الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 49 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


بغرفته ورفع راسه ناظرا اليها ثم نهض من علي الفراش مستفهما بعدم فهم 
خير يا ماما تقصدي إيه
ثريا بإنفعال واضح 
مالك ومال نور بتتدخل في حياتها ليه انت عارف انها متجوزه ومش متجوزه اي حد دا ابن خالك 
مالك ساخرا 
وايه يعني انا بحبها اكتر منه وهي هتسافر معايا هو بس مأثر عليها ولما تبعد عنه هخليها تنساه وتبقي معايا انا

ثريا بحزن 
ليه كده يا مالك عاوز تزعل الكل منك واولهم خالك ثم اقتربت منه واستطردت بترجي 
سيبها يا مالك في حياتها هي حره فيها خليك بعيد عنها
اشاح بوجهه بلامبالاه ورد بتافف 
ان شاء الله يا ماما هحاول 
ثريا بتمني ربنا يهديك يا ابني 
ركضت للخارج فور إبلاغها بوجود زوجها في إحدي الشقق بصحبه فتاه ما تشنجت تعابير وجه ميرا مجرد رجوعه لما كان يفعله استقلت سيارتها وقادتها بسرعه چنونيه غير عابئه بحملها وبذلك التعب المستحوذ عليها وشعرت بإرتجافه يدها وإرتعاش شفتيها كمن تهوي من مكان مرتفع وصلت ميرا لذلك العنوان المدون وترجلت سريعا نحو الداخل 
القي عليها النقود واشعرها بدونيتها ونظرات الإحتقار في عينيه قائلا بإشمئزاز 
الفلوس أهي ومش عايز أشوف وشك تاني 
ريم بمياعه متعمده إظهارها 
كده برضه يا وليد دا انا بحبك واخذت تقترب منه وتعجب من تغيرها المفاجئ وابتعد قائلا بإستنكار 
ايه اللي بتعمليه ده دا شكل واحده تعبانه ثم مرر بصره علي ملابسها وتابع بإحتقار 
وايه اللبس اللي انتي لبساه ده
احست ريم بإقترابها فارتمت في احضانه علي حين غره وتصلبت انظار ميرا عليهم فقط عرفت هويتها علي الفور فكل ما تعرفه تركه لها وربما تكون خدعه منهما لخداعها وانتبه وليد لوجودها وتفهم خدعه تلك العاھره لم تتمالك ميرا نفسها حتي همت بترك المكان وهرعت للخارج ولكنه لم يتواني في تركها هكذا واسرع خلفها بعدما توعد بالإنتقام لتلك الحقيره التي ابتسمت بتشفي قائله 
أشرب يا بيبي 
لم تنتظر ميرا قدوم المصعد وأضطرت لهبوط الدرج متناسيه حملها ومرضها فشاغلها ذلك الألم الغائر في قلبها وزاد ألمها وشعرت بمغص يفتك أسفل بطنها وأستندت بيدها لا إراديا بذلك الدرابزين وبيدها الأخري اسفل بطنها صاړخه پألم وكادت ان تفقد توازنها ولكنه كان الأسرع في إلتقافها ومحاوطتها مانعها من السقوط واردف بقلق شديد 
ميرا يا حبيبتي انتي كويسه
نظرت اليه بأعين شبه متيقظه ووجه شاحب فانتفض قلبه فزعا عليها وما جعله يتجمد موضعه تلك الډماء فإرتعد وليد وصړخ 
ميرا 
علمت ثريا بما حدث لإبنتها فأصطحبها حما ابنتها للمشفي المستقره فيها وتقدم بها نحو الداخل فوجدت زوج ابنتها في حاله لا يرثي لها فهرولت نحوه قائله بقلق مستطير 
ميرا بنتي حصلها إيه يا وليد
فايز بإنزعاج جلي أنطق عملتلها ايه
مسح عبراته بكفي يده ورد بصوت مبحوح 
انا معملتش حاجه دي كانت خطه
