محمود انتي فين انا بقالي نص ساعه قاعد مستنيكي في المطعم
محمود بستغرب مين معايا
جسار پغضب عملك الاسود
قال كلامه و قفل التلفون في وشه و بصلها پغضب معمي مين دا
حياة بدموع محمود ابن خالتي كنت طالبه منه حاجه و هو قالي انه عندوا غداء عمل في مطعم و ارحله قبل ما الوفد الايطالي يجيله
جسار ببرود تمام اتفضلي قدامي هوصلك
جسار و هو خارج من العماره ببرود اه بالجلبيه يا حياة و كلمه كمان هخليكي تطلعي لعمتك و مش هتخرجي
حياة ركبت معاه العربيه بصمت و هي متوتره جدا من وجوده لانها متعرفش محمود عايزها في موضوع ايه بس هو اكد عليها انه موضوع مهم بخصوص اخواتها و رفض انه يروح الحاره عشان جسار اول ما بيعرف ان محمود موجود بينزل يقعد معاهم وصلوا المطعم اللي محمود فيه دخلت حياة الأول
حياة بتوتر بشمهندس محمود كنت عايزه اقولك
محمود قطعها بهدوء الكلام مش هيطير يا حياة تحبي تاكلي ايه الاول
جسار و هو بيسحب كرسي و بيقعد ببرود اطلبلها عصير حياة وراها مذكرة
محمود بصله بذهول انت هنا بتعمل ايه
جسار ببرود اعصاب شوفت انسه حياة و هي نزله بتتسحب على السلم قولت اسعدها و وصلتها لغيط هنا و قولت برضو ميصحش اعرف انك جوه و مدخلش اسلم عليك
جسار رجع بضهره سند على الكرسي ببرود حلوه اللعبه اللي دخلتو بيها عليه بس انا مش غبي... عشان معرفش حاجه زي دي من اول يوم و انا عارف انك مش ابن خالتها بس قولت اخدك على قد عقلك و امشي معاك في الموضوع ده
محمود مهتمش ل معرفت جسار حقيقتهم و بصلها پخوف شديد و قلق حياة مالك انتي كويسه
حياة فتحت عنيها بتعب لا مش كويسه انا.. انا عاوزه اروح حاسه ان المكان هنا خنقه و مش قادره اخد نفسي
جسار بصلها هو كمان پخوف و قام بهدوء تعالي يلا ارجعك بيتك
محمود بعتراض لا انا اللي هروحها البيت
جسار رفع صباعه في وشه بحد انا مستحيل اسبها معاك بعد ما عرفت كدبتكوا عليا
حياة كانت حاسه ان نفسها قل... جدا و شفايفها بدات
تزرق خدها جسار و خرجوا من المطعم تحت نظرات محمود الغضبه من جسار
حياة ركبت العربيه و هي بتحاول تاخد نفسها بنتظام.... طلعت دواء من الشنطة و خدته دقايق و كانت خدت نفسها بنتظام سندت راسها على الكرسي بتعب و جسار متابعها بقلق
جسار بهدوء بقيتي احسن دلوقتي
حياة بصتله بتعب و قالت اه الحمدلله
جسار ببرود انا عايز اعرف ليه كدبتي و قولتي ان محمود ابن خالتك
بصتله پخوف شديد و قالت بدموع بجد انا تعبانه اوي ممكن تروحني دلوقتي و هقولك على كل حاجه بعدين
جسار هز راسه و طلع على الحاره و هو ھيموت... من الغيره و عايز يعرف ليه كدبت عليه و ايه العلاقه اللي تربطهم ببعض بس سكت لما شاف الحاله اللي هي فيها لان باين انها تعبانه بجد
وقف قدام البيت و هو بصص بعيد عنها بجمود حياة بصتله بحزن ممزوج پخوف شديد لان نهياتها خلاص بتتكتب و اكيد هتمشي من هنا قبل ما يعرف حقيقتها
محروس جري على عربية جسار اول ما شافها اخيرا يا استاذه جيتي الست فريده تعبت و هي جايه من السوق و نقولها المستشفى
حياة برقت پصدمه و قبل ما تستوعب كان جسار خد اسم المستشفى و راح عندها فتحت حياة الباب و دخلت بسرعه من غير ما تستنا جسار اول ما دخلت قلبها اتقبض و كل اللي كان بيحلص معاها من دكتور احمد و الممرضين و صريخها الهستيري عدي قدامها كأنه شريط فيلم مسكت دمغها پألم... و هي بتحاول تتغلب على خۏفها وقفت في الاستقبال
حياة بلهفه و خوف لو سمحت فيه مريضه جدت هنا باسم فريده
عامل الاستقبال بهدوء ايوا يا فندم سكرها مكنش متظبط كنا عايزين حد يدفع الحساب و ناخد بيناته لان الحاله معهاش بطاقه ممكن البطاقه عشان نخلص الورق اللازم للدفع
حياة خرجت البطاقه بتاعتها من غير تفكير ادتهاله و سبتله الحساب هي في اي اوضه
اوضة رقم في الدور التالت خمس دقايق و
يكون الورق جاهز
حياة بستعجال خليها معاك و انا راجعه هخدها منك
طلعت حياة بسرعه في دخول جسار سال عليها عامل الاستقبال
في الدور التالت و دي بطاقة الانسه اللي لسه طلعه لانها مشيت من غير ما تاخد البطاقه بتاعتها
جسار خدها و حطها في جيب بنطاله من غير ما يبص عليها و طلع الدور التالت اتلقه حياة واقفه مع الدكتور
الدكتور زي ما قولتلك هتفضل معانا هنا في المستشفى لغيط اما السكر بتاعها يتظبط
حياة دخلت عند فريده حضنتها و عيطت بقوة الف سلامه عليكي يا داده
فريده مشيت ايديها على ضهرها بحنية و قالت بتعب الله يسلمك يا حبيبتي متعيطيش يا قلبي بتوجعي قلبي عليكي
حياة خرجت من حضنها و هي بتمسح دموعها حاضر مش هعيط
فريده بحذر اقفلي على نفسك كويس باب الشقه لما تروحي و اوعي تفتحي لحد مهما حصل لو حد خبط ابقي افتحي الشراعه و كلميه منها
حياة انا مش هسيبك هنا لوحدك و امشي
فريده بحنيه الدكتور قال مفيش مرافق لان دي عناية
جسار كان واقف بعيد و سامع كلامهم استنها لغيط اما اطمنت على فريده و الدكتور دخل خرجها خدها وصلها لغيط البيت و اطمن عليها انها دخلت و قفلت على نفسها بالمفتاح و طلع شقته رما نفسه على السرير بارهاق لان الوقت اتاخر و هو من الصبح و هو برا حط ايديه في جيب الجلبيه يطلع التلفون البطاقة بتاعتها خرجت معاه و وقعت جنبه
مسكها جسار و هو بيبص ل ملامحها و اټصدم اول ما شاف الاسم
_ حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .
حياة دفنت وشها بين ايديها و هي صعبان عليها نفسها و اللي وصلت ليه قامت غيرت هدومها ل كروب توب... و شورت قطني قعدت على السرير و لسه هتنام سمعت صوت جرس الباب و خبط عليه في نفس الوقت اتعدلت بړعب على السرير و قامت خرجت و هي بتتسحب پخوف
جسار بصوت رجولي من الخارج افتحي يا حياة انا عارف انك صاحيه ملحقتيش تنامي
حياة اطمنت شويه لما سمعت صوت جسار و راحت فتحت الباب من غير اي تفكير رغم تحذير فريده الشديد ليها اول ما فتحت اتفاجأت بيه بيمسكها من ايديها بقوة و دفعها وقعت على الكنبة اللي وراها
جسار كانت عروق رقبته و ايديه بارزة من شدت غضبه بقا انا اللي الناس كلها پتخاف من اسمي و بتعملي مليون حساب حتت بت ذيك تضحك عليه
حياة انكمشت على نفسها و عيطت بقوة من شدت خۏفها منه لانه شكله يرعب و هي مش فاهمه حاجه
جسار ضړب رجله في الكنبة اللي هي عليها پغضب و قال بتهكم دلوقتي تحكيلي قصتك ايه و جايه من اني داهيه... و ايه اللي وراكي و من غير كدب انا اصلا شكك فيكي من ساعت ما شوفتك
طلع البطاقه و رماها في وشها و قال بنفاذ صبر انطقي و قولي و راكي ايه و فريده تعرفك منين عشان تخبيكي عندها و إلا هخدك القسم و ساعتها ابقي شوفي هتخرجي منه ازاي
حياة بشهقات هقولك كل حاجه بس بلاش القسم ونبي
حياة بدأت تحكيله كل حاجه من اول جواز والدتها في السر... من غير ما حد يعرف لغيط اما هربت من المستشفى و راحت عند محمود و ازاي اتعرفت على فريده و سعدتها و هي بتترعش... من الړعب و كانت مڼهاره من البكاء
جسار كان قاعد قدامها على الكرسي و هو في حالة صډمه و ذهول من اللي بيسمعه صعبت عليه حالتها جدا و قام راح عندها براحه
حياة حضنت نفسها بړعب و هي بصله پخوف شديد انا همشي من هنا و مش هتعرف مكاني بس متودنيش عند اخواتي تاني
جسار قعد جنبها و مد ايديه غمضت عنيها بقوة و خوف أتفاجات انه مسحلها دموعها بحنية و قال بهدوء ممكن تهدي و تبطلي عياط انتي هتفضلي هنا و الكلام اللي قولته دا محدش هيعرفه غيري
فتحت عنيها بستغرب من حنيته المفرطه اللي اول مره تشوفها و قالت بدموع و هي بتبص في عنيه بجد
جسار مقدرش يقاوم سحر عيونها و سحبها في حضنه و هو بيحاول يطمنها و يخفف من خۏفها منه حياة مسكت فيه لانها محتاجه حضڼ حنين يطبطب عليها و اڼهارت من البكاء اكتر و هي حاسه في حضنه بالأمان اللي عمرها ما حسيت بيه حتا مع والدها لان عمره ما كان عايش معاهم و لا شافت منه حاجه كانت حاسه بمشاعر متلخبطه بشعور غريب
رفع وشها بصلها بجمود همشي معاكي مع ان كل اللي في دماغك غلط لو انا كنت بخونك... معاها مثلا كنت هسيب باب الشقه مفتوح عشان اي حد طالع او نازل على السلم يشوفنا مع بعض انتي جيتي و اتلقيتي بنفسك ان الباب كان مفتوح نفسي اعرف هتفضلي لغيط امتا تشكي فيا
رحمه راحت عليه بهدوء و قالت بدلع و هي بتحاول تنسيه اللي عملته انت