ثريا بإنزعاج وقلق ملحوظ احكي بسرعه حصل ايه علشان بنتي يحصلها كده 
قام وليد بسرد ما حدث لهما بدايه بمعرفته بتلك الفتاه مختصرا في بعض التفاصيل فاجهشت ثريا بالبكاء بينما عنفه فايز 
دي آخره المشي الو اللي ياما حذرتك منه 
طأطأ وليد رأسه في خزي منكسرا وتفهم فايز حاله ابنه فقد وقع صديقه المقرب منصور فيه من قبل وتروي قائلا
بنبره متعقله 
حتي لو انت مظلوم سيبها دلوقتي لما نطمن عليها والدكتور يطلع من عندها 
ثريا پبكاء شديد انا خاېفه يحصلها حاجه دول غابوا عندها قوي 
فايز مهدئا إياها 
إهدي يا ثريا ان شاء الله خير واللي ربنا عايزه هيكون 
خرج الطبيب فهرع الجميع اليه وهتف وليد بلهفه بائنه 
خير يا دكتور مراتي فيها ايه
الدكتور بجديه عايزكم تطمنوا هي كويسه والحمد لله قدرنا ننقذ
الجنين ودا كان مجرد ڼزيف مش أكتر 
ثريا بفرحه يعني هي كويسه نقدر نشوفها
الطبيب بعمليه ايوه طبعا ولازم تبعدوا عنها اي حاجه تضايقها علشان ميحصلش مضاعفات احنا في غني عنها 
ثريا بطاعه حاضر يا دكتور
ذهب الطبيب فوجه فايز بصره لوليد محدثا إياه بجديه روح انت يا وليد واحنا هندخلها ونطمن عليها 
وليد بحزن انا كنت عايز اشوفها واطمن عليها
فايز بتفهم الدكتور طمنا عليها وانت سمعته بيقول نبعد عنها اي حاجه تضايقها علشان ميحصلهاش مضاعفات 
اومأ رأسه واجبر وليد نفسه علي الذهاب خوفا عليها 
بعد مرور عده ايام 
قضتهم نور في أستعطاف زين بعد ما حدث مؤخرا مبديه جهلها بما حدث ولم يستمع اليها خاصه بعد تلك الفكره التي تربصت في ذهنها للبعد عنه وهيأ نفسه من الآن علي بعدها ولم تمل هي من التقرب منه لتوضيح الأمر له 
في يوم الزفاف 
أمتلئت القاعه بالمدعوين وتوافد الحضور من كل مكان لحضور زفاف ابنتي فاضل السمري ووقف زين ووالده مرحبين بالجميع ولكن شعر زين بالضجر من وقفته وحدث والده بعبوس
بابا انا تعبت من الوقفه هروح اشرب حاجه
فاضل بحنان روح يا حبيبي
بحثت عنه بين الحضور منزعجه من إهماله لها الفتره الماضيه ولابد له من الإنصات اليها ادارت نور راسها عفويا وجدته يسير للخارج
فأسرعت بالذهاب خلفه رآها مالك أيضا وركض خلفها وتقدم بحذر حينما وجدها معه وأخذ يتسمع للحديث الدارج بينهم 
وقفت نور خلفه مناديه زين
استدار بجسده نحوها فتابعت بملامح حزينه 
عايزه أتكلم معاك
رد زين بجمود وأنا مش عايز اتكلم سيبيني لوحدي
نور بإنفعال لأ لازم تسمعني انت ازاي تتهمني بكده انا معملتش حاجه لكل ده 
امسك زين ذراعها بقوه وهتف بضيق 
واضح أنك عيله وعايزه تتربي علي اللي عملتيه وانا هعرفك ازاي تعملي كده باين عايزه تبقي معاه 
حدجته بإنزعاج شديد وافلتت يدها منه بقوه واردفت بغيظ 
مش هتقدر تعملي حاجه وعلشان ترتاح خالص انا هسافر معاه 
نظر لها زين مصډوما فتابعت بتحدي 
وانت ملكش دعوه بيا 
ثم تركته غير منتظره ردا منه وتعقبها زين مصډوما بينما تهللت اسارير مالك وهو يستمع لحديثها في رغبتها في البقاء معه تنهد بإرتياح واردف بخبث 
كده أحلوت قوي 
ولجت غرفه بنات عمها وارتمت علي المقعد بملامح غاضبه وبدأت تتسارع انفاسها وتفرك يدها بعصبيه من اتهامه لها تعجبت منها سلمي وسألتها مستفهمه 
نور يا حبيبتي فيه حد زعلك
بدأت في البكاء فدنت منها سلمي وملست علي رأسها متابعه بحنان 
نور احكيلي حصل ايه مش انا سلمي حبيبتك
ردت بصوت باكي اتخانقت انا وزين
سلمي بتساؤل ليه 
روت لها نور ماحدث بالتفصيل مرورا بما حدث منذ قليل فتفهمت سلمي وعاتبتها 
أزاي فعلا تعملي كده اللي عملتيه عيب وميصحش ابدا 
نور بنحيب انا معملتش حاجه انا اتفاجئت بمالك بيقرب مني وهو كان بعيد يا سلمي مكنش قريب مني وملمسنيش 
سلمي بتفهم طيب اهدي انتي بس ولازم تبقي كويسه مع زين علشان
بيحبك وهو اكيد مش ده اللي مزعله تابعت موضحه 
هو تلاقيه مضايق انك هتسيبيه وهتسافري معاه علشان كده بيقول ان بينكم حاجه 
نور متسائله بحيره 
هو انتي لما تتجوزي معتز هيعاملك زي زين ما بيعاملني
ازدردت سلمي ريقها في توتر فتقدمت مريم منهم قائله 
مش وقته الكلام ده يا نور أحنا في حفله دلوقتي وهنتجوز كمان شويه بعدين نقعد ونتكلم 
اومأت نور رأسها بطاعه وضمتها سلمي اليها مقبله وجنتها بحنان 
أصرت علي حضور الحفل رغم تعبها فظلت ماكثه في الايام الماضيه عند والدتها وزوجها متحاشيه الحديث معه رغم محاولاته الكثيره لرؤيتها وتأففت فجأه من رؤيته واقفا أمامها جلس وليد بجوارها وحدثها بحزن 
ميرا انا عاوز أتكلم معاكي
اشاحت وجهها للناحيه الآخري فتابع بإصرار 
ميرا مش همشي غير لما اتكلم معاكي
حدقت فيه بضيق وهتفت عاوز ايه مش كفايه اللي حصل بسببك 
نهض قائلا بجديه تعالي معايا مش هنعرف نتكلم هنا
ثم امسك يدها لتنهض معه وسحبها خلفه فتحدثت بإنزعاج 
وليد انا حامل ولسه تعبانه
لازم تعرفي اني بحبك انتي واللي حصل ده لعبه اتعملت علينا وانا خلاص خدت حقي منها 
ميرا متسائله طيب انت موديني فين 
وليد بحب حجزت جناح لينا هنا 
ميرا بخجل بس انا تعبانه و 
وليد غامزا مش مهم المهم تبقي في حضڼي 
هبطن العرائس الدرج سويا وانتظر حسام ومعتز نزولهم متأهبين لرؤيتهم وأعتلت وجوههم سعاده بائنه واقترب كل منهم نحو عروسه وتبادلا النظرات سويا ثم توجهوا الي المنصه حيث سيجلسون 
وقف زين مسلط بصره عليهم ويعلو ثغره ابتسامه رضي لإطمئنانه علي إختيه بزواج كل منهن لأعز اصدقاءه 
ولم تشيح نور ايضا بصرها عنه مما ازعج مالك الذي عارض ما تفوهت به منذ وقت رآها زين ناظره اليه ويقف بجانبها هذا الأحمق فادار راسه ولم يعيرها اهتمام فحدقت فيه بنظرات قاسيه متحديه واقترب منها مالك قائلا 
سيبك منه يا نور اللي بتعمليه ده هو الصح 
توافد الجميع لمباركه العرائس وتقدم امير بصحبه خطيبته نحو اخيه لمباركته وما لم يكن في الحسبان هو وجود ماجد في الحفل فتعجب حسام من وجوده وبدأت تثاوره الأفكار فتقدم ماجد منه قائلا بابتسامه زائفه 
مبروك يا استاذ حسام
حسام بجمود الله يبارك فيك
ثم وجه ماجد بصره لمريم قائلا مبروك يا مريم 
انزعج حسام من نطقه لإسم زوجته بدون القاب وردت مريم عليه بتوتر الله يبارك فيك
ما ان ذهب حتي بادر حسام بالحديث 
ودا ايه اللي جابه ده
مريم بإمتعاض 
تاني يا حسام هنرجع للموضوع ده
الفصل 52
الفصل الثاني والخمسون 
في سياره حسام 
ساد الصمت بينهم مما اقلق مريم وزاد توترها خوفا من حدوث شيئا ما في اول ليله بينهم وحاولت ضبط إنفعالاتها خاصه بعد اتفاقهم علي الثقه المتبادله بينهم واجبرت نفسها علي الصمت حتي لا يتأزم الأمر وازاحت تلك الأفكار التي تخالجها من رأسها ولكن ما يضنيها جمود ملامح التي لا تشير الي ما ينتوي معها وقطع شرودها صوته 
أنزلي 
حدقت فيه متعجبه من معاملته الجافه معها وأرضخت لطلبه وترجلت من السياره رافعه فستانها قليلا لتستطيع السير وزمت شفتيها بضيق وهي تسير خلفه غير عابيئ بها وظنت حمله لها كما يفعل البعض وزمت شفتيها منزعجه ولج هو بها داخل المصعد وتعجبت أكثر من هيئته فقد كان ناظرا للأعلي وملامحه غير مفهومه لم تستطع تفسيرها حتي الآن 
بعد لحظات وصلا امام شقتهم وشرع في فتح الباب وولج للداخل فتنهدت مريم بقوه وسارت خلفه تقدم هو نحو الداخل ولم تستطيع الصمت اكثر من ذلك وهمت قائله 
حسام انا 
قطعت جملتها فور رؤيتها له يشلح ثيابه ويلقيها بلامبالاه حوله خجلت قليلا واستطردت بحذر 
انت بتعمل ايه 
اكمل خلع ملابسه ولم يتبقي سوا سرواله الداخلي فنظرت له بإستغراب وتوردت وجنتيها خجلا فأقترب منها بملامح جامده ووقف قبالتها وهتف بمرح 
انتي عيزاني أضيع يوم زي ده دا انا مستنيه من تلاتين سنه فشهقت مريم عاليا حينما رفعها للأعلي وصاحت بعدم فهم 
ليه هو انت عندك كام سنه 
ضحك عاليا ولم يجب عليها وولج الغرفه حاملا اياها وقام بوضعها علي الفراش فاردفت بتوتر 
استني اغير 
رد غامزا بعينيه الليله دي مش عايزه 
ثم قفز علي الفراش كالضفدعه واستطرد بخبث 
الليله دي ليلتي النهارده 
في منزل معتز 
تقدم منها بملامح هائمه فخشيت نظراته نحوها وتراجعت للخلف كلما يتقدم خطوه تتراجع الآخري فإبتسم قائلا بمزح 
احنا هنفضل ماشين ورا بعض كده هنوصل امتي
ازدردت ريقها بخجل فاقترب منها ويبدو علي ملامحه البلاهه الشديده فحدقت فيه بتوتر ملحوظ قائله 
أنا خاېفه منك شكلك عبيط قوي
دنا منها محاوطا خصرها وسحبها اليه
في سياره زين 
كسر فاضل الصمت قائلا بتنهيده قويه 
خلاص هنرجع البيت والبنات مش فيه 
زين بهدوء سنه الحياه يا بابا وانا روحت فين يعني 
مالك متدخلا ايوه هتقعدوا مع بعض علشان انا ونانو مسافرين سوا وهترتاحوا مننا 
عبس زين بملامحه وانزعجت نور منه ايضا ثم وجهت بصرها تجاه زين ولاحظت ضيقه بينما اردف فاضل بإستنكار ونرتاح ليه دا أنا هبقي زعلان لما الكل يسيب البيت 
بعد قليل وصلوا للفيلا وولجوا للداخل فقابلتهم عزيزه مرحبه بينما حدثها زين بجديه 
عملتي اللي قولتلك عليه يا داده 
عزيزه مؤكده عملت يا زين بيه وشلت هدوم حضرتك كلها
حدجته نور بغيظ وانفعالات داخليه بينما اعتلت السعاده وجه مالك وتركهم زين وصعد للأعلي فحدثها مالك بابتسامه واسعه 
كده أحسن علشان ميضايقكيش 
تأففت نور قائله تصبح علي خير 
مالك بضيق مش هنقعد نتكلم شويه 
نور بنفور لأ تصبح علي خير سلام
مالك بتأفف وانتي من أهله 
ولج زين الغرفه متنهدا بحراره علي مايحدث بينهم فلم ينعم معها بالحياه بعد تسطح علي الفراش جافل في حياته القادمه معلنا لنفسه بضع أسأله يعجز عن الإجابه عليها عاد طيف صورتها امامه مادده ذراعيها اليه فقط ينظر إليها في حيره منها ومتحيرا في أمرها فأفطن تذبذب أفكارها وخشي تخليها
عنه فيما بعد وابتسم ساخرا من حالته وحدث نفسه بحزن دفين 
ليه كده يا نور طول عمري بحبك معقول مش حاسه بيا وعايزه تسيبيني 
القت الوساده التي بجانبها پعنف مغتاظه من تخليه عنها سلطت نور بصرها علي غرفه الملابس وتوجهت اليها وتمنت وجود شيئا ما له شرعت في فتح خزانه الملابس وكانت فارغه فدفعت درفه الدولاب پعنف واهتياح بادي علي هيئتها وأهتزت عده مرات مما أثار بعض الضجه لم تبالي بها ودلفت للخارج تلألأت الدموع في مقلتيها ونظرت امامها بحزن وڠضب مما يحدث لها 
تقدمت نور نحو الفراش وجلست علي طرفه تاركه المجال لدموعها ټغرق وجهها كليا وحركت راسها رافضه لما حدث وتحدثت من بين بكاءها 
مش قادره ازعل منك انت حب عمري ليه مش حاسس بيا 
في الصباح في منزل معتز 
فتحت عينيها معلنه تيقظها واسبلت بها عده مرات وجدته محدقا بها وعلي وجهه تلك الإبتسامه البلهاء التي تثير ريبتها ثم وجهت نظرها لتلك الورده الممسك بها ويستنشقها مسبلا عينيه وحدثها بهيام 
صباح الخير يا حبيبتي
حدجته بملامح عابسه فتعجب منها واستطرد بعدم فهم 
هو انتي لسه پتخافي مني
سلمي بتحذير اوعي تعمل الحركات دي تاني انا بشوفك أهبل 
معتز بسخط أهبل ثم نظر لها بإنزعاج ونهض من مكانه قائلا بنبره قويه 
شكلك كده عايزه الوش
التاني بتاع المساجين 
سلمي بعدم فهم وش تاني اللي هو ايه يعني 
معتز بصوت عالي وآمر 
قومي يا هانم حضريلي الفطار 
سلمي بشهقه مبعرفش
معتز بنفس النبره 
اتصرفي اعملي اللي تعمليه المهم افطر يلا قومي 
نهضت سريعا وهرولت للمطبخ بينما جلس هو علي المقعد بأريحيه واردف بجديه زائفه 
هما الستات كده ميمشيش معاهم الحنيه عايزين السك علي دماغهم ثم ضيق عينيه بخبث وابتسم بإنتصار 
افاقت من نومها ولم تجده بجانبها قطبت بين حاجبيها متعجبه ثم نهضت من علي الفراش وارتدت ذلك الروب عليها وتطلعت علي الغرفه من حولها ولم يكن بداخلها دلفت مريم للخارج باحثه عنه وتخلل لأذانها أصوات تصدر من المطبخ فتوجهت صوبها عابسه الوجه غير متفهمه حتي الآن وقفت عند مدخل الباب وجدته هو فأعتلي وجهها ابتسامه هادئه ونظرت اليه وتمعنت فيما يفعله
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 55 صفحات